الحديث السادس
عَنْ ابْنِ عُمَرَ
أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ :
(( الَّذِي تَفُوتُهُ صَلَاةُ الْعَصْرِ كَأَنَّمَا وُتِرَ أَهْلَهُ وَمَالَهُ ))
~ متفق عليه ~
فوائد سريعة
(الذي تفوته صلاة العصر)
اختلفوا في المراد بفوات العصر في هذا الحديث , فقيل : هو فيمن لم يصلها في وقتها المختار , و قيل : هو أن تفوته بغروب الشمس , وقيل : هو تفويتها إلى أن تصفر الشمس
ويؤيده حديث البخاري في صحيحه : ( من ترك صلاة العصر حبط عمله ) وهذا إنما يكون في المتعمد .
( وتر أهله وماله )
أي : انتزع منه أهله وماله , أو كأنه بقي بلا أهل ولا مال , فليحذر من تفويتها كحذره من ذهاب أهله وماله .
و قيل: معناه عند أهل اللغة والفقه أنه كالذي يصاب بأهله وماله إصابة يطلب بها وترا , والوتر الجناية التي يطلب ثأرها فيجتمع عليه غمان : غم المصيبة وغم مقاساة طلب الثأر .
و قيل : معناه يتوجه عليه من الاسترجاع ما يتوجه على من فقد أهله وماله , فيتوجه عليه الندم والأسف لتفويته الصلاة
وقيل : معناه فاته من الثواب ما يلحقه من الأسف عليه كما يلحق من ذهب أهله وماله .
***********************************************
اليوم و غدا بحول الله لغاية منتصف النهار بتوقيت مكة تسميع الحديث السادس و يوم الخميس إلى يوم الجمعة مراجعة كل ما سبق..
الروابط المفضلة