:
بســـــم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على أشرف خلق الله
من شرفه الله بأعظم رسالة .. بلغ الرسالة وأدى الأمانة
كانت بعثة النبي عليه أفضل الصلاة والتسليم نعمة
وأي نعمة ؟
فيها خرج الناس من ظلمة الجهل إلى النور
وعبادة ربهم وتوحيده بعدما كان لكل واحد منهم إلـاه لا ينفعه ولا يضره
فنعمة الإسلام أعظم وأكبر نعمة والحمد لله أن جعلنا مسلمين
لذلك من أجل هذه النعمة كان الدفاع عنها وعن مبلغـها نبينا محمد صلى الله عليـه وسلم
لـــــزاماً على كل مسلم يؤمن بالله ورسوله
وعندها يأتي السؤال ماذا فعلنا لنصرةِ دين الله ورسوله ؟
- يقول ابن القيم رحمه الله :
" لما كثر المدعون للمحبة طولبوا بإقامة البينة على صحة الدعوى ، فلو يعطى الناس بدعواهم لادعى
الخلي حرفة الشجي ، فتنوع المدعون في الشهود ، فقيل : لا تثبت هذه الدعوى إلا ببينة
( قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ ) آل عمران 31
فتأخر الخلق كلهم ، وثبت أتباع الرسول في أفعاله وأقواله وهديه وأخلاقه "
* زاد المعاد في هدي خير العباد - فصل في هديه صلى الله عليه وسلـم في الجهاد والمغازي والسرايا والبعوث
- ولكي نعرف مالذي يجب علينا فعله ..؟
لنا في السلف الصالح خير قدوة وخير دليـل
ذلك الجيل الذي رباه وعلمه رسول الله صلى الله عليه وسلم ..
ترجموا حب النبي صلى الله عليه وسلم قـــــولاً وعملاً
باتباعه وطاعة أوامره واجتناب ما نهى عنه وزجر
من أمثلةِ دفاع الصحابة رضوان الله عليهم :
عَنْ عُرْوَةَ بْنِ الزُّبَيْرِ قَالَ سَأَلْتُ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عَمْرٍو عَنْ أَشَدِّ مَا صَنَعَ الْمُشْرِكُونَ بِرَسُولِ اللَّهِ
صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ رَأَيْتُ عُقْبَةَ بْنَ أَبِي مُعَيْطٍ جَاءَ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَهُوَ يُصَلِّي
فَوَضَعَ رِدَاءَهُ فِي عُنُقِهِ فَخَنَقَهُ بِهِ خَنْقًا شَدِيدًا فَجَاءَ أَبُو بَكْرٍ حَتَّى دَفَعَهُ عَنْهُ فَقَالَ
( أَتَقْتُلُونَ رَجُلًا أَنْ يَقُولَ رَبِّيَ اللَّهُ وَقَدْ جَاءَكُمْ بِالْبَيِّنَاتِ مِنْ رَبِّكُمْ )
صحيح البخاري
رضي الله عن الصَّديق من وقف بجوار الرسول عليه الصلاة والسلام وهو لوحده وصدقه وآزره
- ومن حبهم :
جاء في صحيح البخاري عن عبدالله بن هشام :
كنا مع النبي صلى الله عليه وسلم ، وهو آخذ بيد عمر بن الخطاب ،
فقال له عمر : يا رسول الله ، لأنت أحب إلي من كل شيء إلا من نفسي ،
فقال النبي صلى الله عليه وسلم : ( لا ، والذي نفسي بيده ، حتى أكون أحب إليك من نفسك ) .
فقال له عمر : فإنه الآن ، والله ، لأنت أحب إلي من نفسي ،
فقال النبي صلى الله عليه وسلم : ( الآن يا عمر ) .
- وهنا لنقف .. لننظر لِـ قلوبنا من سكنها ؟
- وهل الرسول أحب إلينا من الناس أجمعين؟
.. وفي معركة أحد وقف الصادقون يدافعون عن رسول الله صلى الله عليه وسلم
يفدونه بأرواحهم ويذودون عنه ............. وتطول مواقف الصحابة تجاه رسول الله
هذا في حياته وبعد مماته واصل الصحابة ما كان عليه النبي صلى الله عليه وسلم
واتبوعه حق الاتباع ومن أكبر الأمثلة حرب أبي بكر لأهل الردة عندما منعوا الزكاة
فموت النبي صلى الله عليه وسلم لم يمنعهم من التهاون في أمر من أموره التي هي من وحي الله له
ونحن كيف أثبتنا حبنا له ؟
ماهو السبيل ؟
السبيل هو الإتباع لأنه هو الطريق لرضا الله تعالى ودخول جنته
( قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ )آل عمران 31
وإحياء سنته في أنفسنا وفي من حولنا ونعمل كما كان يعمل
لا نريد بدعاً .. ليست من السنة بشيء
لا نريد أقوالاً لم يقلها خير الأنام ؟ لسنا بحاجة فلدينا ما يكفينا
ما لنا نرى أقولاً تنشر ويعتقد بأن الرسول قالها وهو لم يقلها .. مثلاً كالتي ( هنــا )
ربما ستندهشون من سرعة انتشارها واستقرارها في بعض العقول بأنها مما قال الرسول صلى الله عليه وسلم وهي ليست كذلك !
ديننا كامل والحمد لله .. قال عليه الصلاة والسلام :
( و أيم الله ، لقد تركتكم على مثل البيضاء ، ليلها و نهارها سواء )
صحيح الجامع
أي واضحة بينة .. وقال عليه الصلاة والسلام :
( لاَ يُؤْمِنُ أَحَدُكُمْ حَتَّى يَكُونَ هَواهُ تَبَعًا لِمَا جِئْتُ بِهِ )
حسن صحيح - الأربعون النووية
لا نريد مشاعراً مزورة بإسم حرية رأي .. بحب جديد لم نألفه !
ولم يروى عن الصحابة أنهم فعلوه ..
نـريد سنة نبينا تحيي أمتنا تعيد القوة إليها
فأمتنا مرضت عندما ابتعدنا عن كتاب الله وسنة رسوله الله صلى الله عليه وسلم
نريد قلوباً عامرة بمحبة الله والرسول عليه الصلاة والسلام
تأمر بالمعروف وتنهى عن المنكر ، تجتهد لإعلاء كلمة الله بالوسطية لا افراط ولا تفريط
ثم مالنا نرى أقواماً يحتفلون بمولد النبي صلى الله عليه وسلم
أيكونون أشد حباً للنبي من الصحابة ؟
لا والله .. الصحابة أشد حباً منهم وهم أفضل القرون
هم من بذلوا الأنفس والأموال في سبيل الله
:
وختاماً أخواتي ♥
أسأل الله أن يعيننا على ذكره وشكره وحسن عبادته ويثبتنا على دينه
ويجعلنا ممن يتبع نبينا الكريم أحسن الإتباع
وصلى الله وسلم على نبينا محمد
والسلام عليكن ورحمة الله وبركاته
:
الروابط المفضلة