انتقلت منتديات لكِ النسائية إلى هذا الرابط:
منتديات لكِ النسائية
هذا المنتدى للقراءة فقط.


للبحث في شبكة لكِ النسائية:
الصفحة 9 من 12 الأولىالأولى ... 56789101112 الأخيرالأخير
عرض النتائج 81 الى 90 من 114

الموضوع: الزواج من الأرامل والمطلقات سنة متبعة في المجتمع الاسلامي

  1. #81
    تاريخ التسجيل
    Nov 2007
    الردود
    152
    الجنس
    ذكر
    3- زينب بنت عمر بن الخطاب : تزوّجت من عبد الرحمن بن معمر ثم خلف عليها عبد الله بن عبد الله بن سراقة وولدت له .
    4- سودة بنت عبد الله بن عمر بن الخطاب : تزوجت عبد الرحمن بن زيد وولدت له ، ثم خلف عليها عروة بن الزبير فولدت له اسماء .
    5- حفصة بنت عاصم بن عمر بن الخطاب : تزوجها ابراهيم بن نعيم فلما مات تزوجها عبد العزيز .

    6- مريم بنت عثمان بن عفان : تزوّجها عبد الرحمن بن الحارث بن هشام بن المغيرة , ثم تزوجها بعده عبد الملك بن مروان .
    7- عائشة بنت عثمان بن عفان : تزوّجت عثمان بن الحارث فولدت له ، ثم خلف عليها عبد الله بن الزبير ثم فارقها .
    8- أمّ عثمان بنت عثمان بن عفان : تزوّجت عبد الله بن خالد بن اسيد فولدت له ، ثم خلف عليها عبد الله بن خالد ، وتوفيت عنده ولم تلد له .

    9- أمّ يعقوب بنت اسماعيل بن طلحة : تزوّجت من ابراهيم بن محمد وولدت له يعقوب وصالح وداود وسليمان ويونس واليسع وشعيب وهارون . ثم تزوّجت بعده اسحاق بن يحيى بن طلحة .
    10- أمّ حبيبة بنت سعيد بن زيد بن عمرو العدوي : تزوّجها عبد الرحمن بن حويطب ثم خلف عليها ابن اخيه عبد الرحمن بن ابي سفيان بن حويطب .

    11- العالية بنت عبيد الله بن عباس بن عبد المطلب : تزوجت عبيد الله بن عبد الله بن العباس فولدت له محمدا . ثم تزوجت عثمان بن عبيد الله بن حميد فولدت له عبد الله .

    12 - رملة بنت عبد الرحمن بن الحارث بن هشام : تزوجها محمد بن اسماعيل بن هشام ، ثم خلف عليها عبد الحميد بن عبد الله المخزومي .
    13 - زينب بنت عبد الرحمن بن الحارث بن هشام : تزوّجها ابان بن مروان بن الحكم فولدت له ، ثم خلف عليها يحيى بن الحكم فولدت له .
    14- أمّ حكيم بنت عبد الرحمن بن الحارث بن هشام : تزوجها هشام بن العاص المخزومي فولدت له ، ثم خلف عليها الازرق الهبرزي فماتت عنده .
    15- سلمى بنت حفصة بن ربيعة : كانت سلمى زوجة للمثنى بن حارثة الشيباني الفارس المشهور في فتوح العراق ، وبعد مقتله سنة أربع عشرة قبل معركة القادسية تزوّجت سعد بن أبي وقاص ، وشهدت معه القتال في القادسية . وهي التي أطلقت أبي محجن الثقفي من سجنه ليقاتل الفرس ، بعد أن وعدها بالعودة الى سجنه ، وفعلا وفى بوعده وعاد بعد هزيمة الفرس . ولدت له عميرا الاصغر وعمرو اللذان قتلا يوم الحرة في ذي الحجة سنة ثلاث وستين ، وعمران ، وأم عمرو ، وأم أيوب ، وأم اسحاق التي تعاقب عليها ثلاثة أزواج .

    16- رملة بنت محمد بن مروان بن الحكم : تزوجها عبد الملك بن عبد العزيز بن الحارث ، ثم خلف عليها سعيد بن عبد الملك بن مروان .
    17- رملة بنت يزيد بن معاوية : تزوّجت ابن عم أبيها عتبة بن عتبة بن أبي سفيان ، ثم خلف عليها عباد بن زياد بن أبيه .
    18- فاطمة بنت عبد الملك بن مروان بن الحكم : تزوّجت من عمر بن العزيز أمير المؤمنين فولدت له اسحاق ويعقوب ، ثم تزوّجها سليمان الاعور بن داود فولدت له هشام وعبد الملك .
    19- أمة الحميد بنت عبد الله بن يزيد بن معاوية بن ابي سفيان : تزوجت من أبي بكر بن يزيد ثم خلف عليها معاوية بن هشام بن عبد الملك .

    يتبع إن شاء الله .

  2. #82
    تاريخ التسجيل
    Jul 2007
    الموقع
    السعودية
    الردود
    109
    الجنس
    أنثى
    لو تطبق تعاليم الإسلام كما أراد الله بصدق واحتساب في جميع المجالات لصلح حال

    المسلمين وسادوا الدنيا بأكملها .جزاك الله خيرا يا أخي..

  3. #83
    تاريخ التسجيل
    Mar 2008
    الموقع
    مصر ام الدنيا
    الردود
    3,298
    الجنس
    امرأة
    جزاك الله خيرا اخي ابو مصطفى
    ولكني كان امتحاني في الساعه الخامسه
    والحمد لله وفقني الله على الاجابه واجبت على كل الاسئله والحمد لله
    واللهم امين على دعواتك الجميله الصادقه
    وسأوفي بما وعدت في اقرب وقت
    والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    في رعاية الله وامنه

  4. #84
    تاريخ التسجيل
    Mar 2008
    الموقع
    مصر ام الدنيا
    الردود
    3,298
    الجنس
    امرأة

    Unhappy

    تعقيب كتبت بواسطة أبو مصطفى عرض الرد
    بسم الله الرحمن الرحيم
    - الحلقة الثانية –
    من أجل السهولة والوضوح فقد فضّلت الفصل بين موضوع الأرامل وموضوع المطلقات ، وهنا سيكون متعلقا بالارامل فقط وقريبا أفتح موضوع آخر بخصوص الزواج من المطلقات ان شاء الله .

