انتقلت منتديات لكِ النسائية إلى هذا الرابط:
منتديات لكِ النسائية
هذا المنتدى للقراءة فقط.


للبحث في شبكة لكِ النسائية:
الصفحة 3 من 8 الأولىالأولى 1234567 ... الأخيرالأخير
عرض النتائج 21 الى 30 من 72

الموضوع: تلخيص حلقات برنامج صناع الحياة من معنا؟؟

  1. #21
    تاريخ التسجيل
    Mar 2005
    الموقع
    canada
    الردود
    348
    الجنس
    أنثى

    جزاكي الله خيرا اخي على مجهودكي الرائع

    بارك الله فيكي

    و جعل ماتكتبيه في ميزان حسناتكي يارب



    تقبلي تحياتي و تقديري لكي



    اختك ايمان

  2. #22
    تاريخ التسجيل
    Mar 2005
    الردود
    129
    الجنس
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    اختي minianitaهو شو معنى اسمك
    جزاك الله كل خير انت ايضا يا ايمان
    ما تنسوش الحلقة اليوم الساعة العاشرة بتوقيت مصر والسعودية

  3. #23
    تاريخ التسجيل
    Mar 2005
    الردود
    129
    الجنس
    بسم الله الرحمن الرحيم

    الحمد لله رب العالمين و الصلاة و السلام على رسول الله - صلى الله عليه و سلم.



    الحلقة 44 – التعليم (الجزء الأول)

    أهلا بكم وحلقة جديدة من برنامجنا صناع الحياة..

    سنبدأ أولا بنتائج الاستقصاء و دائما ً نقول : لا بد أن يكون موضوع المشروعات الصغيرة والبطالة مشروعا قوميا لبلادنا كلها ، وأول خطوة لتحقيق ذلك كان الاستقصاء الذي يطلب رأي الشباب العربي وشباب هذه المنطقة ، هل تريدون أن تعملوا أم تنتظروا الوظيفة ؟ هل أنت مستعدون لعمل مشروعات صغيرة لتنتجوا؟



    من أجل ذلك عملنا إستقصاء البطالة. نريد ملايينا وليس ألوفاً من الشباب لنأخذ هذا الاستقصاء ونطرق به كل الأبواب ونحمله باسمكم إلى كل الجهات المحلية والدولية لنقول لهم إن شباب هذه المنطقة من العالم - شباب العالم العربي- شجاع ويريد أن يعمل.



    وقبل أن نبدأ في موضوع اليوم كنا قد أقمنا مسابقة لعمل تصور لمجالات النهضة الإحدى عشرة من صناعة، زراعة، تعليم... ألخ .. بطريقة الرسوم المتحركة أو animation لعمل صور جميلة تعبر عن مجالات النهضة الإحدى عشرة. وقد شارك في المسابقة عدد كبير من الشباب الموهوبين ، وفاز في المسابقة شاب عربي يعيش في كندا يدعى أيمن عبد الرحمن ....وهذا يدل على أن هناك أمل في الشباب الذي يريد أن يبذل ويعطي كنموذج أخونا أيمن..الشباب بإحساسه الذي يعبر عن إرادته بأن يقدم ويعمل شيئا ويشارك بشيء مع صناع الحياة...



    ما زلنا مع صناع الحياة وما زلنا مع مجالات النهضة ولقد انتهينا من مجال البطالة والصناعة والزراعة و العمل الحرفي والصحة وسنتكلم اليوم عن التعليم ...

    فالتعليم الموضوع الأكبر الذي يهزنا ويمسنا جميعا لأننا طلاب أو آباء للطلبة أو أقارب لهم ..فالتعليم موجود في كل بيت ويؤثر على كل بيت...



    وسنخصص للتعليم أربع حلقات:

    الحلقة الأولى : سنتكلم فيها عن قيمة التعليم وأهميته وعلاقته بالنهضة... ونتعرف على مخرجات التعليم ونقرر إذا كانت صحيحة أم لا.

    الحلقة الثانية : سنتكلم عن معوقات التعليم التي نستطيع نحن كشعوب أن نساعد فيها لنحل مشاكل التعليم ونساعد حكوماتنا وبلادنا فيها..

    الحلقة الثالثة : سنتكلم فيها عن كيفية تفعيل الطالب والمعلم وأولياء الأمور ونخاطب كل منهم..

    الحلقة الرابعة : سنتكلم فيها عن التعليم الفني والحرفي والإهتمام بالحرف والمهن ...



    أما حلقة اليوم فهي عن قيمة العلم و أهمية التعليم وسأبدأ معكم بداية مختلفة جدا حول التعليم ،إن التعليم هو الذي يقيم الدول أو يسقطها.. والتعليم يقيم الحضارات أو يسقطها...فالتعليم هو أداة تعمير الأرض....

    سنحلم معا بعام 2025 م وقد حدثت النهضة خلال السنوات العشرين بجهود صناع الحياة بجهود الشباب والبنات بجهود طلبة المدارس وبجهود سبعمائة ألف ممن أجابوا على الاستقصاء ، لكن ما علاقة هذا بالتعليم ؟ بينما نحن نحلم نرى التعليم يتداخل في الحلم ...كلما حلمنا سنجد التعليم أمامنا ..وسأريكم أهمية وقيمة التعليم سنة 2025 ..



    هيا بنا نحلم عام 2025..

    نحن في طائرة و قد هبطت في مطار القاهرة أو مطار جدة أو مطار صنعاء أو مطار الرباط و قد هبطت في موعدها المحدد في الساعة 04:17 حالها حال جميع أنواع المواصلات في بلادنا فالإنضباط يسود بلادنا في كل مجال ...لأننا في المدارس أول ما نعلمه للطلبة الانتظام في المواعيد...

    فالمدرسة تفتح أبوابها الثامنة صباحا ، وتدق ساعات الطلاب الثامنة صباحا ، ويقرع جرس المدرسة الثامنة صباحا .. فتربى الطلبة على النظام في المدارس وكانت النتيجة شعب منضبط

    ونحن نهبط بالطائرة نرى من نوافذ الطائرة المباني ونرى المساحة الخضراء في بلادنا قد اتسعت ونقول يا الله ! أليس هذا حي شبرا الذي كان شديد الإزدحام في الماضي؟ !

    أليس هذا حي الغرير في جدة الذي كان شديد الإزدحام في الماضي؟ !..

    أليس هذا الحي في صنعاء الذي كان شديد الإزدحام في الماضي؟ !..

    وأصبح في الوسط حديقة ونرى شبابا يلعب كرة القدم في الملاعب لتفريغ طاقتهم الرياضية فيها...ونرى بنات يجلسن مع بعضهن...

    نرى أسطح المنازل وقد امتلأت بالمزروعات المتنوعة ، وكل بيت الآن يأكل الخضار والفواكه التي يحتاجها مما زرعت أيديهم على أسطح المنازل ..تعرفت العائلات على بعضهم وأصحبت العلاقات بين العائلات مترابطة يسودها الحب والصحبة لأن أولاد العائلات كلهم يزرعوا معا سطح المنزل..نرى كل العمارات السكنية يعلوها الخضرة.. تقام الحفلات على الأسطح ويأكلون ما يحتاجونه من الخضار مما يزرع على الأسطح...

