رسالة و كلمات أبثها من القلب إلى كل أخت ابتلاها الله بتأخر الحمل و أنا منهم....إلى كل أخت في الله تشعر بالإحباط و الحزن و اليأس و أقول لها.... كلمات.....كلمات خرجت من أعماق قلبي لتلامس شغاف القلوب الحزينة....كلمات كتبتها في حالة لا يعلم بها إلا الله
جََلسَت و من عينيها دموع تنسكب....تناجي ربها و في صدرها قلب ينتحب...فالصديقة توجه لها الأسئلة بدون حس أو تقدير ... و الجارة ترمقها بنظرات لم تجد لها في ذهنها تفسير....لماذا لم تحملي حتى الآن؟؟.....هذه أنجبت و تلك حملت أما آن لك الأوان؟؟....و تلك تفتح فاها و تنطق بكبرياء و تعبير مُر....يكفيني أن أحمل فقط إذا زوجي من جنبي مَر.....و الأخرى تسألني في الصباح ألست حامل....و في المساء تراني و تعيد الكرة ألست حامل.......و أخرى تتصل و تسأل لماذا لم تنجبي له أطفال....و إلا سيرميكِ و سيفعل بك الأفعال....
فمسحت دموعها الغزيرة و على وجهها ارتسمت ابتسامة مريرة....و نطقت بصوت شجي باكي....أيعقل أن يهجرني أهلي و أصحابي .... و لا أرى منهم سوى نهري و عتابي....أوَلا يؤمنون بأمر بين الكاف و النون... أم أنهم في غيهم و سباتهم نائمون!!.....فقلت لها لا تحزني يا أختاه فأنت في ابتلاء و امتحان.... فاحذري من أن تُمني في النهاية بالفشل و الخسران.... أليس الله يبتلي من عباده من يحب....فالمؤمن في ابتلاء حتى يمشي على ظهر الأرض بدون أي ذنب....فقومي و انفضي عنك غبار الحزن والهم....فكم كشف الله ضر و فرج كربة و كم و كم....و قولي له....مولاي....قصدتك أمَة روحها لديك.... و قيادها بيديك .... و اشتياقها إليك....و حسراتها عليك....ليلها أرق .... و نهارها قلق.... و أحشاؤها تحترق ....و دموعها تستبق.... شوقا لرؤيتك..... و حنانا للقائك......و طمعا بعطائك....
فإذا بكل هذه الآلام مع رحمة الله هناء و سرور....و سعادة و حبور...فهو الملجأ في النوازل.... و هو المفزع في المخاطر .... و هو الملاذ في الشدائد ..... و هو الرجاء في الكربات
أمانة تنسأل عنها كل وحدة يوم الحساب أنكم تدعولي أنة ما يجي أخر الشهر أل وانا حامل ع خير ويسر وهداة بال امين يا ارحم الراحمين ويرزق كل وحدة مشتهيه الحمل يارب يارب امين
الروابط المفضلة