بقلوب مليئة بالحزن والأسى تلقينا اليوم خبر
نشوب حريق هائل في مدرسة
براعم الوطن في مدينة جدة
راح ضحيته بعض الاخوات واصيب فيه أكثر من 40 حاله ....
فلا حولا ولاقوة إلا بالله ورحم الله المتوفيات وجبر الله مصيبة ذويهم
وشفاء الله المصابات ...
اخبار حول الحدث من سبق
-------------------------------------
ريم سليمان - سبق - جدة : "استودعتُ نفسي عند ربي" .. كانت هذه آخر العبارات التي تلفظت بها معلِّمة مادة الدين في مدرسة براعم الوطن بحي الصفا ريما عمر، التي لفظت أنفاسها ظُهْر اليوم في حريق براعم الوطن مع رفيقتها وزميلتها المعلِّمة غدير كتوعه .
ولم تكن تحلم ريما، المعلّمة التي ما زالت في العشرينيات من عمرها، إلا بحلم مثيلاتها من الفتيات في مثل عمرها، المتمثل في ثوب أبيض ترتديه في عرسها، لكن القدر لم يمهلها لتحقيق حلمها في الدنيا، بعدما وجدت نفسها أمام خيارين، أحلاهما مُرّ؛ فإما الموت حرقاً، أو القفز هرباً من الطابق الثالث؛ ففضلت الخيار الثاني، ووصلت جثة هامدة إلى الأرض.
ولأنها نيران حاولت ريما - والحديث لمسؤولة المحاسبة في المدرسة زينب - الفرار بجِلْدها ظناً منها أن في العمر بقية "فكانت ريما في الدور الثالث، وبدأت النيران تنشب من كل جهة، وشعرت بأنه من الصعوبة بمكان الوصول إلى الدرج للهروب، وامتلكها الخوف والهلع؛ فألقت بنفسها وأخريات من زميلاتها، يصل عددهن إلى أربع، وعدد من الطالبات ممن أعيتهن الحيلة من ذاك الارتفاع، آملات بأن يحميهن سقف خشبي في فناء المدرسة، إلا أنه دائماً تأتي الرياح بما لا تشتهي السفن؛ حيث تهشم اللوح الخشبي الذي كانت تأمل أن يكون سبباً في حمايتها؛ وذلك من الأوزان الزائدة التي وقعت عليه، وكان قدرها أن تنتهي حياتها في هذه اللحظة، بينما أُصيب الأخريات اللاتي قفزن معها".
وأضافت بأن المعلمة الأخرى التي لقيت حتفها "غدير كتوعه سجَّلت هي الأخرى أروع معاني التضحية "إذ ضحت بحياتها من أجل سلامة الطالبات، وأبت أن تخرج وتنقذ نفسها، فيما لا تزال هناك طالبات في الداخل، فآثرت على نفسها، وتحملت حتى اطمأنت على خروج آخر طالبة، ولكن سرعان ما باغتها قدرها؛ لتلفظ أنفاسها اختناقاً، وتسقط أرضاً جثة هامدة".
وأشادت زينب بجهود أهالي الحي الذين آووا بعض المعلمات والطالبات في بيوتهم "وأعطوهن شراشف وأثواباً؛ حتى يحتمين بها بعد أن خرج العديد من دون طُرَح على الرؤوس". مضيفة بأن كل من كان موجوداً من سائقين وغيرهم دخلوا وبادروا بإطفاء النيران قبل مجيء الإسعاف والمطافئ.
------------------------------------------
عبدالله الراجحي – سبق- جدة: كشفت مصادر لـ"سبق" عن بدء الجهات المختصة التحقيق في الحريق الذي اندلع في مدارس براعم الوطن الأهلية بحي الصفا بجدة, مما أدى إلى وفاة معلمتين وإصابة 41, ويتوقع زيادة عدد المصابات من الطالبات اللاتي قفز بعضهن من الدور الثاني, فيما قام طيران الدفاع المدني بإخلاء المعلمات والطالبات اللاتي لجأن إلى سطح المدرسة.
