في سكون الليل وعتمة الظلام يخاطب نفسه فلا يجدها يسال عن الطريق فيكتشف انه ضائع.....ضائع في مهاوي الضلال،يمشي فيتخبط في مشيته فلا يجد سبيلا للاستقامة.
يستعيد ذكرياته فيراها مليئة بالاحزان لا شىء يسر الخاطر ولا شىء يريح البال.
يرى صورته الحزينة مجسدة بشخص يصرخ من شدة الالم يبكي فلا يجد من يداويه ويتحسر فلا يجد من يواسيه..فيصمت ويسرح في الخيال ..... الخيال البعيد....
ينظر فيرى فم مبتسم وعين فرحة ويد ممدودة لكي تنشله من حياته البائسة الكئيبة الى حياة سعيدة فرحة،يد تنقله من الظلمت الى النور، واذ به يستجيب فينهض ويقاوم الاحزان ويفتح عينيه ليرى نورا ممدودا بلا نهاية فتعانق روحه السماء ليفتح يده وينطقها....نعم انها هي(اشهد ان لا اله الا الله واشهد ان محمدا رسول الله)لقد قالها وادرك سرها،انها شافية للقلوب من علام الغيوب تفتح بها الصدور وتشفى بها الكدور سرها كبير وقولها يسير ، ومن هنا يرى نورا فيدرك انه نور الهداية والاسلام نور المودة والسلام،فتمر في خاطره الذكريات القديمة لتطهرروحه وتشفي قلبه.
فتبدا بذلك حياته الجديدة،..حياة ملؤها المودة والايمان وتطوى بذلك صفحة سوداء من عمره قضاها في رذيلة الاوهام
انه الشخص الذي جاء من مستنقع الرذيله وطهر روحه بالايمان ونحن الذين اكرمنا الله بنعمة الايمان انسيناها وانصرفنا الى اللهو واللعب
فلنسال الله ان يهدنا ويمكننا من نشر نور الهداية وان يجعلنا تلك اليد الطاهرة التي تمد الى الضالين والمهتدين.
الروابط المفضلة