    = زواج الأرامل في المجتمع الإسلامي =
    خلافا لبعض أديان وفلسفات الكفر فإنّ هذا الدين العظيم ، الإسلام ، لا ينهي حياة الزوجة عند وفاة زوجها ، ولا يطالبها بحرق نفسها ، ولا بحياة الرهبنة بعده ، وإنما يطالبها أولا بالإيمان بقضاء الله وقدره والصبر على هذا المصاب الذي ألمّ بها ، وأن تدعو الله أن يخلفها في مصيبتها هذه خيرا منها كما في حديث الرسول عليه الصلاة والسلام :-
    ( عن أمّ سلمة قالت : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : إذا حضرتم المريض أو الميت فقولوا خيرا فإنّ الملائكة يؤمنون على ما تقولون . قالت : فلما مات أبو سلمة أتيت النبي صلى الله عليه وسلم فقلت : يا رسول الله ، إنّ أبا سلمة قد مات . قال : قولي اللهم اغفر لي وله وأعقبني منه عقبى حسنة . قالت : فقلت ، فأعقبني الله من هو خير لي منه محمدا صلى الله عليه وسلم ) . صحيح مسلم – كتاب الجنائز – باب ما يقال عند المريض والميت .
    - العقبى : العوض والعطاء .
    وكذلك يحثها الإسلام على مواصلة الحياة والعطاء لنفسها ولمجتمعها الاسلامي ، بما في ذلك الزواج مجددا والإنجاب إن أمكن الإنجاب . وفعلا كانت الأرملة في المجتمع الإسلامي ، الذي يحكم بما أنزل الله ، لا ترى بأسا في أن تتزوج ثانية وثالثة ... دون أيّ حرج يصيبها جراء زواجها المتكرر . فالمجتمع في ظل عهود الدولة الأسلامية ، كانت أعرافه طيبة ، وناشئة عن أحكام الإسلام ومفاهيمه . وكانت هذه الأعراف تقر زواج الأرملة وتشجع عليه وتعتبره أمرا طيبا لا يثير حرجا ولا استنكارا من أحد ، لا من أهل الأرملة ، بما فيهم أولادها ، ولا من أهل زوجها الفقيد ، بل على العكس رأى فيه المسلمون قربة إلى الله عز وجلّ ، واعتبروا أنّ من يتزوج الأرملة رغبة في إغاثتها ورعاية أطفالها ، إن وجدوا ، يستحق الثواب والأجر من الله سبحانه وتعالى ، والاحترام والتقدير من المجتمع .
    ومن ناحية أخرى فإن المشهور أن نظرة الإسلام إلى الزواج أصلا هي نظرة إيجابية ، تحبذه وتحث عليه ، باعتباره نظاما ينظم صلات الذكورة والانوثة ، وبه يتم الاحصان والعفاف ، وتوجد الأسرة ، وعنه ينتج التناسل ، ويحصل تكاثر النوع البشري . وقد اعتبر الإسلام العلاقة الزوجية علاقة سكن ومودة وتراحم ، وكلا الزوجين بحاجة إلى مثل هذه العلاقة ، فلا شك أن وجود الرجل أو المرأة في علاقة زوجية دائمة هو الأفضل وهو الأصل في حياة المسلم والمسلمة . ووفاة أحد الزوجين ليس بيد الإنسان ، وانما هو أمر يقع في دائرة القضاء والقدر التي تسيطر عليه ، فكون الأرملة تتزوج ثانية هو أمر طبيعي لأنها امرأة كبقية النساء وبحاجة إلى السكن والإطمئنان والمودة والعشرة الحسنة .
    وعليه فالنظرة السلبية المعارضة لزواج الأرملة والموجودة في بعض أوساط المسلمين ، هي نظرة خاطئة جدا ، ولا أصل لها في الإسلام ، بل نشأت في ظل غياب الإسلام عن التطبيق في الحياة . وهي نظرة فيها ظلم كبير للأرملة ، ولا تراعي حالها وحاجاتها المختلفة ومنها الإحصان ، والعشرة الزوجية الطيبة ، وتُعرضها لأخطار نفسية وأخلاقية ومادية .
    وفيما يلي نذكر بعض الأدلة على جواز زواج الأرملة ثانية وثالثة ، بل والحث عليه وتشجيعه :-
    * أولا :-
    قال سبحانه وتعالى :( ومن آياته أن خلق لكم من انفسكم ازواجا لتسكنوا اليها وجعل بينكم مودة ورحمة ان في ذلك لآيات لألي الألباب ) .
    فالزواج بنص الآية الكريمة ، فضلا عن الواقع ، فيه مودة ومحبة ورحمة وهذا الامر بحاجة إليه الرجال والنساء ، وبحاجة إليه الارملة أيضا ، مثلها مثل بقية النساء . وليس بالضرورة أن تكون الأرملة كبيرة في السن ، بل هناك أرامل كثيرات شابات ، وخصوصا أرامل الشهداء ، وما أكثر الشهداء في أمة الإسلام ، فهنّ بحاجة إلى ما تحتاجه كل النساء من إشباع لمشاعرهن وعواطفهن ، وحاجات أخرى عديدة ، وهذا ما يدعوهن إلى معاودة النكاح بعد وفاة أزواجهن ، وهو الأمر الذي انتشر على نطاق واسع في العصور الإسلامية ، وخصوصا عصر الرسول عليه الصلاة والسلام ، والصحابة رضي الله عنهم .

    * ثانيا :-
    قال سبحانه وتعالى :( وأنكحو الأيامى منكم والصالحين من عبادكم وإمائك ) . [ سورة النور : 32 ] .
    والأيامى جمع أيم ، وهو الشخص الذي لا زوج له سواء أكان رجلا أم امرأة ، بكرا أم ثيبا ، أرملة أم مطلقة .
    والآية تدعو الى الزواج وتحث عليه ، وتطلب من جميع المسلمين غير المتزوجين أن يتزوجوا ، وتطلب من جميع المسلمين أن يسعوا في تزويج الأيامى ، أي كل من لا زوج له من ذكر وأنثى ، والخطاب فيها عام يشمل جميع المسلمين ، رجالا ونساء ، فيشمل الحكام والقضاة والآباء كما يشمل المرأة نفسها ، إذ لها أن تسعى في تزويج نفسها وتزويج غيرها من النساء اللواتي هنّ بلا أزواج ، ويدخل فيهن المطلقات والأرامل .
    = قال ابن كثير في تفسير الآية :- ( هذا أمر بالتزويج ... الأيامى جمع أيم ، ويقال ذلك للمرأة التي لا زوج لها وللرجل الذي لا زوجة له وسواء كان قد تزوج ثم فارق أو ام يتزوج واحد منهما ... ) . تفسير ابن كثير – سورة النور – الآية رقم " 32 " .
    = قال القرطبي :- ( هذه المخاطبة تدخل في باب الستر والصلاح ، أي زوجوا من لا زوج له منكم فإنّه طريق التعفف ... واتفق أهل اللغة على أن الأيم في الأصل هي المرأة التي لا زوج لها ، بكرا كانت أو ثيبا ... ) أحكام القرطبي : سورة النور – الآية رقم " 32 "

    = قال العلامة السّعدي :- ( يأمر تعالى الأولياء والأسياد بانكاح من تحت ولايتهم من الأيامى وهم من لا أزواج لهم من رجال ونساء ثيبات وأبكار . فيجب على القريب وولي اليتيم أن يزوج من يحتاج للزواج ممن تجب نفقته عليه ، وإذا كانوا مأمورين بانكاح من تحت أيديهم ، كان أمرهم بالنكاح بأنفسهم من باب أولى ) تيسير الكريم الرحمن في تفسير كلام المنان : تفسير سورة النور – الآية رقم " 32 " .

    = قال الدكتور محمد علي الحسن والاستاذ عبد الرحيم فارس أبو علبة :- ( وعليه فيكون الخطاب ( وأنكحوا ) عام لجميع المسلمين بدون استثناء ، أي للمرأة والرجل وللقاضي والحاكم وللآباء والأقارب من العصبة وغيرهم . وفي عموم الخطاب توجيه للمسلمين بأن لا يبقوا أحدا بينهم بدون زواج . فالأعزب من الرجال مطلوب منه الزواج ، والعزباء من الاناث مطلوب منها الزواج والمطلقة مطلوب منها الزواج ، والارملة مطلوب منها الزواج ... ) . كتاب تفسير سورة النور : ص 174 .

    * ثالثا :-
    قال تعالى :( عسى ربّه إن طلقكن أن يبدله أزواجا خيرا منكن مسلمات مؤمنات قانتات تائبات عابدات سائحات ثيبات وأبكارا ) .[ سورة التحريم : 5 ] .
    ويلاحظ أن الله ، سبحانه وتعالى ، قد قدّم في الآية الكريمة ذكر الثيبات على الأبكار ، ربما لأنّ فرص الزواج أمام الثيبات عادة ما تكون أقل منها أمام العذارى ، فشجّعهن الله ، سبحانه وتعالى ، على الزواج وأنه لا شيء في كونها ثيبا يقلل من قدرها . والثيب هي من سبق لها الزواج سواء أكانت مطلقا أو أرملة . فالنظرة إلى زواج الأرامل في الإسلام نظرة إيجابية تأخذ مصالحها بعين الإعتبار ولا تهملها خلافا لما عليه بعض الأوساط في مجتمعات المسلمين اليوم .
    ورغم أن الآية موجهة لنساء الرسول صلى الله عليه وسلم ، إلا أنّ أحدا لا يقول أن زواج الأرامل هو من خصوصيات الرسول صلى الله عليه وسلم . بل هو قدوة الأمة فيه .

    * رابعا :-
    تركيز النظرة الإيجابية لزواج الأرامل والمطلقات
    يتحدّث القرآن الكريم عن زواج الأرامل والمطلقات كحدث طبيعي يقع في المجتمع ولا يثير أي استهجان ، فضلا عن أن يكون مخالفا لخلق الوفاء ، مبينا بعض أحكامه ، كما في قوله تعالى :- { وَأُمَّهَاتُ نِسَائِكُمْ وَرَبَائِبُكُمُ اللاَّتِي فِي حُجُورِكُم مِّن نِّسَائِكُمُ اللاَّتِي دَخَلْتُم بِهِنَّ } .
    [ سورة النساء : 23 ] .
    والربائب هن بنات الزوجة من زوج سابق ، وهن محرّمات على الزوج تحريما مؤبدا إن كان قد دخل بأمهن . ومثل هذا الزوج إن قام برعاية بنات زوجته على الوجه المطلوب واحسن تربيتهن دخل بهن الجنة ، مصداقا لقول رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( من سعى على ثلاث بنات فهو في الجنة له أجر المجاهد صائما قائما ) .
    = قال ابن كثير :- ( وأمّ الربيبة ، وهي بنت المرأة ، فلا تحرم حتى يدخل بأمّها ، فإنّ طلّق الأم قبل الدخول بها جاز له أن يتزوج بنتها ... ) تفسير ابن كثير : سورة النساء – الآية رقم " 23 " .
    = قال الطبري :- ( وأمّا الربائب فإنّه جمع ربيبة ، وهي ابنة امرأة الرجل ... ) تفسير الطبري : سورة النساء – الآية رقم " 23 " .
    = قال القرطبي :- ( والربيبة بنت امرأة الرجل من غيره ... واتفق الفقهاء على أن الربيبة تحرم على زوج أمّها إذا دخل بالأم وان لم تكن الربيبة في حجره ) أحكام القرآن : سورة النساء – الآية رقم " 23 " .

