انتقلت منتديات لكِ النسائية إلى هذا الرابط:
منتديات لكِ النسائية
هذا المنتدى للقراءة فقط.


للبحث في شبكة لكِ النسائية:
الصفحة 8 من 12 الأولىالأولى ... 456789101112 الأخيرالأخير
عرض النتائج 71 الى 80 من 114

الموضوع: الزواج من الأرامل والمطلقات سنة متبعة في المجتمع الاسلامي

  1. #71
    تاريخ التسجيل
    Nov 2007
    الردود
    152
    الجنس
    ذكر
    بسم الله الرحمن الرحيم
    الاخت الفاضلة الأنصارية
    أسأل الله لك التوفيق والنجاح . لا أود أن اشغلك الآن بالردود والتعليقات لبينما تنتهي من الامتحانات كلها على خير إن شاء الله . وإليك بعض التعليقات على ما جاء في تعليقك الجميل ، وسأركز حديثي عن الارامل لأن المطلقات لهنّ بحث يأتي قريبا إن شاء الله .
    1- نعم ، وضع الارملة ، في هذه المجتمعات التي نعيش بها ، سيء للغاية ، كواحدة من نتائج بعدنا عن الالتزام بأحكام الاسلام ، وعدم عيشنا في ظل التطبيق الشامل للاسلام كما كان الحال في الدولة الاسلامية عبر التاريخ ، ذلك التطبيق الذي ينتج وأنتج أجواء اجتماعية سليمة ، تجعل عموم المسلمين ينظرون لهذه الشريحة من النساء ، نظرة ايجابية تتضمن الوقوف معها في محنة فقدها لزوجها ، ومساعدتها وسد حاجتها وحاجة أولادها الايتام ، إن وجدوا ، والتقدم للزواج منها ، وعدم المس بسمعتها ، وغير ذلك الكثير .

    2- الموت والحياة بيد الله سبحانه وتعالى ، وينبغي أن تتذكر كل متزوجة أنها قد تمر بنفس وضع تلك الارملة ، وأن نتذكر جميعنا أن بناتنا وأخواتنا المتزوجات معرضات لأن يصبحن أرامل ، فكيف يكون احساسنا ومشاعرنا وموقفنا من ظلم الناس ونظرتهم السلبية لهنّ . فلنقلع جميعا عن تلك النظرة الخاطئة للأرملة ، ولننظر في مرجعيتنا الوحيدة ( الكتاب والسنة ) كيف عاملها الرسول صلى الله عليه وسلم والصحابة رضي الله عنهم ، وبقية المسلمين في ذلك المجتمع الناهض ، مجتمع الرسول والصحابة ومن تبعهم بإحسان .

    3- التجسس على الارامل ومتابعة دخولها وخروجها الذي أشرتِ له ، هو كبيرة من الكبائر عافانا الله منها جميعا . وللعلم فإن أهل العلم بناء على قوله تعالى ( ولا تَجَسّسوا ) يمنعون التجسس حتى على أهل الذمة في الدولة الاسلامية ، فما بالك بالمسلمين والمسلمات !

    4- وكما تفضلتِ ، الأرملة لو سترت على نفسها وسارعت بالزواج ، بعد انتهاء عدتها الشرعية ، فإنها لن تنجوا من بعض الالسنة حولها . والمشكلة أن ذلك أصبح عادة وطبع ومرض نفسي استفحل بهم وليس مجرد اثما ارتكبوه وربما سرعان ما يتوبوا منه .

    5- قلتِ بارك الله فيك وفي علمك ( وان الله سبحانه وتعالى له حكمه فيعدم جوازه) وعلى ذكر الحكمة ، أقول ، إذا ثبت أمر ما أنه حكم شرعي ، فيجب المسارعة الى الالتزام به حسب نوعه ( فرضا كان أم سنة أم مباحا أم حراما أم مكروها ) ، عرفنا الحكمة أم لا . فالعمل بأحكام الله لا يتوقف على معرفة سبب ما ، ولا معرفة العلة ، ولا معرفة الحكمة . وهذا هو الصحيح الذي كان عليه الصحابة ، خير القرون رضي الله عنهم .
    ونحن جميعا نسلم ونؤمن بأن الله سبحانه وتعالى حكيم ولا يفعل ما هو عبث ، ولكن لا يجب أن يخبرنا بحكمة كل أمر من أوامره .
    قال تعالى : ( وقالوا إنّما البيعُ مثلُ الربا وأحلّ الله البيعَ وحرّم الرّبا ) ، فهم نظروا من زاوية اقتصادية ورأوا أن الربا نوع من أنواع البيوع فلماذا يحرم واحد ويباح الآخر ، أي أنهم بعقولهم قاسوا الربا على البيع ، فجاء الردّ الفوري في نفس الآية ردّا عقائديا وليس ردا اقتصاديا ، فلم يدخل القرآن الكريم معهم في نقاش اقتصادي ليثبت أن الربا غير البيع ، وانما قال لهم بوضوح : هذا أحله الله ( البيع ) وهذا حرمه الله ( الربا ) وهذا يكفي لأن يلتزم أهل الايمان .
    وكثير من أوامر الله ونواهيه غير معللة ، كما لم تورد النصوص الشرعية لها حكمة ، وهذا لا يضير ايمان المؤمن ولا اسلام المسلم واكتفي بهذا القدر . وأشكرك على تعليقك وتأييدك وبارك الله فيك وزادك علما وعملا

    6- النجاح يقتضي الأخذ بأسبابه ، كأي عمل آخر ، ومنها الدراسة والمراجعة ... فآمل أن يزيد تركيزك هذه الايام على الدراسة أكثر من أي وقت مضى ، مع دعائي لك بالنجاح إن شاء الله .
    ولنا عودة إن شاء الله تعالى .

