غاليتي تيوليب حيّاك الله
أتحفتنا بهذا الموضوع الجميل والخفيف
وفي نفس الوقت الغني والمثقل بالدلالات .
كثير من العلاقات يفسدها الصمت المرادف للكبت
حين يتأكّد المظلوم أو المهموم أنّ الطرف الآخر
لا ينصت
أو أن الكلام يدخل من أذن ويخرج من الأخرى ـ مجرى هواء .
هنا تتحوّل الحياة إلى كابوس حيث يسكن
كلّ طرف عالمه الخاصّ ـ قوقعته
فلا يسمع سوى صدى صوته
وتبقى الزوجة تضرس بالهموم
لأنّه يستقرّ في ذهنها أنّ الكلام غير مجدِ.
والحالة هذه تنسحب على جميع العلاقات .
فكم من أمّ أفسدت حياة أبنائها
فقط بسبب سوء فهم
لم ينبّهها إليه أحد أو تحرّج من مواجهتها بالحقيقة
وكم أختا حرمت من وصل أخيها
لأنّها لا تريد أن تقول له:
زوجتك تفعل أو تقول كذا وكذا ؛
لأنّها تخاف أن تحدث مشاكل بين الزوجين بسببها ،
ويتصالح الزوجان بعد ذلك وتكون هي السّيّئة .
موضوعك جميل لأنّه يصحح كيفية التعامل
مع المشاكل ،
كما نتعامل مع الأمراض ؛
حيث ينبغي علاج الأسباب بدل الأعراض لأنّها مجرّد مسكّنات ،
وقد يكون ضررها أكبر من نفعها .
ولتصحيح هذا الوضع ينبغي تأسيس ثقافة الحوار والإنصات واحترام الرّأي الآخر .
وأخيرا صدق من قال : الصراحة راحة
بشرط أن يكون عندنا تقدير لكيفية
وتوقيت مناقشة المواقف .
ودمت متألقة
ولا تبخلي علينا بمواضيعك الرّقيقة .
الروابط المفضلة