الأخت الغالية فسفورية
وعليكم السلام ورحمة الله
يسرني أن نتناقش على هذا الأمر
وأحب مناقشتك كثيرا
.~.~.~.
لا أدري إن كان كلامي غير واضح أو غير مفهوم
أعيد :
رأيي البسيط
لا أؤيد فكرة الحصول على الشهادات إن لم تكن لعمل شيء يفيد المسلمين
ولا يمكن للرجال أن تعمل به
ولكن الدراسة أمر آخر !
لا أعني بأني لا أؤيد الدراسة
والفتيات يشهدن لي كم أنصحن بالدراسة والتعلم
رغم أني لا أحب المدارس
لكن هذا السبيل الوحيد هذه الأيام
اقول
ادرسي وتعلمي طوال عمرك جيد جدا
ولكن أمر الحصول على الشهادات
لغير العمل به بالشروط السابقة
ليس مستحسن أبدا
بل هو مخالف للفطرة التي خلقنا الله سبحانه عليها
إذ أن الرجل هوو من عليه العمل وليس المرأة
إلا لما سبق ذكره
وغير ذلك الشهادات للتفاخر
أو للمنصب
أمرا غير جيد
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــ
لماذا لا داعي للشهادات ..!!
الشهادة هي علم قبل أن تكون فخر وعلو ورفعه
كيف لا وقد كنتِ تذهبين للمدرسه منذ أن كان عمركِ ست سنوات..
من يعلمكِ القراءة والكتابة.. أليست معلمتُكِ ؟!
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــ
الشهادة لا تعني العلم أبدا
فالكثير من يحصل على الشهادة بالواسطة !
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــ
والأن يا حبيبه كيف أن تكون لها صلاحية التعليم في المدراس
وهي لا تملكُ شهادة ؟!
اذاً لا بدّ منها .. ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــ
نعم إذا كان لا بد من شهادة لمتابعة الدراسة
مع أن هذا ليس في كل البلدان
لكن هذا ليس مقصدي
أقصد الشهادة بذاتها
والشهادة التي يفتخر بها الناس
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــ
أتضح لي انكِ تؤيدين دراسة المرأة
ولكن فقط إن كانت تريد العمل ؟!
اذا كان كذلك .. عذراً أخيّتي لا اوافقكِ الرأي
ما أجمل التعليم وحب الأستطلاع والتخصص في مجال تحبينه
حتى وإن لم يكون هدفكِ العمل .. فكري بها وسترين أنه هو الصواب
فمن حق الفتاة أن تتعلم وتتعلم وتتعلم ..
فقد كان الرسول صلى الله عليه وسلم يعلّمُ حفصة الكتابة وهي مسنّة
هذا في عصر مضى .. كيف والأن وقد توسّع العلم ..ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــ
انا أيدت فكرة
الشهادة من أجل العمل
لم يكن القصد هو التعلم بشكل عام
هل صارت كلمة شهادة : هي علم ؟!؟!؟
علماء كثر لم يحصلوا على أي شهادة !
طبعا وبكل تأكيد
أحب العلم والتعلم
أنا يا عزيزتي مدرسة في مدينة ستراسبورغ رغم صغر سني
أدرس اللغة العربية والعقيدة للأجانب
والحمد لله
له الفضل والمنة أن يسر لي ذلك
فكيف بمعلمة أن لا تحث على طلب العلم
لم يكن المقصود من كلامي هذا أبدا
بل المقصود
الشهادة
وأنا لا أعني العلم
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــ
من قال أن من لا يملكُ شهادة لن يكون مثقفاً
على العكس .. بمستطاع الفتاة أن تتثقف وبدون شهادات
ولكن جميل ان يصبح معها الإثنين لما لا تتعلم وتأخد أعلى الشهاداتْ
حتى تكون معلمة مربية أجيال
أو طبيبة تداوي الناس ولها الأجر
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــ
أنا معلمة ولم أحصل على شهادات عالية
نعم جميل جدا
إن لم يؤدي إلى شيء من المكروهات
كالتفاخر بها وحسب
أو أن يجرنا الشيطان للعمل بأمور الرجال
أو نسيان العلم وطلبه لأنها تعتقد بأنها ختمت العلم لحصولها على شهادة
أو اهمالها لأي متعلم إن لم يكن لديه شهادات
...