    ماذا حصل؟ المدارس والجامعات سنة 2008 أعلنوا قرارا بأن من يقوم بزراعة سطح منزله من طلبة المدارس والجامعات سيأخذ كل درجات أعمال السنة .. وكذلك لمن يشارك بزراعة أسطح المدارس والجامعات...

    وفي سنة 2007 العام الماضي صدر قرارا بأن كل طلبة الجامعات يجب أن يتعلموا كيفية محو الامية ويحصل الطلبة على درجات زيادة إذا عقدوا دورات محو الأمية في الريف والقرى..

    وقد ساعد الإعلام الطلبة في ذلك حيث حببوا الأميين نحو التعليم وأعلنوا عن جوائز للأمي الذي يتعلم وكانت النتيجة أن انخفضت نسبة الأمية من 60% في العالم العربي الى 15% خلال سنة واحدة...



    نزلنا بالطائرة ونزلنا نمشي في الشوارع ونظرنا الى وجوه الناس التي تغيرت عما كنت عليه في سنة 2005 فأظهر الناس أصبحت مستقيمة على عكس سنة 2005 الذي كانت فيه ظهورهم منحنية...الوجوه مبتسمة على عكس سنة 2005 الذي كانت الوجوه فيه مليئة بالكآبة... تملأ العيون الثقة بالنفس لأنه هناك حصة في المدارس أسبوعيا اسمها حصة الحرية...

    هيا نزور مدينة في الجزائر و تونس وفي كل العالم العربي ..مدينة رائعة... ما تلك المدينة ؟ ! إنها مدينة الشباب للمشروعات الصغيرة.. نعم مدينة بنيت وفيها مئات الآلاف من الورش والمشروعات الصغيرة..من يقف في الورش ؟ ! شباب صغير السن وشباب جامعي ليس كلهم من الخريجين..كل مجموعة عملت مشروعا صغيرا وقد أعطتهم الدولة مكانا لممارسة عملهم ..

    وما المشروعات الصغيرة ؟ ! هذه المشروعات تُصدِر بمئات الملايين من الجنيهات والدولارات ، إلى أين يصدرون إنتاجهم ؟ إنهم اكتسحوا السوق الصيني.. حتى أن الصين تفكر أن تسن قانونا يمنع غزو المنتجات العربية الى بلادهم..فالدراجات الصينية كلها الآن مستوردة من البلاد العربية بماركة عالمية اسمها (( عرب )) كلها من البلاد العربية... فالمشروعات العربية غزت الصين..

    هل تتخيل هذه المدينة؟ ! و من أين تم تمويل هذه المدينة ؟ ! من الشعب حيث وضع كل فرد من الشعب مبلغا من المال عندما صدقوا أن الموضوع جادا ولما عرفوا أن الشباب جاد ومن إستقصاء عام 2005 الذي سأل عن الشباب المستعد لعمل مشروعات صغير ة فأجاب ثلاثة ملايين شابا بالإيجاب فهزت عزيمتهم الدنيا وبنيت تلك المدن...



    لم تعد البطالة موجودة فانخفضت نسبة البطالة من 30% سنة 2005 الى 4% سنة 2025 كل ذلك بسبب مدن الشباب للمشروعات الصغيرة والتي ساعد فيها الاستقصاء و من رأي الشباب الذين ردوا عليه..

    إلى أين تحب أن تذهب ؟ نحن الآن في محطة القطار..فالقطار كبير جدا وقد امتلأ بآلاف الناس والبضائع.. يخرج من مصر يمر بسوريا ويخرج من سوريا يمر بفلسطين ويمر بلبنان ومن ثم يمر على دول الخليج العربي ويذهب لليمن.. ينقل آلاف الناس الى أي بلد يريدونه فلا يحتاجون الى تأشيرة ولا يوجد حدود بين البلاد ولا يوجد عملات مختلفة فالعملة أصبحت موحدة تتعامل بها جميع البلدان العربية لأنهم تعلموا أن وحدة بلادنا غالية جدا ، وكانت الجامعات في الصيف تنظم رحلات مشتركة بين البلاد فالشباب متحابين وتعارف بعضهم على بعض وتزوجوا من بعض بسبب ما عملته المدارس والجامعات...



    طريقة التعامل بين الناس تغيرت فأصبحت جميلة جدا..فالناس تتعامل مع بعضها بهدوء شديد...ولذلك زادت السياحة ويزور البلاد العربية مائتي مليون سائحا على عكس سنة 2005 ؛ لأنه هناك حصة في المدارس اسمها ((حصة الذوقيات ))..يعلموا فيها الشباب كيف يرتدون ملابسهم وكيف يتكلمون مع غيرهم وكيف يعاملون الناس ؛ فزادت السياحة بسبب حصة (( الذوقيات)).



    هل ترى المساجد ؟ لقد امتلأت في صلاة الفجر سنة 2025 .. زادت مساحة مصلى النساء في المساجد فأصبحت مساحة مصلاهم في المساجد مثل الرجال تماما ، والنساء أصبحت تصلي الفجر في المساجد مثل الرجال ؛ لأن عمل جميع البلد يبدأ بعد صلاة الفجر فلا يناموا في الساعة الثالثة صباحا ويعملوا الساعة الثانية عشرة ظهرا مثل ما كان عام 2005 ، كل الناس تبدأ عملها مبكرا ، والتدين ليس في الصلاة فقط بل في العلاقة بين الناس ، و في التعايش الجميل بين المسلمين والمسيحيين ، والعلاقة المتميزة بين السنة والشيعة..

    ماذا حدث ؟ لم يعد الدين مادة إضافية ليس لها فائدة في المدارس بل أصبحت مادة إلزامية...مادة تعلم الشباب كيفية الإنتاج لبلادهم و وكيف يحبون بلادهم..

    تخيلوا أنه بسبب (( حصة الدين )) نجحت كل المشروعات الأخرى ، وعملت المدارس مشروعا اسمه "التنمية بالإيمان" صنعوا التنمية بالإيمان من خلال حصص الدين التي تدرس للشباب..



    ما رأيكم في الحلم؟ نستيقظ الآن ؛ فيتحول هذا الحلم إلى حقيقة إن شاء الله بأيدينا وجهودنا ..



    رأيتم معي تفاصيل الحلم؟

    أود أن أقول ليس حلمنا فقط الذي يقوم على التعليم ! ! فهناك أناس رأوا حلما قبلنا وحلمهم تحقق الآن ..ماليزيا...

    ماليزيا منذ ثلاثين عاما مضت كان حالها أصعب من حال بلادنا بكثير وحلموا بنفس الطريقة التي حلمنا بها اليوم بالضبط وتحقق الحلم ، و عندما استضفنا في إحدى القنوات الفضائية العربية "مهاتير محمد" رئيس وزراء ماليزيا السابق وهو من عمل النهضة لماليزيا ، سئل سؤالا محددا في بداية الحلقة : ماذا فعلتم حتى تحققوا حلمكم ؟ ! أخبرونا ماذا فعلتم؟ ! ولكن أرجو أن لا تقول قصة طويلة ، احكي لي كلاما محددا ، ..

    فرد "مهاتير محمد" : اعتمدنا على أمر واحد فقد جعلنا ميزانية التعليم 20% من ميزانية الدولة.

    فسأله المذيع: فقط؟ !

