هذه اخطاء منتشره بين الناس وجب التحذير منها لخطورتها،،كما نذكر بكتاب قيم للشيخ صالح بن عبد العزيز آل الشيخ بعنوان:"المنظار في بيان الكثير من الأخطاء الشائعة"..
وسنبدأ بسرد بعض الاخطاء على حلقات،،نفعنا الله وإياكم بها،،وجعلها حجة لنا لا علينا..
الخطأ الأول:
مناداة الغائبين من جن وانس ومن الملائكة:
هذا شرك أكبر مخرج من الملة لأنه دعاء الغائب ومناداة الغائبين مثل:خذه ياباب،،خذه ياجبل،،خذه ياعفريت،،يافاطمة بنت النبي صلى الله عليه وسلم.......الخ..
وهذا كله لايجوز،،لأنه مناداة غائب،،والله جل جلاه هو أقرب قريب:"أَمْ مَنْ يُجِيبُ الْمُضْطَرَّ إِذَا دَعَاهُ وَيَكْشِفُ السُّوءَ"..
وقال صلى الله عليه وسلم:" إذا سألت فاسأل الله, وإذا استعنت فاستعن بالله"..حسن جيد..
وقال تعالى:"وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ"..
وقال تعالى:"وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ"..
يقول صلى الله عليه وسلم:"أربعوا على أنفسكم فإنكم لا تدعون أصم ولا غائبا ، إنكم تدعون سميعا قريبا أقرب إلى أحدكم من عنق راحلته"..صحيح..
ومثل هذا من يدعو أصحاب القبور ومن يدعو النبي صلى الله عليه وسلم ومنهم من يدعو الجيلاني ومنهم من إذا ارادت ان تستيقظ لصلاة الليل تقول قبل نومها ياملائكة الرحمن أيقظوني الساعه الثالثه مثلا،،وهذا شرك ولو كانت ملائكة لأنه دعاء غائبين..ومنهم من يسأل ماذا لو قلت يافلان-وهو ميت-أعطني ماء فهل يعتبر شرك؟
نعم شرك لأنه دعا ميتا..
الخطأ الثاني:
وضع الحروز وبعضهم يسميها الخط أو الحجاب وتوضع في الحزام أو تحت الوسادة وكذا..
وهذا لايجوز،،قال صلى الله عليه وسلم:"إن الرقى والتمائم والتولة شرك"..صحيح..
عن زينب امرأة عبد الله بن مسعود عن عبد الله بن مسعود قال:سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:"إن الرقى والتمائم والتولة شرك. قالت : قلت : لم تقول هذا؟ والله لقد كانت عيني تقذف وكنت أختلف إلى فلان اليهودي يرقيني، فإذا رقاني سكنت، فقال عبد الله : إنما ذاك عمل الشيطان كان ينخسها بيده فإذا رقاها كف عنها، إنما كان يكفيك أن تقولي كما كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : أذهب الباس رب الناس، اشف أنت الشافي، لا شفاء إلا شفاؤك، شفاء لا يغادر سقما"..صحيح..
التمائم جمع تميمه وهو مايعلق وليس المراد بالتميمة كماهو الدارج عند بعض العامة انها العقيقه،،والتميمه تعلق احيانا أو تربط في البطن..
ومنهم من يعلق جلد ذئب في البيت حتى يمنع الجن ومنهم من يعلق حذوة فرس ومنهم يعلق كفا ومنهم من يرسم عينا..
وكلها لاتجوز حتى لو كانت من القرآن..
ومنهم من يضع مصحفا فوق الرف يعتقدون ان الشيطان لايدخل البيت الذي فيه مصحف،،وهذا خطأ فالذي يحفظ هو الله سبحانه..
الخطأ الثالث:
سؤال العرافين والكهنة والسحرة-نسأل الله السلامة والعافيه-
يقول سبحانه:"قُلْ لَا يَعْلَمُ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ الْغَيْبَ إِلَّا اللَّهُ"..
"قُلْ لَا أَقُولُ لَكُمْ عِنْدِي خَزَائِنُ اللَّهِ وَلَا أَعْلَمُ الْغَيْبَ وَلَا أَقُولُ لَكُمْ إِنِّي مَلَكٌ "..
"عَالِمُ الْغَيْبِ فَلَا يُظْهِرُ عَلَى غَيْبِهِ أَحَدًا*إِلَّا مَنِ ارْتَضَى مِنْ رَسُولٍ "..