    7- تعليق على مرورك الجميل اليوم الجمعة قبل قليل :
    أقول ما دمت والحمد لله قد بذلت كل ما في وسعك من مراجعة فهذه نعمة والحمد لله ، والتوفيق على الله سبحانه وتعالى . وان شاء الله تكون نتائج الامتحان حسنة . ويبدو لي أنك لا تمتحنين في مدرسة وانما عند مشايخ علم جزاهم الله خيرا . وأحي فيك حياءك ولكن لا داعي للتوتر وانما كوني مرتاحة ما دمت درست ، وبلا قلق أو خوف ، وتنفسي بهدوء ، وأذكرك بموقف أسماء بنت عميس رضي الله عنها عندما قابلت عمر بن الخطاب رضي الله عنه ، وكيف ناقشته وحاورته وخالفته في رأيه . وسيأتي تفصيل ذلك في الحلقة القادمة ان شاء الله . وينبغي للمتحن شيخا كان أو غيره أن يقدر وضع الاخت المنقبة وسكوتها وأن يعطيها الفرصة الكافية لا أن يقاطعها معتقدا انها ناسية او لا تعرف ، على كل حال هذا الدين عظيم ، والله رحيم ، فكل صعوبة تقابلينها نتيجة نقابك الذي ما لبستيه الا لأمر واحد هو طاعة الله ورسوله ، أقول كل صعوبة تعانين منها في مثل موقف الامتحان او غيره ستكون لك وفي ميزان حسناتك ان شاء الله . أسأل الله أن يعينك يوم الامتحان التحريري وان يوفقك في الاجابة الصحيحة آمين يا رب العالمين . وأعتقد ان التوتر عندها سيكون أخف بكثير ان شاء الله . بالمناسبة أنا درست في احدى الجامعات الاوروبية وكانت العادة المتبعة أن يكون الامتحان التحريري اولا ثم الشفوي .
    بارك الله فيك وفي طلبك للعلم ، وجعله من العلم الذي ينتفع به .
    والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته


  2. #72
    تاريخ التسجيل
    Nov 2007
    الردود
    152
    الجنس
    ذكر
    بسم الله الرحمن الرحيم
    - الحلقة الثانية عشرة –
    = نموذج تفصيلي عن صحابية أرملة =
    - أسماء بنت عميس ( رضي الله عنها وأرضاها ) -
    أسماء بنت عميس ، رضي الله عنها ، هي أخت سلمى بنت عميس زوجة حمزة بن عبد المطلب ، رضي الله عنهما ، لأبيها وأمها . وأخوات أسماء لأمها كثيرات ، تسع وقيل عشر أخوات ، منهنميمونة بنت الحارث وزينب بنت خزيمة وهما من أمهات المؤمنين ، رضي الله عنهما ، ومنهنّ أيضا العصماء أم خالد بن الوليد ، فأسماء خالة خالد رضي الله عنه ....
    * إسلامها :- أسلمت أسماء ، رضي الله عنها ، مع زوجها جعفر بن أبي طالب ، في بداية البعثة النبوية ، فهما من السابقين الى الإسلام .
    * هجرتها إلى الحبشة :- هاجرت أسماء ، في الهجرة الثانية ، الى الحبشة مع زوجها الأول جعفر بن أبي طالب رضي الله عنه ، ضمن مجموعة من المسلمين ، وذلك في مطلع السنة السابعة من البعثة النبوية .
    * هجرتها من الحبشة إلى المدينة :- بعد سنوات من الإقامة في الحبشة ، قرابة خمسة عشر عاما ، هاجرت أسماء الى المدينة المنورة ، بحرا ، بصحبة زوجها جعفر وأولادها وعدد من المسلمين ، فوصلوها عند فتح خيبر سنة سبع للهجرة ، واستقبلهم الرسول عليه السلام ، وكانوا يسمون أصحاب السفينة .
    * وفاتها :- توفيت أسماء ، رضي الله عنها ، سنة أربعين من الهجرة ، ودفنت بالبقيع ، وذلك بعد مقتل زوجها الثالث عليّ بن أبي طالب ، رضي الله عنه ، بعدة شهور .

  3. #73
    تاريخ التسجيل
    Nov 2007
    الردود
    152
    الجنس
    ذكر
    * عمر بن الخطاب يلاطف أسماء التي تخالفه في الرأي وتدافع