    فأجاب مهاتير محمد: فقط.. أصبحنا نوفر من أكلنا ونصرف على التعليم..أعطينا للتعليم أكبر بند في الميزانية العامة للدولة ...وتحقق الحلم..

    إذن الموضوع غير مستحيل؟



    هل تدرون أن كل دول العالم المتقدمة أكبر بند في ميزانية الدولة بعد التسليح التعليم...لأن التعليم ليست مسألة خدمة اجتماعية بل التعليم أعظم استثمار كبير بدونه ستستنزف ، وإذا لم تكن تصنع فسيأتي كل شيء من الخارج ..فلو لم تكن صانعا لحاجتك ستظل تُستنزف مثل حالتنا الآن ..

    هل عرفت درجة و أهمية وخطورة التعليم؟ ولماذا يُصرف عليه كل هذه الأموال؟



    السؤال الذي يطرح نفسه هل الوضع الحالي في بلادنا يساعد أن يتحقق الحلم ؟

    لا أريد أن أقول لا أو أقول نعم ولكنني سأقول أننا يجب أن نكن منصفين .. الجهد الذي يبذل في بلادنا من وزارة التعليم على التعليم ومن الجهات الأهلية على التعليم مجهود خرافي بلا شك، وهذا الأمر ليس في بلد عربي واحد بل في كل البلاد العربية ..يصرف على التعليم أموالا طائلة و تُبذل جهود جبارة .



    على سبيل المثال، الإنفاق على التعليم في مصر زاد من 8 مليار من سنة 1996 الى 16 مليار عام 2002 ...وعدد المدارس التي بنيت في العالم العربي في التسعينات يساوي عدد المدارس التي بنيت في العالم العربي في القرن الماضي كله ...وهذا بالإضافة إلى الزيادة السكانية فعدد الطلاب زاد 27% ..ولكن الأمر يحتاج عشرة أضعاف المجهود المبذول الآن ؛ لأن مخرجات التعليم في بلادنا مخرجات ضعيفة ولا تحقق الحلم...



    سأحكي لكم قصة أحد أصحاب الأراضي الزراعية يرفض أن يُشغل في أرضه أي مهندس زراعي قد تخرج من كلية الزراعة بل يقول أنه سيشغل أي فلاح أمي هو من سيحرث الأرض ويشغل الجرار ؛ لأنه تعلم في مدرسة الحقل ، أما خريج كلية زراعة لن يعرف أن يتعامل مع الأرض فقد درس كلاما نظريا ليس له علاقة بالحقل..هل لاحظتم مخرجاتنا من التعليم ؟



    الحكومات في بلادنا تقيس مخرجات التعليم بنسبة النجاح في الثانوية العامة وعدد الخريجين من الجامعات...وكم نسبة النجاح في الثانوية العامة و الجامعة ؟ 100% الكل ينجح ؛ لأنه لا يوجد مكان فهناك طلبة جدد وليس للطالب القديم مكانا فلا بد أن تنجح المؤسسة التعليمية الطالب... فالمدرسون والمديرون ينجحون الطلاب بصرف النظر عما كتبه الطالب ..فالمخرجات في بلادنا تقاس بعدد الناجحين، وهل هذا المقياس صحيح ؟



    المعيار يجب أن يكون في عدد الذين عملوا براءة إختراع أو عدد الذي اشتغلوا أو انخفاض نسبة البطالة ، ومن هنا نستطيع تحديد مخرجات التعليم ..



    لنقارن بين الدول في عدد براءات الاختراع



    ومعنا تقرير التنمية البشرية للأمم المتحدة سنة 2003 من الدول المختلفة .... و تحسب بالعدد بين كل مليون شخص



    الدولة


    العدد

    الدولة

    العدد

    مصر

    1

    فرنسا

    195

    الجزائر

    2

    النمسا

    159

    ماليزيا

    25

    أمريكا

    289

    إسرائيل

    71

    اليابان

    1057




    المصدر: تقرير التنمية البشرية2003



    كل ذلك يدل على مخرجات التعليم ، ويمكننا قياسها أيضا بعدد جوائز نوبل والجدول التالي يوضح ذلك :





    الدولة


    العدد

    الدولة

    العدد

    أمريكا

    137

    روسيا

    11

    ألمانيا

    49

    اليابان

    8

    المملكة المتحدة

    47

    السويد

    8

    فرنسا

    18

    كندا

    6

    هولندا

    11

    مصر

    2




    المصدر: تقرير التنمية البشرية2003






    عدد البحوث العلمية المنشورة



    الدولة


    العدد

    الدولة

    العدد

    الولايات المتحدة

    2747000

    الهند

    155000

    اليابان

    161000

    إسرائيل

    81000

    المملكة المتحدة

    58000

    مصر

    20000

    ألمانيا

    480000

    السعودية

    14000




    المصدر: تقرير التنمية البشرية2003



    معدلات البطالة:



    الدولة


    العدد

    العالم العربي

    30%

    أمريكا

    5%

    اليابان

    5.4%

    المملكة المتحدة

    5.2%




    المصدر: تقرير التنمية البشرية2003



    الهدف مما طرحته من هذه الإحصائيات أن مخرجات التعليم في بلادنا لا تحقق الهدف منها، لهذا أقول لكم أننا نحتاج أضعاف أضعاف الجهد المبذول؛ لأن التعليم في بلادنا تعليم تلقيني: احفظ، سمّع. فيتحول دماغ التلميذ إلى مخزن مؤقت تدخل إليه المعلومات إلى يوم الامتحان، ويخرُج الطالب من الامتحان يقول "الحمد لله ارتحت منها".



    على سبيل المثال: الدروس الخصوصية ليست قائمة على الفهم بل على (خدع الامتحانات) كيفية دخول الامتحان وكتابة الإجابة الصحيحة، فالمدرس الخصوصي يعطيك احتمالات أسئلة الامتحان، فعلى سبيل المثال هناك أب كيميائي عظيم جدا قال لابنه: لا تأخذ دروسا في الكيمياء، فأبوك أمهر كيميائي في مصر. فدرّس الأب الابنَ الكيمياء بأفضل طريقة، ولكن الابن سقط في الامتحان؛ لأن الأب لم يعرف أن الموضوع ليس موضوع السهولة ولكن الموضوع في الحفظ، كيفية الحصول على أعلى الدرجات في الامتحان، فالهدف ليس الفهم بل التلقين فقط.



    أريد منكم إيقاف التعليم التلقيني واستبداله بتعليم يقوم على ثلاثة أمور:

    § أولا اكتشاف قدرات ومواهب الشباب والطلبة، كيف نكتشف مواهب الطالب حتى نقلل البطالة، ولتنتشر هذه المواهب، لا أن يكون الجميع موظفين.

    § ثانيا كيفية تنمية مهارات التفكير، وليس مجرد التخزين.

    § ثالثا كيفية تعليم الطالب البحث عن المعلومة حتى يصبح البحث هو حياته لاحقا.