أتمنى أن الأمر بات واضحا الآن
.~.~.~
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــ
لما الغضب يا حبيبه .. نحن هنا نتحاور ولنا ان نتقبّل وجهاتُ النظر
حتى نستوي معاً على الرأي الصواب .. اليس كذلك ؟!
ام مريم ابتسمي
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــ
لا تقلقي علي يا حبيبة
أنا لم أغضب كالغضب المتعارف عليه
فهو غضب لله
ولي أجرعليه بإذن الله تعالى
وزال غضبي تماما لأني توضأت
ومن ثم تناقشنا ووجدت صدورا رحبت بي من صديقاتي
فجزاهن الله خيرا
.~.~.~
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــ
أعيد نحن هنا نتحاور >>
وليس نتعارض ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــ
ومن ضمن حوار الناس
تعارض وتوافق
ولا أعني بذلك شيئا مختلفا
أشكرك يا الغالية
.~.~.~
والآن
ومع أن الموضوع خارج حديثنا
ولكن ما دمت تكلمتي عنه
فلا أعتقد أن هناك مشكلة بأن أتكلم أنا أيضا
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــ
إليك أحد الأدله :
قوله تعالى : ( ولا يضربن بأرجلهن ليُعلم ما يُخفين من زينتهن )
أي لا تضرب المرأة برجلها ليُعلم ما تخفيه من الخلاخيل ونحوها مما تتحلى به للرِجْـل ،
فإذا كانت المرأة منهية عن الضرب بالأرجل
خوفاً من افتتان الرجل بما يسمع من صوت خلخالها ونحوه فكيف بكشف الوجه .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــ
أنا أعرف بأن علماء الحجاز " الدرر الثمينة "
أغلبهم
يقولون بوجوب ستر وجه المرأة
وذلك لأنهم على المذهب الحنبلي في أغلب أحكام الشريعة
ولا أنسى
بأن من اجتهد فأصاب له أجران
ومن اجتهد فأخطا له أجر
وكل بني آدم خطاء
.~.~.~
تفسير الآية لسماحة الشيخ ابن جبرين
.~.~.~
هذا أيضا تأديب للنساء المؤمنات ألا يبدين زينتهن إذا كانت الزينة خفية؛ ولكنها تلفت النظر.
من عادة النساء قديما لبس الخلاخل في الأرجل، وهي زينة تصنع من فضة أو من نحاس مجوفة، يجعل في جوف ذلك الخلخال حجارة صغيرة؛ فإذا مشت تحركت تلك الحجارة فظهر لها صوت يلفت الأنظار نحوها؛ فإذا مشت وعليها تلك الخلاخل التي قد أخفتها بلباسها؛ يعني سترتها بثيابها بالثوب أو بالمشلح ونحوه؛ فلا يجوز لها أن تضرب بالأرجل على الأرض ضربا قويا بحيث يطن ذلك الخلخال، ويظهر له صوته فيلفت الأنظار نحوها، بل عليها أن تمشي على الأرض هونا ليست تظهر الحركة.
إنما هذا الخلخال زينة خفية تبديه إذا احتاجت إلى ذلك أمام زوجها أو أمام نسائها ونحو ذلك، فأما أن تضرب برجلها فإن هذا من الزينة الخفية، جعله الله تعالى زينة -الخلخال- ويقال كذلك أيضا: إذا كان عليها خواتيم فلا تبديها، وإذا كان عليها أسورة يعني: على ذراعها الأسورة التي من الذهب ونحوه؛ فلا يجوز لها أن تظهر كفها وساعدها، وتحصر كم ثوبها حتى يظهر ذلك للرجال؛ فإنها مأمورة بستر ما تستطيعه من زينتها، ويكون هذا من الزينة الخفية.
كذلك إذا كان في عنقها قلائد أو ما يسمى بالرشارش؛ فهذا أيضا من الزينة عليها أن تستره، تستره بخمارها أو تستره بعباءتها، فلا تبديه إلا للزوج أو للنساء أو للمحارم ونحوهم. كل ذلك من باب الحفاظ عليها، وإبعادها عن أن تبتذل أمام الرجال.
.~.~.~
فقياس هذه الآية على حكم آخر أمر مشروع
ولكن ترتيب الحكم على الدين هكذا
1 ـ القرآن
2ـ السنة
3ـ ما فعله السلف الصالح
4 ـ القياس
...
