انتقلت منتديات لكِ النسائية إلى هذا الرابط:
منتديات لكِ النسائية
هذا المنتدى للقراءة فقط.


للبحث في شبكة لكِ النسائية:
الصفحة 5 من 60 الأولىالأولى 1234567891555 ... الأخيرالأخير
عرض النتائج 41 الى 50 من 593

الموضوع: في سبيل الله نمضى (الجزء الخامس.. رفع الهمة فى ذى الحجة)

  1. #41
    نسائم - الرحمه's صورة
    نسائم - الرحمه غير متواجد مبدعة استراحة الإخاء-مبدعة صيفنا إبداع1431هـ
    تاريخ التسجيل
    Oct 2005
    الموقع
    (أدخلو مصر إن شاء الله آمنين)
    الردود
    5,278
    الجنس
    أنثى
    التدوينات
    2

  2. #42
    تاريخ التسجيل
    Mar 2009
    الردود
    612
    الجنس
    امرأة

    العشر الاوائل من ذي الحجه

    ان الركعه في المسجد الحرام بمائة الف ركعه فاذا جاء الرجل يستريح تذكر أن الركعة بمائة ألف ركعة فيقوم متحفزا للصلاة، فيتجافى جنبه عن المضجع، وكلما تعب سلى نفسه بقوله: إن من وراء الموت نوما طويلا، فاصبري، كيف تنامين عن ركعة بمائة ألف ركعة، لئن زهدت في هذا، فوالله لا أراك تنشطين بعدها أبدا، وهكذا يستحث نفسه على السير إلى الله لما فيه خيره وفلاحه. فإذا كانت الركعة في المسجد الحرام بمائة ألف، وكانت العبادة في هذه الأيام أفضل من العبادة في المسجد الحرام في غير هذه الأيام فبكم عساها تكون الركعة... إنها ركعة بمئات الألوف، وتسبيحة بمئات الألوف... إنه استدراك العمر.
    الفوز في السباق!
    جاءت امرأة إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالت: يا رسول الله انطلق زوجي غازيا، وكنت أقتدي بصلاته إذا صلى، وبفعله كله، فأخبرني بعمل يبلغني عمله حتى يرجع.
    قال لها: أتستطيعين أن تقومي ولا تقعدي، وتصومي ولا تفطري، وتذكري الله تعالى ولا تفتري حتى يرجع؟ قالت: ما أطيق هذا يا رسول الله! فقال: (والذي نفسي بيده لو أطقته ما بلغت العشر من عمله) رواه أحمد، وصححه الألباني.
    ٍوعن أبي هريرة رضي الله عنه أيضا قال: قيل يا رسول الله ما يعدل الجهاد في سبيل الله؟ قال لا تستطيعونه، فأعادوا عليه مرتين أو ثلاثا كل ذلك يقول: لا تستطيعونه، ثم قال: مثل المجاهد في سبيل الله كمثل الصائم القائم القانت بآيات الله لا يفتر من صلاة ولا صيام حتى يرجع المجاهد في سبيل الله. رواه البخاري ومسلم واللفظ له.
    فالذي يريد أن يدرك فضل المجاهد عليه أن يصوم فلا يفطر، وأن يقوم مصليا فلا يفتر حتى يعود المجاهد، فإن أفطر من الصيام، وإن استراح من الذكر فقد خسر السباق، ومن يستطيع ذلك؟!!.
    لكنك اليوم تستطيع أن تفوز في السباق؛ فالعبادات من صلاة وصيام، وذكر واستغفار، وتسبيح وتهليل، وإعانة للمحتاجين، وإغاثة للملهوفين... هذه العبادات في هذه الأيام -وفي هذه الأيام فقط- أثقل في الميزان من الجهاد في سبيل الله.
    فإلى كل ثقيل لا يتحرك... إلى كل بطيء لا ينشط... إلى كل مقتصد لا يجتهد... إلى كل من كان يريد فيعجز... إلى كل من أضاع عمره فبنى في الدنيا، وخسر الآخرة أو كاد... ها هي الفرصة لاستدراك العمر!.