وهذا الكاهن أو العراف يقول ان فلانه ستتزوج بعد يومين أو فلانه ستموت أو نحوه
ومعنى هذا أنه يزاحم الرب عزوجل في حقه ثم يدعي علم الغيب ويغرر بالناس..
يقول صلى الله عليه وسلم:"من أتى عرافا فسأله عن شيء لم تقبل له صلاة أربعين ليلة".
فهذا سؤال من غير تصديق أما التصديق فيقول صلى الله عليه وسلم:"من أتى عرافا أو كاهنا، فصدقه بما يقول، فقد كفر بما أنزل على محمد"..صحيح..
فإذا فهمنا الكهانه وجدنا انها توجد في بعض الفضائيات..في صورة رجل يلبس أحسن البدل وشكله قبيح وعليه جدايل وعنده كلاب ويجيب على اسئلة الناس..
وكذلك من الصور مايوجد في بعض المجلات التي فيها الأبراج وحظك اليوم فهذه كهانة ولايجوز التعامل مع هذه المجلات ويجب وجوبا الإنكار عليها ولايجوز أن ندخلها بيوتنا..
ولابد من التنبيه الى ان الرجل ولو اصابه سحر لايجوز له أن يذهب الى كاهن أو ساحر ويعلمه مكان السحر ويحل عنه ولو قاله من قاله:" سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن النشرة، فقال : هو من عمل الشيطان"..صحيح.. والنشرة حل السحر بسحر مثله..والسحر بلاء عظيم والرسول صلى الله عليه وسلم اصيب به..وعلى المصاب قراءة سورة البقره ويرقى نفسه بسورة الفاتحه والإخلاص والمعوذتين واذا كان متعبا لا يستطيع القراءة فليقرأ عليه شخص معروف بسلامة العقيدة والصلاح..
قال ابن مسعود :إن الله لم يجعل شفاءكم فيما حرم عليكم..
الخطأ الرابع:
التهاون بالتصوير..
"لعن النبي صلى الله عليه وسلم الواشمة والمستوشمة وآكل الربا وموكله، ونهى عن ثمن الكلب، وكسب البغي، ولعن المصورين"..صحيح..
وعند البخاري عن عائشه رضي الله عنها قالت:قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم من سفر، وقد سترت بقرام لي على سهوة لي فيها تماثيل، فلما رآه رسول الله صلى الله عليه وسلم هتكه وقال : (أشد الناس عذابا يوم القيامة الذين يضاهون بخلق الله). قالت : فجعلناه وسادة أو وسادتين"..صحيح..
وهذا الحديث يدل على منع التصوير..اي تصوير كان إلا ماكان في التلفاز..
الصور الثابته التي فيها ذوات أرواح لايجوز تصويرها كالصور الفوتوغرافيه وأشد الصور تحريما التماثيل لأنها أصنام..ويأتي بعدها الصور المرسومة باليد لذوات الارواح،،يقول صلى الله عليه وسلم:"من صور صورة عذبه الله بها يوم القيامة حتى ينفخ فيها، وليس بنافخ"..صحيح..
أما الصور الفوتوغرافيه وهي مايكون بالكاميرات الفوريه أو التحميض،،فهذه الصور ان علقت أو نصبت فهذا لاشك في تحريمه،،لكن اذا حفظت في ألبوم ونحوه بعض العلماء أجازها وجعلها في حكم المدفون،،والصحيح انها غير مدفونه لأنها كل كل ماأراد ان ينظر اليها صاحبها فتحها ونظر..والصور تفتن -نسأل الله السلامة والعافيه-فكم من امرأه مات ولدها وكل ماأرادها الشيطان ان تنوح وتلطم وسوس لها أن تنظر لصورته..
فالخير في الإتباع،،قال صلى الله عليه وسلم:"لعن الله المصورين"..فالصور للذكرى لاتجوز وإنما تجوز للحاجة مثل ملف دراسي ورخصة قيادة وبطاقه لشيئ معين،،أما الفديو فبعض العلماء قال عنه انه ليس صورة..فإذا ادخل في الجهاز تحرك والإنسان يجوز ان يقف امام المرآة ويتحرك..
والفديو للذكرى الأولى ان يترك لأنه لايوجد به مصلحة..
..يتبع بإذن الله..
*المصدر*
**من محاضرة مفرغة للأستاذه موضي الجلهم**
-بتصرف يسير-
الروابط المفضلة