    عن أهل السفينة بقوة والرسول عليه السلام

    يثبت صحة رأيها
    بعد عودتها من الحبشة إلى المدينة ذهبت أسماء بنت عميس ، رضي الله عنها ، لزيارة أمهات المؤمنين ، رضي الله عنهن ، ومن ذلك زيارتها لأم المؤمنين حفصة بنت عمر ، رضي الله عنها ، وهناك حصل ما يلي :-
    ( ... ودخلت أسماء بنت عميس وهي ممن قدم معنا على حفصة زوج النبي صلى الله عليه وسلم زائرة ، وقد كانت هاجرت الى النجاشي فيمن هاجر ، فدخل عمر على حفصة وأسماء عندها فقال عمر حين رأى أسماء : من هذه ؟ قالت : أسماء بنت عميس . قال عمر : الحبشية هذه ، البحرية هذه . قالت أسماء : نعم . قال : سبقناكم بالهجرة فنحن أحقُّ برسول الله صلى الله عليه وسلم منكم . فغضبت وقالت : كلا والله ، كنتم مع رسول الله صلى الله عليه وسلم يطعم جائعكم ويعظ جاهلكم ، وكنا في دار أو في أرض الْبُعَدَاءِ الْبُغضاء بالحبشة ، وذلك في الله وفي رسوله صلى الله عليه وسلم ، وايْمُ الله لا أطعم طعاما ولا أشرب شرابا حتى أذكر ما قلت لرسول الله صلى الله عليه وسلم ، ونحن كنا نؤذى ونخاف ، وسأذكر ذلك للنبي صلى الله عليه وسلم وأسأله ، والله لا أكذب ولا أزيغ ولا أزيد عليه ، فلما جاء النبي صلى الله عليه وسلم قالت : يا نبي الله ، إن عمر قال كذا وكذا . قال : فما قلت له ؟ قالت : قلت له كذا وكذا . قال : ليس بأحق بي منكم وله ولأصحابه هجرة واحدة ولكم أنتم أهل السفينة هجرتان ، قالت : فلقد رأيت أبا موسى وأصحاب السفينة يأتوني أرسالا يسألوني عن هذا الحديث ، ما من الدنيا شيء هم به أفرح ولا أعظم في أنفسهم مما قال لهم النبي صلى الله عليه وسلم . قال أبو بردة : قالت أسماء : فلقد رأيت أبا موسى وإنه ليستعيد هذا الحديث مني ) . البخاري – كتاب المغازي – باب غزوة خيبر ، " 4230 و 4231 " . ومسلم .

    * أسماء تسارع لمرافقة زوجها عليّ للإطمئنان

    على صحة ابنه الحسين بن علي .
    ( عن أبي أسماء مولى عبد الله بن جعفر أنه أخبره : أنه كان مع عبد الله بن جعفر ، فخرج معهم من المدينة ، فمروا على حسين بن عليّ وهو مريض بالسقيا ، فأقام عليه عبد الله جعفر ، حتى إذا خاف الفوات خرج وبعث إلى عليّ بن أبي طالب وأسماء بنت عميس ، وهما بالمدينة ، فقدما عليه ... ) . الموطأ – كتاب الحج – باب أنه سمع بعض أهل العلم يقول … " 1679 " .
    - السقيا : موضع بين مكة والمدينة .

    * أسماء تكشف يديها بحضرة الرجال الأجانب *
    فقد روى ابن سعد في طبقاته الرواية التالية :-
    ( عن قيس بن أبي حازم قال : دخلت مع أبي على أبي بكر رضي الله عنه ، وكان رجلا خفيف اللحم أبيض ، فرأيت يدي أسماء موشومة . زاد خالد الطحان عن إسماعيل عن قيس : تذبّ عن أبي بكر ) .الطبقات الكبرى : ص 221 .
    وقد صححه الشيخ المحدث الألباني رحمه الله واستدل به في كتابه " جلباب المرأة المسلمة " : ص96 . وكتابه " الرد المفحم " : ص94 . المكتبة الاسلامية .
    - تذبّ : تمنع .

  4. #74
    تاريخ التسجيل
    Nov 2007
    الردود
    152
    الجنس
    ذكر
    الزوج الأول لأسماء :

    جعفر بن أبي طالب رضي الله عنه

    ولد جعفر رضي الله عنه ، في مكة المكرمة قبل البعثة النبوية بما يقرب من عشرين عاما ، وهو أحد السابقين إلى الإسلام . وكان شبيها بالرسول صلى الله عليه وسلم بالخلقة والأخلاق . وكان يلقب بذي الجناحين وأبي المساكين وذي الهجرتين رضي الله عنه وأرضاه . وتزوج من أسماء بنت عميس ، رضي الله عنها ، بمكة قبل الإسلام ، وهاجر معها الى
    الحبشة ، وهناك حاور النجاشي بذكاء خارق ، ولباقة عالية ، وقدرة فائقة ، وجرأة نادرة أمام وفد قريش ، وتلا القرآن الكريم بصوت عذب أبكى النجاشي والحضور .
    وفي الحبشة مكثا فترة طويلة ورزقا هناك بأولادهم الثلاثة عبد الله ومحمد وعون .
    * مقتله :- قتل في معركة مؤتة في السنة الثامنة من الهجرة ، وهي قرية من قرى الشام وتقع الآن في محافظة الكرك جنوب الأردن .
    ( عن عبد الله بن عمر ، رضي الله عنهما ، قال : أمّر رسول الله في غزوة مؤتة زيد بن حارثة ، فقال رسول الله : إن قتل زيد فجعفر ، وان قتل جعفر فعبد الله بن رواحة . قال عبد الله : كنت فيهم في تلك الغزوة ، فالتمسنا جعفر بن أبي طالب ، فوجدناه في القتلى ، ووجدنا ما في جسده بضعا وتسعين من طعنة ورمية ) . البخاري – كتاب المغازي – باب غزوة مؤتة من أرض الشام ، 4261 .
    وكان استشهاده ، رضي الله عنه ، في شهر جمادى الثانية من السنة الثامنة من الهجرة وله من العمر قرابة أربعين عاما . ودفن في منطقة مؤتة . ولما علمت أسماء بخبر استشهاد زوجها جعفر حزنت عليه حزناً شديداً وبكته .
    ------------------------------
    الزوج الثاني لأسماء :