  3. #43
    تاريخ التسجيل
    Sep 2009
    الردود
    12
    الجنس
    أنثى
    اللهم اهدنا الى الصراط المستقيم

  4. #44
    تاريخ التسجيل
    May 2009
    الردود
    1,454
    الجنس
    امرأة
    متى ستدفعى الفاتورة؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
    يسمع دقاً علي باب بيته فيفتح مسرعاً فإذا به يجد شخصاً أنيق الشكل وقورالمظهر يُمسك في يديه لفة كبيرة من الاوراق ... وبعد أن يلقي الرجل عليه السلام يخبره بانه قد تقرر من اليوم القيام بتحصيل فواتير إستهلاك لبعض الخدمات التي كانت مجانية من قبل أن تم تطبيق تعريفة جديدة عليها ، ثم فرد الرجل لفة الأوراق التي كانت في يديه وكانت تحتوي علي الآتي :
    فاتورة الخدمات الجسدية عن شهر مارس لعام 2009
    مسلسل
    نوع الخدمة
    المبلغ
    1-
    خدمات القلب والعقل واستخدام المخ (وتشمل كل أنواع الإدارك والفهم ، حزمة العواطف والمشاعر والإنفعالات ، تسيير الخدمات الاساسية للجسم آليا ، خدمات مرتبطة أخري
    985512155545121,00
    2-
    خدمات الإبصار والرؤيا واستخدام العين (وتشمل خدمة الرؤية الآلية بأنواعها نهارية ، ليلية ، من أسفل ، من أعلي ، من اليمين ، من اليسار ، خدمات مرتبطة أخري)
    987658995644345,00
    3-
    خدمات السمع واستخدام الأذن (وتشمل خدمة السمع الآلية و تمييز الاصوات وربطها بأصحابها ، تصفية العوامل الصوتية ، حفظ التوازن للجسم ، خدمات مرتبطة اخري)
    845511113544879,00
    4-
    خدمات الكلام والبيان (وتشمل خدمة الكلام الآلية و إستخدام اللسان في شتي الأغراض بانوعها ، تبيين الألفاظ وترجمتها في شكل صوت ، خدمات مرتبطة اخري)
    789565454458442,00
    5-
    خدمات التنفس واستخدام الأنف والرئتين (وتشمل خدمة التنفس الآلية ، تمييز الروائح ، منع الإختناق ، خدمات مرتبطة أخري)
    658977456478421,00
    6-
    خدمات التذوق والإحساس واستخدام الجلد (وتشمل خدمة التذوق الآلية ، خدمة الشعور بالألم ، خدمة الشعور بالبرد والحر والدف والراحة والتعب ، خدمات مرتبطة أخري)
    874455585542223,00
    7-
    خدمات إستخدام وتحريك الأيدي و الأرجل ( وتشمل خدمة حمل ودفع و مسك الأشياء ، تحريك الأصابع ، خدمات مرتبطة أخري)
    985454582122215,00
    8-
    خدمات متنوعة (خدمة استخدام الكبد ، الكليتين ، المعدة ، خدمات الإخراج ، العرق ، خدمات اخري مرتبطة بما سبق)
    999885455456213,00
    9-
    خدمات متنوعة
    989787856842213,00
    المجموع
    9888889856454653122121223446,00
    برجاء تسديد الفاتورة في موعد أقصاه 10 أيام من تاريخ إستلامكم للفاتورة


    بالطبع كان وقع الصدمة عليه غير متوقع . فالمفاجأة جعلته يفقد خدماته واحدة تلو الأخري ! فلقد باغتته الفاتورة وافزعته الفكرة ....
    كل ما سبق لم ولن يحدث إن شاء الله . كان فقط مجرد مشهد عابر مر علي ذهني وأنا اسمع احد دروس الشيخ محمد حسين يعقوب ضمن سلسلة أصول الوصول إلي الله بعنوان : هل يحبك الله ؟
    هل فكرت يوماً ان الله لو أراد ان يحاسبك علي استهلاكك لنعمه التي أنعمها عليك كما يحاسبوك علي استخدامك للهاتف او الكهرباء أو الماء أو أي شيء آخر لفعل ؟
    الله الغفور الرحيم هو الغني الذي لا ينتظر مقابل منا لنعمه علينا إلا الشكر والرضا . والشكر لا يكون إلا بجنس النعمة . أشكره بها وعليها بأن يري الله اثر نعمته التي انعمها عليك بشكل طيب يرضيه عنك
    كما أنه حليم .. يراك ويراني ويراهم وهم يعصونه كل يوم بهذه النعم التي انعمها علينا وعليهم ولكنه يحلم ويستر وينتظر أن نعود ونتوب . ونفيق
    بعد هذا التصور البسيط والذي لا يحتاج لتوضيح اكثر من ذلك
    متي ستدفع ما عليك ؟
    الحقى بسرعة واحمدى ربنا واشكرية
    الهم لك الحمد كما ينبغى لجلال ووجهك وعظيم سلطانك
    الهم لك الحمد حتى ترضى ولك الحمد بعد الرضا
    منقووول

