ماشاء الله تبارك الرحمن
موضوع مهم ورائع
وكلمات قليلة لكنها ذات مغزى قوي وكبير
وذات علاقة قوية بين كثير من فئات الناس
سواء كان صغيرا او كبير
قرأته من جوالي ولم استطع البقاء من غير كتابة رد
فعدت إلى جهازي
من حق الإخوة في الإسلام
المحبة وحب الخير له
وحب السعادة له من غير حسد
ولا بغض ولا كره او كرايته ولا حقد
ذكر في صحيح البخاري ومسلم
عَنْ أَنَس بن مالك رضي الله عنه ، عَنِ النَّبِىِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ :
(لا يُؤْمِنُ أَحَدُكُمْ حَتَّى يُحِبَّ لأَخِيهِ مَا يُحِبُّ لِنَفْسِهِ )
لذلك تعتبر المحبة في ديننا من حقوق الأخوة الإسلامية
لجميع المسلمين عربيهم وأعجميهم
قريبهم وبعيدهم أبيضهم وأسودهم .
ولكن من الشيئ الطبيعي ان تتفاوت المحبة بين الاخ وأخيه المسلم
ومن شخص إلى اخر
وأعتقد والله أعلم أن التفاوت في المحبة ينجم عن سببين
أولهما هو صلاح وتقوى المرء وأدبه وخُلقه
وشيم أفعاله وتعلقه بالخالق الواحد الأحد
وإلتزامه بأوامر الله ونواهيه وإستقامته
وهنا والله أعلم تكون المحبة قوية بين المسلم وأخيه
ثانيها يكون إما كاجتمع قلبين كـ " الزواج "
او الإحسان والمعروف الذي قدمه الطرف الاخر لـ أخيه المسلم
أذكر مرة قرأت عبارات او كلمات رائعة في تفاوت المحبة بين الناس
لـ ابن القيم الجوزية يقول فيها
" التناسب الذي بين الأرواح من أقوى أسباب المحبة ، فكل امرىء يصبو إلى ما يناسبه ،
وهذه المناسبة نوعان : أصلية من أصل الخلقة . وعارضة بسبب المجاورة أو الاشتراك في أمر من الأمور "
الكرامة لها إرتباط وثيق مع الحب
فإذا كانت المحبة من النوع الاول الذي ذكرته في الاعلى
فسوف تكون من اورع العلاقات بين الناس
لانه سوف تسودها المحبة والألفة والكلمة الطيبة
والتفاني والتواضع والتغاضي والصفح والعفو
كل عن الطرف الاخر
وهنا سوف يجد كل مسلم قيمته وكرامته وحبه
أما اذا كانت كنوع من ينتظر المقابل
او الاخذ والاكتساب دون رحمة ولا شفقة
فهنا لاتوجد اي معنى من معاني الحب والتغاضي والصفح والعفو
بل كلٌ سوف يكون له كرامته ويقف عندها
ويستنزف قواه ليحافظ على كرامته
بالنسبة لي دائما اسعى ان احب الجميع
ولا استطيع ان اقول الجميع سواسية
لكن المحبة تتفوات بقدر الاخلاق والاداب والاستقامة
فمن يحمل بين طياته الخير
اكن له الخير والمحبة والصفح والعفو
ويصحبها التنازل
وربما من يعرفني عن قرب يعرف إني لا اكره احداً
وكثيرا ما اتنازل واتسامح
ولا لشيئ انما إتباعا لقول رسول الله صلى الله عليه وسلم
( ارْحَمُوا تُرْحَمُوا وَاغْفِرُوا يَغْفِرْ اللَّهُ لَكُمْ ) .
وصححه الألباني في "صحيح الترغيب" .
الروابط المفضلة