إذاً عندما يتواجد دليل من كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم
تدل على جواز كشف الوجه ينتفي القياس تماما
لأن الأخذ بالأحاديث والآيات أولى
وسوف أذكر بعضا من تلك الأحاديث بعد قليل بإذن الله
.~.~.~
وإذا لاحظت أن الشيخ العلامة ابن عثيمين رحمه الله
اعتمد من بداية كلامه على القياس
وعلى فكرة
بعض العلماء الذين يقولون بوجوب ستر وجه المرأة
قال بأن أغلبنا يعرف الحكم وأنه لا وجوب بل مستحب
ولكن للحفاظ على المجتمع وعدم فساده
...
أقول :
هل صار شرع الله لا يحفظ المجتمع ويفسده ؟!؟!
إن الله تعالى أكمل لنا الدين وبينه
كيف ؟
أالله لا يعلم " أستغفر الله " بأنه سيأتي زمن علينا فيه الفتن والشدائد
سبحانه وتعالى العليم الحكيم
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــ
فأيما أعظم فتنة أن يسمع الرجل خلخالاً بقدم إمرأة لايدري ماهي وما جمالها ؟
ولايدري أشابة هي أم عجوز ؟ ولايدري أشوهاء هي أم حسناء ؟
أو ينظر إلى وجه جميل ممتلىء شباباً ونضارة وحسناً وجمالاً وتجميلاً
بما يجلب الفتنة ويدعو إلى النظر إليها ؟
إن كل إنسان له إربة في النساء ليعلم أي الفتنتين أعظم وأحق بالستر والإخفاء .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــ
كلامك منطقي تماما عزيزتي
ولكننا يا حبيبة خارج علم المنطق الآن لوجود أدلة من كتاب الله وسنة نبيه
.~.~.~
وهاك الآن أدلة جواز الكشف :
1- (صحيح ) عن جابر بن عبد الله قال
( شهدت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم الصلاة يوم العيد فبدأ بالصلاة قبل
الخطبة بغير أذان ولا إقامة ثم قام متوكئا على بلال فأمر بتقوى الله وحث على طاعته
ووعظ الناس وذكرهم ثم مضى حتى أتى النساء فوعظهن وذكرهن فقال : تصدقن
فإن أكثركن حطب جهنم فقامت امرأة من سطة النساء ( أي : جالسة في وسطهن )
سفعاء الخدين ( أي : فيهما تغير وسواد ) فقالت : لم يا رسول الله ؟ قال :
لأنكن تكثرن الشكاة وتكفرن العشير قال : فجعلن يتصدقن من حليهن
يلقين في ثوب بلال من أقراطهن وخواتمهن ) .
( صحيح مسلم-شرح النووي) – سنن النسائي والبيهقي – صحيح ابن خزيمةسنن الدرامي ))
كيف عرف الصحابي أوصاف المرأة وأوصاف وحهها ؟؟؟
:::
2- (صحيح )عن ابن عباس
أن امرأة من خثعم استفتت رسول الله صلى الله عليه وسلم في حجة الوداع
[ يوم النحر ] والفضل بن عباس رديف رسول الله صلى الله عليه وسلم
[ وكان الفضل رجلا وضيئا . . . فوقف النبي صلى الله عليه وسلم للناس يفتيهم ] )
الحديث وفيه :
( فأخذ الفضل بن عباس يلتفت إليها وكانت امرأة حسناء ( وفي رواية : وضيئة )
( وفي رواية : فطفق الفضل ينظر إليها وأعجبه حسنها ) [ وتنظر إليه ]
فأخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم بذقن الفضل فحول وجهه من الشق الآخر )
( صحيح البخاري – فتح الباري – وفيه قال ابن بطال :
وفيه دليل على أن نساء المؤمنين ليس عليهن من الحجاب ما يلزم أزواج النبي ( ص)
، إذ لو لزم جميع النساء لأمر النبي (ص) الخثعمية بالاستتار ولما صرف وجه الفضل بن عباس
، وفيه دليل على أن ستر المرأة وجهها ليس فرضا لإجماعهم على أن للمرأة
أن تبدي وجهها في الصلاة ولو رآه الغرباء
:::
3 ( صحيح ) عن سهل بن سعد :
( أن امرأة جاءت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم [ وهو في المسجد ]
فقالت : يا رسول الله جئت لأهب لك نفسي [ فصمت فلقد رأيتها قائمة مليا أو قال : هوينا ]
فنظر إليها رسول الله صلى الله عليه وسلم فصعد النظر إليها وصوبه ثم طأطأ رأسه
فلما رأت المرأة أنه لم يقصد فيها شيئا جلست ) الحديث .