  5. #45
    تاريخ التسجيل
    Apr 2009
    الموقع
    بيتى هو حياتى
    الردود
    3,718
    الجنس
    امرأة

    طويلة لكن رائعة

    بسم الله الرحمن الرحيم



    كيف يبتلى الصالحون في الدنيا والله يقول في القرآن: (فلَنَحيينه حياة طيبة)؟




    السؤال: هناك بعض الأمور التي يظهر لي أن فيها تعارضاً, وأحتاج منكم أن تنوروني بعلمكم جزاكم الله خيراً . نجد أن الصالحين يبتلون في الدنيا ، وعلى قدر قوة الإيمان يزيد البلاء ، والله يقول في القرآن : (فلَنَحيينهم حياة طيبة) .





    الجواب :


    الحمد لله


    أولاً :


    يجب أن يُعلم أن ما أخبر الله به لا يمكن أن يتعارض مع الواقع أبداً ، لأن أخبار الله تعالى بلغت الغاية في الصدق ، قال الله تعالى : (وَتَمَّتْ كَلِمَةُ رَبِّكَ صِدْقًا وَعَدْلًا) الأنعام/115 ، وقال : (وَمَنْ أَصْدَقُ مِنْ اللَّهِ قِيلًا) النساء/122 ، وقال : (وَمَنْ أَصْدَقُ مِنْ اللَّهِ حَدِيثًا) النساء/87 .


    ثانياً :


    لا شك أن عِظَم الجزاء مع عِظَم البلاء , وأن الله إذا أحب قوماً ابتلاهم , وفي الابتلاء للعبد حكَم وفوائد كثيرة ، في الدنيا ، والآخرة .


    وانظر في ذلك : جوابي السؤالين : (
    عفوا صاحب الموضوع تعب في احضار الروابط هذه فيرجى منك الرد على موضوعه لترى الروابط تقديرا له
    ) و ( عفوا صاحب الموضوع تعب في احضار الروابط هذه فيرجى منك الرد على موضوعه لترى الروابط تقديرا له ) .




    وأما معنى " الحياة الطيبة " الوارد ذِكرها في قوله تعالى : ( مَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُمْ بِأَحْسَنِ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ ) النحل/ 97 : فالأقوال فيها متنوعة ، وليس منها أن الله يفتح للمؤمن العامل للصالحات الدنيا ، ويقيه الحزن ، والفقر ، والسوء ، فالواقع يشهد بغير هذا - بل إن أولئك من أكثر الناس ابتلاء بمثل هذا - ، وجماع معنى الحياة الطيبة في الآية : حياة القلب ، وسعادته ، وانشراحه ، وإذا رُزق شيئا من متاع الدنيا فيكون حلالاً يقنع به ، وعلى ذلك جاءت أقوال المفسرين .


    1. ذَكر الإمام الطبري رحمه الله أقوال العلماء في معنى " الحياة الطيبة " ، وهي :


    أ. يحييهم في الدنيا ما عاشوا فيها بالرزق الحلال .


    ب. يرزقهم القناعة .


    ج. الحياة الطيبة : الحياة مؤمنًا بالله عاملا بطاعته .


    د. الحياة الطيبة : السعادة .


    هـ. الحياة في الجنة .


    واختار رحمه الله من هذه الأقوال - غير المتضادة - : القول الثاني ، فقال :


    وأولى الأقوال بالصواب : قول من قال : تأويل ذلك : فلنحيينه حياة طيبة بالقناعة ؛ وذلك أن من قنعه الله بما قسم له من رِزق : لم يَكثر للدنيا تعبُه ، ولم يعظم فيها نَصَبه ، ولم يتكدّر فيها عيشُه باتباعه نفسه ما فاته منها وحرصه على ما لعله لا يدركه فيها ...


