عن ربيعة الجوشي أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال :
استقيموا ، ونعما إن استقمتم ، وخير أعمالكم الصلاة ، ولا يحافظ على الوضوء إلا مؤمن
الراوي: أبو أمامة الباهلي المحدث: الألباني - المصدر: صحيح ابن ماجه - الصفحة أو الرقم: 1/106
خلاصة الدرجة: صحيح
أخواتي الغاليات : لو قارننا ، لو بين أصحاب رسول الله رضي الله عنهم أجمعين ، وبين أمة النبي عليه الصلاة والسلام في آخر الزمان ، وجدت مفارقة عجيبة ، كانوا قلة ، وقد نصروا على أعدائهم ،
ونحن كثرة كثيرة ، وليست كلمتنا هي العليا !!
كانوا قلة متحابين ونحن كثرة متخاصمين !!
إذن لا بدّ من أن نبحث عن السر ،
السر هو الاستقامة ،
فبيدنا الآن معلومات أضعاف مضاعفة عما كانت بين أيديهم ، العلم ميسر جداً ، كتاب حديث في كل شيء ، الأحاديث مضبوطة ومشروحة ، القرآن الكريم ميسر كتابة ، وسماعاً ، وشريطاً ، وتعليماً ، التيسير العلمي الآن بالعالم الإسلامي يفوق حدّ الخيال .
ولكن ما بال هؤلاء المسلمين على كثرتهم ضعاف ، مشتتون ، للكافر عليهم ألف سبيل وسبيل ؟!
إن بطولة الإنسان أن يكون مستقيماً أميناً و عفيفاً :
فمفتاح السعادةهو الاستقامة ، فأصحاب النبي عليهم رضوان الله استقاموا ، والمسلمون المتأخرون عبدوا الله ، العبادات الشعائرية ، صلوا ، وحجوا ، وزكوا ، أما العبادات التعاملية الصدق ، والأمانة ، والاستقامة ، والعفة ، فقد تساهلوا بها كثيراً ، فكأن هذا الدين تفلت من أيديهم ،
فالدين إن تكلمت به ولم تكن مستقيماً فذلك لأن لنطق به سهل ، أما غض البصر فهوغير سهل،
وأن تكون صادقاً مائة بالمائة هنا البطولة ،
أن تكون أميناً ، أن تكون عفيفاً ......هذه هي الاستقامة التي تفتح لك أبواب السعادة في الدنيا والآخرة !!!
كانت هذه مقتطفات من تفسير فضيلة الدكتور محمد راتب النابلسي للحديث المذكور
الروابط المفضلة