    أولا اكتشاف القدرات وتنمية المواهب

    في العالم المتقدم يعلمون المعلمين كيفية استخراج مهارات الطلبة، كيفية الاكتشاف، يقولون له أن الطالب الثرثار -الذي يُضرَب في بلادنا- قد يمتلك مهارة الخطابة، فاستغلوه في الإذاعة المدرسية، والطالب الذي يصدر أصواتا باستمرار -الذي يقال له في بلادنا أنه قليل الأدب لأنه يلعب في الحصة- قد يمتلك إبداعات موسيقية، والطالب الذي يقضي وقت الحصة في الرسم على الورقة نوجهه لمجلة في المدرسة فقد يكون موهوبا في الرسم، والطالب الذي يقوم بعمل صواريخ ورقية -هذا الطالب في بلادنا يطرد من الحصة ومن المدرسة لأسبوع- فيمكن أن يوجه للمشروعات الصغيرة، والطالب الذي يخرج من الحصة ليلعب في الملعب كرة القدم يوجه بتخصيص وقت له ليتدرب مع فريق كرة القدم. فهم يدربون المعلم الغربي على كيفية استخراج مواهب الطلبة، وأنا أتساءل: كم موهبة قتِلت في بلادنا بالضرب في المدرسة لأنه رسم على ورقة؟



    من الأمثلة: في ماليزيا أنهم -كما قلنا- خصصوا 20% من ميزانية الدولة على التعليم، وخصصوا منها حصة تسمى حصة الاختراعات لكل الطلبة، تكون هذه الحصة 4 مرات في الشهر، وهي اختيارية، فالطالب الذي يختار دخول حصة الاختراعات يُصرَف له من الدولة 1300 دولار فورا، ثلثهم للمدرسة لتشجع بدورها الطالب، والثلث الثاني مكافأة للطالب، والثلث الثالث للإنفاق على الاختراع، هل عرفتم لماذا استطاعت ماليزيا صنع سيارة ولم نستطع نحن فعل ذلك؟ هل لاحظت كيفية تنمية المواهب والاختراعات؟



    لا توجد طريقة معينة لاكتشاف هذه المواهب، ففي جامعة في أمريكا أجريَ اختبار بين الطلبة لتقدير نسبة الذين يعرفون مواهبهم مِن الطلبة ويحددها ممن لا يعرف، 3% فقط من الطلبة كانوا ممن يعرفون مواهبهم، بعد عشرين سنة بحثوا في الأمر ثانية فوجدوا دخل هؤلاء الذين كانوا من ضمن الـ 3% يساوي دخل الطلبة الـ97% الباقين؛ لأنهم عرفوا موهبتهم وهم طلبة، فقررت المدارس والجامعات في أمريكا تخصيص حصة أسبوعيا لاكتشاف المواهب، فيأتون بخبير ليجلس مع الطلبة ويسألهم أسئلة عن ماذا يحبون... ويسأل الخبير الطالب عن هدفه فيقول الطالب أن أكون أكبر مخترع في أمريكا، فيحضرون له العدة ويبدأ الطالب بالعمل، ثم يرسلون تقريرا لولي الأمر عن مجال تميز ابنه، بعد إجازة الطالب الصيفية يطلب تقريرا من الأب والأم يشرحون فيه ما قام الطالب بعمله في الإجازة الصيفية، وإن لم يتميز الطالب كثيرا في هذا المجال فيقومون بالبحث عن مجال تميزه، أما إن نجح فيبدأون بتنمية موهبته وإرسال مستشارين له.



    أطلب من الشباب أن يبحثوا عن موهبتهم بأنفسهم إذا لم يجدوا من يساعدهم في ذلك، وهذا هو الأمر الأول الذي أريد أن أقوله، نريد تغيير تعليمنا، أطلب من الجميع أن يبدأ باكتشاف مواهب أبنائه، وأن يبدأ مع ابنه وعمره ثلاث سنوات، من الروضة، أرجو كل الشباب وكل من يسمعني أن يكتشفوا مواهبهم، لا تقل لي أنك في كلية الهندسة، بل قل لي ما هي موهبتك؟



    وانظروا كيف اكتشف النبي -صلى الله عليه وسلم- مواهب الصحابة، فيقول -صلى الله عليه وسلم- لحسان بن ثابت أنت في مجال الشعر، ولأبي بكر أنت في أنساب العرب، ولزيد بن ثابت أنت في الفرائض، ولعلي بن أبي طالب أنت في القضاء، أليس كذلك؟ ألم يوزع النبي –صلى الله عليه وسلم- الكفاءات؟ ومن كثر توزيعه للمهارات كان يعرف كيف يكتشف مهارة كل شخص، حتى أن قريشا هجت النبي -صلى الله عليه وسلم- فقال لحسان: "إن روحالقدسلا يزال يؤيدك ما نافحت عن اللهورسوله"[صحيح مسلم] انظروا كيف يدفع المهارة ويقول لحسان جبريل معك فرد عليهم، فيقول حسان سأرد عليهم يا رسول الله. ومن ثم يقول له النبي-صلى الله عليه وسلم-: "لا تعجل. فإن أبا بكر أعلم قريش بأنسابها، وإن لي فيهم نسبا، حتى يلخص لك نسبي"[صحيح مسلم] لماذا؟ لأن حسان لا يعرف أنساب قريش جيدا، فقد يهجو قريشا ويهجو معها النبي -صلى الله عليه وسلم- لكن أبا بكر عالم بأنساب قريش، ولذلك أرسل أبا بكر مع حسان، فيكتب حسان بن ثابت القصيدة ويقول له أبو بكر ماذا يختار من فروع قريش التي ليس لها علاقة بالنبي -صلى الله عليه وسلم- ووصلت القصيدة لقريش فاغتاظت، فيقول أبو سفيان: والله إن هذه القصيدة لوراؤها أبو بكر. أرأيت المواهب؟



    ثانيا تنمية مهارات التفكير

    يقول المعلم للطلبة أنه يجب حفظ جدول الضرب لمعرفة حاصل 5×6 فيقوم الطالب بكتابته مئة مرة، فيكون العقل هنا كالمخزن، أما لو قال أن 5×6يساوي 30 قطعة من الحلوى، ويقوم المعلم بتقسيم الصف إلى 5 طاولات، ونقسيم قطع الحلوى الثلاثين على الطاولات الخمس، فلماذا قسمت هكذا؟ ثم يسأل المعلم من أسرعكم تقسيما للحلوى؟ هل تعلّم الطالب هكذا أم لا؟ تعلم أن 5×6=30 ولكنه لم يتعلمها بكتابة 5×6=30 مئة مرة.



    حتى في تعلم الأحرف العربية والإنجليزية التي يتعلمها الأطفال فيKG1 أو KG2 نعلمها للطلبة بكتابة حرف الألف 30 مرة وحرف الباء 30 مرة، أما في الغرب فهم يرسمون للأطفال على الأرض بالطباشير -لا تحتاج لإمكانيات- لعبة السلم والثعبان وهي أنك حين تصل السلم فإنك تصعده وتتقدم حتى تصل إلى النهاية وتفوز، فهذه اللعبة ترسم على الأرض، ففي أول خانة حرف الألف، فلو مر الطفل بالخانة الأولى فيقف فوقه فيتعلم أن الحرف الأول هو حرف الألف، ويليه الباء ثم الجيم... فيتعلم باللعبة ويتعلم استخدام عقله، ما رأيكم بهذا الكلام؟



    نريد أفكارا، سئِل عالم الفيزياء الألماني الذي حصل على جائزة نوبل منذ سنتين أو ثلاثة عن كيفية حصوله على جائزة نوبل؟ فقال لهم ببساطة: ربتني أمي وأنا صغير على أن تسألني كلما أعود من المدرسة: كم سؤالا مفيدا سألت الأستاذ اليوم؟ فتعلمت أنه عليّ الرد عليها، فصرت أخبرها الأسئلة وتسألني إذا كان السؤال مفيدا أم لا؟ حتى بدأت أستخرج الأسئلة المفيدة وبدأ العقل يعمل، ثم أخذت جائزة نوبل.