    وأما القول الذي رُوي عن ابن عباس أنه الرزق الحلال : فهو مُحْتَمَل أن يكون معناه الذي قلنا في ذلك ، من أنه تعالى يقنعه في الدنيا بالذي يرزقه من الحلال ، وإن قلّ : فلا تدعوه نفسه إلى الكثير منه من غير حله ، لا أنه يرزقه الكثير من الحلال ؛ وذلك أن أكثر العاملين لله تعالى بما يرضاه من الأعمال : لم نرهم رُزِقوا الرزق الكثير من الحلال في الدنيا ، ووجدنا ضيق العيش عليهم أغلب من السعة .


    " تفسير الطبري " ( 17 / 291 ، 292 ) .


    ب. وقال ابن القيم رحمه الله :


    وأطيب العيش واللذة على الإطلاق : عيش المشتاقين ، المستأنسين ، فحياتهم : هي الحياة الطيبة في الحقيقة ، ولا حياة للعبد أطيب ، ولا أنعم ، ولا أهنأ منها ، فهي الحياة الطيبة المذكورة في قوله تعالى : ( مَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً ) وليس المراد منها الحياة المشتركة بين المؤمنين والكفار ، والأبرار والفجار ، من طيب المأكل ، والمشرب ، والملبس ، والمنكح ، بل ربما زاد أعداء الله على أوليائه في ذلك أضعافاً مضاعفة ، وقد ضمن الله سبحانه لكل مَن عمل صالحاً أن يحييه حياة طيبة ، فهو صادق الوعد الذي لا يخلف وعده ، وأي حياة أطيب من حياة اجتمعت همومه كلها ، وصارت هي واحدة في مرضات الله ، ولم يستشعب قلبه ، بل أقبل على الله ، واجتمعت إرادته ، وأفكاره التي كانت منقسمة ، بكل واد منها شعبة على الله ، فصار ذكر محبوبه الأعلى ، وحبه ، والشوق إلى لقائه ، والأنس بقربه ، وهو المتولى عليه ، وعليه تدور همومه ، وإرادته ، وتصوره ، بل خطرات قلبه ... .


    " الجواب الكافي " ( ص 129 ، 130 ) .


    وقال رحمه الله أيضاً :


    وقد فُسرت الحياة الطيبة : بالقناعة ، والرضى ، والرزق الحسن ، وغير ذلك ، والصواب : أنها حياة القلب ، ونعيمه ، وبهجته ، وسروره بالإيمان ، ومعرفة الله ، ومحبته ، والإنابة إليه ، والتوكل عليه ؛ فإنه لا حياة أطيب من حياة صاحبها ، ولا نعيم فوق نعيمه ، إلا نعيم الجنة ، كما كان بعض العارفين يقول : " إنه لتمر بي أوقات أقول فيها : إن كان أهل الجنة في مثل هذا : إنهم لفي عيش طيب " ، وقال غيره : " إنه ليمر بالقلب أوقات يرقص فيها طرباً " .


    " مدارج السالكين " ( 3 / 259 ) .


    والأقوال في هذا المعنى كثيرة ، وكلها تدل على أن الحياة الطيبة هي حياة معنوية ، يعيشها قلب المؤمن مطمئناً بقضاء الله تعالى ، ومنشرحاً بما قدره عليه ، وسعيداً بإيمانه بربه تعالى ، وليس المراد من الحياة الطيبة – قطعاً – النعيم البدني ، وانعدام الأمراض والفقر وضيق العيش .





    وننبه إلى أن القول بأن الحياة الطيبة إنما تكون الجنة : بعيد عن معنى الآية ؛ لأن الله تعالى ذَكَرَ بعدها نعيم الجنة لمن آمن وعمل صالحاً .


    قال الشيخ محمد الأمين الشنقيطي رحمه الله :


    "وفي الآية الكريمة قرينة تدل على أن المراد بالحياة الطيبة في الآية : حياته في الدنيا حياة طيبة ، وتلك القرينة هي أننا لو قدرنا أن المراد بالحياة الطيبة : حياته في الجنة في قوله : ( فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً ) : صار قوله : ( وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُم بِأَحْسَنِ مَا كَانُواْ يَعْمَلُونَ ) : تكراراً معه ؛ لأن تلك الحياة الطيبة هي أجر عملهم ، بخلاف ما لو قدرنا أنها في الحياة الدنيا ، فإنه يصير المعنى : فلنحيينه في الدنيا حياة طيبة ، ولنجزينه في الآخرة بأحسن ما كان يعمل ، وهو واضح ، وهذا المعنى الذي دل عليه القرآن : تؤيِّده السنة الثابتة عنه صلى الله عليه وسلم ..." انتهى .


