شهر رمضان هو الشهر المبارك والأيام المباركة
نتزود فيها من الطاقة الايمانية والروحانية
التى تدفعنا الى عمل الخير
والى تهذيب الغرائز وتبعدنا عما حرمه الله
فيه تترطب الألسنة بذكر الله
وتتجه القلوب شاكرة حامدة الى الخالق العظيم
هاهى الجنة قد تزينت للمتقين فلنعجل بانتهاز هذه الفرصة العظيمة
فرمضان أياما مباركة لمضاعفة الحسنات والتسابق الى الطاعات
وبايامه تكون المغفرة والرحمة والعتق من النار
أهلا وسهلا بكن في
مجلسنا الرمضاني الثانى
في
ركن الاخاء
سنبدأ كالمعتاد
مع الكلمة الطيبة وما أطيب من كلام الله عز وجل
في رحاب آية
أَفَحُكْمَ الْجَاهِلِيَّةِ يَبْغُونَ وَمَنْ أَحْسَنُ مِنَ اللّهِ حُكْمًا لِّقَوْمٍ يُوقِنُونَ}
إن معنى الجاهلية في ضوء هذه الآية ليس فترة من الزمان ولكنها وضع من الأوضاع
هذا الوضع يوجد بالأمس ويوجد اليوم ويوجد غدا
فيأخذ صفة الجاهلية المقابلة للإسلام والمناقضة للإسلام
والناس في أي زمان وفي أي مكان إما أنهم يحكمون بشريعة الله دون فتنة عن بعض منها
ويقبلونها ويسلمون بها تسليما فهم إذن في دين الله
وإما أنهم يحكمون بشريعة من صنع البشر في أي صورة من الصور ويقبلونها، فهم إذن في جاهلية
وهم في دين من يحكمون بشريعته وليسوا بحال في دين الله والذي لا يبتغي حكم الله يبتغي حكم الجاهلية والذي يرفض شريعة الله يقبل شريعة الجاهلية ويعيش في الجاهلية.
ثم يسألهم سؤال استنكار لابتغائهم حكم الجاهلية وسؤال تقرير لأفضلية حكم الله: "ومن أحسن من الله حكما لقوم يؤمنون" والجواب _بالطبع_: لا أحد أحسن حكما من الله عز وجل، خالق البشر
العالم بما يصلحهم وينفعهم، فينبغي لمن أيقن أن حكم الله أحسن من حكم البشر أن يلتزم بأمره
وينفذ حكمه في واقع حياته ، ولا يكتفي بمجرد الإيمان دون التطبيق الفعلي
وإلا كان زعمه كاذبا وادعاؤه غير صحيح.
ما أطيبه من قطاف وما أحلاه من ثمر
له مذاقه الطيب فى الدنيا وله أجره وثوابه فى الآخرة
أحباب الله :إن حسن الخلق درجة عالية
يبلغ بها المسلم قرب المنزلة عند رسول الله
صلى الله عليه وسلم ولكن للأسف الشديد......
هناك من الناس من يسوء خلقه في شهر رمضان خاصة
فهو لا يريد أن يتحدث إليه أو أن يتكلم مع أحد ولا يتحمل أي خطأ سواء في البيت أو الشارع
قال الله تعالى : (( وعباد الرحمن الذين يمشون على الأرض هونا وإذا خاطبهم الجاهلون قالوا سلاما )) ا الفرقان : 162 .
وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : "إن المؤمن ليدرك بحسن خلقه درجة الصائم القائم " رواه أبو داوود ،
قال الحسن البصري رحمه الله : (من ساء خلقه عذب نفسه ).
الآن وصلنا لنقطف الكنوز
وما أثمنها من كنوز
تغنينا فى الدنيا والآخرة
كنوز
من
الصلاة في رمضان لها وزن مختلف وأجر مختلف، فالنافلة بفريضة والفريضة بسبعين فريضة.
مع النوافل:
قال صلى الله عليه وسلم: "من صابر على اثنتي عشرة ركعة في اليوم والليلة دخل الجنة".
وقال صلى الله عليه وسلم: "من صلى لله في اليوم والليلة اثنتي عشرة ركعة من غير الفريضة بني له بيت في الجنة".
والسنن المؤكدة هي: 2 قبل الصبح، 4 قبل الظهر و2 بعده، 2 بعد المغرب، 2 بعد العشاء.
مع الفرائض:
الصلاة في المسجد = 27 حسنة زيادة عن المنزل.. تصور كم من الحسنات يمكن أن تأخذها إذا صليت الصلوات في المسجد.
5 صلوات × 70 ثواب رمضان × 27 بسبب الصلاة في المسجد × 30 = 3 ملايين حسنة بسبب الصلاة في المسجد.
