مطبخ المغرب.. يدخل شميشة عالم الصحافة المكتوبة
(3/10/2005)
شميشة الشافعي، إعلامية مغربية برعت وتألقت من خلال إعداد وتقديم "شهيوات شميشة" و"شهيوات بلادي"، تدخل اليوم عالم الصحافة المكتوبة من خلال إصدار أول مجلة مغربية تعنى بالطبخ وفنونه، وقد اختارت شميشة بداية أكتوبر كموعد لإطلاق المجلة ليتزامن ذلك مع بداية حلول رمضان، تيمنا بهذا الشهر الكريم الذي تكثر فيه الشهيوات.
بعد سنوات من التألق والتميز كمقدمة ومعدة لبرنامج تلفزيوني عن شؤون الطبخ وفنونه، وبعد انقطاع عن المشاهد المغربي الذي ألف طلتها وابتسامتها وطريقتها العفوية في إعداد وتقديم أطباق لاقت استحسانا كبيرا على الصعيد الوطني والعربي وحتى العالمي، عادت شميشة ببرنامجين تبثهما القناة الثانية "دوزيم", وهما "شهيوات شميشة"، و"شهيوات بلادي" الذي تقوم فيه بجولات في مختلف مناطق المغرب، لتقدم أطباقا مغربية أصيلة تنطق بتميز وبخصوصية كل منطقة، دون إغفال بعض الوصفات العصرية التي تمزج بين ماهو عصري منفتح على الثقافات الأخرى وماهو أصيل يكاد لا يكون إلا في تلك المناطق.
اليوم وبعد النجاح الكبير والتألق المتميز، تفاجأ شميشة جميع محبيها بمجلة متخصصة في شؤون الطبخ تصدر مرة كل شهرين وقد اختارت بداية أكتوبر كموعد لانطلاق مجلتها ليتزامن ذلك بحلول شهر رمضان المبارك. وقد كانت مدينة الدار البيضاء مساء الجمعة 30 شتنبر المنصرم على موعد مع إطلاق هذه المجلة حيث كانت الأمسية أشبه بعرس مغربي تقليدي على أصوله، شبان الدقة المراكشية يجوبون المكان ويحيّون المدعوين الذين كان معظمهم من الفنانين ومن الوجوه المألوفة..كلهم اجتمعوا في هذه الليلة ليعلنوا رفقة شميشة انطلاق أول مجلة مغربية تعنى بالطبخ وبفنونه. أنور نجم برنامج "فاصلة" كان أيضا حاضرا هناك ولم يتوان لحظة عن تقديم وصلات غنائية تمازجت بين الشرقية والمغربية، وبعضا من أغاني زمان.
ورغم أن إسم المجلة هو (مطبخ المغرب) إلا أنها ليست منحصرة فقط على المطبخ المغربي، بل هناك أطباق أخرى مستوحاة من المطابخ العالمية سواء منها الإيطالية أو المكسيكية أو الصينية، على اعتبار أن المطبخ المغربي كما تقول شميشة ظل عبر تاريخه منفتحا على الثقافات الأخرى مع الحفاظ على روحه ونكهته التي ظل يتميز بها عبر كل تلك العصور والحقب.
وبالنسبة للفنانة الإعلامية المغربية، فقد حصلت مؤخرا على شهادة تقدير ومنحة للدراسة، بأكاديمة الطبخ الفرنسية "cordon bleu" وذلك خلال انعقاد مؤتمر "غورمي فويز" حول فنون الطبخ بمدينة كان الفرنسية. وقد شارك في المؤتمر العديد من البلدان الأوروبية والأمريكية وحتى الآسيوية، وشميشة كانت هي المشاركة العربية الوحيدة التي تمثل المغرب وكل العرب.
وقد سبق لشميشة أن أصدرت مجموعة من الكتب الخاصة بفن الطبخ والتي لقيت نجاحا كبيرا فيما حصلت أيضا على العديد من الجوائز والشواهد التقديرية في تظاهرات يحضر فيها فن الطبخ. وعن المجلة (مطبخ المغرب) تقول شميشة أنها لاحظت الغياب التام لمجلات مغربية متخصصة في مجال الطبخ وفنونه، لذلك قررت أن تصدر هذه المجلة التي ستكون مرجعية لكل عشاق المطبخ سواء المغربي أو الأطباق العالمية الأخرى لكن بنكهة مغربية أصيلة، أي أن القارئ سيجد فيها كل ما يرضي ذوقه، لأن المطبخ المغربي نفسه ظل منفتحا على كافة الألوان والأنواع مع الاحتفاظ بنكهته وأصالته الخاصة.
وتحمل مفاجأة العدد الأول من مجلة (مطبخ المغرب)، بادو الزاكي مدرب المنتخب المغربي لكرة القدم، وهو يقدم مأكولات بحرية، لأنه حسب وصف شميشة فهو طباخ ماهر لهذه النوعية من الأطباق.
ربما قد يعيب البعض على شميشة اختيارها للغة الفرنسية عوض لغة الضاد لتقديم المجلة، لكن عذرها في ذلك أن الكثير من الاستفسارات والتساؤلات تكون لمهاجرات مغربيات لا يتقن اللغة العربية، كما أن العديد من المواطنات المغربيات يفضلن اللغة الفرنسية، وسواء هذا أو ذاك، تعد شميشة محبيها بملحق سيكون باللغة العربية..هذا أقل ما تقدمه لترضي جميع الأذواق..!
فتيحة رشدي
الروابط المفضلة