إن السؤال الذي يتردد خالباً في أذهان خريجات الثانوية العامة المقبلات علي الجامعة
كيف أختار تخصصي ؟!
لـما يحتوية هذا السؤال من أهمية فهو ما يحدد المستقبل الوظيفي والعلمي للطالبة
واختيار التخصّص، لابدّ فيه من الاستشارَة، والاستشارَة هنا نوعان :
* النوع الأوّل: إستشارة الأهل فهم أدرى بالظّروف، وقد يُشير الأهل على الابن أو الابنة أن يلتحقا بجامعة معيّنة
رغبة منهما في أن يصبح ابنهما طبيب أو مهندس ، وقد يُجبراه ُعلى ذلك ويضغطانِ عليه.
وهذا لا يصب في مصلحتهِ أبداً، بل عليهِما أن يشيرا عليهِ وأن يرياهُ الأبواب التِي يمكنهُ دخولها وماذا سيجِد بداخِلها
لأن الطالب لو التحقَ بكليّة أو جامعَة لا يجدُ فيها نفسه وميوله، سيتوقّف بمنتصفِ المِشوار.
* النوع الثاني: استشارَة من خاضَ التخصص وجرّب ذلك المجال، كأن يستشير مهندس ويطلب منهُ المشورة بكلّ فرعٍ من فروع الهندسَة.
كيف هي الدراسة؟ كيف هي الوظيفة في المستقبل؟ أين يمكنه أن يعيش؟ وما إلى ذلك.
وبكلّ الحالات، على الشخصِ أن يحرص على الاستشارة ثُم الاستخارَة.
هـل تعلمين أن كثيراً من الطلبة يغيرون أقسامهم علي الأقل , مرة أو مرتان في بداية العام حتي يجد التخصص المناسب له؟
لذا سنحـاول سوية التقليل من هذه العادة ,وأقول تقليل لأن التغيير أحياناً يكون إجابياً بل إضطرارياً .
الخطوة الأولي ..
عليـكِ أن تسألي نفسكِ سؤال دائماً , وهو ما هو العمـل الذي أجد متعة في إنجازة؟
ما هي الوظيفة التي أطمح في الألتحاق بها في المستقبل وسأنجح فيها ؟
وإياكِ أن تقارني نفسكِ بغيركِ فكل إنسان لديه قدراتة الخاصة التي أحياناً لا تشبة الأخريين.
الخطوة الثانية ..
إختبار القدرات
ما هي القدرات التي تميزني عن الاخريين؟وما المهارات التي أمتلك؟
يمكنكِ الاستفادة للإجابة علي التساؤلات بمعرفة المادة المحببة إليكِ أيام الثانوية؟
أو ما المادة التي تفوقتي فيها في أثناء السنة التحضيرية وكانت سهلة ميسرة عليكِ
وما المادة الصعبة؟
الخطوة الثالثة ..
إسألي نفسكِ ماهي الأعمال التي أبدع فيها في أثناء الانشطة الصيفية أو في الأعمال التطوعية بالمدرسة
الخطوة الرابعة ..
إسألي أقاربكِ ومعارفكِ الذين تخرجوا هل كان إختيار تخصصهم بطريقة مدروسة ؟
أم بضربة حظ؟ وأيضاً أذكركِ لا تقارني نفسكِ بنجاحهم فكل إنسان لديه قدرات مختلفة عن الاخريين .
الخطوة الخامسة ..
قارني بما ما ترغبين به أنتِ وما يرغب به أهلكِ وإسألي نفسكِ , هل أنتِ بمن يخضعون لأوامر الأهل
أم أنكِ تستطعيين الأخذ معهم و العطاء , فكم من المهندسيين والأطباء فشلوا بسبب إجبار الأهل لهم
تذكري إنكِ أنتِ من سيدرس و الوحيدة التي تعلم ما تحب وما ستنجح فيه وليس الأهل
وتذكري أيضاً أن رضا الوالدين من رضا الله ولكن النقاش الواعي المهذب لا يضر أبداً ..
الروابط المفضلة