    أبو بكر الصديق رضي الله عنه

    بعد انتهاء عدتها ، رضي الله عنها ، تقدم لها أبو بكر الصديق رضي الله عنه ، طالبا الزواج منها ، فقبلت وتم زواجهما . وكان أبو بكر الصديق رضي الله عنه مثالا للزوج الصالح الذي يعرف قدر زوجته ويكرمها ويعوضها عن فقد زوجها جعفر بن أبي طالب رضي الله عنه . وبقيت أسماء عنده حتى وفاته .
    = وفاته : عندما أحسّ أبو بكر الصديق أنّ منيته قد اقتربت ، أوصى زوجته أسماء بنت عميس بتغسيله ، وقد فعلت كما في الحديث الصحيح التالي :-
    ( عن عبد الله بن أبي بكر : أن أسماء بنت عميس غسّلت أبا بكر الصديق حين توفي ، ثم خرجت فسألت من حضرها من المهاجرين فقالت : إني صائمة ، وإنّ هذا يوم شديد البرد ، فهل عليّ من غسل ؟ فقالوا : لا ) . موطأ مالك – كتاب الجنائز – باب غسل الميت .
    وقد توفي رضي الله عنه مساء يوم الإثنين ، الثاني والعشرين من جمادى الآخرة من سنة ثلاث عشرة من الهجرة ، وله ثلاث وستون سنة .

    = أبو بكر الصديق يلاطف الحسن بن علي =
    ( عن عقبة بن الحارث قال : صلى أبو بكر رضي الله عنه العصر ثم خرج يمشي ، فرأى الحسن يلعب مع الصبيان فحمله على عاتقه وقال : بأبي شبيه بالنبي لا شبيه بِعَلِيٍّ ، وعليّ يضحك ) . صحيح البخاري – كتاب المناقب – باب صفة النبي صلى الله عليه وسلم ، " 3542 " .

    * أولاد أسماء بنت عميس من أبي بكر الصديق *
    ولدت له ولدا واحدا فقط هو محمد بن أبي بكر الصديق ، وذلك في حجة الوداع سنة عشر للهجرة ، وقد ثبت ذلك في صحيح البخاري وغيره كما في الرواية التالية :-
    ( عن جعفر بن محمد عن أبيه قال : دخلنا على جابر بن عبد الله فسأل عن القوم حتى انتهى إلَيَّ ، فقلت : أنا محمد بن علي بن حسين … فقال : مرحبا بك يا ابن أخي ، سل عما شِئتَ فقلت : أخبرني عن حَجَةِ رسول الله صلى الله عليه وسلم . فقال بيده ، فعقد تسعا فقال : إن رسول الله صلى الله عليه وسلم مكث تسع سنين لم يحج ثم أَذَّنَ في الناس في العاشرة : أن رسول الله صلى الله عليه وسلم حَاجّ ، فقدم المدينة بشر كثير ، كلهم يلتمس أن يأتم برسول الله صلى الله عليه وسلم ، ويعمل مثل عمله ، فخرجنا معه حتى أتينا ذا الحُلَيْفَةِ ، فولدت أسماء بنت عميس محمد ابن أبي بكر ، فأرسلت الى رسول الله صلى الله عليه وسلم : كيف أصنع ؟ قال : اغتسلي واستَثفِري بثوب وأحرمي … ) . صحيح مسلم – كتاب الحج – باب حجة النبي صلى الله عليه وسلم ، " 1218 " .
    - ذا الحليفة : هي قرية تبعد عن المدينة ستة أميال أو سبعة ، وهي ميقات أهل المدينة .
    - واستَثفِري : أي ( أن تشد فرجها بخرقة عريضة بعد أن تحتشي قطنا ، وتوثق طرفيها في شيء تشده على وسطها فتمنع بذلك سيل الدم ) . النهاية في غريب الحديث والأثر : 1 / 214 – حرف الثاء – باب الثاء مع الفاء .
    وقد نشأ محمد في حجر علي رضي الله عنه ، لأنه كان قد تزوّج أمه بعد وفاة أبيه ، وعينه أميرا على مصر ، فدخلها في شهر رمضان سنة سبع وثلاثين . وكان من المجتهدين في العبادة . ومن أولاده القاسم بن محمد ، الذي يعتبر من كبار فقهاء المدينة السبعة المشهورين ، وهو أيضا جد الإمام جعفر الصادق لأمه .
    * مقتله :- قتل محمدا في مصر . ولما بلغ نبأ مقتله أمه أسماء ، رضي الله عنها ، حزنت عليه حزنا شديدا ، وكذلك أخته أم المؤمنين عائشة ، رضي الله عنها ، حزنت عليه كثيرا وأرسلت من يحضر أولاده ، وتولت بنفسها تربيتهم .
    --------------------------------
    الزوج الثالث لأسماء :
    عليّ بن أبي طالب رضي الله عنه
    بعد فترة وجيزة من وفاة أبي بكر الصديق رضي الله عنه ، تزوجت أسماء من علي بن أبي طالب رضي الله عنه ، الذي احتضن أولادها ، من كلا زوجيها السابقين ، ورعاهم حق الرعاية ، وقد شهدت أسماء معه الأحداث الجسام وآخرها مقتله على يد الخوارج .وولدت له يحيى وعونا .

