بحر من الذهول ... حملته نسمات باردة ... في ثوب ياسمينة خرجت من تنهيدة بعييييدة جداااا ...
وقفت حبيبات العمر المبعثرة ... كياسمينة تتساقط أوراقها البيضاء ... وشكلت رسم لكلمة ... لصورة ... لهمسة ... لذكرى ...
كأنها تقول الكواكب ماتت ... والنجوم اندثرت ... وسأبقى واقفة صامدة ولن أموت او أندثر ... قد تتخلى عني أوراقي ... وقد أصبح مجرد هيكل من الآغصان الخشبية ... بفعل الخريف ... وعواصف الشتاء ... وبرده القارص ... ولكني عائدة ببداية صيف قريب ... ولكني أحتاج لعطف وحنان من قلبك ... من روحك ... من أنفاسك ... لآبعث من جديد ... لن أرتوي من غير نبعك ... ولن تشرق وريقاتي اليانعة الا لك ... نعم جمال براعمي ... وعبيري لك وحدك ... لا زلت أحتفظ بتلك الرائحة بمزيج فريد لتحملها نسمات قلبك لقلبي ... لروحي ... لفكري ...
لا تلملم وريقاتي المتساقطة كبحر من الدموع ... ولا تحتفظ بها في كتابك ... مع قلمي ... و ... و ... وذكرياتي ... قريبا سأعود أميرة للنجوم بسماء الوفاء ... وسأكون شعلة الامل ... وسأطير بعربتي الملكية بين النجوم ... وبعصاي البلورية سأنثر ياسمين المحبة بين الجبال ... والصحاري ... والبحار ...
وسأكتب اسمك من نور النجوم ... ولكني لن أهمس باسمك الا في أعماق سري ... لا بل سأصرخ باسمك على ذلك الطريق السريع ... لا بل سأهمس به بين قلبي ورمش عيني ... وسيصلك نور عيوني رغم البعد والغربة ... ولكن ... ولكن ... ان رايت وميض حزين بين نور عيني ودمع قلبي الدفين ... لا تحزن ... هي دموع الفرح ... من نسمة قادمة منك ... واليك ...
لا تجمع وريقات ياسميني ... دع ما هبط على الارض لتاخذه عواصف سنوات الضياع ... لتدفنه بين غيوم ... قريبا جداااا ستنقشع ... سأهبط اليك من غرفتي في سماء النجوم ... وسأحمل لك بحر هادئ مفروش بالياسمين ... وسنجلس قرب شاطئه الرملي ... وسنتحدث من المغيب ... لحين اشراقة شمس نهار جديد ... سأشتاق للحظات جنونك ... غضبك ... وما أجمل لحظة المصالحة وانت تلفظ ... كلمة ... كلمة حملت اسمي كأني أسمع لآسمي رنين ... رنين سحري جميل ... حين تلفظه أنت .
الروابط المفضلة