اعترف أنني أخطأت خطأ حياتي حين قبلت بالزواج من حبيب العمر... واكبر خطأ حين قبلت أن أكون زوجة ظل
لم أبدأ من النهاية....
من يتصور شعوري حين تقوم زوجته بالاتصال به على الموبايل الخاص به وتطلب مني أن ابلغه رسالة ما... هي زوجته ويحق لها.. وأنا .. نسيت أن أقول انني سكرتيرته منذ خمسة عشر عاماً....
نعم اعمل سكرتيرة مكتبه منذ زمن... كان موظفا عاديا وترقى وأصبح مديرا عاما...
هو وغيره لا ينكرون أنني السبب في تقدمه... إخلاصي في العمل .... دقة المعلومات والبيانات ... السرية التامة
كل هذه أهلته ليترقى بسرعة لكن ما لم يكن في الحسبان أن أقع في حبه وأوافق على الارتباط به
لا تظلموني
زواجي شرعي وليس عرفي.. موثق في المحكمة لكني انا من طلبت بقاء الزواج سريا

لم ابدأ من النهاية دائما...
منذ وفاة زوجي قبل أكثر من عشرة أعوام ... بقيت لتربية ولداي ... رفضت الزواج ورفضت كل العروض ...
زوجته صديقتي وانا من خانت ثقتها....
وسرقت زوجها...

قدر ومكتوب ما ذنبي ...
هو أحبني وتقدم للزواج مني فوافقت بملء إرادتي
شعوري يجلدني حين تسألني عنه.... وهل تناول دواءه ...
هل تناول إفطاره ....
كيف هو الآن هل هدأت عصبيته؟؟؟؟
هل سيتأخر في العودة لتناول الغداء في موعده....
أو ذكريه بموعد كذا أو ......
أبناؤه حين يزورونني....
ويدور حديث ودي بيني وبينهم يثقون بي ويحبونني كثيرا
أمهم تقول لي أحسدك على حب أبنائي لك ..
آه .. كم تعذبني كلماتها وتجلدني..
وأنا سارقة والدهم ...
أحبه .. هو زوجي ومن حقي ...
وزوجته تتدلل وتشتكي منه ..كان بالأمس مريضا ... حاولي أن تجعليه يتناول شايا دافئا

ماذا افعل ... حين التقيه في المكتب يعاملني كالمعتاد .. موظفة مكتب لا أكثر
نظرة حب استجديها منه لا أجدها... إن اخطأ يلفت نظري برقة كعادته ....
ان حصل خلاف بيني وبين أي موظفة يقف بجانب الأخرى ... ومع ذلك تحسدني جميع الموظفات كوني سكرتيرة له...
احد المدراء طلب انتقالي للعمل معه... ببرود قال إن كانت تريد الانتقال لا مانع لدي ونظر لي نظرة قاسية ارتعدت مفاصلي لها.. (يا ويلك لو أبديت موافقة)

متى ألتقية ؟؟؟؟؟؟؟؟
لعلكم تتساءلون
كلما سمحت الظروف... لست اشكي أو ابدي امتعاض فحبي له اكبر من كل الكلام
يكفيني أنني أراه يوميا .. مع جفاءه المستمر
مرة واحدة سألني .. هل يريحك وضعنا ..... أجبته يكفيني أنني أراك واسمع صوتك
المكتب أبدا لم يغلق بوجودي معه وحدنا مع انني زوجته...
تعاملنا ما زال رسميا رغم مضي عامين على ارتباطنا

من يعلم بقصة زواجنا.............إخوتي.. وإخوته .......
أصدقاؤه المقربين الذين اقسموا على حفظ السر
لا ادري بصراحة كيف بقي الأمر سرا حتى الآن

أحيانا ينتابني شعور قاتل .. وأسأل نفسي ماذا فعلت .. بتهوري لكني لم أخطأ .. أحببته وتزوجت على سنة الله ورسوله


مؤخراً كنت في زيارة لمنزله وكان للصدفة هناك.. لكنه تجاهل وجودي .. ألقى التحية وذهب مباشرة لمكتبه الخاص........ ابنته الصغرى بقيت ملاصقة لي لا تريد أن تتركني...

حين أردت مغادرة المنزل أبدت زوجته امتعاضا وقالت لي الوقت مازال مبكرا..
قلت لها : أنا متعبة ولكن فقط لأني وعدتها بزيارتها هذا اليوم ....
فجأة نادته وقالت له :ألا تراها متعبة كيف لم تمنحها إجازة اليوم .... لأول مرة نظر لي بقلق...
وقال: غدا لا تحضري للعمل وابقي في البيت ..
ببرود شكرته وخرجت...
في طريقي كدت أن ارتكب أكثر من حادث ...أين كان عقلي حين ارتبطت به .... ماذا جرى لي وقتها...
لم أكد أصل البيت .. حتى كان هاتفي النقال يرن .. كان هو من يطلبني....
تجاهلت الرد عليه...
لم يمض وقت.. حتى كان أخي يطرق بابي ... ومباشرة ذهب لغرفة أولادي وقال لي الأولاد عندي الليلة
وزوجك قادم بعد قليل....
زوجي ... صرخت بهلع..
اعذروني فقد نسيت إنني متزوجة....
حين جاء.......
أحضر فرح الدنيا معه.....
أحضر حبيبي الذي عرفت... جاء زوجي الذي أحببت
وقال: للمرة الثانية أسألك هل يريحك وضعنا.....
قلت له وأنا ارتعش بكاءاً..
أنا لست متعبة ولكني خائفة أن أكون ظلمت زوجتك .. أنت تعلم مقدار حبي لها
قال لو أردت سأخبرها الليلة .. بل الآن ..
لا.... أرجوك لا تصدمها
أجابني: بصراحة شروطك أتعبتني .. حبي لك أجبرني على موافقتك ولكن إلى متى نسرق حقا مشروعاً لنا..
خانتني الإجابة...
وما زالت الإجابة تعوزني....
حبي له أيضا.....
أجبرني على هذا التصرف