بعض الأسماك تكون صغيرة وبطول 1 سم أو أقل وبعضها الأخر كبيرة وطويلة قد يصل طولها إلى 15 متر ووزنها إلى 15 طن كما في سمك القرشوالحوت. أكثر أنواع الأسماك تعتبر غذاء رئيسي للبشر, ومن أنواع الأسماك التي تكون مرغوبة أكثر من غيرها مثل سمك الكارب Carp وسمك القدّ Cod وسمك الرنجة Herring وسمك السردين Sardines وسمك التونة Tuna. أغلب أنواع الأسماك لها عظام وبعض الأنواع الأخرى مثل القرش ليس لها عظام حقيقية بل هي غضروفية. بعض العلماء لا يعتبرونها أسماك حقيقية, ولكن أغلب الناس يدعونها بالأسماك. بعض الأنواع الأخرى من الحيوانات التي تعيش في البحر مثل نجمة البحر Starfish وقنديل البحر Jellyfish تدعى كذلك بالأسماك ولكنها ليست بالأسماك ولا يحوي جسمها على عظام, وكذلك نوع آخر من الكائنات المائية تعرف بالكائنات الرخوية ذات الصدف مثل المحاريات المختلفة، وهناك القشريات مثل الروبيان والجمبري والسلطعونات.
لقد صح ما قيل في المأثور أن السمك هو غذاء العقل بل ونستطيع أن نقول أيضاً أنه غذاء الدم والأسنان والعظام وله القدرة على الوقاية من أمراض القلب وإن لم تصدق فاسمع ماذا تقول البحوث الطبية الحديثة بشأن زيت السمك وفوائده الكثيرة التي منها: أنه ذو مفعول قوي على خفض نسبة الكوليسترول الذي يتسبب في تصلب الشرايين، وهو يعمل على تقليل نسبة الدهون بالدم وهي تسبب أمراض القلب، ويعمل على خفض ضغط الدم ويساعد على منع الالتهابات الجلدية وعلاجها، ومنع التهاب المفاصل.
ولعلك تسأل من أين للسمك كل ذلك؟!.
وللجواب نقول: إن السمك مصدر ممتاز من مصادر البروتين بحيث يتفوق على اللحم من هذه الناحية مع أن المدة التي يتطلبها هضم السمك في الجهاز الهضمي هي نفس المدة التي يتطلبها هضم اللحم ولذا فإن الشعور بالامتلاء عقب تناول السمك أقل منه عقب تناول اللحم.
ويمثل السمك مكانة مرموقة بين مولدات الحرارة الغذائية وبعض أنواع تفوق أنواع اللحم من هذه الجهة أيضاً.. إذ إن مائة غرام من الطون تحتوي على 207 حريرات بينما مائة غرام من لحم العجل لا تحتوي على أكثر من 172 حريرة.
ويمتلك السمك مقداراً جيداً من المواد الدهنية، وهذا المقدار يختلف باختلاف نوع السمك، ففي بعض الأنواع تشكل نسبة 1% من وزنه، وفي أنواع أخرى تشكل 2% ولكنها في سمك الطون ترتفع إلى 15% وقد تختلف النسبة في النوع الواحد من السمك باختلاف أوقات توالده وكبره.
ولا يخفى ما للفوسفور من أهمية بالغة في حياة الأنسجة إذ يساعد العمود الفقري والأسنان على النمو كما يحقق التوازن الحامضي الأساسي في الدم واللمف والبول، فإذا تناول الإنسان غذاء ذا فضلات حامضية كالخبز الأبيض أو البيض أو الأرز عمد الفوسفور إلى تعديل هذه الحامضية وبمساعدة الكربونات يتم الفوسفور عملية تعديل ومقاومة الأحماض والقلويات، والسمك يحتوي على مقادير عالية من الفوسفور فالمائة غرام منه تحوي 230 – 240 ملغ فوسفور وترتفع هذه الكمية إلى 750 ملغ في سمك الطون وإلى 563 ملغ في سمك المور.
أما الكالسيوم فإن خمسمائة غرام من لحم العجل أو العجائن الغذائية لا تزيد في محتواها منه عما يوجد في مائة غرام فقط من لحم السمك وإذا ما تناول المرء السمك مع حراشفه - كما هو الحال في سمك السردين - فإن نسبة الكالسيوم ترتفع إلى حدٍّ بعيد.