( مصنف عبد الرزاق )
:::
4 ( صحيح ) عن عائشة رضي الله عنها قالت :
( كن نساء المؤمنات يشهدن مع النبي صلى الله عليه وسلم صلاة الفجر متلفعات
بمروطهن ثم ينقلبن إلى بيوتهن حين يقضين الصلاة لا يعرفن من الغلس ) .
ووجه الاستدلال بها هو قولها : ( لا يعرفن من الغلس ) فإن مفهومه أنه لولا
الغلس لعرفن وإنما يعرفن عادة من وجوههن وهي مكشوفة فثبت المطلوب . وقد
ذكر معنى هذا الشوكاني ( 2 / 15 ) عن الباجي .
ثم وجدت رواية صريحة في ذلك بلفظ :
( صحيح – البخاري وابن ماجه وأبو داود) ( وما يعرف بعضنا وجوه بعض ) .
:::
5 -( صحيح ) عن فاطمة بنت قيس :
( أن أبا عمرو بن حفص طلقها البتة ( وفي رواية : آخر ثلاث تطليقات ) وهو غائب . . . فجاءت رسول الله صلى الله عليه وسلم فذكرت ذلك له . . . فأمرها أن تعتد في بيت أم شريك ثم قال : تلك امرأة يغشاها أصحابي اعتدي عند ابن أم مكتوم فإنه رجل أعمى تضعين ثيابك [ عنده ] ( وفي رواية : انتقلي إلى أم شريك - وأم شريك امرأة غنية من الأنصار عظيمة النفقة في سبيل الله ينزل عليها الضيفان - فقلت : سأفعل فقال : لا تفعلي إن أم شريك امرأة كثيرة الضيفان فإني أكره أن يسقط خمارك أو ينكشف الثوب عن ساقيك فيرى القوم منك بعض ما تكرهين ولكن انتقلي إلى ابن عمك عبد الله بن أم مكتوم [ الأعمى ] . . . وهو من البطن الذي هي منه [ فإنك إذا وضعت خمارك لم يرك ] فانتقلت إليه فلما انقضت عدتي سمعت نداء المنادي ينادي : الصلاة جامعة فخرجت إلى المسجد
فصليت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فلما قضى صلاته جلس على
المنبر فقال : إني والله ما جمعتكم لرغبة ولا لرهبة ولكن جمعتكم لأن تميما الداري
كان رجلا نصرانيا فجاء فبايع وأسلم وحدثني حديثا وافق الذي كنت أحدثكم
عن مسيح الدجال . . . ) الحديث .
وينبغي أن يعلم أن هذه القصة وقعت في آخر حياته صلى الله عليه وسلم لأن فاطمة
بنت قيس ذكرت أنها بعد انقضاء عدتها سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يحدث
بحديث تميم الداري وأنه جاء وأسلم .
وقد ثبت في ترجمة تميم أنه أسلم سنة تسع فدل ذلك على تأخر القصة عن
آية الجلباب فالحديث إذن نص على أن الوجه ليس بعورة .
:::
6 ( صحيح ) عن سبيعة بنت الحارث :
( أنها كانت تحت سعد بن خولة فتوفي عنها في حجة الوداع وكان بدريا فوضعت حمله
ا قبل أن ينقضي أربعة أشهر وعشر من وفاته فلقيها أبو السنابل بن بعكك حين
تعلت من نفاسها وقد اكتحلت [ واختضبت وتهيأت ] فقال لها : اربعي على
نفسك - أو نحو هذا - لعلك تريدين النكاح ؟ إنها أربعة أشهر وعشر من
وفاة زوجك قالت : فأتيت النبي صلى الله عليه وسلم فذكرت له ما قال
أبو السنابل بن بعكك فقال : قد حللت حين وضعت ) .
