بسم الله الرحمن الرحيم
الى الانصارية ، الأخت الفاضلة ،،،
دخلت منذ أيام ورأيت مرورك الأخير ، ودعوت لك بالنجاح والتوفيق ولكل الاخوة والاخوات الذي يقدمون امتحاناتهم هذه الايام .
ثم دخلت ثانية للمشاركة ولم استطع لكون المنتدى كان تحت الصيانة . واليك ما كنت قد كتبته
وإليك فائدتين اثنتين على عجل :-
الفائدة الاولى :
كحلي عينيك وشنفي أذنيك بحديث رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم
( عن صفوان ... قال : قدمت الشام فأتيت أبا الدّرداء في منزله فلم أجده ، ووجدت أمّ الدّرداء فقالت : أتريد الحجّ العام ؟ فقلت : نعم . قالت : فادع الله لنا بخير فإنّ النبيّ صلى الله عليه وسلم كان
يقول : دعوة المرء المسلم لأخيه بظهر الغيب مستجابة ، عند رأسه ملك مُوكّل ، كلما دعا لأخيه بخير
قال الملك الموكل به : آمين ولك بمثل . قال فخرجت الى
السوق فلقيت أبا الدّرداء فقال لي مثل ذلك يرويه عن النبي
صلى الله عليه وسلم ) .
صحيح مسلم – كتاب الذكر والدعاء والتوبة والاستغفار – فضل الدعاء للمسلمين بظهر الغيب
الفائدة الثانية :
1- الدعاء عبادة أمرنا الله سبحانه وتعالى بها ، ونؤجر عليها ، وينبغي لنا ممارستها طوال حياتنا لأنفسنا وأهلينا وأولادنا ولجميع المسلمين بظهر الغيب ، وقد يستجيب الله الدعاء وقد لا يستجيب لسببب أو لأخر ، وقد يدخر للداعي ما هو أفضل مما دعا به ...
2- اعلمي ، حفظك الله ، أنّ الاسلام لم يجعل الدعاء طريقة لتحقيق النتائج المرجوة في الحياة الدنيا ، وأقصد بالطريقة ، الكيفية الدائمة ...
فمن أراد القتال والانتصار أعد العدة من سلاح وتدريب على فنون القتال ... الخ ، وان كان المقاتل يدعو ويلح في الدعاء .
ومن أراد أن يولد له فلا بد أن يتزوج وأن يقترب من زوجته وأن يتقصد فترات معينة ، وأن يتعالج إذا لزم الامر ... الخ ، وان كان يدعو الله أن يرزقه الاولاد .
ومن أراد النجاح في امتحان فالطريقة هي أن يدرس ويستعد ويراجع ويسأل ... الخ ، وان كان يدعو للنجاح . وهلمجرا .
قال تعالى : ( وأعدوا ) . وقيسي على هذا الامر غيره ...
وبالرجوع الى سيرة الرسول عليه السلام نرى أنه كان دائما يأخذ بالاسباب الموصلة أو التي من شأنها أن توصل ، ومن ذلك مثلا قيامه مع الصحابة بحفر الخندق . ولا شك أن الاسلام دين العمل والأخذ بالاسباب .
أعتقد أن الفكرة واضحة ولا داعي لضرب أمثلة أخرى كثيرة .
طبعا ذكري لبعض الفوائد والمفاهيم بين حين وآخر لا يعني أنك لا تعرفينها ، لا والله ليس ذلك كذلك ، وانما نؤجر إن شاء الله على نشر العلم الشرعي والثقافة الاسلامية الأصيلة ، بل لا عمل لنا في الحياة الدنيا إلا
1- العمل بالاسلام و
2- العمل للاسلام ،
أي العمل بأحكام الاسلام ، والعمل لأن يعود الاسلام ويسود الواقع ويستلم دفة الحياة كلها اجتماعا واقتصادا وسياسة وحكما ...
اللهم وفق أختنا الانصارية وجميع اخواننا وأخواتنا في امتحاناتهم واجعل النجاح حليفا لهم فيها وفي كل ما يرضيك يا ربّ العالمين ، آمين .
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته ،،،،
ملاحظة : نقلت مشاركتك الأخيرة وسوف اعلق عليها غدا ان شاء الله وجزاك الله خيرا .
الروابط المفضلة