هكذا نرى أن السمك يمثل مقاماً عالياً بين أنواع الغذاء ولكن ما حقيقة ما يشاع عنه من أن فيه أضراراً؟
والواقع أن السمك ليست له أية أضرار على الإطلاق إذا اتخذت بعض الاحتياطات البسيطة، فهناك من يكونون مصابين بالتحسس (الأليرجي) فيصابون بالأكزما والشري من تناول السمك في معركة مع البروتين الموجود لدى الشخص المصاب بالتحسس، وقد وجد الطب الحل المناسب لهذه المشكلة بإقامة التوازن بين قدرة المريض على المقاومة وبين تأثير البروتين فيه. فإذا استبعدنا هؤلاء المصابين بالتحسس فإن السمك يمكن اعتباره غذاءاً ممتازاً لا محذور إطلاقاً في تناوله؛ وخاصة بالنسبة للأطفال والرضع منهم على وجه أخص حيث يعطى الطفل من (15-20) غراماً منه مرتين أو ثلاث مرات في الأسبوع فإن محتوى السمك من الفيتامينات A وD يعد علاجاً ناجعاً لتقوس الساقين وغناه بالكالسيوم يمنح الطفل أسناناً قوية.
أما المصابون باضطراب أو ضعف الذاكرة فإن الفوسفور الموجود في السمك خير مساعد لهم على التخلص من هذه الحالة فضلاً عن أن السمك يعتبر مقوياً حقيقياً للمخ.
ولكن في المأثور عن أهل بيت العصمة (عليهم السلام) يرد الحديث الوقائي عن أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (عليه السلام): لا تدمنوا أكل السمك فإنه يذيب الجسد.
وعن أبي عبد الله (عليه السلام): السمك الطري يذبب اللحم.
وعن أبي بعير قال: قال أمير المؤمنين (عليه السلام): أكل الحيتان يذيب الجسد. وفي الرسالة الذهبية للرضا (عليه السلام): من خشي الشقيقة والشوصية فلا ينم حين يأكل السمك الطري صيفاً وشتاءً.
وعن أبي عبد الله (عليه السلام): السمك يذيب شحمة العين.
وعنه (عليه السلام) كذلك: إذا أكلت السمك فاشرب عليه الماء.
وقال جعفر بن محمد (عليه السلام) أيضاً: أكل التمر بعده يذهب أذاه.
وفي طب الرضا (عليه السلام): وأحذر أن تجمع بين البيض والسمك في المعدة في وقت واحد فإنهما متى ما اجتمعا في جوف الإنسان ولد عليه النقرس والقولنج والبواسير ووجع الأضراس.
وقال أيضاً: الاغتسال بالماء البارد بعد أكل السمك يورث الفالج.
استعمالات و فوائد السمك الطبية
1. هو غني بالبروتينات التي تحتوي احماضاً امينية مهمة مثل الارجنين ، التريبتوفان ، وغيرها . وهي مهمة للمحافظة على انسجة الجسم و لبناء ما يحتاجه الجسم في عمليات الترميم التي تحدث لأنسجة الجسم .
2. يعتبر السمك مصدراً مهماً من مصادر اليود ، و الفوسفور . وهذه ضرورية للأسنان و العظام و الدم ، وهو مصدر مهم للكالسيوم .
3. يحتوي السمك على فيتامين أ ، د . هذه الفيتامينات موجودة في كبد السمك .
4. لحم السمك لا يحتوي على اشباه السكر ، الغلوكسيدات ، لذلك يعطى لمن يتبع حمية غذائية لتخفيف الوزن .
5. يقوم الفوسفور الموجود بالسمك خاصة انواع السردين بتنشيط الذاكرة وله دور مهم في بناء العظام .
6. يحتوي السمك على نسبة عالية من حمض الغلوتميك ، وهي مادة ضرورية لوظائف الدماغ و الاعصاب و الانسجة .