    * خامسا :-

    ومما يؤكد تشجيع الإسلام للأرامل على الزواج ثانية أنّه سمح

    بالتعريض للأرملة أثناء عدتها .
    والتعريض هو خلاف التصريح ، وهو أن يقول شيئا يحتمل أكثر من معنى ، المعنى الظاهر وليس هو المقصود ، والمعنى غير الظاهر وهو المقصود . وعلى سبيل المثال يقول لها أنت جميلة ومرغوب فيك ، وفيك صفات المرأة الصالحة ، وأنا أبحث عن زوجة ، أو يذكر لها أخلاقه وعلمه وأنه لو تزوج لا يظلم وما شابه ذلك من الكلام . والأرملة أيضا تعرض في جوابها فتقول مثلا : خيرا ان شاء الله .
    والدليل على جواز التعريض للأرملة أثناء فترة عدتها من زوجها المتوفى قوله تعالى :- ] وَالذِينَ يُتَوَفَّوْنَ مِنْكُمْ وَيَذَرُونَ أَزْوَاجًا يَتَرَبَّصْنَ بِأَنفُسِهِنَّ أَرْبَعَةَ أَشْهُرٍ وَعَشْرًا فَإذا بَلَغْنَ أَجَلَهُنَّ فَلا جُنَاحَ عَلَيْكُمْ فِيمَا فَعَلْنَ فِي أَنفُسِهِنَّ بِالْمَعْرُوفِ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ . وَلا جُنَاحَ عَلَيْكُمْ فِيمَا عَرَّضْتُمْ بِهِ مِنْ خِطْبَةِ النِّسَاءِ … [. [ البقرة : 234 + 235 ] .
    ومن الأدلة أيضا ما رواه البخاري في صحيحه :-
    ( باب قول الله عز وجل لكم ] وَلا جُنَاحَ عَلَيْكُمْ فِيمَا عَرَّضْتُمْ بِهِ مِنْ خِطْبَةِ النِّسَاءِ أو أَكْنَنْتُمْ فِي أَنْفُسِكُمْ عَلِمَ اللَّهُ [ الآية إلى قوله : ] غَفُورٌ حَلِيمٌ [ .[ البقرة : 235 ] . أكننتم : أضمرتم ، وكل شيء صنته وأضمرته فهو مكنون . 5124 : وقال لي طلق : حدثنا زائدة ، عن منصور ، عن مجاهد ، عن ابن عباس : ] فِيمَا عَرَّضْتُمْ بِهِ مِنْ خِطْبَةِ النِّسَاءِ [ يقول : إني أريد التزويج ولوددت أنه تيسر لي امرأة صالحة . وقال القاسم : يقول إنك عليّ كريمة وإني فيك لراغب وان الله لسائق إليك خيرا ، أو نحو هذا . وقال عطاء : يعرّض ولا يبوح ، يقول : إنّ لي حاجة ، وأبشري ، وأنت بحمد الله نافقة ، وتقول هي : قد أسمع ما تقول ولا تعد شيئا ... ) صحيح البخاري – ك النكاح – ب باب قول الله عز وجل لكم ] وَلا جُنَاحَ عَلَيْكُمْ فِيمَا عَرَّضْتُمْ بِهِ مِنْ خِطْبَةِ النِّسَاءِ ... ، " 5124 " .
    ( عن مالك ، عن عبد الرحمن بن القاسم ، عن أبيه أنه كان يقول في قول الله تبارك وتعالى : ] وَلا جُنَاحَ عَلَيْكُمْ فِيمَا عَرَّضْتُمْ بِهِ مِنْ خِطْبَةِ النِّسَاءِ أو أَكْنَنْتُمْ فِي أَنْفُسِكُمْ عَلِمَ اللَّهُ أَنَّكُمْ سَتَذْكُرُونَهُنَّ وَلَكِنْ لا تُوَاعِدُوهُنَّ سِرًّا إِلا أَنْ تَقُولُوا قَوْلا مَعْرُوفًا [ : أن يقول الرجل للمرأة وهي في عدتها من وفاة زوجها : إنك عليّ لكريمة ، وإني فيك لراغب ، وإن الله لسائق إليك خيرا ورزقا ، ونحو هذا من القول )موطأ مالك – كتاب النكاح – باب تفسير : قال رسول الله فيما نعلم .
    = قال الشافعي :- ( كتاب الله يدل على أن التعريض في العدة جائز لما وقع عليه اسم التعريض إلا ما نهى الله عز وجل عنه من السر ، وقد ذكر القاسم بعضه . والتعريض كثير واسع جائز كله ، وهو خلاف التصريح ، وهو ما يعرض به الرجل للمرأة مما يدل على أنه أراد به خطبتها ... ) الأم – كتاب النكاح – باب التعريض في خطبة النكاح .

    * سادسا :-
    سمح الإسلام للأرامل بالتّعرض للخطاب .
    سمح الإسلام للأرامل بالتعرض للخطاب على امل الزواج منهن وذلك في قوله تعالى :- ( فلا جناح عليكم فيما فعلن في أنفسهن بالمعروف ) . [ سورة البقرة : 234 ]
    * قال في تفسير الجلالين : ( فيما فعلن في أنفسهن " من التزين والتعرض للخطاب ) .
    = قال ابن كثير :- ( … عن ابن عباس : إذا طلقت المرأة أو مات عنها زوجها ، فإذا انقضت عدتها ، فلا جناح عليها أن تتزين وتتصنع وتتعرض للتزويج فذلك المعروف . وروى عن مقاتل بن حيان نحوه ، وقال ابن جريج عن مجاهد ] فلا جناح عليكم فيما فعلن في أنفسهن بالمعروف " قال : النكاح الحلال الطيب . وروى عن الحسن والزهري والسدي نحو ذلك )تفسير ابن كثير : سورة البقرة – الآية رقم " 234 " .
    وقد طبقت بعض المسلمات الأرامل هذا الحكم عمليا وبإقرار من الرسول عليه الصلاة والسلام ، كما في الحديث الصحيح التالي :-
    ( عن ابن شهاب قال : حدثني عبيد الله بن عبد الله بن عتبة أنّ أباه كتب إلى عمر بن عبد الله بن الأرقم الزُّهري : يأمره أن يدخل على سبيعة بنت الحارث الأسلمية فيسألها عن حديثها وعن ما قال لها الرسول صلى الله عليه وسلم حين استفته ، فكتب عمر بن عبد الله بن الأرقم إلى عبد الله بن عتبة يخبره : أن سُبيعة بنت الحارث أخبرته : أنها كانت تحت سعد بن خولة ... فتوفي عنها في حجة الوداع وهي حامل ، فلم تنشب أن وضعت حملها بعد وفاته ، فلما تعلت من نفاسها تجمّلت للخطاب ، فدخل عليها أبو السنابل بن بعكك ، رجل من بني عبد الدار فقال لها : ما لي أراك تجمّلت للخطاب ترجين النكاح ، فإنك والله ما أنت بناكح حتى تمر عليك أربعة أشهر وعشر ، قالت سبيعة : فلما قال لي ذلك جمعت عليّ ثيابي حين أمسيت وأتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم فسألته عن ذلك ، فأفتاني بأني قد حللت حين وضعت حملي ، وأمرني بالتزوج إن بدا لي ) البخاري – كتاب المغازي – 10 باب : . ورواه مسلم في كتاب الطلاق – باب انقضاء عدة المتوفى عنها زوجها .
    - تنشب : تلبث . - تعلّت : طهرت . - حللت : أكملت العدة .
    وفي رواية الإمام أحمد في مسنده : ( ... فلقيها أبو السنابل ... وقد اكتحلت ... ) مسند القبائل – حديث سبيعة الأسلمية .