    وزواج ّ أسماء بنت عميس من علي رضي الله عنه ، أمر معلوم جيدا ، ومع ذلك لا بأس من ذكر الحديثين التاليين حيث يفهم منهما أنّها ، رضي الله عنها ، كانت من زوجات عليّ رضي الله عنه :-
    1- حديث خروج أسماء مع علي لرؤية ابنه الحسين وقد ذكرته قبل قليل .
    2-( عن مولى عمرو بن العاص : أن عمرو بن العاص أرسله الى عليّ يستأذنه على أسماء بنت عُميس ، فأذن له ، حتى إذا فرغ من حاجته سأل المولى عمرو بن العاص عن ذلك ؟ فقال : إن رسول الله صلى الله عليه وسلم ، نهانا أو نهى أن ندخل على النساء بغير إذنأزواجهن … قال أبو عيسى : هذا حديث حسن صحيح ) . جامع الترمذي – كتاب الأدب – باب ما جاء في النهي عن الدخول على النساء إلا بإذن الأزواج ، " 2779 " .
    = مقتله : قتل عليّ ، رضي الله عنه ، في ليلة السابع عشر من رمضان سنة أربعين من الهجرة ، ومدة خلافته خمس سنين إلا قليلا .
    يتبع ان شاء الله
    الحلقة القادمة ستكون بعنوان ( عبر من تعدد أزواج أسماء بنت عميس رضي الله عنها ) .
    آخر مرة عدل بواسطة أبو مصطفى : 11-07-2008 في 03:30 PM

  5. #75
    تاريخ التسجيل
    Nov 2007
    الردود
    152
    الجنس
    ذكر
    ملاحظات على زواج أسماء رضي الله عنها
    1- أسماء رضي الله عنها منذ أن بلغت الحلم الى ماتت وهي في حالة زواج .
    2- أسماء رضي الله عنها ، شجاعة لا تأخذها في الحق لومة لائم ، وحياتها غنية بالمواقف العظيمة والصبر على المحن والإبتلاءات ، ومنها استشهاد زوجها الأول ، وموت زوجها الثاني ، ومقتل زوجها الثالث ، ومقتل ابنها محمد بن أبي بكر ، ولم يؤثر كل ذلك على ايمانها ولا للحظة واحدة ، فقد كانت مؤمنة بقضاء الله وقدره ، وواجهت كل تلك المواقف بشجاعة المرأة المؤمنة الصابرة .

    3- أسماء رضي الله عنها ، مثال الزوجة الوفية المعينة لكل زوج من أزواجها حتى جاء أجلها ، رحمة الله عليها ، فكم أعطت من الدروس للمسلمات في الصبر والتضحية وحفظ حقوق كل زوج من أزواجها ، والثبات أمام مشاكل الحياة ، والصبر على محنها .

    4- أسماء ، رضي الله عنها ، من أهل العلم ومن راويات حديث الرسول عليه الصلاة والسلام .
    5- كانت أسماء ، رضي الله عنها تتمتع بشخصية قوية ، وحوارها مع عمر بن الخطاب ، رضي الله عنه ، يكشف عن قوة شخصيتها هذه ، فعندما قال عمر رضي الله عنه : ( سبقناكم بالهجرة فنحن أحقُّ برسول الله صلى الله عليه وسلم منكم ) . ردّت عليه بقوة وأدب واحترام . فهي لم تجامله رغم كونها في بيت ابنته حفصة ، بل واجهته وعارضته بقوة ، وكان لها رأي مخالف لما قال ، وعبرت عنه بصراحة ، فهي لها رأيها وشخصيتها المستقلة ، دون التخلي عن أدبها واحترامها . ثم لاحقا راجعت أسماء الرسول صلى الله عليه وسلم ، وأخبرته ما حصل بينها وبين عمر رضي الله عنه فأقرّها الرسول صلى الله عليه وسلم ، على رأيها وقال لها : ( ليس بأحق بي منكم وله ولأصحابه هجرة واحدة ولكم أنتم أهل السفينة هجرتان ) ، مما أفرحها وأفرح كل المهاجرين القادمين معها من الحبشة ، وتهافتوا على بيتها يسألونها أن تخبرهم بما قاله الرسول صلى الله عليه وسلم لها ، وهي في نظرهم الصادقة المصدقة ، فتسمعهم الحديث كاملا وتأيد الرسول صلى الله عليه وسلم لها فيما صدعت به من الحق في وجه عمر رضي الله عنه ، وهكذا سجّل التاريخ صواب قولها وخطأ قول عمر رضي الله عنه .
    فأسماء أولا تقابل عمر رضي الله عنه وتتقبل ملاطفته لها بروح سمحة ، وتسمع قوله لها ولأهل سفينتها ، وثانيا تعارضه في رأيه وترفض ما قاله بكل أدب ، وثالثا تصارحه بذلك ، ورابعا تعبر عن رأيها بشجاعة ، وخامسا عمر رضي الله عنه يسمع رأيها ويحترمه ، ولا ينكر عليها أن تعبر عن رأيها أمامه ، بل يسكت ويقرها عليه ، وسادسا ثبت صحة قولها بشهادة الرسول عليه الصلاة والسلام .
    وها هو أبو موسى الأشعري رضي الله عنه وجماعته ، يسارعون لبيت أسماء ليتأكدوا من الحديث الذي شاع بين الناس ، ووصلهم خبره ، فأحبوا أن يتأكدوا من أسماء وكلهم ثقة بها ، فجاءت جموع الرجال مجموعة وراء مجموعة تسألها ، فأخبرتهم فصدّقوا خبرها وطاروا به فرحا .
    هكذا هي أسماء ، رضي الله عنها ، وهكذا ينبغي أن تكون المرأة المسلمة في التعبير عن رأيها وفي أدبها وحسن خطابها وقوة حجتها .

    6- أسماء ، رضي الله عنها ، من أهل الصدق ، ودقيقة في نقل الكلام دون زيادات كما يفعل كثير من الرجال والنساء اليوم فيزيدون عن القول الذي سمعوه ويكذبون . جاء في الحديث قولها : ( سأذكر ذلك للنبي صلى الله عليه وسلم وأسأله ، والله لا أكذب ولا أزيغ ولا أزيد عليه ) . انظروا إليها ، رضي الله عنه ، تقول : ( والله لا أكذب ... ولا أزيد عليه ) . وقد صدقت رضي الله عنها .

