المشاركة الفائزة بالمركز الاول في المسابقة للعضوة * ام الاميرة *
علاقة الزوجة باهل الزوج
** أهل الزوج ,,, عائلتك الجديدة **
بعد إنتهاء حفلة خطبة منار تجمع حولها الأهل والصديقات ودار بينهم هذا الحوار :
س: انتبهي يا سلمى من أمه يبدو أنها ليست سهلة , فلا تسمحي لها بالتدخل بحياتك أبداً , ويبدو أنها مريضة وربما أرادت أن تكوني لها خادمة !!!
ص: يا ويلي من أخواته أووووووه فهم يكيدو لك ويغارو منك في كل شيء
إحترسي ولا تدعيهم يقتربون من بيتك أبداً !!
ع : كلامهم صحيح ,, حاولي عندما تتزوجين أن تقطعي علاقتك أنتي وزوجك بهم تماما !!!
هذا الحديث قد يتكرر كثيراً في مجتمعاتنا للأسف لذا دعونا نناقش وجهات النظر لهذا الموضوع من جميع النواحي .
عندما تتزوج المرأة قد تجد إختلافاً كبيرا بين عائلتها وعائلة زوجها في العادات والتقاليد وفي كل شيء ولكن هذا لا يعني أنه لا يمكن أن تتفق معهم وأنه سيحدث بينهم مشاكل لا قدر الله.
فلو أن كل زوجة اعتبرت أهل الزوج هم أهلها الآخرون فربما قد تكون اختصرت نصف المسافة لكسب قلوبهم وللإندماج بينهم دون الشعور بالغرابة
ولنتذكر قول حبيبنا ورسولنا عيله أفضل الصلاة والسلام :
(( الكلمة الطيبة صدقة ))
ومن هذا المنطلق سأعرض لكن مثال بسيط لكيفية التعامل مع كل فرد من أهل الزوج بإختصار وإيجاز لتصل الفكرة إليكن غالياتي بيسر وسهولة إن شاء الله .
بالغالب سيكون رجلا كبيرا فيجب عليكِ أخيتي توقيره وإحترامه والبشاشة في وجهة ومحاولة تلبية طلباته دون أن يطلب
فمثلا قومي بعمل طبق أكل أو صنف حلويات يحبه وإهدائه له مع ذكر أنكِ صنعتيه خصيصاً له وستجدي مدى سعادته حتى لو لم يظهر عليه ذلك .
ربما تكون هي الشخصية الأصعب في إرضائها كونها تشعر أحياناً بأنكِ أخذتي منها ابنها وفلذة كبدها ولكن عندما تنوين رضا الله في التعامل معها سيوفقك ِ ويجعلها تحبكِ كابنتها وأكثر
توددي لها وأخبريها بأنك لن تنسي معروفها أبداً بأنها هي من أنجبت لكِ زوجك وربته وتعبت عليه وحاولي دائما أن تطلبي منها أن تشرح لك طريقة عمل شيء هي تتقنه
حتى لو كنتي تتقنيه فهي ستشعر بالراحة لذلك والسعادة أنها لا تزال في دائرة الإهتمام
وحاولي دوما شراء أشياء بسيطة لها فقد أخبرنا الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم ( تهادو تحابو ) .
لا تجعلي بينك وبينهم حواجز وعوائق ولكن اعتبريهم أخوات لك وتقربي منهم وحاولي مساعدتهم بما تقدرين عليه
وإن كانو متزوجات لا تنسي أن تذكري زوجك دوما بصلة الرحم وأن لا ينسى زيارتهم بالمناسبات أو غيرها أبدا
وكما قلت مهما كانت الهديه بسيطة ولكن لها الأثر الجميل في القلب
:: فمن ذكرني بعظمة علمت أنني كنت عنده عظيما ً ::
طبعا لا ننسى أن ( الحمو الموت ) وأن علاقتك بهم محدد بظوابط شرعية الكل يعلمها فلا داعي لمناقشتها الأن ،
ولكن اجعلي علاقتك طيبة مع زوجاتهم وأبنائهم ولا تفتعلي المشاكل بينهم حتى لا تقومي بتوصيل المشاكل للأخوة الأمر الذي يؤدي للخلاف والشجار بينهم .
وحاولي دوما عند حدوث شجار بين الأخوة أن تلا تقولي إلا ما يرضي الله وأن تحاولي التوفيق بينهم .
ّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّ
ربما يقدر الله لواحدة أن يبتليها بأهل زوج سيئين الطباع هنا أقول لها
أنه يجب عليها أن تكون طيبة معهم وأن تعاملهم بالحسنى وأن تتذكر أنه
سيأتي يوم وتكوني والدة لرجل وستكونين مكان حماتك فانظري كيف تحبي أن تعاملك زوجة ابنك ؟؟ وكيف تعامل أسرتك أيضاً ؟؟
وفي حال لم يتغير طباعهم السيئة ادعي الله أن يبعد عنك شرهم وأن يهديهم
ويصلح حالهم وإن شاء الله يستجيب ربنا ويصلح الأحوال بينكم.
في الختام قصة جميلة روتها لي والدتي رحمها الله
كانت هناك زوجة تعاني جداً من ظلم حماتها فقررت الذهاب إلى إمرأة صالحة يقال أنها تعمل سحر .
فذهبت وأخبرتها القصة فأعطتها قارورة وقالت لها :
حاولي أن تضعي بضع قطرات من هذا السم في أي شيء تضعيه لحماتك ، في القهوة والشاي وفي الطعام !!! ولكن لن يكون مفعوله سريعا ,,, يجب أن تصبري لتري النتيجة .
عندما وصلت الزوجة للمنزل احتارت كيف يمكنها أن تطبق الخطة فتوصلت لفكرة وهي أن تقوم بدعوة حماتها في كل فرصة لتناول شيء من بيتها ,
فقامت بعمل قهوة ووضعت السم بها وتوددت لها وطلبت منها أن تشرب معها .
وفي اليوم الثاني قامت بعمل صنف حلو وذهبت به إليها وطبعا مع توزيع الإبتسامات والكلام اللين لتقبل الحماة قبوله !!
وهكذا زادت العلاقة بين الإثنتين وشعرت الحماة بالذنب لظلمها لزوجة ابنها وقالت في نفسها أنها دوما تساعدها وتتودد لها وتنتقي لها أطايب الطعام لتشاركها بها وهي تعاملها بسوء !
فقررت أن تحسن علاقتها بها وتعاملها بالحسنى وهكذا ألف الله بين قلبيهما وتحسنت علاقتهما جدا .
ولكن .. شعرت الزوجة بالذنب فحماتها ستموت بعد أيام قلائل وهي أحبتها ولا تريد فراقها فذهبت باكية للمرأة الصالحة وترجتها أن تعطيها مضاد للسم
فما كان من المرأة الصالحة إلا أن ابتسمت وأخبرتها أن السم عبارة عن ماء ورد !!!!
والسر في تغير الحماة أن الزوجة أزالت الحواجز بينها وبين حماتها فتقاربت القلوب وتعارفت وأحبت بعضها وهذا هو السر العظيم في كل تعاملات الحياة .
ونهاية حديثي غالياتي أذكركن بتقوى الله في التعامل مع أهل زوجك
وتذكرن أنه ,,,
.
الروابط المفضلة