7. الاهم من كل ذلك ، وجود مادة الأوميغا -3. الموجودة في دهن السمك و جميع ثمار البحر ، وعلى عكس الكوليسترول الذي يضر بصحة الانسان ، فإن احتواء دهن السمك على مادة اوميغا يمنع إصابة الاجسام بالجلطات الدموية التي تصيب القلب و الدماغ ، فإن كانت الدهون الموجودة في الحيوانات من غنم و بقر تضر بالصحة ، فإن دهن السمك مطلوب لصحة الجسم البشري ، لأنه كلما كثُر دهن السمك كثُرت فيه مادة اوميغا . جميع الاسماك تحتوي في جسمها على أوميغا-3 . ولكن هنالك انواع اسماك تحتوي على نسبة اكبر من هذه المادة ، ففي بعض الاسماك تشكل الدهون 1% من الوزن ، وفي انواع اخرى 2% من الوزن ، وفي سمك التونة تبلغ النسبة 15% ، واهم انواع السمك التي تحتوي على نسب عالية هي التونة ، السردين ، السلمون ، سمكة الإسكمبري . يفضل لمرضى القلب تناول السمك ثلاث مرات في الاسبوع لإحداث وقاية تامة ، إلا ان ابحاثاً حديثة أثبتت ان اكل السمك ولو مرة في الشهر يحدث وقاية جيدة . إن مادة الاوميغا موجودة في السمك و جميع المخلوقات المائية بنسب مختلفة ، وهي عبارة عن احماض دهنية متعددة غير مشبعة .
8. الاسماك الغنية بماجة اوميغا -3 ، هي ضرورية في غذاء المرضى المصابين بمرض " التصلب اللويحي " Multiple sclerosis . وهو مرض يصيب " النخاع الشوكي " . ويمنع السمك تفاقم هذا المرض الذي لم يوجد له دواء فعال لمعالجته الى الآن . يفضل السمك البحري على السمك النهري و يفضل اكل السمك طازجاً .
9. يقوي السمك و يغذي الجسم ، وخاصة الطاقة التناسلية ، بشكل خاص بيض سمكة " الحفش " . وهو ما يسمى " كافيار " . وهو يؤكل ايضاً مع المشروبات الكحولية للتخفيف من ضرر الكحول على الجسم ، وروسيا و ايران من الدول المهمة المصدرة للكافيار .
وفي مصر يؤكل " البطرخ " للتغذية و تنشيط الطاقة الجنسية ، و البطرخ هو " رحم السمك المملوء بالبيض " . وهو يؤكل مع الثوم و زيت الزيتون ، وقد يضاف اليه القليل من الزنجبيل لزيادة الفائدة .
يستعمل السمك من أراد اتباع حمية غذائية لتخفيف الوزن و المرضى المصابون بأمراض العصر و الامراض المزمنة .
النساء اللواتي يأكلن السمك يلدن أطفالاً أذكياء
قال باحثون إن النساء اللواتي يأكلن السمك أسبوعياً يلدن أطفالاً يتمتعون بلياقة بدنية وبمهارات لغوية أفضل ممن تلدهم أمهات يتناولن أغذية عادية .
وتبين من الدراسة، التي شملت 341 أماً وطفلاً في الثالثة من العمر، أن أولئك الذين ولدوا لأمهاتٍ تناولن أكثر من حصتين من السمك أسبوعياً تفوقوا على نظرائهم الذين لم تأكل أمهاتهم السمك في الاختبارات الذهنية ..
وذكرت صحيفة "الاندبندنت" إن الباحثين في جامعة هارفارد، الذين نشرت "مجلة الاوبئة الأمريكية" دراستهم ، أشاروا إلي "أن تناول النساء للسمك أكثر من مرتين أسبوعياً له صلة بتحسن أداء الأطفال في الاختبارات اللغوية وحركات عضلاتهم الإرادية".
وقالت البروفيسورة إميلي أوكين التي قادت فريق الدراسة أنه ظهر "أن النساء اللواتي يأكلن أكثر من حصتين غذائيتين من سمك التونا يلدن أطفالاً يتفوقون على غيرهم في الاختبارات الخاصة بالنمو والتطور" .
ونصحت الدراسة الأمهات بتناول الأسماك البيضاء مثل أل cod وHaddock بسبب احتوائها علي نسبة أقل من الزئبق، مشيرة إلى أن الأمهات اللواتي يتناولن أسماكا تحتوي على نسبة عالية من هذه المادة لا يلدن أطفالاً بمستوى من الذكاء نفسه .
