السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الجامعة الإسلامية تفوز بجائزة جاليليو الدولية للبصريات
حقَّ لفلسطين أن تفاخر العالم بظفرها بجائزة عالمية تمنح سنوياً لعالم واحد على مستوى العالم, وحقَّ للجامعة الإسلامية بغزة أن تكون حاضنة للإبداع والمبدعين وأن تحقق لفلسطين هذا الفخر العالمي, وحقَّ لمدينة بيت حانون الواقعة في محافظة شمال غزة أن تتباهي أمام مدن الوطن العربي كونها المدينة العربية الأولى التي تمخضت وأنجبت أول عالم عربي يفوز بجائزة جاليليو الدولية للبصريات ومقرها إيطاليا.
فقد أعلنت الهيئة الدولية للبصريات فوز الأستاذ الدكتور محمد موسى شبات – أستاذ الفيزياء في الجامعة الإسلامية بغزة –
بجائزة الهيئة لعام 2006م.
وتعد الهيئة الدولية للبصريات إحدى مؤسسات الاتحاد الدولي للفيزياء البحتة والتطبيقية, وتمنح هذه الجائزة منذ عام 1994م, للمساهمات المتميزة في مجال البصريات, خصوصاً تلك التي يتم التوصل إليها تحت ظروف عصيبة, وقد منحت الهيئة الأستاذ الدكتور شبات الجائزة بعد تقدمه إليه بمساهمات علمية شملت مجموعة مميزة من المقالات والأبحاث العلمية المحكمة والمنشورة في مجلات عالمية, علاوة على نشاطه المميز في البناء المؤسسي, حيث تقلد عدة مناصب إدارية في الجامعة منها عمله عميداً لكلية العلوم في الجامعة, وعمله نائباً لرئيس الجامعة الإسلامية للشئون الإدارية.
وتتكون الجائزة من ميدالية فضية لجاليليو تمنحها الجمعية الإيطالية للبصريات,
ومنحة نقدية, ودعوة لعرض إنتاج الباحث في الاجتماع القادم للهيئة.
بدوره, أشاد الأستاذ الدكتور عادل عوض الله – عميد البحث العلمي في الجامعة الإسلامية بالنشاط العلمي المميز للأستاذ الدكتور محمد موسى شبات, مستعرضاً أهم الجوائز التي حصل عليها, ومنها: جائزة عبد الحميد شومان للعلماء العرب الشبان عام 1996م, وجائزة الجامعة الإسلامية للبحث العلمي عام 2005, ووقف على نشاطاته العلمية الخصبة, منوهاً إلى أن الأستاذ الدكتور شبات يقضي إجازة تفرغ علمي في معهد ماكس بلانك في درسون بألمانيا.
وقد استقطبت شخصية الأستاذ الدكتور محمد موسى شبات – ابن مدينة بيت حانون - الأنظار ونبع ذلك من مكانته العلمية, والجوائز الدولية التي حصل عليها, علاوة على رصده الجائزة بقيمتها المعنوية والمادية لمدينته, التي أعلن عنها مدينة منكوبة, فتجلت إنسانيته في محاولة منه لتضميد جراح بلدته, وتكفيف دموعها.
شخصية الأستاذ الدكتور شبات العلمية
وفي معرض رده على سؤال حول شخصية الأستاذ الدكتور شبات كباحث, أفاد الأستاذ الدكتور عادل عوض الله – عميد البحث العلمي بالجامعة الإسلامية أن الأستاذ الدكتور شبات يدرك أن البحث العلمي هو مجمل مجهود يتطلب الاشتراك مع الآخرين, والاطلاع على تجاربهم, وتبادل المعرفة معهم, وتحدث الأستاذ الدكتور عوض الله عن العلاقات الواسعة التي أفلح الأستاذ الدكتور شبات في نسجها والمحافظة عليها.
واستعرض الرحلات العلمية التي قام بها, منوهاً إلى قيامه بأكثر من رحلة علمية إلى بريطانيا, وأكثر من رحلتين سنوياً إلى ألمانيا, ولفت إلى أن معظم عمله العلمي أنجزه في جامعة إسن ديوسبورغ الألمانية, إضافة إلى قيامه بزيارات متكررة إلى مراكز بحثية في إيطاليا, وتعاونه الكبير مع الجامعات المصرية في مجال الإشراف على رسائل الدكتوراة والماجستير ومناقشتها, وتناول الأستاذ الدكتور عوض الله حصول الأستاذ الدكتور شبات على عدد من المنح, منها: منحة الداد, ومنحة الكسندر من همبولت والتي أنجز في ظلها معظم العمل المتعلق بفيزياء البصريات.
علاوة على حصوله على عدد من الجوائز, من بينها: جائزة عبد الحميد شومان للعلماء العرب الشبان, وجائزة الجامعة الإسلامية للبحث العلمي, وأثنى على الرصيد العلمي الخصب للأستاذ الدكتور شبات, والذي ظهر في الأبحاث العلمية والمقالات المنشورة في المجلات العالمية المحكمة, ورأى الأستاذ الدكتور عوض الله أن هذه الأمور مجتمعة نقلت الأستاذ الدكتور شبات إلى العالمية.
الجانب الإنساني في حياة الأستاذ الدكتور شبات
وفيما يتعلق بالجانب الإنساني في حياة الأستاذ الدكتور شبات, ذكر الأستاذ محمود حسن – عضو هيئة التدريس في قسم الفيزياء بكلية العلوم والذي عمل مع الأستاذ الدكتور شبات منذ مطلع التسعينات من القرن الماضي – ذكر أن الأستاذ الدكتور شبات يحمل الكثير من طباع سكان مدينة بيت حانون, ومنها: طيبته الشديدة, ووفائه العظيم, وهو ما يكشف عن إنسان حقيقي يسكن في داخله, وأثنى على الأمل الكبير الذي كان يغمره دائماً, "ويبدو أنه وجد في قلبه الواسع لذلك محلاً", على حد قول الأستاذ حسن.
وتابع الأستاذ حسن قائلاً: "إن شخصية الأستاذ الدكتور شبات تتميز بكونها شخصية حليمة ومعطاءة ومثابرة لا تكل ولا تمل".
الروابط المفضلة