النسيان آفة من الآفات كما يرى البعض..وقد يلقي اللوم على الذاكرة
أو لكثرة الأعمال أوالأشغال..بل قد يكون النسيان نقمة تورد المهالك .في كثير من الأحيان
وعزّبعض العلماء هذاالنوع من النسيان إلى كثرة الذنوب واقتراف المعاصي والآثام ويقول الشافعي:
شكوت إلى وكيع سوء حفظي
فأرشدني إلى ترك المعاصي
وأخبرني بأن العلن نــور
ونور الله لايأتى لعاصـي
أما من أعيته الجراح...وأثقلت كاهله الهموم..وأذابت نفسه الأحزان وتقرحت أجفانه من كثرة الدموع..فهويجد عزاءه في النسيان..فتندمل الجراح..وتسلو الهموم والأحزان..وتجف الدموع.
ومع الأيام ينسى تلك الأحزان..وتختفي تلك العبرات..ولا يبقى سوى الذكريات فالزمن كفيل بمروره أن يتعلم منه الإنسان كما يقولون (الزمن خير طبيب .
وهذا لا يتأتى إلا لنفس مؤمنة بقضاء الله وقدره..وتدرك أن أساس كل خير أن تعلم أن ماشاء الله كان ،وما لم يشأ لم يكن،
فنتيقن أن الحسنات نعمة فنشكره عليها ونتضرع إليه أن لايقطها عنك وأن السيئات من خذلانه
من خذلانه وعقوبته. وفق الله الجميع
الروابط المفضلة