هذي دمشقُ وهذا الفجر وضاحُ ... إني أحب وبعضُ الحب ذباحُ
أنا الدمشقي لو قطعتمُ جسدي ... ودمشق تبقى سالمةً سأرتاح
ولو جرعتمُ قلبي بمأساة ... فأنا كبرتُ وفي كفيَّ أقداحُ
إن الحياة ببعدِ الشام مهلكةٌ ... فهل يكون لهذا الهمّ مكساحُ
يا شامُ لا تبكِ ولا تتألمي ... ستجيىء بعد ذي الآلام أفراحُ
قومي ولا يحزنك نهر دمائنا ... تفديك منا أرواحٌ وأرواحُ
وتزيني بالياسمين وأبشري ... فرسان عرسك في الآفاق قد لاحوا
والطفل ينشد يا شامي بتغريدٍ ... ووجهه الصافي حلوٌ ولمّاحُ
سأظل أذكرك حلاً وترحالاً ... أنى لذكراك في الوجدان مجتاح ُ
رباه إن الشام تنزف تشتكي ... جرحاً عميقاً وليس هناك جراحُ
فاكسر رؤوس الظالمين ولا تذر ... يسبي البراءةَ قتالٌ وسفّاحُ
سيسطرُ التاريخ عن أبطال ثورتنا ... تاريخنا سامٍ مافيه أتراحُ
فلقد جعلنا مرجعنا وعروتنا ... في سنة المختار والقرآنُ مصباحُ
عودي دمشقُ وياسمينكِ ناصعٌ ... سيطيبُ بردى والأحزان تنزاحُ
معدلَة نزار قباني
بقلمي
زهرة الشام
الروابط المفضلة