وأعلن مدير الشؤون الصحية بمحافظة جدة الدكتور سامي بادود، تزايد أعداد الإصابات إلى 41 إصابة من جراء الحريق الذي اندلع في مدرسة أهلية للبنات بحي الصفا بجدة، ووفاة معلمتين، فيما رجح أن تزداد أعداد الوفيات نظراً لوجود إصابات خطيرة جداً.
وأشار إلى أن هناك سيارات إسعاف بدأت الآن في التحرك من مستشفى الجدعاني الذي أقيم كمنطقة فرز إلى مستشفى الملك فهد بجدة.
وأضاق أن جميع مستشفيات جدة أعلنت الحالة حمراء . من جانبه قال مدير مستشفى الملك فهد بجدة الدكتور سالم باسلامة، إن جميع أطباء التجميل وأطباء الجراحة توافدوا منذ إعلان الحالة حمراء على قسم الطوارئ ومنطقة الاستقبال، حيث سيتم فرز الحالات وإخضاع الحالات لتدخل جراحي فوري، فيما تم تجهيز أسرة في العناية المركزة والأقسام الأخرى .
وكان حريق هائل اندلع في مدرسة أهلية للبنات بحي الصفا بجدة، وعملت أربع طائرات من الدفاع المدني والهلال الأحمر على نقل المصابات إلى المستشفيات.
وأوضح الناطق الإعلامي المكلف بإدارة الدفاع المدني بمنطقة مكة المكرمة النقيب عبدالرحمن الغامدي أن فرق الدفاع المدني الأرضية تعمل على احتواء الموقف.
وكان شهود عيان أكدوا لـ"سبق" أن طالبات قفزن من النوافذ في الدور الثاني وخرجن إلى الشارع فيما لا زالت فرق الدفاع المدني تكافح الحريق. وذكرت المعلومات أن رجال الدفاع المدني أخلوا الطالبات من المدرسة، موضحة أن الطيران أخلى عددا من الطالبات اللاتي هربن إلى أعلى المبنى ، فيما أكد شهود عيان سماع صوت دوي في بداية الحريق.
_____________________________
عبدالله البرقاوي - سبق - جدة: كشفت لـ"سبق" إحدى المشرفات الناجيات من حادثة حريق المدرسة الأهلية بجدة ظُهْر اليوم، الذي أودى بحياة معلمتَيْن، وأُصيبت إثره ٤١ معلِّمة وطالبة، أن بداية الحريق كانت خلال الحصة الأخيرة. مشيرة إلى أنه فور العِلْم باندلاعه دبَّ الرعب في أرجاء المدرسة؛ حيث لم يُعرف موقعه بالتحديد في البداية؛ ما جعل المعلِّمات والطالبات يهمن في الأدوار بحثاً عن مخرج.
وأوضحت المشرفة "أ.ش" أنها تمكَّنت من الخروج، على الرغم من صعوبة ذلك نتيجة التدافع والزحام، لكنها فوجئت بإصابة شقيقتها التي تعمل مشرفة أيضاً بالمدرسة، عقب رمي نفسها من الدور الثاني هرباً من الحريق؛ فتعرضت لكسور في اليدَيْن والرجلَيْن، وتم تنويمها بأحد مستشفيات المحافظة.
وقالت المشرفة: "الحريق اندلع - حسبما تردد - في بدروم بالدور السفلي، والمدرسة يتوافر بها ثلاثة مخارج طوارئ". مبدية استغرابها من ضَعْف صوت أجراس الإنذار على غير العادة.
وأكدت المشرفة أن عدد الطالبات والمعلِّمات بالمدرسة يزيد على ٧٥٠ طالبة ومعلِّمة.
وقالت: "إن الرعب والهلع اللذين عمَّا أرجاء المدرسة اليوم لا يمكن وصفهما؛ حيث اختلطت الدموع بالصراخ والتدافع والهلع".
وقد تمنت المشرفة لجميع منسوبات المدرسة السلامة وللمصابات الشفاء العاجل.
الروابط المفضلة