وأشارت إلى أن أسماك السردين والتونا الخفيفة تحتوي على نسبة أكبر من الأحماض الدهنية وأقل من الزئبق على عكس الأسماك السوداء اللون مثل سمك السيف swordfish وماكريل] دعواتكم لي تقوى اردتي في كل شي
من فوائد حبوب زيت كبد الحوت :
زيت السمك وزيت كبد الحوت من افضل انواع الدهون النافعة لسلامة وصحة المخ ويسمى بملك دهون المخ فهو يساعد على تنظيم عمل السيروتونين ذلك الناقل العصبي المعروف بخصائصه الملطفة للمزاج اي انه يمنع الاكتئاب
ويحمي المخ من حدوث التهاب اوعية المخ الدموية وخلاياه
ويساعد على الاحتفاظ بذاكرة قوية وعدم حدوث الخرف او داء الزهايمر
ويعمل على منع تصلب شرايين القلب
زيت كبد الحوت مادة غنية جدا بكثير من المواد والمكملات الغذائية التي يحتاجها الجسم ولا يأخذ منها كفايته وخاصة في ظل الحياة الحضرية التي نتمتع بها هذه الأيام، ومن المواد التي يحتوي عليها زيت كبد الحوت هي كل
EPA ( Eicosapentaenoic Acid ), DHA ( Docosahexaenoic Acid )
اللذين يعتبران من المواد الأولية لــ Omega 3 التي لها فوائد جمة إضافة إلى احتوائه على كل من فيتامين أ و فيتامين د الطبيعين ، وتصل فائدة زيت كبد الحوت إلى كل خلية في كل جهاز بالجسم ، واستطيع ان الخص لكم فوائد زيت كبد الحوت لى التالي
- يساعد القلب على القيام بوظائفه الطبيعية على احسن واكمل وجه
– يخفف ويعالج الم المفاصل المزمن
– يقلل من مشاكل التهابات الجلد
– يقوي وينشط من عمل الدماغ وكذلك يساعد على اكتمال نمو دماغ الطفل عند الأم المرضع
– اما عن زيادة الوزن فلا يوجد من تاثير مباشر لذلك ولربما إذا ما حصل يمكن ان يكون عن طريق تنظيم عمل الجهاز الهضمي .
- يقوي الشعر والاظافر
أما عن اعراضه الجانبية فهي نادرة الحدوث وإن حدثت فقد لا تشكل مشكلة كبيرة للانسان ويمكن التغلب عليها ومن اهمها قلة النوم ، وزيادة النشاط، والتجشؤ، وانتفاخ وغثيان وقيء وأكثر هذه الأعراض الجانبية خطورة هي انه بجرعات عالية قد يؤثر على قدرة الجسم على تجلط الدم ولذلك فإن من به مشكلة من هذا النوع عليه الحذر واخذ الإسبرين معه يجب ان يكون تحت اشراف طبي
لا تستعمله الحامل لانه يسبب تشوهات للجنين.
إن شاء الله اكون افدتك غاليتي
حبوب زيت السمك متوفر في الصيدليات وحتى تتاكدي انه يناسبك او لا ممكن تسالي طبيب ويطمنك وزي ما قلت لك
عن زيادة الوزن لا يوجد من تاثير مباشر لذلك ولربما إذا ما حصل يمكن ان يكون عن طريق تنظيم عمل الجهاز الهضمي .
غاليتي عموما السمك والماكولات البحرية مفيدة جدا لكل الاشخاص وممكن انك تكثري من المأكولات البحرية والخضروات والفواكه والكالسيوم الموجود في منتجات الالبان هذه كلها اغذية صحية جدا
اكرر بان حبوب زيت السمك مفيدة جدا لكن ممكن تتاكدي من كلامي وتسالي طبيب ان كان يناسبك او لا لان بعض الناس اللي عندهم مشاكل في الجهاز الهضمي يسبب لهم قليل من الاعراض اللي ذكرتها
فوائد السمك و اخر الدراسات
فوائد السمك وما يحتويه كغذاء من عناصر مهمة للجسم كالكالسيوم والصوديوم وغيرها؛ ثم عرجنا في آخر المقال على أقوال الرسول محمد (صلى الله عليه وآله) وأهل بيته الكرام في تناول السمك وبينما كانت الدراسات الطبية والبحوث العلمية تحث على تناوله وتنفي المخاطر التي قد تنجم من جراء ذلك حتى مع الإفراط وجدنا الأحاديث توصي بعدم الإفراط في تناوله وذهب بعضها إلى أنه يذيب شحمة العين أو يذيب اللحم أو يذبل الجسد أو يكثر البلغم إلى غير ذلك.