    حرام علينا أن نقتل أولادنا، نحن نقتلهم! ألا تذكرون قول الله تعالى: {وَإِذَا الْمَوْءُودَةُ سُئِلَتْ * بِأَيِّ ذَنْبٍ قُتِلَتْ} (التكوير:8-9)؟ هناك وأد للأحياء الآن يسمى الوأد الخفي، نمارسه في عقول أولادنا في المدارس والجامعات، والله إنه لحرام، ويجب أن ننمي مهارات التخيل؛ لأنه بداية التفكير. يقول أينشتاين: الخيال أقوى من العلم لأن الخيال يأتي بالعلم. فكيف يمكن أن ننمي التفكير عن طريق الخيال؟ فما رأيكم أن نعرض حصة التاريخ بأن يختار المعلم من مجموعة طالبا يقوم بدور جندي في جيش صلاح الدين، ويختار من مجموعة أخرى طالبا يقوم بدور جندي من جيش ريتشارد قلب الأسد، أريد منكم أن تقوموا بإجراء حوار بينكم عن أخلاق ريتشارد وأخلاق صلاح الدين، لماذا لا نقوم بذلك؟ هل تكلف أموالا؟ هل تكلف ميزانيات؟ لا تكلف شيئا.



    وفي موضوع التعبير تجد المعلم يطلب من الطالب أن يكتب عبارة في وصف حديقة جميلة، ولا يطلب منه أن يكتب حوارا بين جندي في جيش صلاح الدين وجندي في جيش ريتشارد قلب الأسد، عندها ستجد وتكتشف إبداعات الطلبة وتنمية التفكير لديهم، أمر بسيط جدا.



    تخيلوا يا إخوتي أن الأستاذ يتكلم 50 دقيقة والطلاب قاعدون وأيديهم على وجوههم، أو تجد أحدهم يلعب أو يكتب ويرسم أشياء على الورق، أوليس ذلك بحرام؟! فمن المفروض أن يتكلم المعلم 20 دقيقة من الحصة فقط وباقي الحصة للمناقشات، فتربية النقاش هي التي تربي العقول وتنمي الخيال، فالمشكلة ليست في أسلوب تدريس المعلم، بل في طريقة ترتيب الصفوف في بلادنا المختلفة عن كل العالم، فالصفوف مرتبة بطريقة صفوف متتالية، أليس كذلك؟ هل تعرفون ما معنى ذلك؟ أن الطالب مقهور على أن يسمع المعلم؛ لأن طريقة جلوسهم تحتم عليهم ذلك، أما طريقة ترتيب الصفوف الصحيحة فهي أن تكون على شكل مجموعات، فهذه الطاولة يجلس حولها 5 طلاب، وهذه الطاولة يجلس حولها 5 طلاب آخرين، وطاولة ثالثة يجلس حولها 5 طلاب آخرين، ويجري حوار ونقاش بين مجموعات الطلبة، والمعلم يسهل عملية التعلم ويتحدث ثلث الوقت فقط، فبهذه الطريقة تنمو مهارات التفكير، وتخيل عند تدريب المعلم للطلبة على آداب الحوار وكيفية سماع الآخر وطريقة مناقشة مجموعات العمل لبعضها البعض، فماذا سيتعلمون؟ سيتعلمون الاستماع الجيد وأدب الحوار، سيتعلمون العمل الجماعي.



    نحن في صلاة الجمعة لا نستطيع تسوية الصفوف، فنتقاتل في صلاة الجمعة ولا نقف بجانب بعضنا البعض؛ لأننا لم نتعلم في المدرسة كيفية العمل الجماعي، فشركات الجنسيات المتعددة تتحد الآن وتنشئ شركات ضخمة جدا ويتعاونون سويا؛ لأنهم تربوا على ذلك في المدارس، أما نحن فيموت الأب ويترك تركة كبيرة، وكل ولد يقسمها ويأخذ حصته، فهم لا يعرفون العمل سويا، فنحن نتفكك لأننا لا نستطيع القيام بالعمل الجماعي.



    نحن لا نستطيع أن ننقد بعضنا بعضا، عندنا وجهة نظر واحدة فحسب؛ لأن المدارس تقوم على التلقين، لأن المدرس هو الذي يتكلم فقط، مدرس في بريطانيا أقام طالبين ووضع بينهما قطعة خشب تشبه الرقم 7 وكل طالب يقف في جهة، فكل طالب يرى رقم 7 بشكل مختلف، فالأول يراه رقم 7 والثاني يراه رقم 8 فبهذه الطريقة يتعلم الطالب احتمالية وجود وجهتي نظر لأي شيء، ويطلب من الطالب الذي يرى الرقم 7 أن يدافع عن وجهة نظره ويطلب من الطالب الذي يرى الرقم 8 أن يدافع عن وجهة نظره كذلك، ويخبرهم أن من يقنع الآخر بوجهة نظره فسيأخذ جائزة، فمن يأخذ الجائزة هو الذي يقول للآخر تعال انظر للرقم من مكاني، هل عرفت أنه من الممكن أن توجد وجهة نظر أخرى غير وجهة نظرك؟ أما أولادنا فيكونون أحاديو التفكير، فينتج من ذلك العنف وعدم التأقلم على العمل الجماعي.



    يا أولياء الأمور، يا أيها الأساتذة والمعلمين، ما رأيكم في الكلام الذي نعرضه؟ والغرب لم يكتف بذلك، بل خصص كل حصص الأسبوع الواحد لتساعد الطالب على فهم الفكرة التي تنمي مهارات التفكير جدا، كل الحصص تتكلم عن نفس الموضوع، كيف؟ باستخدام التعليم التكاملي، كيف؟ بأن تكون مثلا مادة الجغرافيا خلال الأسبوع كله، كيف؟ بأن تكون حصة الجغرافيا مثلا عن خصائص فصل الشتاء، وفي حصة التاريخ يتكلم المعلم عن كيفية هزيمة نابليون في معركته في واترلو بسبب خصائص فصل الشتاء الذي كان السبب الأساسي للهزيمة، وفي حصة اللغة العربية يتحدث المعلم عن الإنشاء والتعبير في خصائص فصل الشتاء، وفي حصة الأحياء يتحدث المعلم عن ظاهرة البيات الشتوي التي تحصل للكائنات في فصل الشتاء، فماذا يحدث للطلاب؟ يركزون على معلومة واحدة، وهنا يأتي دور المناهج والحكومات.



