القصص التي تروى للطفل تؤثر على شخصيته، فاحرصي على أن تكون القصص المروية
تتضمن معلومات أخلاقية تنشئ في طفلك الكثير من القيم الدينية العليا وتغرس فيه حب الإيمان وطاعة الله سبحانه وتعالى.
للبحث في شبكة لكِ النسائية:
|
القصص التي تروى للطفل تؤثر على شخصيته، فاحرصي على أن تكون القصص المروية
تتضمن معلومات أخلاقية تنشئ في طفلك الكثير من القيم الدينية العليا وتغرس فيه حب الإيمان وطاعة الله سبحانه وتعالى.
على الأم دائمًا أن تعلم وتغرس في أبنائها حب الصلاة والعبادات وطاعة المولى عزَّ وجل منذ نعومة أظافرهم
، فمن حقهم على الأم خاصة والأسرة عامة إحسان تربيتهم وتلقينهم دينهم، وشرح كل شيء لهم،
فهذا الأمر مفيد جدًّا ويساعد على سرعة وعي الطفل وحسن فهمه وإدراكه لما حوله.
على الأم أن تبتعد ابتعادًا كليًّا عن عادة فصل ابنها عنها في الفترة من الميلاد وحتى الثالثة من عمره،
فهي فترة صعبة يحتاج فيها الطفل لأمه احتياجًا كليًّا وليس احتياجًا يقوم على إرضاعه فقط، فأي فصل بين الطفل وأمه
قد يؤدي إلى التأخر في النمو العقلي والانفعالي لدى الطفل.
عليك-سيدتي-تعويد أبناءك على الصيام وهم صغار، ويكون ذلك بشكل تدريجي
وغير إجباري حتى لا يكرهوا الصيام ويفهمونه فهمًا خاطئًا، وفي نفس الوقت حتى يتعودوا عليه
ويحبونه ويصبح لديهم شيئًا صعبًا عندما يكبرون.
لى الأم أن تدرك تمامًا أنها قدوة ومثال لأبنائها، فيجب عليها ألا تشتمهم أو تتفوه أمامهم بألفاظ قبيحة،
ثم تلومهم وتعاقبهم إذا نطقوها وتلفظوا بها، فذك مدعاة لتشتت فكرهم وتخبط مبادئهم ومثلهم العليا.
لا تعودي أبناءك يا سيدتي على الكذب، وذلك بكذبك عليهم أحيانًا، ولكن كوني دائمًا صادقة في حديثك معهم وأمامهم
حتى يتعودوا على قول الصدق، أما كذبك عليهم في بعض الأمور الصغيرة، يعودهم على الكذب وعدم قول الحق
مما يجعلهم يفقدون الثقة بك وبوعدك بل وبكلامك كله.
عودي أبناءك منذ الصغر على أدب الحديث، وسماع الكلام، وذلك لن يحدث إلا إذا تكلمتي معهم بنظام وهدوء وصدق،
وعوديهم دائمًا على أن يسمعوا أكثر مما يتكلموا، فالسمع فهم ووعي، أما كثرة الكلام والثرثرة سوء إدراك وسوء عقل ودائمًا
ما يؤدي إلى الخطأ السريع والدائم، فعليك أن تكوني قدوة حسنة لهم في ذلك الأمر الهام.
على الأم إدراك أن الطفل دائمًا يحاول التعرف على كل شئ أمامه، وهذا يعني بالنسبة له الذكاء،
فلا تحزني لكسر طفلك أي لعبة مهما كان ثمنها فهو لا يقدر ثمنها بقدر ما يهمه التعرف على ما فيها وما هي،
فاتركيه ولا تعاقبيه كثيرًا، وذلك حتى تتكون لديه القدرة على الكشف والابتكار والإدراك لما حوله.
لا تتحدثي يا سيدتي إلى أبنائك بصوت مرتفع وحاد، ولا تعاتبيهم وتتشاجري معهم دائمًا في شكل مهيج للنفس،
فإن ذلك يعودهم على الفوضى والتهور، والتطاول عليك، ولكن عوديهم وعلميهم المناقشة الهادئة الهادفة،
فذلك أقدر على توصيل المراد من الحديث والنصح، وأقوى في الحجة وأكثر أدبًا ولباقة.
عودي نفسك دائمًا يا سيدتي أن لا تسمحي لطفلك أن ينقل إليك كلامًا سمعه من أحدٍ عنك أو عن آخرين،
فإن هذا الأمر قد يشجعه ويعوده على التخلق بخلق التجسس ونقل الأسرار وعدم الحفاظ على ائتمان الأسرار
والحفاظ على العهود والوفاء بالوعود.
الروابط المفضلة