    " أضواء البيان " ( 2 / 441 ) .





    وعلى هذا ؛ فالحياة الطيبة للمؤمن في الدنيا لا تنافي الابتلاء ؛ وذلك لأسباب :


    1. المسلم يعلم أن رفع الدرجات ، وتكفير السيئات ، وبلوغ الغايات : لا يمكن أن تنال إلا على جسر من الابتلاءات ، والامتحانات , ولذلك كان السلف يفرحون بالابتلاء ؛ لما يرجون من الثواب ، والجزاء , كما جاء في الحديث عَنْ أَبِى سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ رضي الله عنه قَالَ : (قُلْتُ : يَا رَسُولَ اللَّهِ أَيُّ النَّاسِ أَشَدُّ بَلاَءً ؟ قَالَ : الأَنْبِيَاءُ ، قُلْتُ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ثُمَّ مَنْ ؟ قَالَ : ثُمَّ الصَّالِحُونَ إِنْ كَانَ أَحَدُهُمْ لَيُبْتَلَى بِالْفَقْرِ حَتَّى مَا يَجِدُ أَحَدُهُمْ إِلاَّ الْعَبَاءَةَ يُحَوِّيهَا وَإِنْ كَانَ أَحَدُهُمْ لَيَفْرَحُ بِالْبَلاَءِ كَمَا يَفْرَحُ أَحَدُكُمْ بِالرَّخَاءِ) رواه ابن ماجه (4024) ، وصححه الألباني في "صحيح ابن ماجه" .


    وهذا الفرح غير مسألة تمني البلاء , فتمني البلاء لا يجوز ، كما جاء في الحديث عن عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِى أَوْفَى رضي الله عنهما عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قَالَ : (أَيُّهَا النَّاسُ ، لاَ تَتَمَنَّوْا لِقَاءَ الْعَدُوِّ ، وَسَلُوا اللَّهَ الْعَافِيَةَ) رواه البخاري (6810) ومسلم (1742) .


    قال ابن القيم رحمه الله :


    وإذا تأملت حكمته سبحانه فيما ابتلى به عباده ، وصفوته بما ساقهم به إلى أجلِّ الغايات ، وأكمل النهايات التي لم يكونوا يعبرون إليها إلا على جسر من الابتلاء والامتحان ... وكان ذلك الابتلاء والامتحان عين الكرامة في حقهم ، فصورته صورة ابتلاء ، وامتحان ، وباطنه فيه الرحمة والنعمة ، فكم لله مِن نعمة جسيمة ، ومنَّة عظيمة ، تُجنى من قطوف الابتلاء ، والامتحان ، فتأمل حال أبينا آدم صلى الله عليه وسلم ، وما آلت إليه محنته ، من الاصطفاء ، والاجتباء ، والتوبة ، والهداية ، ورفعة المنزلة ... وتأمل حال أبينا الثاني نوح صلى الله عليه وسلم ، وما آلت إليه محنته ، وصبره على قومه تلك القرون كلها ، حتى أقر الله عينه ، وأغرق أهل الأرض بدعوته ، وجعل العالم بعده من ذريته ، وجعله خامس خمسة ، وهم أولو العزم الذين هم أفضل الرسل , وأمَر رسولَه ونبيه محمَّداً أن يصبر كصبره ، وأثنى عليه بالشكر ، فقال : ( إِنَّهُ كَانَ عَبْداً شَكُوراً ) فوصفه بكمال الصبر ، والشكر ، ثم تأمل حال أبينا الثالث إبراهيم صلى الله عليه وسلم إمام الحنفاء ، وشيخ الأنبياء ، وعمود العالم ، وخليل رب العالمين من بني آدم ، وتأمل ما آلت إليه محنته ، وصبره ، وبذله نفسه لله ، وتأمل كيف آل به بذله لله نفسه ، ونصره دينه إلى أن اتخذه الله خليلاً لنفسه ... وضاعف الله له النسل ، وبارك فيه ، وكثر ، حتى ملؤوا الدنيا ، وجعل النبوة والكتاب في ذريته خاصة ، وأخرج منهم محمَّداً صلى الله عليه وسلم وأمَره أن يتبع ملة أبيه إبراهيم ... .