    يتبع

    هذا كلام رائع
    اولا اعتذر عن التأخير ثانيا جزاك الله خيرا
    نحن نردد هذا ونقوله دائما ولكن من سينفذ
    سوف اتحدث اولا عن نفسي
    لو لا قدر الله حدث لزوجي شيء في اي وقت وهذا بيد الله وحده فانني لا احتمل ان اجد امامي شخص اخر في بيت واحد بعده الا اذا كانت الظروف تحكم علي بذلك فانا الى الان لم ارزق باطفال وانا متزوجه من 11 شهر ولكن الحمد لله على كل حال
    الله شاهد اني اوصي زوجي دائما ان يتزوج بعدي واني راضيه عن ذلك
    ولكن بالنسبه لي ان كنت لا احتاج لهذا الزواج لن اتزوج فانا عندي العلم الشرعي وهو يكفيني لا شغل وقتي فلو رزوقني الله باطفال واحتجت الى رجل بجانبي ليرعى اولادي فلا اتردد لحظه ولا يهمني الناس وما يقولون والا كان همني حين كانوا يقولون ان من ترتدي النقاب سارقه لارتداء بعض الفاجرات النقاب لكي يتستروا وهم يسرقون الا يعلمون ان الله سبحانه وتعالى يراهم ولا مفر من عقابه ان لم يكن في الدنيا ففي الاخره فما جعلني لا ابالي من الناس في هذا الوقت لاني اعلم انني على حق يجعلني لا ابالي منهم في اي وقت
    وننتظر مواضيعك الرائعه
    ولي عوده ان شاء الله لكي اكمل ردودي على هذا الموضوع الرائع

  5. #85
    تاريخ التسجيل
    Nov 2007
    الردود
    152
    الجنس
    ذكر
    تعقيب كتبت بواسطة SOLAF عرض الرد
    لو تطبق تعاليم الإسلام كما أراد الله بصدق واحتساب في جميع المجالات لصلح حال

    المسلمين وسادوا الدنيا بأكملها .جزاك الله خيرا يا أخي..
    بسم الله الرحمن الرحيم
    صدقت والله أيتها الأخت ( SOLAF ) ، وان شاء الله سيعود الإسلام وتعود دولته وتطبق كل أحكامه ويسود الدنيا .
    ورد في الحديث الصحيح أن الرسول عليه الصلاة والسلام سئل أيهما تفتح أولا مدينة هرقل أم رومية فقال : تفتح أولا مدينة هرقل .
    وقد فتحت مدينة هرقل بعد حديث الرسول صلى الله عليه وسلم بحوالي ستمائة عام ومدينة هرقل هي القسطنطينية ، ولاحقا اسلامبول وحاليا استانبول ، وذلك على يد محمد الفاتح . وبقيت رومية وهي روما عاصمة البابا تنتظر الفاتحين إن شاء الله .
    شكرا على مرورك الكريم وبارك الله فيك وكثر من أمثالك .

  6. #86
    تاريخ التسجيل
    Nov 2007
    الردود
    152
    الجنس
    ذكر
    بسم الله الرحمن الرحيم
    الأخت الأنصارية المحترمة
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    لقد تأخرت في الدخول والرد ومتابعة نشر الموضوع بسبب سفري من بلد إلى بلد ولا أزال مسافرا وسأعود قريبا إن شاء الله تعالى ...
    اسأل الله أن تكوني قد نجحت في امتحاناتك وظهرت النتائج المفرحة إن شاء الله .

  7. #87
    تاريخ التسجيل
    Nov 2007
    الردود
    152
    الجنس
    ذكر
    الأخت الأنصارية المحترمة
    1- شكرا وبارك الله فيك على أن بدأت التعليق على الموضوع وان شاء الله يكون كل حرف تكتبينه في ميزان حسناتك . فما نكتبه نبتغي به وجه الله وليس إضاعة الوقت أو استعراض القوى الفكرية ...

    2- (نحن نردد هذا ونقوله دائما ولكن من سينفذ)نحن سنبقى ندعو الى الإسلام ... ونرسم الخط المستقيم ( الحكم الشرعي ) أمام الخط الأعوج ( الواقع الموجود ) ... وندعو إلى الإسلام وأحكامه . أما التنفيذ فأولا كل نفس بما كسبت رهينة ، وثانيا التنفيذ مرهون بظروفه المختلفة ، وثالثا عندما يكون في المسألة الواحدة رأيان أحدهما يبيح والآخر يحرم ، أو أحدهما يبيح الآخر يوجب فهنا مشكلة ما . أما عندما يكون الرأيان يتراوحان بين الفاضل والمفضول ، والحسن والأحسن ، والمباح والمندوب فالخطب هين إن شاء الله .


    3- كونك لم ترزقي بأطفال بعد زواج 11 شهرا فهذا لا يشكّل مشكلة إن شاء الله ، ولا يدعو للقلق ، وكم من الناس رزقوا بعد زواج 11 سنة . أسأل الله عز وجل أن يرزقك وزوجك ما تحبان في أقرب وقت إن شاء الله .

    4- ( الله شاهد اني اوصي زوجي دائما ان يتزوج بعديواني راضيه عن ذلك ) بارك الله فيك على هذا الخلق الإسلامي الرفيع ، وقد فعلت ذلك بعض الصحابيات وعلى رأسهن فاطمة بنت رسول الله رضي الله عنها ، فقد ثبت في الصحيح أنها أوصت زوجها عليا أن يتزوج من ابنة أختها زينب وتدعى أمامة بنت أبي العاص الربيع ، وقد فعل رضي الله عنه .

    5- ( لو لا قدر اللهحدث لزوجي شيء في اي وقت وهذا بيد الله وحده فانني لا احتمل ان اجد امامي شخص اخرفي بيت واحد بعده الا اذا كانت الظروف تحكم علي بذلك )

    مشاعرك في عدم الاحتمال ( فانني لا احتمل ان اجد امامي شخص اخرفي بيت واحد ) أتفهمها تماما ، وأحترمها وكذلك مشاعر كل الأخوات في مثل هذا الموقف ، وطبعا هذا لا يعني عدم مناقشة الأمر ، بل ومناقشة المشاعر نفسها ، على قاعدة الأخوة الإسلامية التي تجمعنا جميعا ورغبتنا في الوصول الى الصواب .
    فعندما تقول أختي الكريمة الأنصارية ، زادها الله علما وعملا ورفع من درجتها في الجنة ، أنها لا تحتمل وجود رجل آخر في بيت واحد بعد زوجها ( مدّ الله في عمره في عمل الخير ) ، وكل أخت أخرى تشعر بنفس الشعور ... أنا شخصيا كلي فضول لمعرفة سبب نشوء هذه المشاعر التي لم أجد لها انتشارا في خير المجتمعات ، أي في مجتمع الرسول عليه السلام والصحابة الكرام . هل هذا الشعور فضيلة موجودة اليوم عند أخواتنا وبناتنا وكانت مفقودة عند الصحابيات والتابعيات .
    طبعا أنا لا أقول بحرمة هذه المشاعر ، ولا أقول بوجوب زواج كل أرملة ، لا لا أقول ذلك أبدا أنا ما أريده بوضوح أن يكون زواج الأرملة بعد فقد زوجها أمرا طبيعيا في المجتمع ... لا يتعرض لانتقاد ولا تتعرض الأرملة لشتى التهم والنظرات السلبية بحيث تحول دونها ومواصلة حياة زوجية جديدة ... كما هو حاصل في كثير من الأوساط الظالمة للنساء وللارملة وللمطلقة ....
    وأرجو أن لا يكون الحوار بهذه الطريقة مغيظا لأخواتنا الكريمات .
    فأنا أتساءل لماذا احتملت هذه الصحابية أو تلك أن تعاشر رجلا بعد زوجها يجمعهما بيتا واحدا علما أن من فقدته من خيرة الرجال كأسماء بنت عميس مثلا التي تزوجت أبا بكر بعد استشهاد زوجها جعفر الطيار رضي الله عنه ، ثم تزوجت علي بن ابي طالب بعد موت زوجها أبي بكر الصديق رضي الله عنه وعن كل الصحابة ... كيف احتملت رجلا بعد آخر وغيرها كثير من الصحابيات !!.....
    وإذا كان زواج رجلا آخر بعد فقد الزوج أمرا صعبا ولا يحتمل فماذا نقول عن تلك المرأة التي تتزوج أكثر من زوج واحدا بعد الآخر أي اثنان وثلاثة وأكثر ؟!!!!
    هل يدعي أحد اليوم أن الصحابيات لم يكن يحببن أزواجهن ؟!!!! ما أظن أن تصح هكذا دعاوي ولا أن تقف على قدميها .
    المشاعر ليست واحدة عند كل الناس فالمسلم والمسلمة إذا شاهدا محرم يجري أمامهما كشخص يشرب خمرا أو امرأة تكشف شيء من عورتها وغير ذلك من انتهاك أحكام الله ، فإنه تتملكه مشاعر الغضب . بينما غير المسلم مثلا إذا رأى امرأة كاشفة لا تتملكه مشاعر الغضب ، بل ربما مشاعر من نوع آخر أو لا شيء ....
    وفي مواقف أخرى تتملك المسلم والمسلمة مشاعر الرضا والفرح والسرور عندما يسمع مثلا انتصارا ما حصل للمسلمين ضد الكفار .
    وإنني أضع السؤال التالي وأبقيه دون جواب إلى وقت لاحق . السؤال هو : كيف تتكوّن أو تنشأ المشاعر في نفس الإنسان ؟! .
    6- ( ولكن بالنسبه لي ان كنت لا احتاج لهذا الزواج لن اتزوج فاناعندي العلم الشرعي .... )
    حسنا هل توجد امرأة عموما ليست بحاجة الى زوج ، خصوصا الأقل سنا ! لا اجزم أنا بالجواب ولكنها نقطة بحاجة لبحث . وثانيا إن لم تكوني بحاجة أيتها الأخت المسلمة فربما كان الطرف الآخر بحاجة لك . وطبعا لا يقال ( وانا مالي !!! ) فإذا كان بإمكان أخت مسلمة أن تسعد رجلا مسلما على سنة الله ورسوله فلم لا ؟؟؟!!! فهل يكفي قولها أنها ليست بحاجة لزوج ، أي أنها تنظر من زاويتها هي ومن زاوية حاجتها وليس من زاوية الطرف الآخر وليس من زاوية المجتمع المسلم . وطبعا لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه .
    7- ( ولا يهمني الناس وما يقولون والا كان همني حينكانوا يقولون ان من ترتدي النقاب سارقه لارتداء بعض الفاجرات النقاب لكي يتسترواوهم يسرقون )
    هذه من أروع الكلمات التي تقال اليوم فجزاك الله عنها خيرا كثيرا . وطبعا ، ومع الأسف ليس كل النساء مثل أختنا الأنصارية الفخورة بإسلامها ، فهناك الكثيرات عكس ذلك .