    7- بعد انتهاء عدّتها خطبها أبو بكر الصديق ، رضي الله عنه ، وتم الزواج . وقد حظيت في كنفه بكل الرعاية والحب والإحترام هي وأولادها الثلاثة ، لدرجة أنّه أوصى بأن تتولى هي من دون غيرها من زوجاته تغسيله ، وقد فعلت ، وهذا ولا شك يعكس حبه لها ، ربما أكثر من بقية زوجاته ، رضي الله عنهنّ جميعا .

    8- رغم أنها عاشت مع زوجها جعفر بن أبي طالب ، رضي الله عنه ، أكثر من عشرين عاما ، ورغم حبها له وحزنها الشديد عليه عند استشهاده ، وبكائها عليه ، إلا أن ذلك لم يمنعها من الزواج ثانية ، خلافا لبعض النساء اليوم اللواتي يحملن أفكارا مغلوطة منها أن الوفاء للزوج الفقيد يقتضي عدم الزواج بعده . وفعل الصحابة والصحابيات ، رضي الله عنهم جميعا ، أولى بالاتباع . وكذلك وبعد أن عاشت مع زوجها الثاني أبو بكر الصديق ، رضي الله عنه ، قرابة أربع سنوات ونصف وكانت له مثال الزوجة الصالحة ، وكان هو محبا ومقدرا لها ، وراعيا لأولادها ، إلا أن ذلك لم يمنعها من الزواج مجددا بعد وفاته ، من علي بن أبي طالب رضي الله عنه ، وهذا لا يتعارض مع الوفاء له كما أسلفنا .

    9- كانت أسماء ، رضي الله عنها ، مخلصة وفية لكل زوج من أزواجها الثلاثة ، وقد أحسنت صحبة كل واحد منهم ، وأشادت بهم ومدحتهم جميعا ، وأعطت كل واحد منهم حقه ، فاستحقت حب كل واحد منهم واحترامه لها .
    * قال ابن حجر العسقلاني :- ( ... وأخرج ابن السكن بسند صحيح عن الشعبي قال : تزوج علي أسماء بنت عميس ، فتفاخر ابناها محمد بن جعفر ومحمد بن أبي بكر ، فقال كل منهما : أنا أكرم منك ، وأبي خير من أبيك . فقال لها علي : اقضي بينهما . فقالت : ما رأيت شابا خيرا من جعفر ، ولا كهلا خيرا من أبي بكر . فقال لها علي : فما أبقيت لنا ؟! ) . الإصابة : ص 1633 – ترجمة رقم " 11476 " – تراجم النساء .
    فقالت كما جاء في الطبقات الكبرى لمحمد بن سعد : ص 222 – ترجمة أسماء بنت عميس رقم " 4229 " .
    : ( إنّ ثلاثة أنت أخسّهم لخيار ) .
    وهكذا أعطت أسماء كل زوج من أزواجها حقه ، وفي نفس الوقت طيّبت خاطر كل ولد من أولادها المتفاخرين ، ولم تسمح للشيطان بالدخول بينهم .

    10- نبغ أولاد أسماء وكانوا من أهل العلم والعبادة والجهاد ، ولم يكن لزواج أمهم المتكرر أي أثر سلبي عليهم .

    11- أسماء بنت عميس ، رضي الله عنها وأرضاها ، أرملة شهيد وليس مجرد أرملة ، ولكن هذا لم يمنعها من المسارعة بالزواج بعده من أبي بكر الصديق رضي الله عنه ، الذي بدوره سارع لتكريم زوجها الشهيد ، وتكريمها وتكريم أطفالها ، بالزواج منها ورعايتها معهم . وبعض أرامل الشهداء اليوم في بلاد المسلمين يلجئن الى الرهبنة ويرفضن الزواج بعد استشهاد أزواجهن ، من باب تكريم أزواجهن والوفاء لهم ، وهذا خطأ والصواب ما فعلته أسماء وبقية الصحابيات ، رضي الله عنهن .

    12- رغم وجود ثلاثة أولاد صغار عند أسماء من زوجها الأول ، إلا أن ذلك لم يمنعها من التفكير بالزواج ثانية واحصان نفسها .

    13- كل زوج من أزواج أسماء كان عندما يتزوجها يأخذ أولادها من زوجها السابق معها . فأولاد أسماء من جعفر رضي الله عنه ، احتضهم وكفلهم أبو بكر الصديق ، ثم هم ومحمد بن أبي بكر احتضهم وكفلهم علي بن أبي طالب ، الزوج الثالث لأسماء . فزواج أسماء المتكرر لم يؤد الى انفصالها عن أولادها . واليوم يشترط بعض الظلمة على الارملة عند ارادة الزواج منها ، أن تترك أولادها ، وفي أحيان أخرى نجد أن أهل زوجها الراحل يحاولون أخذ أولادها منها . وهذا الفعل خلاف السنة النبوية وخلاف سنة الصحابة وما جرى عليه العمل في المجتمع الاسلامي .

    14- رغم أن أسماء ، رضي الله عنها ، أرملة وعندها ثلاثة أطفال من زوجها الأول ، إلا أن ذلك لم يمنع الرجال من الإقبال عليها والزواج منها .