    فإذا جئت إلى النبي صلى الله عليه وسلم ، وتأملت سيرتَه مع قومه ، وصبره في الله ، واحتماله ما لم يحتمله نبي قبله ، وتلون الأحوال عليه ، مِن سِلْم وخوف ، وغنى وفقر ، وأمن وإقامة ، في وطنه وظعن عنه ، وتركه لله ، وقتل أحبابه ، وأوليائه بين يديه ، وأذى الكفار له بسائر أنواع الأذى ، من القول ، والفعل ، والسحر ، والكذب ، والافتراء عليه ، والبهتان ، وهو مع ذلك كله صابر على أمر الله ، يدعو إلى الله ، فلم يُؤْذَ نبي ما أوذي ، ولم يحتمل في الله ما احتمله ، ولم يُعْطَ نبي ما أعطيه ، فرفع الله له ذِكره ، وقرن اسمه باسمه ، وجعله سيد الناس كلهم ، وجعله أقرب الخلق إليه وسيلة ، وأعظمهم عنده جاهاً ، وأسمعهم عنده شفاعة ، وكانت تلك المحن والابتلاء عين كرامته ، وهي مما زاده الله بها شرفاً ، وفضلاً ، وساقه بها إلى أعلى المقامات ، وهذا حال ورثته من بعده ، الأمثل ، فالأمثل ، كلٌّ له نصيب من المحنة ، يسوقه الله به إلى كماله بحسب متابعته له .


    " مفتاح دار السعادة " ( 1 / 299 – 301 ) .


    2. والمسلم جنته في صدره , ولو كان مكبَّلا بأصناف البلاء , قال ابن القيم - يصف حال شيخه شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله وهو يتنقل في أصناف من البلاء والاختبار - :


    قال لي مرة - يعني : شيخ الإسلام - : ما يصنع أعدائي بي ؟! أنا جنتي وبستاني في صدري ، أنَّى رحت فهي معي لا تفارقني ، إنّ حبْسي خلوة ، وقتْلي شهادة ، وإخراجي من بلدي سياحة " . وكان يقول في محبسه في القلعة : " لو بذلت ملء هذه القلعة ذهباً ما عدل عندي شكر هذه النعمة " ، أو قال : " ما جزيتهم على ما تسببوا لي فيه من الخير " ، ونحو هذا .


    وكان يقول في سجوده وهو محبوس : " اللهم أعنِّي على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك ما شاء الله ، وقال لي مرة : " المحبوس من حُبس قلبه عن ربه تعالى ، والمأسور من أسره هواه " ، ولما دخل إلى القلعة وصار داخل سورها نظر إليه وقال : ( فَضُرِبَ بَيْنَهُمْ بِسُورٍ لَهُ بَابٌ بَاطِنُهُ فِيهِ الرَّحْمَةُ وَظَاهِرُهُ مِنْ قِبَلِهِ الْعَذَابُ ) الحديد/13 ، وعلم الله ما رأيتُ أحداً أطيب عيشاً منه قط ، مع كل ما كان فيه من ضيق العيش ، وخلاف الرفاهية والنعيم ، بل ضدها ، ومع ما كان فيه من الحبس ، والتهديد ، والإرهاق ، وهو مع ذلك من أطيب الناس عيشاً ، وأشرحهم صدراً ، وأقواهم قلباً ، وأسرهم نفساً ، تلوح نضرة النعيم على وجهه ، وكنا إذا اشتد بنا الخوف ، وساءت منا الظنون ، وضاقت بنا الأرض : أتيناه ، فما هو إلا أن نراه ، ونسمع كلامه ، فيذهب ذلك كله ، وينقلب انشراحاً ، وقوةً ، ويقيناً ، وطمأنينة ، فسبحان من أشهد عباده جنته قبل لقائه ، وفتح لهم أبوابها في دار العمل ، فأتاهم من روحها ، ونسيمها ، وطيبها ، ما استفرغ قواهم لطلبها والمسابقة إليها .


    " الوابل الصيب " ( ص 110 ) .


    فهذه الجنة التي وجدها شيخ الإسلام ، ويجدها أهل الإيمان والتقوى ، من انشراح الصدر ، والبال ومن الطمأنينة , والعيش بين الشكر والصبر : لهي والله السعادة التي ينشدها العقلاء ، ويطلبها الصالحون ، ويسعى إليها الساعون .


    وهذه والله هي حقيقة الحياة الطيبة التي وعدهم الله إياها في الدنيا .