    8- ( فما جعلني لا ابالي من الناس في هذا الوقت لاني اعلم انني على حقيجعلني لا ابالي منهم في اي وقت) والله ان هذه كلمات عظيمة ومواقف رائعة فبارك الله فيك وثبتك على الحق المبين . أشكرك جزيل الشكر على مرورك الدائم ونقاشك المفيد الذي يثري الموضوع وبارك الله فيك . وأرجو أن تتحمليني لتعليقي على موضوع المشاعر والتحمل والحاجة وعدم الحاجة للزواج ، وما أريد إلا الإصلاح ما استطعت وما توفيقي إلا بالله عليه توكلت واليه أنيب .

    وبانتظار إكمال ردودك ومداخلاتك الشيقة .
    والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .

  8. #88
    تاريخ التسجيل
    Mar 2008
    الموقع
    مصر ام الدنيا
    الردود
    3,298
    الجنس
    امرأة
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    اولا ربي يرجعك الى بلدك بالف سلامه ان شاء الله اخي الفاضل ابو مصطفى
    واعتذر عن تأخيري في الرد لانشغالي ببعض المهام
    ثانيا ( ونرسم الخط المستقيم ( الحكم الشرعي ) أمام الخط الأعوج ( الواقع الموجود ))
    اسعدتني كثيرا هذه الجمله لانها صحيحة ونحن نتعمد ان دائما ان لا نتذكر صحتها
    (- كونك لم ترزقي بأطفال بعد زواج 11 شهرا فهذا لا يشكّل مشكلة إن شاء الله ، ولا يدعو للقلق ، وكم من الناس رزقوا بعد زواج 11 سنة . أسأل الله عز وجل أن يرزقك وزوجك ما تحبان في أقرب وقت إن شاء الله . )
    الحمد لله انا ارضى بما قسمه الله لي لعله خير ان شاء الله
    اشهد الله ان زوجي يوصيني دائما ان اتزوج من بعده ولكن كيف انا اعلم ان يوجد من افضل منه ولكن
    من يضمن لي ذلك فنحن كل يوم نتحول للاسوء فكيف ان اجد شخص يعينني على طاعة الله واينما اخطأت يوجهني
    ولو رأيت هذا الرجل لكنت اول من بادرت بالزواج منه ولكن هل اعلم انه سوف يتقي الله في فالان معلوم ولكن
    المستقبل علمه عند الله وحده وكانت الصحابيات رضي الله عنهم يتزوجن لانهن يعلمن انهم سوف يتزوجون من الصحابه الافاضل رضي الله عنهم فكيف لهم ان يعترضوا على ذلك وهم وجدوا من يحمي لهم دينهم وعرضهم
    فأين نحن من هؤلاء واين رجال اليوم من هؤلاء فانا لا انكر انه توجد نساء من افضل النساء وايضا توجد
    رجال من اعظم الرجال .
    وانتظر ردك على السؤال الشيق الذي وضعته لانه سوف يمليء نقاط فارغه كثيره عندي .
    انا لا افكر في نفسي وحدي ولكن الان عدد النساء اكثر من عدد الرجال فكيف لي ان اتزوج شخص لم ترضى زوجته بذلك وكل ما تود قوله زوجته في هذا الوقت ستقول هي اخذت نصيبها في الزواج لماذا لم تترك لي نصيبي
    وانا احوج اليه منها وهذا ما يتردد بالفعل فما يجعلني احتاج لزواج سوف تقوم عليه مشاكل بين زوجين متحابين
    ولا اتخيل اني سوف اتزوج باعزب لم يسبق له الزواج فالصالحات كثيرات وافضل مني بكثير له ان يتزوج من شاء منهم .

    وجزاك الله خيرا اخي الفاضل ابو مصطفى واعادك بالف خير

  9. #89
    تاريخ التسجيل
    Mar 2008
    الموقع
    مصر ام الدنيا
    الردود
    3,298
    الجنس
    امرأة

    coffee

    تعقيب كتبت بواسطة أبو مصطفى عرض الرد
    * سابعا :- قال تعالى :
    ( لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة ) .
    وقد تزوج الرسول صلى الله عليه وسلم العديد من الأرامل منهن من كانت بلا أولاد ومنهن من كانت ذات أولاد ، وفيما يلي الأرامل اللواتي تزوجهن الرسول صلى الله عليه وسلم وهن بدون أولاد :-
    1- سودة بنت زمعة ، رضي الله عنها :-
    أسلمت بمكة في بداية البعثة النبوية مع زوجها السكران بن عمرو بن عبد شمس ، وبعد وفاته وانتهاء عدّتها أرسل إليها الرسول عليه السلام فخطبها وتزوجها في السنة الحادية عشرة للبعثة أي في السنة التي توفيت فيها خديجة ، رضي الله عنها . وكانت في الخامسة والخمسين من عمرها ، وهو في الخمسين من عمره تقريبا .
    2- حفصة بنت عمر بن الخطاب ، رضي الله عنها :
    تزوجها الرسول عليه السلام في السنة الثانية للهجرة بعد غزوة بدر وقبل غزوة أحد ، وكانت حفصة قبل ذلك زوجة لخنيس بن حذافة السهمي أحد الصحابة السابقين إلى الإسلام ، رضي الله عنه ، وقد مات عنها قبل زواج الرسول بها بسبعة أشهر . وكان عمرها عند زواج الرسول منها قرابة عشرين عاما . وهو في الخامسة والخمسين من عمره تقريبا .
    3- زينب بنت خزيمة ، رضي الله عنها :-
    تزوجها الرسول عليه الصلاة والسلام بعد استشهاد زوجها عبيدة بن الحارث في معركة بدر . وكان عمرها ما يقرب من تسع وعشرين أو ثلاثين سنة .
    4- جويرية بنت الحارثبن أبي ضرار، رضي الله عنها :-
    تزوّجها الرسول عليه الصلاة والسلام ، في السنة الخامسة للهجرة في غزوة بني المصطلق ، وهي أرملة مسافع بن صفوان .
    5- صفية بنت حي بن أخطب ، رضي الله عنها :-
    وهي أرملة كنانة بن أبي الحقيق ، الذي قتل في غزوة خيبر . تزوجها الرسول عليه الصلاة والسلام في السنة السابعة للهجرة بعد الانتصار على خيبر . وكانت جميلة .
    6- ميمونة بنت الحارث الهلالية ، رضي الله عنها :
    تزوّجها عليه الصلاة والسلام في أواخر السنة السابعة للهجرة بمكة في عمرة القضاء ، وكانت في السادسة والعشرين من عمرها ، وكانت قبل ذلك عند أبي رهم بن عبد العزى القرشي .

    ومن الأرامل ذوات الأولاد اللواتي تزوجهن الرسول صلى الله عليه وسلم :-
    1- أم سلمة ( واسمها هند بنت أبي أمية المخزومية ) رضي الله عنها :-
    كانت زوجة لأبي سلمة ، رضي الله عنه ، وبعد انتها عدتها خطبها الرسول عليه السلام وتزوجها وذلك في السنة الرابعة للهجره .
    2- أم حبيبة بنت أبي سفيان ، رضي الله عنها :-
    أسلمت حبيبة بمكة وهاجرت مع زوجها عبيد الله بن جحش الأسدي إلى الحبشة حيث وضعت ابنتها حبيبة بنت عبيد الله . ومات زوجها في الحبشة ، ثم أرسل الرسول r إلى النجاشي يوكله بزواجه من أم حبيبة .