:::
7 ( صحيح ) عن عطاء بن أبي رباح قال : قال لي ابن عباس :
ألا أريك امرأة من أهل الجنة ؟ قلت : بلى . قال : هذه المرأة السوداء أتت النبي
صلى الله عليه وسلم قالت : إني أصرع وإني أتكشف فادع الله لي . قال :
( إن شئت صبرت ولك الجنة وإن شئت دعوت الله أن يعافيك ) فقالت :
أصبر فقالت : إني أتكشف فادع الله لي أن لا أتكشف فدعا لها .
:::
8 ( صحيح ) وعن ابن عباس أيضا قال :
( كانت امرأة تصلي خلف رسول الله صلى الله عليه وسلم حسناء من أحسن الناس
[ قال ابن عباس : لا والله ما رأيت مثلها قط ] فكان بعض القوم يتقدم حتى يكون
في الصف الأول لئلا يراها ويستأخر بعضهم حتى يكون في الصف المؤخر فإذا ركع
نظر من تحت إبطيه [ وجافى يديه ] فأنزل الله تعالى :
( ولقد علمنا المستقدمين منكم ولقد علمنا المستأخرين ) .
:::
9 ( صحيح ) عن ابن مسعود قال :
رأى رسول الله صلى الله عليه وسلم امرأة فأعجبته فأتى سودة وهي تصنع طيبا وعندها
نساء فأخلينه فقضى حاجته ثم قال :
( أيما رجل رأى امرأة تعجبه فليقم إلى أهله فإن معها مثل الذي معها ) .
:::
10 ( صحيح ) عن ثوبان رضي الله عنه قال :
جاءت بنت هبيرة إلى النبي صلى الله عليه وسلم وفي يدها فتخ من ذهب
[ أي : خواتيم كبار ] فجعل النبي صلى الله عليه وسلم يضرب يدها بعصية معه يقول :
( أيسرك أن يجعل الله في يدك خواتيم من نار ؟ . . . ) الحديث .( سنن النسائي )
:::
قال الألباني رحمه الله :
ففي هذه الأحاديث دلالة على جواز كشف المرأة عن وجهها وكفيها
فهي تؤيد حديث عائشة المتقدم وتبين أن ذلك هو المراد بقوله تعالى : ( إلا ما ظهر منها )
[ النور : 31 ] كما سبق ( ص 51 ) على أن قوله تعالى فيما بعد :
( وليضربن بخمرهن على جيوبهن ) [ النور : 31 ] يدل على ما دلت
عليه بعض الأحاديث السابقة من عدم وجوب ستر المرأة لوجهها لأن
( الخمر ) جمع خمار وهو ما يغطى به الرأس . و( الجيوب ) جمع
( الجيب ) وهو موضع القطع من الدرع والقميص وهو من الجوب وهو
القطع فأمر تعالى بلي الخمار على العنق والصدر فدل على وجوب
سترهما ولم يأمر بلبسه على الوجه فدل على أنه ليس بعورة ولذلك قال
ابن حزم في ( المحلى ) ( 3 /216 - 217 ) :
( فأمرهن الله تعالى بالضرب بالخمار على الجيوب وهذا نص على ستر العورة
والعنق والصدر وفيه نص على إباحة كشف الوجه لا يمكن غير ذلك ) .
:::
حديث صريح في جواز كشف الوجه والكفين
رواه أبو داود عن عائشة رضي الله عنها : أن أسماء بنت أبي بكر رضي الله عنهما
دخلت على رسول الله صلى الله عليه وسلم وعليها ثياب رقاق فأعرض عنها رسول الله
صلى الله عليه وسلم وقال لها : يا أسماء إن المرأة إذا بلغت المحيض لم يصلح أن يرى منها
إلا هذا وأشار إلى وجهه وكفيه
حديث ضعيف – قال الألباني : إنه يقوى بكثرة طرقه وقد قواه البيهقي
أي حسن والله أعلم
:::
هذا ما نقلته لك يا عزيزة
واعذرنني ان كنت أسأت استخدام الأمر
لأنه ليس بمكانه الخصص
وقد تقولين أن بعض هذه الأحاديث كانت قبل ىية الحجاب
تفضلي
لدي أدلة على أنها بعد نزول الآية
وبكل سرور أشكرك على تقبلك للأمر
مودتي ..~
الروابط المفضلة