    يتبع ان شاء الله

  6. #76
    تاريخ التسجيل
    Nov 2007
    الردود
    152
    الجنس
    ذكر
    15- أسماء بنت عميس ، رضي الله عنها ، كانت تقبل ، بلا تردد ، بالزواج من رجل متزوج ، وكانت تدرك جيدا أنّها لا تحتاج إلى سبب أو مبرر ما لتكون زوجة ثانية أو ثالثة أو رابعة . فكانت الزوجة الثالثة لأبي بكر الصديق ، رضي الله عنه ، ( الأولى أم رومان والثانية حبيبة بنت خارجة رضي الله عنهما ) . وكانت الزوجة الثانية أو الثالثة لعلي بن أبي طالب ، رضي الله عنه ( الاولى أمامة بنت أبي العاص بن الربيع والثانية ربما كانت أم البنين بنت حزام ) .

    16- الملاحظ أن أسماء بنت عميس ، رضي الله عنها ، كانت تلد من كل زوج تتزوجه رغم وجود أطفال عندها من زوجها السابق . كيف لا وقد سمعت الرسول صلى الله عليه وسلم ، يحث على التكاثر والتناسل .

    17- أولاد أسماء لم يكونوا ، يعارضون زواج أمهم بعد وفاة أبيهم ، كما يحصل من بعضهم اليوم .

    18- العلاقة كانت حسنة بين كل أولاد أسماء ، رضي الله عنها ، وبين زوج أمهم الجديد .

    19- علاقات أولاد أسماء من مختلف الأزواج كانت حسنة .

    20- نظام تعدد الزوجات له إسهام عظيم في حل مشكلة كثرة الأرامل في المجتمع الإسلامي ، والأيتام ، خصوصا أنّ المجتمع الإسلامي مجتمع جهادي وصاحب رسالة عالمية يجب أن يبلغها إلى العالم كله . وقد استخدم نظام التعدد الشرعي في التاريخ الاسلامي وحقق نجاحا منقطع النظير ، بحيث لم تبق امرأة في المجتمع بدون زوج ، أرملة كانت أو مطلقة أو غير ذلك ، فضلا عما ينتجه هذا النظام من تكثير للنسل الذي هو من أهم مقاصد الشريعة من النكاح ، وهو الأمر الذي يرعب الأعداء فتراهم يحاربونه بمختلف الأساليب الخبيثة .
    ومع انحسار الاسلام عن الحكم والتطبيق ، وتسمم الأجواء العامة بالثقافة الغربية الهابطة ، بدلا من الثقافة الاسلامية الأصيلة ، قلّ أن نجد من يطرح الحلول الجذرية لمختلف مشاكل الحياة ، وفيما يخص الزواج والأرامل والعوانس والمطلقات ، فإن الحلول التي تطرح هي غالبا حلول عرجاء لا تأتي بفائدة ، في حين نرى طرح التعدد مغيبا عن الواقع لأن كثير من المسلمين والمفكرين والمثقفين قد هزموا في هذه المسألة أمام هجوم الحضارة الغربية ومفاهيمها ، وسلموا بعدم صلاحية التعدد . وحتى الذي يتكلمون عن دور التعدد في حل بعض مشكلات المجتمع ، تراهم يتحدثون بحذر شديد مقدّمين الكثير من المقدمات والمبررات والتأويلات .
    وأخيرا أقول كم نساء المسلمين اليوم ، بحاجة للإقتداء بمثل أسماء بنت عميس وغيرها من الصحابيات ، رضي الله عنهن جميعا .
    أكتفي بهذا القدر ، علما انه متوفر عندي عبر وفوائد أخرى كثيرة ، ولكني لم أشأ نشرها نظرا لطول الموضوع ، ولكني أثق أنها ، إن شاء الله ، لا تغيب عن الأخوات حفظهنّ الله .
    أسأل الله سبحانه وتعالى أن يوفق المسلمين والمسلمات وأولياء الأمور الى نبذ العادات البالية المتخلفة المخالفة لدين الإسلام العظيم . وأن يوفقهم الى الإقتداء بسلفنا الصالح في هذه المسألة وكل مسألة ، وأن يسمحوا لبناتهم وأخواتهم الأرامل بالزواج ثانية وثالثة ، وليس هذا فحسب وإنما يشجعوهنّ على ذلك كما فعل الصحابة رضوان الله عليهم مع بناتهم الأرامل .
    إنّ من سمات المجتمع الاسلامي الأساسية " التكافل " في السراء والضراء ، ومن ذلك الزواج من الأرامل ورعاية أبنائهن ، وهو الأمر الذي طبّقه الرسول عليه السلام والصحابة الكرام رضي الله عنهن .
    فما أحوج الرجال المسلمين الواعين اليوم إلى الاقتداء بالرسول صلى الله عليه وسلم ، والصحابة ، رضي الله عنهم ، وذلك بالاحسان الى الارامل والزواج منهنّ ، وتكريمهن ورعايتهن مع أولادهن ، خصوصا وقد كثرت مؤامرات الكفار على المسلمين في عصرنا الراهن واستحر القتل فينا ، في فلسطين والعراق والصومال والسودان ، فضلا عن الشيشان والبوسنة وأفغانستان وأوزباكستان والهند وكشمير والفيلبين وتايلاند والحبل على الجرار .
    وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين .

  7. #77
    تاريخ التسجيل
    Mar 2008
    الموقع
    مصر ام الدنيا
    الردود
    3,298
    الجنس
    امرأة
    وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
    جزاك الله خيرا
    وكنت اتمنى ان يكون امتحان الشفوي قبل التحريري
    ولكن قدر الله وما شاء فعل
    جزاك الله كل خير على نصائحك الكريمه
    لن اطيل لاني الان اسعى بكل ما عندي يمكن اني قد كنت مقصره والله اعلى واعلم
    في رعاية الله وامنه

  8. #78
    تاريخ التسجيل
    Nov 2007
    الردود
    152
    الجنس
    ذكر
    بسم الله الرحمن الرحيم
    أتقدم بالشكر الجزيل الى الاخوات الفاضلات مشرفات قسم النافذة الاجتماعية ، حفظهن الله ، على اعتبارهن موضوعي ( الزواج من الأرامل والمطلقات سنة متبعة في المجتمع الاسلامي ) من المواضيع المتميزة ، وقيامهن بوضع كلمة ( متميز ) عند عنوانه .
    اللهم اجعل عملي كله خالصا لوجهك الكريم ، ونصرة لدينك العظيم .
    بارك الله فيكم جميعا .
    آخر مرة عدل بواسطة أبو مصطفى : 13-07-2008 في 05:49 PM

  9. #79
    تاريخ التسجيل
    Nov 2007
    الردود
    152
    الجنس
    ذكر
    بسم الله الرحمن الرحيم
    الآن أو قبل قليل ربما ، قدّمت أختنا الفاضلة الأنصارية امتحانها التحريري ، أدعو الله عز وجل أن يجعل النجاح حليفها وحليف جميع الاخوة والاخوات الذي يقدمون امتحاناتهم .

  10. #80
    تاريخ التسجيل
    Nov 2007
    الردود
    152
    الجنس
    ذكر
    بسم الله الرحمن الرحيم

    - الحلقة الثالثة عشر -[/center]

    [center]
    بعد أن عرضت فكرة عن موقف الصحابيات من الزواج بعد موت او استشهاد أزواجهن أواصل موضوعي مع الأرامل التابعيات رحمهن الله .

    مجموعة من الأرامل التابعيات اللواتي تزوّجن بعد

    وفاة أو استشهاد أزواجهن

    1- الأرملة :

    = أم كلثوم بنت أبي بكر الصديق رحمها الله =[/
    [center][center]

    وأمها هي حبيبة بنت خارجة بن زيد التي تزوّجها أبو بكر الصديق رضي الله عنه ، في المدينة في السنة الاولى من الهجرة ، ومات عنها وهي حامل ، وولدت له أم كلثوم بعد وفاته ، وذلك في السنة الثالثة عشر للهجرة . وأم كلثوم ليست من الصحابيات فهي لم تشهد رسول الله صلى الله عليه وسلم ، إلا أنها تعتبر من كبار التابعيات .
    1- تزوّجها الصحابي الجليل طلحة بن عبيد الله ، رضي الله عنه ، وهي صغيرة السن . وقد ولدت له زكريا ويوسف وعائشة بنت طلحة التي اشتهرت بجمالها . وقتل طلحة ، رضي الله عنه ، في معركة الجمل ، سنة ست وثلاثين للهجرة ، وكان عمره وقتها أربع وستين سنة ودفن بالبصرة . أما أمّ كلثوم فقد كان عمرها حينها ثلاث وعشرين سنة تقريبا .

    2- بعد مقتل طلحة ، رضي الله عنه ، تزوّجت أمّ كلثوم من عبد الرحمن بن عبد الله بن أبي ربيع . وهو أخو الشاعر المشهور عمر بن أبي ربيعة . وهما ابنا الصحابي عبد الله بن أبي ربيعة رضي الله عنه . وكان عبد الله من أمراء الجند في عهد عمر بن الخطاب رضي الله عنه ، ولما حوصر عثمان ، رضي الله عنه ، تحرك عبد الله الى المدينة لنصرته ولكنه مات في الطريق . وعبد الله هو أخو أبي جهل لأمه . وهو أحد الرجلين اللذين أرسلتهما قريش الى الحبشة في محاولة منها لاسترجاع المسلمين الذين هاجروا اليها . وقد ولدت أم كلثوم لزوجها عبد الرحمن عثمان ، وإبراهيم ، وموسى ، وأم حميد ، وأم عثمان .

    [center]
    2- الأرملة :

    [center]
    = أمامة بنت أبي العاص بن الربيع رحمها الله =/
    center]

    وهي حفيدة الرسول عليه الصلاة والسلام ، وكان يحملها أثناء الصلاة , فعن أبي قتادة الأنصاري , ( أن رسول الله عليه الصلاة والسلام ، كان يصلي وهو حامل أمامة بنت زينب بنت رسول الله ولأبي العاص بن ربيعة بن عبد شمس , فإذا سجد وضعها وإذا قام حملها ) . البخاري – كتاب الصلاة - باب إذا حمل جارية صغيرة على عاتقه في الصلاة . ورواه مسلم .
    تزوجها علي بن أبي طالب بعد موت فاطمة وولدت له محمدا الاوسط . وبعد مقتله تزوّجت من المغيرة بن نوفل بن الحارث بن عبد المطلب فولدت له يحيى وبه كان يكنى وماتت عنده .
    يتبع ان شاء الله
    آخر مرة عدل بواسطة أبو مصطفى : 16-07-2008 في 12:35 PM

مواضيع مشابهه

  1. الردود: 154
    اخر موضوع: 17-11-2008, 05:11 AM
  2. الردود: 113
    اخر موضوع: 12-11-2008, 01:13 PM
  3. الأرامل واليتامى والمساكين ...
    بواسطة مريم 74 في روضة السعداء
    الردود: 0
    اخر موضوع: 24-09-2008, 04:18 AM
  4. (الزواج الثانى ..يجيزة الشرع ويستنكرة المجتمع)
    بواسطة mohamed marey في نافذة إجتماعية
    الردود: 24
    اخر موضوع: 22-06-2006, 06:48 PM

أعضاء قرؤوا هذا الموضوع: 0

There are no members to list at the moment.

الروابط المفضلة

الروابط المفضلة
لكِ | مطبخ لكِ