    * ثامنا :-
    كما أن السلف الصالح ، وعلى رأسهم الصحابة ، رضي الله عنهم جميعا ، اقتدوا بالرسول عليه الصلاة والسلام وأقبلوا على الزواج من الأرامل والمطلقات ، وكذلك الصحابيات والتابعيات ، في غالبيتهن ، كنّ يتزوجن بعد وفاة أزواجهن أو بعد طلاقهن .
    وهم أكثر من أن يحصوا .
    كما أن الصحابة ، رضوان الله عليهم ، والتابعين اقتدوا بالرسول صلى الله عليه وسلم وكانوا يتزوجون بعد وفاة زوجاتهم ، وكذلك الصحابيات والتابعيات في غالبيتهن كنّ يتزوجن بعد وفاة أزواجهن . فكانوا لا يتركون في المجتمع أرملة ولا مطلقة إلا كفلوها بالزواج أو يدلون عليها من يتزوجها فخلا مجتمعهم من الفواحش وسادته السكينة والطمأنينة ، وكان بحق أرقى مجتمع عرفته البشرية . وقد تزوج الكثير من الصحابة من أرامل من ذوات الأولاد وبدون أولاد وعلى رأسهم أبو بكر الصديق وعمر وعثمان وعلي رضي الله عنهم . ومثلهم فعل الكثير من الصحابة رضي الله عنهم .
    وفيما يلي بعض الأمثلة :-
    1- أبو بكر الصديق تزوّج أسماء بنت عميس أرملة جعفر بن أبي طالب .
    2- عمر بن الخطاب تزوّج عاتكة بنت زيد ، أرملة أخيه من أبيه زيد بن الخطاب . كما تزوّج أيضا ، أمّ حكيم بنت الحارث ، أرملة خالد بن سعيد بن العاص .
    3- علي بن أبي طالب تزوّج أسماء بنت عميس أرملة أبي بكر الصديق كما تزوج أم سعيد بنت عروة .
    4- الزبير بن العوام تزوّج الأرملة أمّ كلثوم بنت عقبة بن أبي معيط أرملة زيد بن حارثة . كما تزوج عاتكة بنت زيد أرملة عمر بن الخطاب .
    5- طلحة بن عبيد الله تزوّج حمنة بنت جحش ، أرملة مصعب بن عمير .
    6- المغيرة بن نوفل ، تزوّج من أمامة بنت أبي العاص ، أرملة علي بن أبي طالب .
    7- عمرو بن العاص تزوّج أمّ كلثوم بنت عقبة ، أرملة عبد الرحمن بن عوف .
    8- سعد بن أبي وقاص ، تزوّج سلمى بنت حفصة بن ربيعة ، أرملة المثنى بن حارثة الشيباني ، الفارس المشهور في فتوح العراق .
    9- إساف بن عتبة بن عمرو تزوّج حبيبة بنت خارجة بن زيد ، أرملة أبي بكر الصديق .
    10- عبد الله بن جعفر بن أبي طالب تزوّج ليلى بنت مسعود أرملة عمّه علي بن أبي طالب .
    11- زيد بن حارثة تزوّج حميمة بنت صيفي بن صخر ، أرملة البراء بن معرور .
    12- الحسن بن علي تزوّج خولة بنت منظور أرملة محمد بن طلحة .
    13- عبد الله بن الزبير تزوّج أم الحسن بنت علي أرملة جعفر بن عقيل بن أبي طالب .
    14- عبد الرحمن بن عبد الله بن أبي ربيعة تزوّج أم كلثوم بنت أبي بكر أرملة طلحة بن عبيد الله .
    15- عمران بن طلحة بن عبيد الله تزوّج أم كلثوم بنت الفضل بن العباس أرملة أبي موسى الاشعري .
    16- عون بن جعفر بن أبي طالب تزوّج ابنة عمه أم كلثوم بنت علي بن أبي طالب أرملة عمر ابن الخطاب
    17- محمد بن جعفر بن أبي طالب تزوّج ابنة عمه أم كلثوم بنت علي أرملة أخيه عون بن جعفر .
    18- عبد الله بن جعفر بن أبي طالب تزوّج ابنة عمه أم كلثوم بنت علي أرملة أخيه محمد بن جعفر .
    19- عبد الله بن الاسود تزوّج سهلة بنت سهيل ، أرملة أبي حذيفة .
    20- عمر بن عبيد الله التيمي تزوّج عائشة بنت طلحة أرملة مصعب بن الزبير .
    21- عبد الله بن أبي بكر الصديق تزوّج عاتكة بنت زيد أرملة عبيدة بن الحارث بن عبد المطلب .
    22- محمد بن أبي بكر الصديق تزوّج عاتكة بنت زيد ، أرملة الزبير بن العوام .
    23- عبد الله بن عثمان تزوّج سكينة بنت الحسين أرملة مصعب بن الزبير .
    24- زيد بن عمرو بن عثمان بن عفان تزوّج سكينة بنت الحسين أرملة عبد الله بن عثمان بن عفان .
    25- شداد بن الهاد الليثي تزوّج سلمى بنت عميس أرملة حمزة بن عبد المطلب .
    26- حنظلة بن النعمان بن مالك تزوّج خولة بنت قيس بن مالك الانصاري أرملة حمزة بن عبد المطلب .
    27- أبو سعيد بن أوس بن المعلى تزوّج لبابة بنت أبي لبابة بن رفاعة أرملة زيد بن الخطاب .
    28 - سعد بن خيثمة تزوّج حبيبة بنت أبي عامر الراهب أرملة زيد بن الخطاب .
    29- خبيب بن أساف بن عتبة بن عمرو تزوّج حبيبة بنت خارجة بن زيد أرملة أبي بكر الصديق .
    طبعا بالاضافة الى زوجاتهم الاخريات .
    رضي الله عن الصحابة والصحابيات جميعا .

    * مواقف رائعة للصحابة والصحابيات ، رضي الله عنهم جميعا ،
    بخصوص زواج الأرامل .
    1- عمر بن الخطاب ، رضي الله عنه ، يسعى في تزويج ابنته الأرملة أكثر من مرة حتى تم زواجها :-
    ( عن ابن شهاب قال : أخبرني سالم بن عبد الله ، أنه سمع عبد الله بن عمر ، رضي الله عنهما ، يحدث : أنّ عمر بن الخطاب حين تأيّمت حفصة بنت عمر من خُنَيس بن حُذافة السهميّ ، وكان من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فتوفي بالمدينة ، فقال عمر بن الخطاب : أتيت عثمان بن عفان ، فعرضت عليه حفصة ، فقال : سأنظر في أمري ، فلبثت ليالي ، ثم لقيني فقال : قد بدا لي أن لا أتزوج يومي هذا . قال عمر : فلقيت أبا بكر الصديق فقلت : إن شئت زوجتك حفصة بنت عمر ، فصمت أبو بكر ، فلم يرجع إليّ شيئا ، وكنت أوجد عليه مني على عثمان ، فلبثت ليالي ، ثم خطبها رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فأنكحتها إياه ، فلقيني أبو بكر فقال : لعلك وجدت عليّ حين عرضت عليّ حفصة فلم أرجع إليك شيئا ، قال عمر : قلت : نعم . قال أبو بكر : فإنه لم يمنعني أن أرجع إليك فيما عرضت علي إلا أني كنت علمت أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قد ذكرها ، فلم أكن لفشي سرّ رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ولو تركها رسول الله صلى الله عليه وسلم قبلتها ) . صحيح البخاري – كتاب النكاح – باب عرض الإنسان ابنته أو أخته على أهل الخير .
    - تأيمت : أي صارت أيما ، أي وحيدة بلا زوج ، والمقصود هنا التي مات زوجها . وكذلك تطلق كلمة أيم على المرأة البكر التي لا زوج لها ، وعلى الرجل الذي لا زوج له .
    - وكنت أوجد عليه مني على عثمان : أي كنت أكثر غضبا عليه من غضبي على عثمان .
    - أن أرجع إليك شيئا : أي أرد لك الجواب .
    2- أوصت فاطمة بنت الرسول ، رضي الله عنها ، قبل وفاتها بأن يقوم زوجها علي بن أبي طالب ، رضي الله عنه ، بالزواج من بنت أختها زينب ، رضي الله عنها ، وتدعى أمامة بنت أبي العاص . هذا وقد نفذ عليّ ، رضي الله عنه ، هذه الوصية وتزوج أمامة بعد وفاة فاطمة ، رضي الله عنها . وذكر الغزالي أن هذا الزواج كان بعد وفاة فاطمة ، رضي الله عنها ، بسبع ليال ( كتاب النكاح وآداب اللقاء بين الزوجين ) . وبعد مقتل عليّ رضي الله عنه ، تزوجت أمامة من المغيرة بن نوفل بن الحارث بن عبد المطلب الذي تولى القضاء في خلافة عثمان بن عفان رضي الله عنه .
    3- المجتمع الإسلامي يقدّر أرامل الشهداء ويشجع الزواج منهن :-
    ( عن أنس بن مالك قال : خطب رسول الله صلى الله عليه وسلم على جليبيب إمرأة من الأنصار إلى أبيها ، قال : حتى أستأمر أمها . قال : فنعم إذا . فذهب إلى إمرأته فذكر ذلك ، فقالت : لا ، ها الله إذا ، وقد منعناها فلانا وفلانا ، قال : والجارية في سترها تسمع ، فقالت الجارية : أتردون على رسول الله صلى الله عليه وسلم أمره ؟ ! ان كان قد رضيه لكم فانكحوها . قال : فكأنها جلّت عن أبويها ، فقالا : صدقت . فذهب أبوها إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال : إن رضيته لنا رضيناه . فقال : إني أرضاه . فزوّجها . ففزع أهل المدينة ، وخرجت أم جليبيب فيها ، فوجدت زوجها وقد قتل وتحته قتلى من المشركين قد قتلهم ، قال أنس بن مالك : فما رأيت بالمدينة ثيبا أنفق منها ) الإحسان بترتيب صحيح ابن حبان – كتاب النكاح – المجلد الخامس – رقم " 4047 " – ص 144 .
    الحلقة القادمة ان شاء الله بعنوان ( مواقف خاطئة من زواج الارملة ) .
    اخي الفاضل ابو مصطفى انت في هذه الفقره لم تترك شيء للتعليق عليه
    فيكفي ان اقول جزاك الله عنا خير وجعله الله في ميزان حسناتك
    ووفقك لما يحب ويرضى
    ولي متابعه الى بقية الموضوع والفقره التاليه بالتحديد لان عنوانها شيق جدا

