الأسبوع الثاني:::: هيّا يا ميّ لقد حان وقت التدريبات والعلاج الطبيعي 0000 استيقظي هيّا000
فتحت ميّ عينيها على صوت المشرفة على علاجها 000 نظرت إلى سعاد وهي تماطل في النهوض000 أحست بأنه يوم ليس كبقية الأيام فهو بداية لحياة جديدة وربما تحسنت صحتها كما تحسنت حال صديقتها 000
وبدأ اليوم حافلاً بالتمارين الجسدية واللغوية000000
لقد أبديت تعاوناً جيداً وإذا استمريت على هذه الحال فلسوف تتحسنين قريباً0000 لاح بصيص من الأمل على وجه ميّ وهي تسمع كلمات مشرفتها ودعت الله أن يكون ذلك اليوم في القريب العاجل 00000 شردت بذهنها إلى ذلك الحلم ولم تعد تفكر إلا بتحقيقه00000000000
ميّ ماذا تصنعين صوت أتى من بعيد قطع حبل أفكارها 0000 آه إنها سعاد0000
ماذا بك لقد حان موعد تناول الغداء هيّا بنا0000
وفي المساء توجهتا إلى الفراش فقد حان موعد النوم0000 لم تغفو ميّ لحظة واحدة فلا زالت تفكر في حلمها وحلم والديها 000 وتسأل نفسها( ترى أيصبح حقيقة) ؟؟؟
ومرت السنين تلو السنين وهي تتحسن شيئاً فشيئاً لقد استطاعت أن تنطق بعض الكلمات بكل وضوح كما استطاعت أن ترفع قدميها عن الأرض بدون مساعدة من أحد0000 ( مجهود طيب ، أحسنت، هيّا حاولي مرة أخرى، لا عليك ستتقنين ذلك في القريب العاجل، لا تحزني فقد كنت مثلك، 0000) كلمات وضاءة ما فتئت سعاد تشجع بها صديقتها 00000
إنها السنة الخامسة على قدومي إلى هذه الدار 000 الحمد لله أنا الآن أستطيع الحديث بكل طلاقة أما المشي فلا زلت أحتاج إلى العكازين عند صعودي للسلم000 ولكني عقدت العزم على أن ألقيهما جانباً وأرجو من الله أن يكون في عوني00000000
000السنة السادسة:::
ياله من يوم سعيد إليس كذلك يا ميّ لقد تحقق حلمك وحلم والديك وغداً هو نهاية الأسبوع وسيأتي والداك ليرى بأم عينيهما ما استطعت تحقيقه بفضل من الله0000
أجل يا سعاد ولكني أشعر ببعض الخوف0000
لا عليك فهذا إحساس قد مررت به وهو طبيعي جداً خاصةأنك لم تخبري والديك بتحسنك حتى تكون مفاجأة لهما0000 لقدبدأت أتفلسف عليك مثل ما تفعل مشرفتنا حفظها الله كم أكن لها الحب والاحترام ألا تشاركيني؟؟!!!
بلى بلى لقد تحملتنا وصبرت علينا في الوقت الذي تخلىفيه إخوتنا عنا0000
آه يا مي ألا زلت تذكرين ذلك اليوم000 لقد كان في مصلحتك أليس كذلك!!
نعم صدقت سامحهم الله0000
(وقت الزيارة هيّا لقد أتى أقاربكما ألا تريدان الذهاب أم أنكما ستبقيان معنا هنا00000)
ضحكت ميّ وسعاد سنأتي حالاً00000
( سعاد) لاأدري كيف أرد لك معروفك لقد ساندتني وشجعتني وكنت صديقة مخلصة جزاك الله خيراً 0000
أرجوك لاتقولي هذا مرة أخرى فلم أفعل إلا ما حتمته الأخوة والصداقة بيننا0000ا
اندفعت ميّ باتجاه سعاد عانقتها وقد امتزجت دموعهما لقد حان موعد افتراقنا0000 ولكني سأظل أذكرك دائماً يا عزيزتي 0000
وأنا كذلك لن أنساك00000000000000
يتبع0000000
ملاحظه : من أراد أن ينقل أحد موضوعاتي أو ردودي فلا بد له من ذكر المصدر وجزاكم الله خيرا0
الروابط المفضلة