ـآلسّلآمُ عَليْكُم ورحمَة اللهِ وبركآتُه
نعم أيها الحزن مازلتُ هنا
لم أبتعد كثيراً عنك
فاأنا لا زلت مكسورةُ الاجنحه
فقط أخذتُ انفاسي
أستعد لجروحٍ أخرى
واحزان أمّر من سابقتها
أعلمُ بإنّ قلبي سَيسُتباح للمرةِ الالف بعد المئة !
نعم أيُها الحُّزن مَازلت هُنــآ
أغزُل أشلاء ألمِي بمَا تبْقى منَّي
فقدْ انتهيتُ مِنْ تكفِين أحْلامِي
بِرداءْ ضُعْفِي
نعم أيُها الرَّفيقْ الّوفِي
سأرْجعُ لأحْظانِك مِنْ جِديد
اشتقتُ إليك !
إلَى إحْسَاسِي بِوجُودِك
فِي غَمْرةِ سُلوتِي وأنَا كُنت أفْكر بِك
مَتى ستزورُني مِنْ جدِيد
حِزنّي العِزيز
بَدأتُ أفْقدُ قُوتِي
شفَتآي تَرتجفُ مِنْ لـآ شَيء
تَمطُر عَينآي بمطِر أسودْ
أسْدل خُصلاتِي عَلى وَجهِي الشّاحب
اخبئ ملامِحَ حُزني عَنْ منْ حوَلي
حرائق الدُّنيا تسِري ِفي جسَدي
أكتفِي بهمسات !
لـآ أريدُ لارتعاشتِ صَوتي أنّ تفيقَ منْ حولِي
ودموعي تأبَى أنّ تخضعْ
أيــــــن أنـــا ؟!
اشتقتُ لمحرَابِي
اشتقتُ لِوسادَتي الحّنونَه
اشتقتُ لجُدرانِي
لوَحدتِي وعذَابي
أينها عني الان ؟
مالذي افعله هُنا ؟
لما أنا هُنا ؟
أي عذابٍ ينتظرنِي فَوق مابِي ؟
تضيعُ نظَراتي الشَّارده على وحشةِ المكانّ
الذِي احسِ به
لكنّ شيئا منْ هذَا المكانْ يُناديِني
أحاولُ الانصَات لكنّ
الاهاتُ المنبَعثه مِن كُل مكَآن تَخرسِني
لَيت ليِ آآآهـ مُجردةٌ مِنْ الحُزن
يخِيب أملِّي فِي صوتِ الوهْم الذّي يُناديني
ويشدُني
التناقضُ الغِريبْ بينَ ألوانِ المكَان وأوجاعِ منْ فِيه
كُل شئٍ مُتناهِي إلى البيَّاض المُتناهِي حَدّ النَقاء المُزعج
ولكنّ !! هُناكِ منْ يُحرسني
أحسُ بوجودْ شئٍ حَولِي
أعينْهم تلَتهمُني
كلمآتُهم تزِيدُ ألمِي
أريُد الهُروبْ مِنْ هذهِ الجِدران
المُطبقةٍ عَلى أنفَاسِي المَكلوُمه بـ الألمْ
مَازلتُ تائههْ أبحثُ عَن لـآ شئ
مرَت علّي لحظاتٌ وانّا اكتفِي بـ الأستماعْ
إلَى تمتماتٌ تذُيبَ القّلب
اهآتٌ متناثِره في كُل مكَان !
أحسسُت هُناَ بأنّ حُزنِي خذلنُي
وتركني للحظات
تبلدَ احساسِي بالألم الذَّي يَعتصرُني
تحجْرت أدُمعيِ
واختَفى صوتُ أنينِي المَرير
أغمضتُ عينِي
لعلي أهرُب
من هذا المكَان الُموحِش
المكتضُ بـ الألمْ
المفعمُ برائحةِ العذابْ
هربُت إلى هُناك
خلفْ ممراتِ الألمْ
وغرفِ الرحْيل
وجدتُ روحِي استقرتْ فيِ مكان ما منْ هذا المكان
هنا
كنت منذ زمن
هنا
ولدت من جديد
هنا
ابصرت النور
هنا
تذوقت الفرح للحظات
هنا
احسست بوطني الماكث في صدره
هنا
رايت ملاكي الحارس
هنا
اهداني روحا نقيه
هنا
فاضت روحي اليه
وهنا
اودعت يداه يدي
هنا
اهداني
احلاما
هنا
اعاد لي طفولتي
هنا
احترم كياني
هنا
اسندني بوجوده
هنا
اعلن عن عشقه
وحبه
وخوفه
عن حلمه
عن سعادته
هنا
فاضت به اشواقه
هنا
روى روحي العطشى منه
هنا
لبى ندائي
هنا
اخرسني بنظراته
هنا
كان هنا
يهديني املا
يشعرني بالحياه
هنا
لفني الحزن بجبروته المعتاد
هنا
راقبت خطواته بالابتعاد
هنا
اعدمت
هنا
دفنت
وهنا
بقيت
مرَ الكثِير
ولمْ أعُد إلى هَذا المْكان منذُ وقتِها
تمنيتُ أنّ يُعيد الزّمن نفسَه
لأحظى بروحٍ أخرى
للأنقِي ُروحي مِنْ أحزانِها
لألمسَ أحلامِي مَرة أخيره
تعبتُ مِنْ نثِر حُروفِ الألمْ
سَأكتفِي بالصْمت
لان ألمِي فاق مِنْ حُلمه
وَعادْت رُوحي
إلـآ سَريرْي الاثِير
الممزُوج بـ الألم
.
.
.
أعذروني فـ هُنآ متنسفَي
.
.
.
أستودِعُكم الله !
الروابط المفضلة