  10. #90
    تاريخ التسجيل
    Mar 2008
    الموقع
    مصر ام الدنيا
    الردود
    3,298
    الجنس
    امرأة

    coffee

    تعقيب كتبت بواسطة أبو مصطفى عرض الرد
    = الحلقة الثالثة =
    - مواقف خاطئة من زواج الأرملة -

    الإسلام نمط عيش في الحياة متميز عن غيره كل التميز ، وقد جاء بأنظمة حياة ، وفرض على المسلمين التقيد بها ، تقيدا يجعلهم لا يطمئنون فكريا ونفسيا إلا إذا طُبّقَت عليهم ، ولا يشعرون بالسعادة إلا في العيش تحته ظلها . أما الإعراض عن هذه الأنظمة والتمسك بغيرها من اشتراكية ورأسمالية ، وديمقراطية ودكتاتورية وعلمانية ، وغيرها من أنظمة البشر ، فهو يجلب الضنك في العيش ، كما هو واقع ، فوق كونه إشراك غير الله ، سبحانه وتعالى ، في التشريع ، والله سبحانه وتعالى لا يشرك في حكمه أحدا . قال تعالى : ( ولا يشرك في حكمه أحدا ) . وقال : ( ومن أعرض عن ذكري فإن له معيشة ضنكى ) . وقال تعالى : ( أم لهم شركاء شرعوا لهم من الدين ما لم يأذن به الله ) . وقال : ( وان احكم بينهم بما انزل الله ولا تتبع اهوائهم ) وغير ذلك الكثير من الآيات التي تأمر بحصر الحكم بالإسلام فقط والنهي عن تحكيم غيره .
    وبخصوص زواج الأرامل فقد كان أمرا مقبولا وشائعا في مجتمع الرسول عليه السلام والصحابة ، رضي الله عنهم ، بل كان يجري الحث عليه والسعي فيه . وكان هذا هو موقف الأفراد والمجتمع الإسلامي ككل في العصور اللاحقة .
    أما في عصرنا الراهن ، فهناك أوساط من المسلمين تقف موقفا مخالفا لما كان عليه الحال في المجتمع الإسلامي ، ومتخلفا عن مستوى الإسلام الراقي في جميع أنظمته وأحكامه ، وفيما يلي نلقي بعض الضوء على هذه المواقف الخاطئة :-
    1- موقف أولاد الأرملة ، إن وجدوا :-
    يلاحظ أن بعضهم تحركهم الأنانية والرغبة في التحكم والسيطرة ، ولا يفقهون أهمية العلاقة الزوجية ، فيمنعون أمهم من الزواج ثانية ، وكأنهم سيعيشون معها بقية عمرها ولن ينفضوا عنها إلى زوجاتهم !. وبعض الأبناء يرى في الزواج علاقة جنسية فقط ، وهذا من وجهة نظرهم أمر مخجل يخالف الحياء الذي يجب أن تتصف به أمهم ، ويحطم صورتها في أذهانهم ، فيمنعوها من الزواج . ولو فقه هؤلاء لما وقفوا هذا الموقف ، ولعلموا ان العلاقة الزوجية بجميع أبعادها ، بما فيها البعد الشهوي ، أمر حلال قطعا ، أقرّه الإسلام في نصوص كثيرة واردة في الكتاب والسنة ، فلا يجوز أن تهتز صورة أمهم عندهم بسبب رغبتها في الزواج لإشباع النواحي العاطفية عندها ، فهي امرأة كبقية النساء . إن الذي يهز صورة الأم ويدمرها عند أولادها وغيرهم ، هو إقدامها على التورط في علاقة محرمة مثلا ، أما فعل الحلال فلا يهز صورتها إلا عند الجهلاء منهم فقط . هذا من ناحية ، ومن ناحية أخرى يبدو أن هؤلاء الأبناء يجهلون أن للزواج في الإسلام مقاصد وأهداف وأبعاد إنسانية وإجتماعية ونفسية ، ولا تقف عند البعد الجنسي فقط . وهم بحرمانهم أمهم من ممارسة حقّ الزواج ، الذي كفله لها الإسلام ، يدللون على جهلهم وقلة وعيهم ، فضلا عن وقوعهم في الإثم والحرام . إنّ واجب الأبناء الواعين على أحكام الإسلام ، والملتزمين بها ، والحريصين على نوال رضا الله ، سبحانه وتعالى ، ورضا الوالدين أن يراعوا مشاعر والدتهم ، وأن يكفوا ألسنتهم عنها ، وأن يقفوا معها إذا أبدت رغبتها في النكاح بغض النظر عن سنّها ، وهو الأمر الذي طبّقه أبناء الصحابيات الأرامل في مختلف عصور الإسلام .
    ( عن هشام بن عروة ، عن رجل حدّثه : أن امرأة سألت ابنها أن يزوّجها ، فكره ذلك ، وذهب إلى عمر ، فذكر ذلك له ، فقال : إذهب ، فإذا كان غدا أتيتكم . قال : فجاء عمر فكلّمها ولم يكثر ، ثم أخذ بيد ابنها فقال له : زوّجها ، فو الذي نفس عمر بيده ، لو أن حنتمة بنت هشام – يعني عمر أمّ نفسه – سألتني أن أزوّجها لزوّجتها . فزوج الرجل أمّه ) مصنف بن أبي شيبة – كتاب النكاح – 258 ما قالوا في الرجل يزوج أمه – رقم " 17828 " – الجزء السادس – ص 338 .
    ومن يراجع مواقف أبناء الأرامل من الصحابيات يجد أنهم لم يكونوا ضد زواج أمهم ولا للحظة واحدة . فها هو ابن أمّ سلمة عمر بن أبي سلمة يتولى عقد زواج أمه بنفسه وقد تزوجها رسول الله عليه السلام . وها هو عبد الله بن جعفر بن أبي طالب تتزوّج أمّه أسماء بنت عميس بعد استشهاد والده جعفر الطيار ، رضي الله عنه ، وكان موقفه ايجابيا جدا ، وغيره الكثير .

    2- موقف أهل الزوج المتوفى من زواج أرملة ابنهم :-
    وهؤلاء منهم الواعون الملتزمون بأحكام الله ، ومنهم دون ذلك ، فتجد بعضهم يحاول السيطرة على الأرملة وحياتها ، وتوجيه تصرفاتها ، وبعضهم يوجه لها شتى الإتهامات إلى الأرملة ، ومنها عدم مراعتها لمشاعرهم ( وهي مشاعر خاطئة لا يقرها الإسلام ) . وبعضهم يقومون بمقاطعة الأرملة إذا تزوجّت ، وبعضهم يحاول إرغامها على الزواج من شقيق الميت أو أحد أقاربه وان لم تكن تريده ، وبعضهم يطمع في الزواج منها لأجل الميراث . وبعضهم يحاول سحب الأولاد منها ، مما يؤدي في بعض الأحيان إلى امتناع الأرملة عن الزواج مجددا خوفا فقدها لأولادها .
    وربما تشدد بعضهم ضد زواجها ، ربما لأنهم يعتبرونها من ممتلكات ابنهم الراحل ، وبالتالي لا يحق لها التصرف بنفسها والزواج ثانية ، خلافا لأمر الله ، سبحانه وتعالى ، في قوله : ( ليس عليهن جناح فيما فعلن في انفسهن بالمعروف ) . [ البقرة : 234 ] .

