أولاً قبل أن أقول ما بداخلي
أهمس لقلبي وقلوبكم ما ذكره الله في كتابه أصدق القائلين:
{وَجَعَلْنَا بَعْضَكُمْ لِبَعْضٍ فِتْنَةً أَتَصْبِرُون} الفرقان
هذه الآية علاج قلبي :"
بسم الله .. وبه نستعين
ربما البعض يدعوا في دعائه بصدق فيقول:
اللهم سخر لي الرفقة الصالحة الطيّبة
فيسخر الله له الصاحب المُعين على الخير
لكن للأسف !!
ولأني لم أحبها .. ولم تعجبني ..
ولم تدخل مزاجي ..ولم تدخل قلبي و و ...
فأتجاهلها ولا أقدر مشاعرها ولا أبالي بها
ونادرا ما أسئل عنها ..
ووالله ثم والله ثم والله إنها لخسارة عظيمة وأنتِ لا تعلمين!
نعم خسارة لمن أعاملها بالتجاهل واللامبالاة
فقد يكون هذا [الصاحب] شافعا لك في يوم أنتِ بأمسّ الحاجة للشفاعة
إنَّ أهلَ الجَنةِ إذا دخَلُوا الجنّة ولم يجِدُوا أصحَابهُم الذِين كانُوا معَهُم على خيْرٍ بالدُّنيا
فَإنّهُم يشْفعُون لهُم أمَام ربِّ العِزّة فيقُولُون :
يا ربِّ لنَا إخْوانٌ كانُوا يُصلُّون مَعنا وَيصُومُونَ معَنا لمْ نَرَهم ! فيقولُ ربُّنا تعَالى :
[ اذْهبُوا للنّار فأخْرِجُوا مَن عرفْتُم منهُم ]
حديثٌ صحيحْ _رواه البخاري ومسلم_.
وقالَ الحسنُ البصْريّ :
{ اسْتكْثِروا منَ الأصْدِقاءِ المُؤمنِين ؛ فإنّ لهُم شفَاعةً يومَ القيَامة }
الصّديق الحقّ هُو من يمشِي بكِ إلى الجنّة .
الصديق الشافع رزق يسوقه الله لمن يُحبّ
وهل هناك أعظم من صديق يشفع لنا في يوم الحسرة
يوم لا ينفع مالٌ ولا بنون إلا من أتى الله بقلب سليم
ولكن بتجاهلنا وإهمالنا نخسر شفاعتهم في يوم يشيب من هوله الولدان وتقشعر فيه الأبدان
يوم ترونها تذهل كل مرضعة عما أرضعت وتضع كل ذات حمل حملها "(
فلا تخسري رزق الآخرة لأجل هواك ,
نعم هذا الحاصل فينا إلا من رحم
نتعامل مع أصدقائنا بالحب فقط ...
نتعامل بعاطفية لا بالعقل ..
من أحبها أتواصل معها ..
من أحبها أسئل عنها ..
ومن أحبها أتودد إليها ..
ومن يجري خلفنا ويسئل عنا ويشتاق ويذكّرنا بالله و و
نطنشّه!
وربما هذا الصديق اللي طنشناه وأهملناه , وقصرنا معه , وجاملناه
هو الصديق الشافع لك بإذن الله لكن بتعاملك خسرتيه في آخرتك .. وخسرتي شفاعته ..
الحبّ في الله يا قوم عبادة جليلة يجب أن نُحسن في هذه العبادة
ولا نتلاعب بها كما ذكرت الأخت الفاضلة قطرات ..
للطبراني، عنه صلى الله عليه وسلم: أوثق عرى الإيمان الحب والبغض في الله عز وجل.
فالحبّ في الله من أوثق عرى الايمان
وفي حديث: ثلاث من كن فيه وجد بهن حلاوة الإيمان:
أن يكون الله ورسوله أحب إليه مما سواهما، وأن يحب المرء لا يحبه إلا لله،
وأن يكره أن يعود في الكفر بعد إذ أنقذه الله منه كما يكره أن يقذف في النار. متفق عليه
من الآن يا مؤمنين . . .
لا تخسروا أي صديق صالح
تعاملوا بعدل .. بصدق .. بأمانة ..
بإحسان .. للقريب والبعيد
لا تدرون من هو الذي سيكون شافعا لك يوم القيامة
توبوا . جددوا العلاقات والصداقات . استرجعوا أصدقائكم الصالحين..*
ولنصلح علاقاتنا من جديد مع من خسرناهم وأهملناهم وتركناهم
وقصرنا معهم وأتعبناهم " (
اللهم اغفر لنا تقصيرنا
وأعنّا يا مُعين على القيام بحق أصدقائنا والاحسان إليهم
إن أخطأت فمن نفسي والشيطان وإن أصبت فمن الله
الروابط المفضلة