بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة : رائدة ..
بدايةً .. لا داعي للإعتذار .. فأنتِ لم يصدر منكِ ما يوجب ذلك .. بل إن مداخلتكِ مما يُثري الموضوع .. والذي وضعته في الأصل من أجل تبادل وجهات النظر .. وكما هو معلوم .. فإن إختلاف الرأي لا يُفسد للود والأخوة أي قضية ..
أيتها الفاضلة :
في جوابكِ حفظكِ الله ورعاكِ على سؤالي :
فهل ترون أن الحاجة باتت مُلِحَّة لأن يدرس أبناءنا مثل هذه المواد في مدارسهم .. وبالتالي هل توافقون على ذلك
أجبتي بنعم .. أنكِ توافقين على ذلك .. وبرَّرتي ذلك بقولكِ :
العصر التطور التكنولوجيا الفضائيات والدش والانترنت وترك الحبل على غاربه في أن يقتني ماشاء من الصور والمجلات والقصص الغرامية والغنائية المثيرة دونما سؤال ولارقيب . . وبعض الاهل أخذتها هذه الدنيا بفتنتها..
فأقول : إذن أنتِ توافقينني على أن المسئولية الأكبر تقع على عاتق الأسرة .. فالواجب عليها أن تغرس في نفس ابنها مخافة الله منذ الصغر .. ليكون الرادع ذاتياً .. وعن إقتناع وإيمان .. وإلا ننتظر حتى يُصبح ذلك الإبن شاباً يافعاً قوياً مندفعاً صاحب شهوة جامحة .. ثم نحاول بعدها أن نُعدِّل من شجرة قد اشتد عودها ..
أنا مع توعية الشباب بمخاطر الوقوع في الزنا .. ولكن أن يكون ذلك عن طريق محاضرات توعوية يقوم عليها أطباء متخصصون في مثل هذا المجال وفي إطار شرعي .. ولكني ضد أن يتم استحداث مناهج في أصلها تُساعد الشباب على ممارسة الجنس مع إتخاذ الإحتياطات التي تُجنبهم الإصابة بالأمراض .. فما الجدوى من أن يُقال للشباب إن أنت مارست الجنس فيُمكن أن تُصاب بمرض الإيدز .. ولكنك أن استخدمت وسائل الوقاية فإن الإحتمال بالإصابة يُصبح أضعف !!!
إذن .. يجب أن نُفرق بين التوعية الدينية الصحية في هذا الجانب .. وبين ما يُسمى بالتثقيف الجنسي والذي قد يهدم أكثر مما يخدم ..
شاكراً لكِ هذه المداخلة الطيبة ..
تحياتي ،،،
الروابط المفضلة