    التعليم التكاملي ينفذ في بلد عربي واحد رغم ظروفه الصعبة: في فلسطين، نفذت التعليم التكاملي ويطبق الآن في مدارسها، سأقرأ لكم بريدا أرسله شاب عمره 19 سنة، هذا الشاب أرسل هذه الرسالة لأحد المواقع على الإنترنت يقول: أنا شاب أبلغ من العمر 19 سنة، مشكلتي تبدأ منذ دخلت المرحلة المتوسطة، كنت شخصا مبدعا، كنت أقرأ الكتب بكافة أنواعها دائما، كنت نشيطا رياضيا، أبدع في أفكار جديدة، كنت أتعلم كل ما أراه رغبة مني في ذلك، كنت أتحرى حتى ألِمّ في الموضوع لدرجة أنني تعلمت صنْع كل ما يصنَع من سعف النخل من أطباق وحصيرة وغيرها، وأنا لم أتجاوز التاسعة، ناهيك عن الخياطة والتطريز والصناعات الورقية والحياكة، كنت الأول على المدرسة دون منازع، إلى أن دخلت الثانوي، وكانت المنافسة على أشدها، ويجب أن أركِّز فيما تعطيه المناهج، فتركت هواياتي وفقدت شهيتي للمطالعة الخارجية وركزت على الكتب حتى أحصل على المجموع المطلوب، المشكلة تكمن في أن المدرسون في هذه السنوات العجاف في الثانوية كانوا يعلموننا الحفظ الأجوف الأعمى الأصم، ففقدت إبداعي، وبعد تخرجي أصِبت بضغط الدم ولم أتجاوز الثامنة عشر؛ نتيجة للمنافسة الشديدة، المشكلة الكبرى أني الآن ما عدت أستطيع أن أفكر كما كنت، أنا لا أستطيع الدراسة في الجامعة، فلقد اعتدت على التوجيه الأعمى في الثانوية، ساعدوني أريد أن أعود كما كنت.



    هذا الشاب عبّر عن رأيه، فما بالك بالملايين الذين لم يعبروا عن آرائهم وهم يسمعوننا الآن ويجلسون معنا؟ ساعدوني يا أولياء الأمور في تنمية مهارات التفكير، وأنا ضربت لكم أمثلة في الحلقة ففكر أنت الآن.



    ثالثا: تعليم الطالب كيفية البحث عن معلومة

    نحن نعلم الأولاد من كتاب المدرسة، فإن لم يتوفر فيه كل المطلوب نعطيه الملزمة من المدرس، وسيُـنضَح هذا بالامتحان للمدرس، هل سمعنا في مدارسنا من يأمر الطلبة بالبحث في مسألة ما في المكتبة أو في كتب معينة؟ هل نسمع مثل هذا الكلام؟ ففي بعض مناهج الحكومات حثّ على ذلك، ولكن المعلمين لا ينفذون لأنهم لم يتدربوا على ذلك، وأولياء الأمور لا يريدون البحث لأبنائهم لأنه وإن بحث فسيسقط في الامتحان؛ لأن الهدف هو المعدل والحصول على الشهادة.

    هناك من يقول لي: أنت تنحت في الصخر، أنت مثل الماء الذي يلاطم الصخر. وأنا موافق على ما يقولونه من أن أكون كالماء الذي يلاطم الصخر، فمن الرابح في النهاية الماء أو الصخر؟ الماء طبعا، فالماء ليس أقوى من الصخر، الصخر يظن أنه الأقوى لأنه صلب، لكن محاولات الماء الدائمة المتكررة هي التي تشكل الصخر كما تشاء.

    أذكركم بالاستقصاء، نحن لم نتعد المليون بعد، نحن نريد أن نتخطى المليون، وأنا سعيد بجهود الشباب والأطفال الذين يجمعون الاستقصاء، ونساء فوق الخمسين، ناس من كندا وألمانيا وفرنسا والنرويج يبعثوا لي الاستقصاء، يا شباب الجامعات قبل انتهاء الجامعة مطلوب منكم أن تشاركوا وتشركوا وتجمعوا الاستقصاء، يا شباب لبنان ومصر والسعودية، يا شباب العالم الإسلامي والعربي كله، سآخذ الاستقصاء وأحمل صوتكم للعالم كله، سننجح إن شاء الله وسننحت في الصخر وما هو مستحيل اليوم غدا سيكون ممكنا بإذن الله.

    نراكم على خير، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

    لمشاهدة الحلقة على هذا الرابط
    http://www.amrkhaled.net/multimedia/multimedia635.html

    للمشاركة في الاستقصاء او طباعته وتوزيعه
    http://www.amrkhaled.net/survey/batala.php

    كل ما يتعلق بحلقة التعليم-1
    http://www.amrkhaled.net/articles/articles720.html

  4. #24
    تاريخ التسجيل
    Apr 2005
    الموقع
    مصر
    الردود
    209
    الجنس

    جزاكي الله خيرا اختيييييييييييييييييييي

    جزاكم الله خيرا اختيييييييييييييييييييييييييييييييي

    ووالله قومنا بالاستقساء ووزعناه كتيييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييير

  5. #25
    تاريخ التسجيل
    Mar 2005
    الردود
    129
    الجنس
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    اخواتي الاعزاء
    الاسبوع الماضي لم تعرض حلقة جديدة من صناع الحياة
    الحلقة الاخيرة لم يتم تنزيل تفريغها بعد واول ما يتم تنزيله سانقله لكم باذن الله
    لمشاهدة الحلقة على هذا الرابط
    http://www.amrkhaled.net/multimedia/multimedia637.html

    حبيبتي امة الله 2 جزاك الله كل خير اختي وتقبل منك يا رب وما شاء الله عنهم اهل مصر ربي يبارك فيهم ويثبتهم ويعز بيهم الاسلام

    وعلى فكرة لسا الاستقصاء شغال شدو حيلكم الحمد لله عدينا المليون

  6. #26
    تاريخ التسجيل
    Mar 2005
    الردود
    129
    الجنس
    بسم الله الرحمن الرحيم
    الحمد لله رب العالمين و الصلاة و السلام على رسول الله -صلى الله عليه و سلم.-


    الحلقة 45 – التعليم (الجزء الثاني)



    أهلا بكم وحلقة جديدة من برنامج "صناع الحياة"، تتحدث هذه الحلقة عن التعليم، ولكن قبل أن أبدأ في التعليم سأتكلم أولا عن الإنجازات التي أنجزناها منذ بداية المرحلة الثالثة من مشروع صناع الحياة، أي من حوالي أربعة أشهر، ماذا حدث منذ أربعة أشهر إلى الآن؟ سأتحدث عن هذه الإنجازات بفخر وسعادة وعزة بالشباب والبنات، وهذا ليس فخرا كبيرا بالنفس لنري العالم ماذا فعلنا، وليس فخرا بالمشروعات التي كانت على الورق وأصبحت حقيقة؛ لأننا سنموت في النهاية، ومن سيفتخر بنفسه سيموت ولن يلاقي شيئا يوم القيامة، لكن نيتنا -ويشهد الله على ذلك- أننا نسعد كثيرا سعادة ليس لها مثيل بشاب أو فتاة قاموا بمشروع وأحدثوا بصمة أو إضافة في هذه الحياة، ونيتنا وفرحتنا أن نقابل ربنا يوم القيامة وقد وضعت في ميزان حسناتنا حسنات شاب قام بالنهضة. منذ بدأنا المرحلة الثالثة مررنا بخمسة مجالات: البطالة – الزراعة – الصناعة – الصحة، وبدأنا الحلقة السابقة بالتعليم، طرحنا لكل مجال مشروعا نعتقد أننا إذا عملنا على هذا المشروع فسيحدث نهضة في بلادنا في حوالي عشرين سنة في هذا المجال.



