السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
حبيباتى الغاليات على قلبى
كيفكم جميعا
ان شاء الله تكونوا بخير واحسن حال واهدا بال
اليوم الظهر رجعت من غزة
المرة اول مرة ما بشوف فيها نوارة ونلتقى فيها كالعادة
كان جدولى مزحوم كتير
وهى الله يكون بعونها ويقدرها ويعطيها الصحة
ويشفيلها حبايبها المرضى اللى عم بتقوم بواجبهم
الله يجزيها خير الجزاء والثواب
المهم اتصفحت اللى فاتنى من كم يوم
وكان موضوع لوجين حلو كتير وبرحب فيها ولو انه اتاخر شوى
وبقول للعزيزة ام ربا الله يعطيك العافية
وقلبى معك لانى مجربة التعب اللى بتتعبيه حبيبتى
وموضوع الحسد والعين موضوع كبير ومتشعب
فالحسد مرض والعياذ بالله منه يصيب القلوب وهو اشد الامراض فتكا بصاحبها
حتى ان العرب قالت فيه قولا تصفه
لله در الحسد ما أعدله :::: بدأ بصاحبه فقتله
وقال الله تعالى:
{ ولا تتمنوا ما فضل الله به بعضكم على بعض للرجال نصيب مما اكتسبوا وللنساء نصيب مما اكتسبن واسألوا الله من فضله }
وقال رسوله صلوات الله عليه
( دب إليكم داء الأمم الحسد والبغضاء ) رواه الترمذي .
اذن فالحسد موجود فى حياتنا ومن حولنا
هل تعتقدين ان الحسد يمكن ان ياتي من اقرب الناس
و هل يمكن ان يكون بغير قصد -- و هل يحسد الانسان نفسه
اكيد سمعت بالمثل اللى بيقول"ما بيحسد المال...الا اصحابه"
هل تؤمنين بالشعارات المزعومة لتفادي او رد العين مثل
الخرزة الزرقاء او حدوة الحصان او فردة الحذاء او غير ذلك من الرموز
ابدا والعياذ بالله فانه الشرك بعينه
مجرد قراءة المعوذتين تكفينا العين باذن الله
واذا رايت شيئا جميلا فورا اقول"ماشاء الله ..تبارك الله..لا قوة الا بالله"
هل تبالغين في خوفك من الحسد و هل يصل فيك الوضع حد الهواجس
لا والله مع تيقنى بوجوده اتوكل على الله ولا ابالغ فى خوفى
مجرد قراءة آية الكرسى والمعوذتين والاتكال على الله
هل لديك ما تضيفينه من تجارب تفيد الاخوات في هذا الخصوص
اريد ان اضيف هنا امرا مهما برايى
ان هناك نوعان من الحسد
الحسد المذموم المعروف وهو تمنى زوال النعمة عن الآخرين
والغبطةاو الحسد المحمود وهو أن يتمنى الإنسان أن يكون له مثل ما للآخرين
من غير أن تزول تلك النعمة عنهم
الصفة الاولى مذمومة ويجب التوقف عنها فورا
والثانية محمودة ومستحبة
لا بأس أن يغبط المؤمنُ المؤمنَ على ما يفعله من أعمال البر
وأن يتمنى أن لو فعل مثل ما فعله ويعمل على تحصيل ذلك
بل إن المؤمن حقًا مطالب بأن ينظر في أمور الدين إلى من هو فوقه
وأن ينافس في طلب ذلك جهده وطاقته، كما قال تعالى: { وفي ذلك فليتنافس المتنافسون }
فإذا فاقه أحد في فضيلة دينية اجتهد أن يلحق به
وحزن على تقصيره وتخلفه عمن سبقه لا حسدًا لهم على ما آتاهم الله
بل منافسة لهم وغبطة وحزنًا على النفس بتقصيرها وتخلفها
عن درجات السابقين
وكذلك في أمور الدنيا لا حرج على المؤمن أن يطلب من أمرها
ما يكون مشروعًا ومقدورًا عليه
وقانا الله واياكم شر الحسد والحاسدين
يعطيك العافية حبيبتى ام ربا
سلامى وحبى للجميع
الروابط المفضلة