تصور 3 ملايين حسنة زيادة بسبب الصلاة في المسجد!!!
المحافظة على الصلاة جماعة في الصف الأول وحضور تكبيرة الإحرام في الصلوات الخمس.
الأرباح:
- الصلاة مكفرات ما بينهن ما لم ترتكب الكبائر
- الطمأنينة النفسية التي هي أهم ثمار الصلاة
- إكرامك في الجنة إذا كنت من المداومين على الصلاة
- الفلاح في الإيمان عند الخشوع لقوله تعالى: "قَدْ أفْلَحَ الْمُؤمِنُون"
- ملايين الحسنات عند ختامك للصلاة بعد الصلاة
الآن أحبتي ركن النجوم
هم نجوم ساطعة فى سماء الإسلام
تركوا آثارهم بينة في تاريخنا
فكانوا الضوء والنبراس
يضيء لنا الطريق
عائشة بنت الصديق
(الصديقة بنت الصديق)
إنها عائشة بنت الصديق المبرأة من فوق سبع سماوات من حادثة الإفك، وكانت أم المؤمنين من أحب نساء رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى قلبه وأكثرهن تلقيا للعلم عنه فقد كانت- رضي الله عنها- من أعلم الناس بتعاليم الإسلام. قال الزهري:
لو جمع علم عائشة إلى علم جميع أمهات المومنين وعلم جميع النساء لكان علم عائشة أفضل
وعن هشام بن عروة بن القاسم بن محمد: سمعت ابن الزبير يقول: (ما رأيت امرأة قط أجود من عائشة وأسماء، وجودهما مختلف الصديقة بنت الصديق)
إنها عائشة بنت الصديق المبرأة من فوق سبع سماوات من حادثة الإفك، وكانت أم المؤمنين من أحب نساء رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى قلبه وأكثرهن تلقيا للعلم عنه فقد كانت- رضي الله عنها- من أعلم الناس بتعاليم الإسلام. قال الزهري:
:
أما عائشة فكانت تجمع الشيء إلى الشيء حتى إذا اجتمع عندها وضمته مواضعه ..)
وفي فضل عائشة- رضي الله عنها- قال صلى الله عليه وسلم: (فضل عائشة على النساء كفضل الثريد على سائر الطعام) . وعندما مرض رسول الله صلى الله عليه وسلم بعد عودته من حجة الوداع، وشعر بأنه قد آن الأوان للرحيل. وكان يقول وهو يطوف عد نسائه سائلا أين أنا غدا؟ أين أنا بعد غد استدعاء ليوم عائشة فطاب نفوس بقية أمهات المؤمنين- رضي الله عنهن جميعا.
بأن يمرض حيث أحب فوهبنا أيامهن لعائشة. فسهرت عليه تمرضه وحانت لحظة الرحيل ورأسه صلى الله عليه وسلم في حجرها.
قالت عائشة تصف هذه اللحظة(إن من نعم الله علي أن رسول الله صلى الله عليه وسلم توفي في بيتي وبين سحري ونحري) ودفن صلى الله عليه وسلم حيث قبض في بيتها
وعائشة بعده تعلم الرجال والنساء، وتشارك في صنع التاريخ الإسلامي إلى أن وافتها المنية في السادسة والستين من عمرها في ليلة الثلاثاء لسبع مضين من رمضان سنة سبع وخمسين من الهجرة .
رضي الله عن سيدة نساء العالمين
وأم المؤمنين عائشة بنت أبي بكر.
الحكمة ضالة المؤمن
فلنسع في الوصول إليها والأخذ بها
سنتناول هنا في كل مجلس حكمة
وحكمتنا لهذا اليوم
لا تيأسن من لطف ربك :
إن كنت تغدو في الذنـوب جليـدا ... وتخاف في يوم المعاد وعيـدا
فلقـد أتاك من المهيمـن عـفـوه ... وأفاض من نعم عليك مزيـدا
لا تيأسن من لطف ربك في الحشا ... في بطن أمك مضغة ووليـدا
لو شــاء أن تصلى جهنم خالـدا ... ما كان أَلْهمَ قلبك التوحيــدا
الَّذِي أَعْطَى كُلَّ شَيْءٍ خَلْقَهُ ثُمَّ هَدَى
كلما حاول المشككون الاستهزاء بهذا القرآن وقدموا مثالاً على ذلك، سخر الله لهذاالقرآن من يكشف معجزاته وعجائبه التي ترد على الملحدين قولهم، وقد استهزأ الكفارومنذ نزول القرآن بأن محمداً (صلى الله عليه وسلم) يذكر في كتابه الحشرات ومنهاالنمل!
