تابع قصة سيدنا إبراهيم
خليل الله
عندما وصل سيدنا إبراهيم الى حاران بالشام وجد الناس هناك تعبد النجوم فتماشى معهم وعندما ذهبوا الى الصحراء لعبادة النجوم ذهب معهم ونظر الى أحد النجوم وصرخ بأعلى صوته حتى يجذبهم
هذا ربى --- هذا ربى
فتجمع القوم حوله فظل يسبح وهم يقولون وراءه ما يقول
وظل على ذلك على ذلك طوال الليل و عند الصباح أختفى هذا النجم
فسكت و قال للقوم :
لا أحب الآفلين ما هذا هل هناك آله يذهب ويترك عباده
لا أنا لن أعبد آله يذهب
فبدء العقلاء يخجلون من أنفسهم
وقالوا معه حق
قال تعالى:
(فلما جن عليه الليل رءا كوكبا قال هذا ربى فلما أفل قال لا أحب الأفلين)الانعام
فى اليوم التالى ذهب سيدنا إبراهيم مع القوم الى الصحراء للعباده وقال لهم :
اننا بالامس عبدنا نجما صغيرا فتركنا وذهب أذن هو ليس آله لنعبده
فلنعبد ما هو أكبر وضوءه أكثر
فلما رءا القمر صرخ بأعلى صوته
هذا ربى -- هذا ربى
وظل معهم طوال الليالى التى يظهر فيها القمر يسبح وهم يرددون وراءه
حتى بدء ينقص ويغيب فقال لهم :
انا لا أحب الافلين ان الاله لا يترك عباده
قال تعالى :
(فلما رءا القمر بازغا قال هذا ربى فلما أفل لئن لم يهدنى ربى لأكون من القوم الضالين) الانعام
وقال لهم ايها الناس لبد أن يكون هناك آله أكبر هو الذى يجعل هذه الالهه تغيب
فلننظر الى السماء نهارا
وفى الصباح تجمع القوم وعندما طلعت الشمس صرخ إبراهيم مشيرا اليها وقال :
هذا ربى هذا أكبر
انها اكبر و فيها حراره وتضئ أكثر
ولكن عندما جاء الليل واختفت الشمس
قال لا أحب الافلين
وقال للناس :
تفكروا يأيها الناس كل هذه الكواكب والنجوم والقمر والشمس قد خلقها الله الخالق العظيم
قال تعالى:
(فلما رءا الشمس بازغه قال هذا ربى هذا أكبر,فلما أفلت قال يقوم إنى برئ مما تشركون, إنى وجهت وجهى للذى فطرالسموت والارض حنيفا وما أنا من المشركين ) الانعام
وهكذا تدرج سيدنا إبراهيم مع هؤلاء القوم عمليا ليثبت لهم أنهم يعبدون ما لا ينفع ولا يضر ويعرفهم على الله الواحد الاحد الخلاق العظيم
وذلك بالحكمه و الموعظه الحسنه
وهذا هو النضج الربانى مع انه صغير فى السن إلا أنه كبير فى العقل
وظل القوم يجادلونه و يضعوا من الحجج أنهم وجدوا اباءهم يعبدون هذه الالهه فكيف يغيرون ما يعبدون
فقال لهم :
قال تعالى:
(و حاجه قومه قال أتحجونى فى الله وقد هدىن ولا أخاف ما تشركون به إلا أن يشاء ربى شيئا وسع ربى كل شئ علما أفلا تتذكرون , وكيف أخاف ما أشركتم ولا تخافون أنكم أشركتم بالله ما لم ينزل به عليكم سلطنا فأى الفريقين أحق بالأمن إن كنتم تعلمون)الانعام
آمن مع إبراهيم قليل من القوم
وأضطر إبراهيم للهجره مره ثانيه وثالثه ورابعه ينتقل من بلد الى بلد يدعوا لعبادة الله الواحد الاحد
وحتى وصل الى مكان قريب من شاطئ البحر الميت يسمى سدوم بالقرب من عاموريه وهو ما يسمى الأن (الاردن)
وكان أسم هذه البلده (المؤتفكه) لانهم كانوا أهل أفك وضلال وفساد ودجل و لهو وكانوا يفعلون المنكر
أما عن ساره فلم تنجب أطفالا من إبراهيم حتى الآن
ماذا حدث هناك
هذا ما سنعرفه فى اللقاء القادم بأذن الله
اللهم أجعله عملا خالصا لوجه الله الكريم
الروابط المفضلة