    طرحنا في مجال البطالة المشروعات الصغيرة يعمل بها الشباب، وطرحنا في مجال الصناعة الصناعات الصغيرة، وطرحنا في مجال الزراعة مشروع زراعة أسطح المنازل، وطرحنا في مجال الصحة عمل منتديات صحية ومشروعا يسمى "حماة المستقبل" للتوعية ضد المخدرات ومشروع المحافظة على المياه، وسنطرح للتعليم مشروع اليوم والحلقة القادمة، فلدينا خمسة مجالات بحوالي خمسة مشروعات، فماذا حصل بهذه المشروعات في أربعة أشهر؟ فمن حق الشباب الذين عملوا أن نذكرهم، ومن حق الناس الذين شاهدونا ولم يعملوا إلى الآن أن نقول لهم استيقظوا؛ ففي الأشهر الأربعة الماضية حدثت حركة كبيرة في الدنيا، فمن حق من شارك معنا في صناعة الحياة ذلك؛ لأن شعار البرنامج "معا نصنع الحياة" ولذلك يجب أن نقول لك ماذا صنعنا.



    أولا في مجال البطالة والصناعة: حصلت ثلاثة أمور إلى الآن، أنشأنا المكتب الاستشاري، يعلم الشباب كيفية عمل مشروعات صغيرة، فمنذ حوالي الأشهر الثلاثة من إنشاء المكتب الاستشاري كان عدد من شارك فيه ممن يريد تعلم كيفية عمل مشروعات صغيرة قد تعدى ثلاثة عشر ألف شاب، وبلغ عدد المستشارين المتطوعين حوالي 6000 مستشار، وأنتجت صناعات تباع الآن. الأمر الثاني في البطالة والصناعة، فقد بدأ شباب المدارس والجامعات بعمل معارض يعرضوا فيها منتجات الشباب في المشروعات الصغيرة والحرف اليدوية، ففي خلال الشهرين أنشئ 20 معرضا منهم 10 معارض في مصر، ففريق الأعمال اليدوية أنشأ معرضا في نادي صناع الحياة في القاهرة ونادي صناع الحياة في المعادي وفريق صناع الحياة في القاهرة وفريق صناع الحياة في طنطا وفريق صناع الحياة في الإسكندرية وفريق صناع الحياة في المنيا وفريق صناع الحياة في الشرقية وفريق صناع الحياة في المنصورة وفريق صناع الحياة في المنوفية، كلهم أقاموا معارض ليعرضوا ويبيعوا فيها منتجاتهم في الجامعات بعد أن أخذوا إذنا من رؤساء الكليات وعمدائهم. أما كلية الهندسة في جامعة عين شمس فقد عملت أسبوعا سمته أسبوع النهضة، نفذوا فيه كل ذلك، هذا في مصر.



    أما في الأردن فقد قام طلبة جامعة الزرقاء بعمل معرض دائم لمدة شهرين وشارك 235 طالبا في المعرض قاموا بعرض منتجاته، وانتهى المعرض الأمس وعملوا احتفالا ضم الأساتذة في الجامعة. فهذا دليل على وجود الخير لدى شبابنا، فهم ليسوا بالمستهترين ولكنهم بحاجة إلى الفرصة، فهذه الإنجازات كانت في حوالي ثلاثة أشهر أو شهرين.



    أما في سلطنة عمان فقد شكل شباب جامعة السلطان قابوس معرضا رائعا للمشروعات الصغيرة، وأما الشباب في المغرب فقد خرجوا بمنتجات من المشروعات الصغيرة بالإضافة إلى المنجزات الفردية، ففي كل يوم على الإنترنت يبعث الشباب إنجازاتهم ومشروعاتهم التي بدأوا العمل بها.



    أما الأمر الثالث الذي تم في مجال البطالة منذ شهر تقريبا استقصاء البطالة الذي طلبنا فيه من الشباب أن يرسل إلينا برأيه إن كان مستعدا لعمل مشروعات صغيرة أم لا؟ وأنا أشكر كل الشباب والبنات الذين كانوا يتصلون لفترة طويلة لنقل نتائج الاستقصاءات التي جمعتها؛ لأن فريق العمل لم يعد قادرا على فرز كمية الفاكسات المرسلة إلى أرقام البرنامج، ولنضمن صحة النتائج لم نسمح لشخص واحد أن يرسل أكثر من 99 استقصاء مرة واحدة لضمان المصداقية. ونرسل للشخص نسأله عن كيفية جمع الاستقصاء لضمان صدق نتائج الاستقصاء.



    في المجال الثاني وهو زراعة الأسطح: فقد كان المشروع في البداية زراعة أسطح المنازل، ولكن أصبح الآن زراعة أسطح المدارس والجامعات والمؤسسات، فكما جاء على الموقع أن هناك 150 مدرسة في العالم العربي قاموا بذلك، ولكننا نطلب منهم أن يستمروا في الصيف. فمنذ شهرين فقط قامت 150 مدرسة في العالم العربي بزراعة أسطحها، وقامت 12 كلية وجامعة بتنفيذ مشروع زراعة الأسطح، وأولهم كلية الهندسة في جامعة القاهرة التي بدأت بزراعة سطح كلية الهندسة في جامعة القاهرة بعد موافقة العميد. ووصلنا من مئات المنازل أيضا، وبدأت تخرج المنتجات. فكل هذه الإنجازات منذ شهر ونصف فقط. فنحن في صناع الحياة نفتح بابًا ويقوم الله بفتحه معنا بالوسع. وفي مشروع زراعة أسطح المنازل أقيمت 150 ندوة في العالم العربي تشرح كيفية زراعة أسطح المنازل في الإسكندرية والقاهرة والجزائر وفي وهران، يأتي خبير يعلم الناس كيفية زراعة الأسطح، 150 ندوة في شهر ونصف! ومنذ الشهر ونصف الشهر فقط قامت 4 حكومات عربية بتعميم الموضوع عندما لقيت من الناس اهتماما بموضع أسطح المنازل، وعندما عرضت المشروع كنت متشككا من تفاعل الناس مع هذا المشروع، ولكن لما وجدَت الحكومات أن المشروع جاد وفعال بدأت بتعميمه لفائدته، فوزير التربية والتعليم المصري عمم على المدارس وجوب زراعة أسطح المدارس السنة القادمة، ونشر في جريدة الأهرام أن محافظ القاهرة قرر زراعة أسطح منازل المحافظة، هذه الإنجازات في مجال الزراعة وزراعة الأسطح.



    في مجال الصحة: كان الإنجاز في المنتديات الصحية، فقلت أنه يتوجب علينا عمل توعية صحية، فهناك انتشار للأمراض غير المعدية بسبب سلوكيات الناس مثل التدخين والأرجيلة (الشيشة) والسمنة وعدم ممارسة الرياضة، سألت الشباب من يرغب بعمل منتديات صحية؟ وطلبت على الأقل 50 منتدى صحيا في العالم العربي، ولكن الآن قد بلغ عدد المنتديات الصحية 350 منتدى صحيا أنشأها شباب وبنات في كل العالم العربي، وقام فريق صناع الحياة في لبنان ببذل جهد في المنتديات الصحية في عكار وطرابلس، وتكونت منتديات صحية في كل العالم العربي في زمن قياسي. لكن حقيقة من سجل نفسه فيها 1500شخص، لكننا أبقينا العدد 350 ولذلك أطلب من الشباب أن يعيدوا تسجيل أنفسهم للإكثار من عدد المنتديات الصحية، فلنتابعها ولنبدأ العمل بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية، كل هذا حدث من ثلاثة أشهر فقط.