وسبحان الله! يأتي اليوم بعض المشككين ليرددوا نفس الكلام ويقولون إن القرآن مليء بالأساطير ويضربون مثالاً على ذلك أن محمداً يسمي السور بأسماءالحشرات. ولكن الله تعالى يقول: (وَلَنْ يَجْعَلَ اللَّهُ لِلْكَافِرِينَ عَلَىالْمُؤْمِنِينَ سَبِيلًا) [النساء: 141]. ولذلك فإن الذي يتأمل اكتشافات العلماءيلاحظ أنهم في حيرة من أمرهم، بل يقفون مندهشين أمام هذا المخلوق الصغير ألا وهوالنمل
يقول العلماء إن وزن دماغ النملة هو جزء من مئة من الغرام، وإن دماغ الحوت الكبيرأكبر بمئة ألف مرة من دماغ النملة، وعلى الرغم من ذلك فإن النملة تقوم بمهام وأعمال ذكية تتفوق بها على هذا الحوت! وهذا ما يثير تعجب العلماء وحيرتهم، ولكنهم لو فكرواقليلاً واطلعوا على كتاب الله تعالى، لوجدوا أن الله هو من خلق هذا النمل وهو منعلَّمه وهداه إلى الطريق الصحيح، وهو القائل عن نفسه: (بَدِيعُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ أَنَّى يَكُونُ لَهُ وَلَدٌ وَلَمْ تَكُنْ لَهُ صَاحِبَةٌ وَخَلَقَ كُلَّ شَيْءٍ وَهُوَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ * ذَلِكُمُ اللَّهُ رَبُّكُمْ لَاإِلَهَ إِلَّا هُوَ خَالِقُ كُلِّ شَيْءٍ فَاعْبُدُوهُ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍوَكِيلٌ * لَا تُدْرِكُهُ الْأَبْصَارُ وَهُوَ يُدْرِكُ الْأَبْصَارَ وَهُوَ اللَّطِيفُ الْخَبِيرُ) [الأنعام: 101-103].
أصدق الكلمات تلك التى تخرج من القلب
وهنا لي في كل مجلس
حديث من القلب
في الصحيحين: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:
"الإيمان بضعٌ وسبعون شعبة، فأفضلها قول: لا إله إلا الله،
وأدناها: إماطة الأذى عن الطريق"
والحياء شعبة من الإيمان".
والحياء من مكارم الأخلاق التي تدل على طهارة النفس واستشعار رقابة الله سبحانه
وعلى الفتيات أن يتقين الله في أنفسهن ولايخضعن بالقول فيطمع الذي في قلبه مرض ولايتبرجن تبرج الجاهلية الأولى ولايعرضن أنفسن بزينتهن في أماكن الزحام ومواطن اجتماع الرجال ، ولتعلم الفتيات أنهن شريكات في الأثم ، بل قد يكن أصله وسببه
وأنهن في سخط الله يرحن ويغدون ، إن لم يحجزن أنفسهن عن مساخط الله ولاتخدعهن ضحكات مسمومة وأحاديث ناعمة في ظاهرها ، خبيثة المصدروالمقصد فى حقيقتها
وليعتبرن بألوف من أخواتهن جرفهن التيار ، فضاع المستقبل والشرف والمتعة معا ، وبقيالهم وتوبيخ الضمير ، وفوق ذلك سخط العلي الكبير
والله المستعان وهو بكل حال أعلم
وسلامة قلوبكم
ومسك الختام
أسأل الله الإجابة
اَللّهُمَّ اجْعَلْ صِيامي فيهِ صِيامَ الصّائِمينَ وَ قِيامي فيِهِ قِيامَ القائِمينَ ، وَ نَبِّهْني فيهِ عَن نَوْمَةِ الغافِلينَ ، اَللّهُمَّ قَوِّني فيهِ عَلى اِقامَةِ اَمرِكَ ، وَ اَذِقني فيهِ حَلاوَةِ ذِكْرِكَ ، وَ اَوْزِعْني فيهِ لِأداءِ شُكْرِكَ بِكَرَمِكَ ، وَ احْفَظْني فيهِ بِحِفظِكَ و َسَتْرِكَ يا اَبصَرَ النّاظِرينَ .
اَللّهُمَّ قَرِّبْني فيهِ اِلى مَرضاتِكَ ، وَجَنِّبْني فيهِ مِن سَخَطِكَ وَنَقِماتِكَ ، وَ وَفِّقني فيهِ لِقِرائَةِ اياتِِكَ ، بِرَحمَتِكَ يا أرحَمَ الرّاحمينَ .
أتمنى أن تكونوا قضيتم معنا أحلى وأجمل الأوقات
فى مجلسنا الرمضاني الثاني
أرجو لكن الإفادة والاستفادة
ألقاكم على خير بإذنه تعالى
محبتكم في الله
ام محمد
الروابط المفضلة