    3- موقف أهل الزوجة الأرملة :-
    يرفض بعض الناس زواج ابنتهم الأرملة ثانية ، ويعتبرونه عيبا ، ضاربين عرض الحائط بمشاعرها وعواطفها التي لا تخلو منها امرأة ، والتي لا تهدأ إلا بالزواج الشرعي . وإذا كان لديها أولاد ، من زوجها الفقيد ، احتجوا عليها بمصلحة الأولاد ، وكأن الأولاد ليسوا بحاجة إلى رجل يعوضهم حنان الأب خصوصا إذا كانوا صغار السن . وموقفهم هذا فيه تهميش لأحاسيسها ، وكبت لعواطفها ، وإضاعة لعمرها ، وظلم لها .
    وإذا وقف ولي الأمر في وجه ابنته أو اخته أو أمه الأرملة ومنعها من الزواج بدون سبب شرعي فهو مخالف لأحكام الإسلام وآثم عند الله سبحانه وتعالى ، وللمرأة في الدولة الإسلامية أن ترفع أمرها إلى الإمام أو القاضي الذي ينصفها ويوقف ولي أمرها عند حدّه .

    4- موقف الوسط الذي تعيش فيه الأرملة :-
    في بعض هذه الأوساط تنهال التساؤلات ، وربما الإتهامات ، للأرملة التي تبدي رغبتها في الزواج ثانية ، ومن ذلك اتهامها بعدم الوفاء لزوجها الفقيد ، ونسيانها السريع له ، ونكرانها للجميل ، وأنها خانت العشرة ، وأنها بزواجها تكون قد فرطت بأولادها وأساءت إليهم إذ تأتي لهم برجل جديد يحل محل أبيهم ، إلى آخر تلك الأقوال والإتهامات التي تبتعد بأصحابها عن نور الكتاب والسنة ، ونظرة الإسلام إلى الزواج ، وتقترب بهم من بعض أديان وفلسفات الكفر والضلال .

    5- موقف بعض الرجال اليوم من الزواج من الأرملة :-
    في واقعنا المعاصر ، حيث فقدنا العيش الطبيعي في ظل الإسلام ، ونعيش في ظل القوانين الوضعية ، فقد تراجعت الأمة كثيرا على جميع المستويات ، كما وانتشرت كثير من العادات والأراء البعيدة كل البعد عن أحكام الإسلام . ومن ذلك أن الزواج من الأرملة أصبح غير محبذ لدى بعض الشباب والرجال ، وخصوصا ذات الأولاد ، بل وبعضهم يخجل من هذا الزواج أمام الناس ، ويعتبره عيبا أو عارا يجب اجتنابه ، بل وبعضهم يتشاءم من الزواج من المرأة الأرملة مخالفين بذلك الإسلام ، فها هو الرسول صلى الله عليه وسلم ، وهو خير أسوة لنا ، لا يتشاءم من الأرامل ، بل وتزوّج منهنّ ، حيث أكثر زوجاته من الأرامل ، وكذلك الصحابة والتابعين وعموم السلف الصالح لم يعرفوا التشاؤم من الأرامل ، بل أقبلوا على الزواج منهن بكثرة ورزقوا منهن بكثير من البنين والبنات .
    إن الأرملة مثلها مثل باقي النساء ترغب بما يرغبن به من زوج صالح يجدن في كنفه الستر والعفاف والإحصان والمودة والرحمة والرعاية وغير ذلك من المعاني التي تتضمنها العلاقة الزوجية .

    6- موقف الأرملة نفسها :-
    وكنتيجة طبيعية لكل الضغوط السابقة التي تمارس على الأرامل فقد تأثر بعضهن بذلك ، وأصبحن يرفضن الزواج ثانية ، وان كن صغيرات السن . وبعضهن نشأت عندها فكرة أن الوفاء للزوجها الراحل والإخلاص له يقتضي عدم زواجها بعده ، وأن من العيب أن تتزوج ثانية . وبعضهن راغبات في الزواج ولكن خضعن لضغوط الأهل والأولاد والمجتمع ككل ونظرتهم الظالمة لها إن تزوجت . فبعض الأرامل يحملن أفكارا خاطئة كمن ترفض الزواج مجددا من باب الوفاء والإخلاص لزوجها الفقيد ، وفي الحلقة القادمة يتم نقاش مسألة الوفاء الزوجي ان شاء الله ، حيث يتبين لنا أن زواجها ثانية وثالثة لا يتعارض مع اخلاصها ووفائها لزوجها الراحل ، وعلى هذا انعقد عمل الصحابيات والتابعيات ، رضي الله عنهن ، بإقرار من الرسول عليه السلام ، بل ومساهمته العملية في الزواج من بعض الأرامل ، وبعضهن زوجات أصحابه ، رضي الله عنهم ، ولو كان في ذلك تعارضا مع خلق الوفاء للزوج الراحل لما فعله الرسول عليه الصلاة السلام .
    أما الأرملة التي ترفض الزواج بعد وفاة زوجها وتعتبره عيبا وعارا ، وأمر ينقص من قدرها ، فنسألها باعتبارها مسلمة تؤمن بهذا الدين العظيم : هل قيام الأرامل من أمهات المؤمنين ، أمثال سودة بنت زمعة ، وحفصة بنت عمر بن الخطاب ، وزينب بنت خزيمة وغيرهن بالزواج من الرسول عليه السلام ، بعد وفاة أزواجهن ، ينقص من قدرهن في المجتمع وعند الناس ؟ ويعد قدحا فيهن ؟ ولو كان في زواج الأرملة قدحا بها هل كان يقبله الرسول صلى الله عليه وسلم ؟! والجواب معروف . وطبعا لم يقل أحد من أهل العلم قاطبة وعبر ما يزيد عن ألف عام يقول ان زواج الأرامل خاص بالرسول عليه السلام . بل الرسول في ذلك قدوة للرجال ليتزوجوا من الأرامل ، وقدوة أيضا للأرامل للزواج بعد وفاة أزواجهن .
    وهناك الكثير من الأرامل يرغبن في الزواج مجددا اقتداء بأمهات المؤمنين ، رضين الله عنهن ، ولأن في زواجهن مصلحة واضحة لهن ولأطفالهن ، ويبعد عنهن ضعاف النفوس ، ولكن الأوساط الظالمة تقف حجر عثرة في طريقهن ، وتنهشهن الألسن بلا رحمة ولا خوف من الله ، وهكذا يحرمون عليهن ما أحلّه الله لهن في كتابه الكريم وسنة نبيه الأمين .
    فينبغي للأرملة أن لا تحرم نفسها من الزواج ، وتفوت مصلحة أولادها به ، من أجل أن يقال عنها أنها مخلصة ووفية لزوجها الفقيد ، أو خوفا من أن يقال أنه مشتاقة إلى الرجال وغير صابرة عنهم .
    إنني أدعو الأرامل إلى الصير ، وإلى الإقتداء بأمهات المؤمنين اللواتي تزوجن بعد موت أزواجهن ، والإقتداء بسائر الصحابيات والتابعيات اللواتي لم يلجئن إلى الرهبنة بعد فقد أزواجهن ، بل تزوجن ثانية وثالثة وأنجبن من أزواجهن الجدد . كما أدعو الأرملة للتسلح بالعلم الشرعي وبالثقافة الاسلامية وأن لا تلقي بالا إلى الألسنة الجاهلة فإنّ النكاح حق لها أعطاها إياه الشرع الاسلامي ، وهو سنة الله في خلقه وسنة رسله وأنبياءه .
    الحلقة الرابعة القادمة إن شاء الله ستكون بعنوان ( تصحيح مفهوم الوفاء بين الزوجين ) .
    جزاك الله خيرا اخي ابو مصطفى لقد قرأت هذه الفقره وسوف اعود واعقب عليها
    لاني لم يوجد بوسعي الوقت الان
    وتعود الى بلدك امنا ان شاء الله
    لي عوده ان شاء الله

مواضيع مشابهه

  1. الردود: 154
    اخر موضوع: 17-11-2008, 05:11 AM
  2. الردود: 113
    اخر موضوع: 12-11-2008, 01:13 PM
  3. الأرامل واليتامى والمساكين ...
    بواسطة مريم 74 في روضة السعداء
    الردود: 0
    اخر موضوع: 24-09-2008, 04:18 AM
  4. (الزواج الثانى ..يجيزة الشرع ويستنكرة المجتمع)
    بواسطة mohamed marey في نافذة إجتماعية
    الردود: 24
    اخر موضوع: 22-06-2006, 06:48 PM

أعضاء قرؤوا هذا الموضوع: 0

There are no members to list at the moment.

الروابط المفضلة

الروابط المفضلة
لكِ | مطبخ لكِ