بسم الله الرحمن الرحيم
أفتطمعون أن يؤمنوا لكم وقد كان فريقا منهم يسمعون كلام الله ثم يحرفونه من بعد ماعقلوه وهم يعلمون
وإذا لقوا الذين آمنوا قالواآمنا وإذا خلا بعضهم إلى بعضا قالوا أتحدثونهم بما فتح الله عليكم ليحاجوكم به عند ربكم أفلا تعقلون
أولا يعلمون إن الله يعلم مايسرون ومايعلنون
ومنهم أميون لايعلمون الكتاب إلا أماني وإن هم إلا يظنون
فويل للذين يكتبون الكتاب بأيديهم ثم يقولون هذا من عند الله ليشتروا به ثمنا قليلا فويل لهم مماكتبت أيديهم وويل لهم ممايكسبون
وقالوا لن تمسنا النار إلا أيام معدوات قل أتخذتم عند الله عهدا فلن يخلف الله عهده أم تقولون على الله ماتعلمون
بلى من كسب سيئة وأحاطت به خطيئته فأولئك أصحاب النار هم فيها خالدون
والذين آمنوا وعملوا الصالحات أولئك أصحاب الجنة هم فيها خالدون
وإذ أخذنا ميثاق بني إسرائيل لاتعبدون إلا الله وبالوالدين احسانا وبذي القربي واليتامى والمساكين وقولوا للناس حسنا واقيموا الصلاة وآتوا الزكاة ثم توليتم إلا قليل منكم وأنتم معرضون
وإذ أخذنا ميثاقكم لاتسفكون دماءكم ولاتخرجون أنفسكم من دياركم ثم أقررتم وانتم تشهدون
ثم أنتم هؤلاء تقتلون أنفسكم وتخرجون فريقا منكم من ديارهم تظاهرون عليهم بالأثم والعدوان وإن يأتوكم أسارى تفادوهم وهو محرم عليكم اخراجهم افتؤمنون ببعض الكتاب وتكفرون ببعض فما جزاء من يفعل ذلك منكم إلا خزي في الحياة الدنيا ويوم القيامة يردون إلى أشد العذاب وماالله بغافلا عما تعملون
اولئك الذين أشتروا الحياة الدنيا بالاخرة فلا يخفف عنهم العذاب ولاهم ينصرون
وإذ آتينا موسى الكتاب وقفينا بعده بالرسل وآتينا عيسى أبن مريم البينات وأيدناه بروح القدس أفكلما جاءكم رسول بما لاتهوى أنفسكم أستكبرتم ففريقا كذبتم وفريقا تقتلون
وقالوا قلوبنا غلف بل لعنهم الله بكفرهم فقليلا مايؤمنون
ولما جاءهم كتاب من عند الله مصدقا لما معهم وكانوا من قبل يستفتحون على الذين كفروا فلما جاءهم ماعرفوا كفروا به فلعنة الله على الكافرين
بئسما أشتروا به أنفسهم أن يكفروا بما أنزل الله بغيا أن ينزل الله من فضله على من يشاء من عباده فباؤوا بغضب على غضب وللكافرين عذاب مهين
وإذا قيل لهم أمنوا بما أنزل الله قالوا نؤمن بما أنزل علينا ويكفرون بما وراءه وهو الحق مصدقا لما معهم قل فلم تقتلون أنبياء الله إن كنتم مؤمنين
الروابط المفضلة