وقد يصير المرء في حيرة من الأمر إذ يبدو ثمة تناقض بين ما أثبتته الدراسات الطبية وما قاله الطب النبوي كما هو واضح في المقال السابق عن السمك وإن كان إيرادنا لبعض التوصيات التي ذكرها الأطباء بشأن تناوله، مما يدفع احتمال اللبس على القارئ الكريم ويفك التناقض الظاهر في الأمر.
إلا أننا نعود هنا لنحيط القارئ علماً بآخر البحوث الطبية المتعلقة بهذا الموضوع وأحدثها على الإطلاق متوخين الموضوعية في الطرح.
فقد توصل علماء بالجامعة الصينية في هونغ كونغ إلى أن الإفراط في تناول الأطعمة البحرية وفي صدارتها السمك يزيد من خطر الإصابة بالعقم عند الرجال والنساء وذلك بسبب ارتفاع نسبة مادة الزئبق في الدم.
وقالت الدكتور كريستين شوي في بحثها المنشور في دورية أمراض النساء والولادة (الأطعمة البحرية الملوثة بالزئبق تعتبر مصدراً محتملاً للتعرض الزائد للزئبق لدى من يعانون العقم).
أضافت شوي وزملاؤها بعد مقارنتهم مستويات الزئبق لدى 157 من الأزواج العاقرين و26 من الأصحاء أن تلوث مياه البحر بالمياه الثقلية أمر شائع في هونغ كونغ وظهر أن 35% من الرجال و 23% من النساء من مجموع العاقرين ارتفعت لديهم وبشكل غير عادي مستويات تركيز الزئبق في الدم، ويصيب العقم زوجين تقريباً بين كل ستة أزواج وترجع 40% من حالات عدم القدرة على الإنجاب إلى الرجال و40% أخرى إلى مشكلات تعاني منها النساء.
نلفت انتباه القارئ الكريم بمناسبة هذا الموضع إلى أن العلم وإن كان يرتكز على الملاحظة الدقيقة والإحصاء وأشياء أخرى محسوسة فضلاً عن التجربة والاستقراء، من المحتمل جداً أن يخطئ في النتيجة ويستفيد من أخطائه ليتجاوزها وهكذا يتم له التطور، فالنظرية قد تبطل النظرية وليس للعلم حدود ويبقى فوق كل ذي علم عليم وتلك هي سنة الله ولن تجد لسنة الله تبديلاً ولن تجد لسنة الله تحويلاً فلا يتسرع المرء بحكمه على الأشياء ولا يتعجل بالحكم على ما ينافي نظرية علمية ما من نصوص وإشارات وردت من طريق الدين بالتحريف أو التزوير ولا يسوغ الاستهانة بالمأثور عن قادتنا الهداة الميامين (عليهم السلام)، بمجرد أن تتعارض مع بعض النتائج التي يتوصل إليها العلم الحديث.
هذا من جانب ومن جانب آخر إن هذا الموضوع إذا ما نظرنا إليه بجدية يعطينا دليلاً وبرهاناً على خطأ تفسير الدين بالعلم لتنامي احتمال وقوع الخطأ في النظريات العلمية وتحولها من جهة وثبات النصوص الدينية في خطوطها العريضة من جهة أخرى.
وأداءً للأمانة العلمية والمسؤولية التي نستشعرها لابد من الإشارة إلى أن المراد من الأسماك هنا هي الأسماك البحرية التي تتغذى على الملوثات ولا يشمل ذلك الأسماك النهرية أبداً.
ان شاء الله تستفيدو من هذا الموضوع
الروابط المفضلة