بسم الله الرحمن الرحيم
طيب ..
في البداية .. أودُّ أن أعتذر للإخوة والأخوات الأكارم الذين علٌّقوا على الموضوع عن عدم الرد عليهم الآن لتأخر وضيق الوقت عندي .. حيث أني ولجت إلى الموضوع لأتصفح الردود فقط دون التعليق .. فأرجو منهم السماح في أن أتجاوز ما تفضلوا به من مُداخلات إلى وقت آخر .. فأرد عليهم وعلى الزميلة (موالين) التي أرحب بها معنا وأدعو لها بالتوفيق والسداد ..
ولكن الذي شدَّني كثيراً ودعاني وأجبرني على الرد .. هو ما نقلته أختنا المُباركة المعاني السامية عن الرافضي (الولاية33) .. حيث قال -ولا أدري أين قال ذلك- :
كتبت بواسطة الولاية 33
أولا ليست كل ما في كتبنا صحيح مثل كتبكم المقدسة
ثانيا
عندكم في كتبكم المقدسة ان الرسول (ص) بال واقفا وهذا قلة أدب معه
لا تخلوني أكشف المستور
فأقول :
سبحان الله .. انظروا من يتكلم عن قلة الأدب مع رسول الله صلى الله عليه وسلم !!!
والله لم يعرف التاريخ أكثر منكم إساءة لنبي الرحمة عليه صلوات ربي وسلامه .. ولو أردت لأتيت لك من كتبكم ما يسوءك ويجعلك تتوارى خجلاً وحياءً -إن كنت تستحي وتخجل- .. بيد أني أسمو بأحبابي من أهل السنة والجماعة من أن يروا مثل هذه الإساءات وخصوصاً أخواتي العفيفات الطاهرات عضوات المنتدى ..
وخشية الإطالة .. سأدخل في صلب الموضوع .. ألا وهو الحديث الثابت عندنا في الصحيحين (صحيح) الذي جاء فيه أن النبي صلى الله عليه وسلم بال واقفاً .. والذي شنَّع فيه الرافضة على أهل السنة كثيراً وعدَّوا ذلك من الإساءة إلى نبي الرحمة ومن قلة الأدب معه كما أسلف الرافضي في رده أعلاه .. ومن أن ذلك الفعل لا يُمكن أن يصدر من رسول الله صلى الله عليه وسلم لشناعته ..
فأقول :
أولاً :
لم يرد أن ذلك الفعل كان ديدنه صلى الله عليه وسلم .. بل كانت حادثة حدثت ..
ثانياً :
لماذا يُشنِّع الرافضة علينا بهذا الحديث ويعدُّونه سوء أدب مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ؟؟!!
هل لأن البول في حال الوقوف يُعدُّ أمراً غير جائز عندهم ؟!
الجواب من كتب الرافضة أنفسهم :
روى الشيعة عن الصادق أنه سئل عن النبول قائما: فقال لا بأس به» (الكافي 6/500 وسائل الشيعة 1/352 و2/77 كشف اللثام للفاضل الهندي1/23 و229 مصباح المنهاج2/151 لمحمد سعيد الحكيم).
وسئل أبو عبد الله «
أيبول الرجل وهو قائم قال نعم» (تهذيب التهذيب1/353 وسائل الشيعة1/352).
فكيف يُنكرون علينا وجود هذا الأمر في كتبنا .. بينما هو موجود في أُمهات كتبهم بالجواز ؟؟!!
أم هل الاستنكار لاحتمال ارتداد شيء من البول على بدن المتبول ؟ !
فإن الشيعة قالوا بطهارة من أصابه بول اختلط به ماء آخر. فقد رووا عن هشام بن الحكم عن أبي عبد الله عليه السلام في ميزابين سالا،
أحدهما بول والاخر ماء المطر، فاختلطا فأصاب ثوب رجل
لم يضر ذلك» (المعتبر للمحقق الحلي1/43).
إذاً لماذا يُشنِّع الشيعة علينا هذه الرواية وهو عندهم جائز ولا بأس به ؟؟!!
ونسأل :
هل التقبيح بالعقل أم بالشرع؟!
ما أجازه الشرع كان حلالاً وإن كرهته النفوس كالطلاق .. وما حرمه الله كان حراماً وإن كان محبوباً كالزنا وأخته المتعة.
مشكلة الرافضة أنهم لا يقرؤون كتبهم .. وإلا لكانوا وجدوا فيها ما يُلهيهم عن غيرهم ..
تحياتي ،،،
الروابط المفضلة