    رزقنا الله وإياكم إياها , وجعلنا من أهلها .




  6. #46
    تاريخ التسجيل
    May 2009
    الردود
    1,454
    الجنس
    امرأة
    دبابيس

    إخواني وأخواتي

    كثيرا ما تمر بي كلمات تدق باب قلبي
    ثؤثر بي أحيانا
    ثم ما تلبث أن تتلاشى في طيات الحياة

    مشاغل تلهينا عما يمكن أن يكون منبها لنا
    دبابيس توخزني

    تقول لي أفق وتنبه
    فالحياة ليست دائمة لك

    وقد تفيق في لحظة
    ولا ترى إلا ملك الموت يدق بابك

    لن تملك بعد ذلك نفسا واحدا
    كل شئ عندئذ قد انتهى
    فحدثتني نفسي أن أسطر تلك الدبابيس

    أطوع حالتها المعدنية لأحبار على ورق
    لعل كل وخزة منها تدوم سنين
    ولا أفيق إلا وأنا وأنتم بين يدي غفور حيم

    وحينئذ أتذكر
    تلك الدبابيس

    الوخزة الاولى
    الوخزة الثانية


    إخواني وأخواتي فى الله
    تلك الدبابيس قرأتها و أحببت ان اشاركم فيها
    لانى شعرت بوخزة بعض منها و كان لا بد من الإفاقة
    و أدعو الله عز وجل أن يجعلها فى ميزان حسنات كاتبها

  7. #47
    تاريخ التسجيل
    May 2009
    الردود
    1,454
    الجنس
    امرأة
    الوخزة الأولى

    ( لا تسأل من أحد شيئا ....ولا تأخذ من أحد شيئا ...ولا يكن معك شيئا تعطي منه أحد )

    تلك من أروع ما قال السري السقطي
    ****
    فلا تسأل الناس شيئا وكن ممن لا يسألون الناس لإلحافا
    عطوهم الناس أو منعوهم
    ***

    ولا تأخذ من أحد شيئا خشية أن تموت وتكون دينا في عنقك أمام ربك ولايسددها عنك أحد
    ***

    ولا يكن معك شئ تعطيه لأحد
    فكل ما معك وزائد عن حجتك
    تصدق به قبل أن يطلبه منك أحد
    فلا تعلم
    هل تعيش للغد أم لا

  8. #48
    تاريخ التسجيل
    May 2009
    الردود
    1,454
    الجنس
    امرأة
    الوخزة الثانية


    ( أول سقطات الداعي إلى الله أن يحب أن يعرفه الناس )



    الحمد لله الذي أنعم علينا بأن جعلنا مسلمين
    وأن جعل هذا الدين لا رهبانية فيه ولا رجال دين
    ففي ديننا الإسلامي
    يوجد رجال علم شرعي


    ولكن كلنا بلا استثناء رجال دين
    مأمورون بالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر


    وعليه فإن تلك الكلمة كل واحد فينا معني بها
    فإن دخل أحدنا هذا المنتدى ليكتب موضوعا
    وهدفه الناس وإعجاب هذا وإطراء ذاك


    فليأخذ نصيبه من ذلك


    وليس له عند الله ثواب
    وإن كان همك أن يعرفك فلان
    وينعتك بالمتميز علان
    فأنت وما تريد


    فتلك رسالة لنفسي ولكل إخواني وأخواتي
    كل منا يجب أن يسأل نفسه بصدق
    لماذا أكتب في المنتدى ؟


  9. #49
    تاريخ التسجيل
    May 2006
    الموقع
    القاهرة
    الردود
    1,718
    الجنس
    أنثى
    تعقيب كتبت بواسطة بنت النيل 4 عرض الرد
    السلام عليكم ورحمة الله
    لكل بنت شالت توقعها وكان به كلام الله
    ووضعت العلم
    عيب كده
    انا لم نفوز ولكنه تعادل ولسه فيه مباراه نهائيه فى السودان
    وأيه يعنى الكوره دى
    اللى من نتائجها زيادة الكراهيه
    بين الشعوب العربيه
    وتتحول الى حرب كلاميه
    ثم
    اعتداء على المصرين العاملين فى الجزائر

