يحكى ان هناك اسدا يريد ان يأكل الحمار فقال له الثعلب انا سوف اُحضره إليك ... ذهب الثعلب للحمار وقال له ان الأسد سوف يجعلك الملك ولكن لابد ان تحضر عنده .... وافق الحمار وذهبا الى الأسد وفورا هجم الاسد على الحمار وهرب الحمار بعد ان قطع الأسد اذنيه ... فكر الثعلب كيف يجعل الحمار يعود مرة اخرى للأسد فذهب للحمار واقنعه ان الأسد عندما قطع أذنه لكي يستطيع لبس تاج الملك .... صدق الحمار وذهب مع الثعلب ودخلا على الأسد فهجم عليه وقطع ذيله الا ان الحمار استطاع الهرب مرة اخرى ..... بدأ الثعلب يفكر بخطة جديدة يستطيع ان يقنع فيها الحمار ان يصدقه .... فذهب للحمار وقال له إن الأسد قطع ذيلك لتستطيع ان تجلس على كرسي الملك فصدق الحمار ماقاله الثعلب وذهبا الى الأسد الا ان هذه المره كانت نهاية الحمار فهجم علبه الأسد وقتله وفي غفلة منه اكل الثعلب قلب الحمار .... وعندما بدأ الأسد بالأكل تساءل عن قلب الحمار واتهم الثعلب بأكله إلا ان الثعلب أصر على انه لم يراه بل قال للأسد ان هذا الحمار ليس له قلبا لان لو كان له قلب لما رجع لك ثلاث مرات ؟؟؟؟
كم واحدٍ منا خرج من هذه الدنيا دون ان يستفيد من دروسها ..... كم واحدٍ منا تعامل مع من حوله بصدق وطيبة وقابلوه بالإساءة ومع ذلك لم يتعظ .....كم واحدٍ منا في سبيل تحقيق حلمه يتنازل ولو دون اقتناع ....
في قصة الحمار والأسد شبه كبير لقصص كثيرة في الحياة فكم من أناس تعاملنا معهم بإخلاص وأحرقونا بنار الخديعة وسردوا لنا من الأعذار الشيء الكثير فصدقناهم وعدنا معهم كما كنا بل كان حبنا وعطاءنا لهم أكبر فكان جرحهم لنا أكبر...كم من قلوب بكت على صدقها وحُسن ظنها بمن حولها .... كم من قلوبٍ ماتت بحقيقة من حولها ... حياة بلا عظة تساوي حمار بلا قلب ؟؟؟؟؟؟
الروابط المفضلة