    انا كان نفسى الناس اللى فى الاستاد كلهم
    يقولوا يارب فى نفس واحد ولكن
    لرفع البلاء الذى يحصد الارواح
    وتسبب فى اغلاق الدراسه
    وتعرض كل واحد فينا للهلاك
    حرام حرام حرام
    يبقى المثل الاعلى لأولدنا
    هم لاعيبة الكره
    انا حزينه على العقول التى تبذل الجهد للتحصيل و التفوق
    ولا تجد من يكرمها او يهتم بها
    حسبنا الله ونعم الوكيل
    امي الغالية بنت النيل

    كل كلمة قولتيها لك كل الحق في قولها ، ولقد قلتها من قبل حضرتك في اول موضوع فتح في هذا الصدد لعمل استفتاء وقلت انه من التعصب الذي نهى عنها الاسلام
    واننا كما تجمعنا على هذا التشجيع لو كنا تجمعنا على دعوة بظاهر الغيب لنصرة المسلمين المستضعفين في اي مكان لكان هذا خيرا لنا ، وقوبلت للاسف بالتسفيه والسب ولو كنت اعرف كيفية الرجوع لهذه الردود ونسخها لحضرتك كنت فعلتها ولكن للاسف معرفتي بالكمبيوتر محدودة
    وهممت ان اصمت وقلت لهم في ردي قول الله تعالى (وأعرض عن الجاهلين) وجددت الدعوة بترك التعصب والجهل
    وفوجئت للمرة الثانية بالرد الشنيع
    والثالثة ووصلت لحد القذف في الاعراض فقمت بالرد عليهم في حدود الاخلاق والدين وان هذا وما تكتبينه سوف تسئلين عنه يوم الدين وكتبابتك هذه التي ستظل مكتوبة ستححاسبين عليها، زاد الرد سخفا وقذفا، رديت عليها انا وام جوري (وما يلفظ من قول الا لديه رقيب عتيد) وايضا كان الرد السخيف ، يئست وتركتهم لحالهم.
    ولكن اوتدرين ماذا يا امي الفاضلة؟؟
    بالرغم من ان ليس لي اي ميول كروية ولا اي من اسرتي
    الا انني عندما فزنا شعرت بشيئين غريبن
    اولهما ان الله سبحانه وتعالى رد غيبتنا وحقنا وحق كل من اوذوا بسبب هذا الموضوع السخيف
    وثانيهما أحببت فرحة الناس
    نعم احببت فرحة الغلابة
    فرحة الشعب المقهور الذي يعاني ويتألم
    أحببت توحد الناس غنيها وفقيرها على شيء واحد بغذ النظر عن تفاهة هذا الشيء
    ودعيت ربي من قلبي ان يوفق بين قلوبنا كمسلمين ويؤلف بيننا ويجعل دائما فرحنا واحد وواحزاننا واحدة
    ان يتحقق قول الرسول عليه الصلاة والسلام في قوله( المؤمن للمؤمن كالبنيان يشد بعضه بعضا)
    وايضا قوله صلى الله عليه وسلم(مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم كمثل الجسد الواحد اذا اشتكى منه عضو، تداعى له سائر الاعضاء بالسهر والحمى)
    اللهم فلتستجب يارب العالمين
    وعذرا يا امي مرة ثانية فالكبت علينا كبير وهمومنا كثيرة ووحده الله سبحانه وتعالى يعلم كيف هو الحال
    اللهم لا تؤاخذنا بما فعل السفهاء منا
    وتقبلي امي الغالية مروري ورجاء خاص من حضرتك ان تدعي لي بدعوة مخصوص بتيسير الحال وببعد شيطاطين الانس والجن عن حياتي يارب
    وان يلهمني الصواب وحسن الاختيار يارب العالمين في حياتي

  10. #50
    تاريخ التسجيل
    Jul 2006
    الموقع
    اللهم اعنا على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك..
    الردود
    5,800
    الجنس
    امرأة
    ماشاء الله

    مشاركات رائعة يا أخواتى

    جزاكن الله خيراً

مواضيع مشابهه

  1. الردود: 135
    اخر موضوع: 18-02-2010, 07:52 PM
  2. الردود: 885
    اخر موضوع: 30-01-2010, 07:36 PM
  3. الردود: 1664
    اخر موضوع: 09-10-2009, 12:55 AM
  4. الردود: 1044
    اخر موضوع: 12-09-2009, 03:17 AM

أعضاء قرؤوا هذا الموضوع: 0

There are no members to list at the moment.

الروابط المفضلة

الروابط المفضلة
لكِ | مطبخ لكِ