    عرضنا في مجال الصحة مشروعا لتوفير المياه لحماية بلادنا من المياه الملوثة، فطلبنا أفكارا لهذا المشروع وقلنا أن "مؤسسة فقيه" في السعودية رصدت مبلغ مليون ونصف مليون ريال سعودي لمن يفوز بهذه الجائزة، فمنذ عرض هذه الفكرة منذ شهر ونصف وصلنا 3552 فكرة، والنتيجة ستكون في نهاية شهر يونيو حيث ستقوم "مؤسسة فقيه" بالرد على كل من بعث من صناع الحياة، ومن لم يفز هذه السنة سيأخذوا فكرته ليعرضوها في السنة المقبلة، وأذكركم بقول الله -تبارك وتعالى-: { قَالَ رَجُلاَنِ مِنْ الَّذِينَ يَخَافُونَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِمَا ادْخُلُوا عَلَيْهِمْ الْبَابَ فَإِذَا دَخَلْتُمُوهُ فَإِنَّكُمْ غَالِبُونَ وَعَلَى اللَّهِ فَتَوَكَّلُوا إِنْ كُنتُمْ مُؤْمِنِينَ}(المائدة:23). فما حصل في الأشهر الأربعة الماضية وما سيحصل مستقبلا بجهود الشباب يؤكد اسم الله الفتاح، الذي يعني أن من فتْح الله -سبحانه وتعالى- أنه يفتح عليك فوق قدرتك على التخيل، ولذلك نجد في القرآن سورة سميت بسورة الفتح يقول فيها الله سبحانه وتعالى: {إِنَّا فَتَحْنَا لَكَ فَتْحًا مُبِينًا}(الفتح:1). ليس فتحا عاديا، بل فتحا مبينا بفضل اسم الله الفاتح، وأنا أكلمكم اليوم باسم الله الفتاح، الحمد لله، عملنا بفتح الله علينا، وإن شاء الله سنرى بركة اسم الله الفتاح في المستقبل.



    نيتنا في صناع الحياة مقابلة ربنا يوم القيامة نقول له: يا رب أصلحنا، يا رب أحيينا الأمة، يا رب بذلنا جهدنا، صحيح يا رب أننا لم نمتلك الإمكانيات لكن ثقتنا فيك يا رب، وأملنا فيك يا رب، وهي التي أعطتنا الأمل، صحيح يا رب أن الدنيا كانت ظلاما في الوقت الذي عشنا فيه، ولكن نورك يا نور السموات والأرض هو الذي أنار لنا الطريق، صحيح يا رب أننا شعرنا أن الناس كانوا يضحكون علينا في أيامنا ويقولون هذه أحلام وردية لكننا يا رب نتذكر حديث النبي -صلى الله عليه وسلم-:"إن قامت الساعة و في يد أحدكم فسيلة، فإن استطاع أن لاتقوم حتىيغرسها فليغرسها"(صححه الألباني) فسنعمل في الدنيا ليلا نهارا، لكن الدنيا ليست في قلوبنا فهدفنا في الدنيا ليس الدنيا بل هدفنا الجنة. هذا هي نيتنا في كل ما عملناه في صناع الحياة وفي الأشهر الأربعة الماضية، وأقول لمن لم يعمل معنا حتى الآن: من يريد أن يعمل معنا الآن؟ من يكمل معنا الرحلة؟



    تخيل الوقوف بين يدي الله -تبارك وتعالى- يوم القيامة حين يسألك الله -عز وجل- ماذا عملت للأمة؟ هل ستطأطئ رأسك لا تدري ماذا تقول أم سترفع رأسك وتقول يا رب بذلت وأصلحت، وربما ستجد سيدنا حرام بن ملحان بجانبك ومعه 70 صحابيا وأنت متعجب لم أنت بجانب سيدنا حرام، فيقول سيدنا حرام لله -عز وجل-: أنا وجدت أهل الصفة فقراء المسلمين ليس عندهم ما يأكلونه فعلمتهم عمل مشروعات صغيرة حتى أصبحوا أغنياء، وتلك كانت نيتي حتى استشهدت. أما أنت يا صانع الحياة فتقول: أنا عملت في المشروعات الصغيرة ووزعت الاستقصاء وبذلت الجهد. لذلك وقفتَ يوم القيامة بجانب سيدنا حرام بن ملحان، أما أنت يا صانعة الحياة فتقفين يوم القيامة بجانب سيدنا سلمان الفارسي وتتعجبين من وقوفك بجانب سيدنا سلمان، فيقول سيدنا سليمان لله -تبارك وتعالى-: أنا قمت بحفر الخندق وأنا من قمت بحماية المسلمين. فتقول صانعة الحياة: أنا قمت بزراعة الأسطح وأطعمتُ بلادنا. وأخرى تجد نفسها بجانب السيدة رفيدة وتتعجب من وقوفها بجانبها فتقول لك السيدة رفيدة: أنا كنت أداوي المسلمين، فأنا من عالجت سعد بن معاذ وأنا من وضع لي النبي -صلى الله عليه وسلم- خيمة في المسجد النبوي لأداوي جرحى المسلمين. وأنت يا صانعة الحياة تقولين لها: أنا من شاركت في المنتديات الصحية. هذا سيحصل إن شاء الله، ولكن علينا بالعمل.



    سأختم الجزء الأول بلقطة جميلة ترفع الأمل، شباب وبنات من مدينة جدة أنشأوا منتدى صحيا وأطلقوا عليه اسم "مشكاة طبيب" نسبة إلى قوله تعالى: {اللَّهُ نُورُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ مَثَلُ نُورِهِ كَمِشْكَاةٍ فِيهَا مِصْبَاحٌ...}(النور:35). يشرف على الأطباء الشباب طبيب كبير يدعى الدكتور وليد الفتيحي ويساعده الدكتور وائل عكوش، وهما من عملا هذا المنتدى، كالمنتدى الصحي في المنصورة والمنتدى الصحي في مدينة جدة ومكة، هيا بنا نشاهد المنتدى الصحي ونرى كيف يصلح شبابنا الدنيا بحب لله، هيا نشاهد منتدى مشكاة طبيب:



    ++ عرض الفيلم ++



    نعود لموضوع التعليم، هذا الموضوع يعتبر موضوعا صعبا، لن ننهيه في حلقة أو اثنتين، وحتى أبدأ فسأعود خطوة إلى الخلف وأسأل: ما هو الغرض من مشروع صناع الحياة؟ الغرض هو ببساطة: إحداث نهضة في هذه المنطقة من العالم في مدة قصيرة جدا، لا تزيد عن عشرين سنة، هذا هو الهدف، طبعا الشباب يظنون أن 20 سنة فترة طويلة جدا، ولكني على ثقة بأن الآباء والأمهات متيقنون أن 20 سنة تمر سريعا من عمر الإنسان، لهذا السبب قد لا يصدق الآباء والأمهات أن 20 سنة فترة قد تكون كافية، بينما نجد الشباب يظنون العكس تماما، وأنا هنا أحاول أن أقرب وجهات النظر وأبث الأمل في الشباب وفي الآباء معا، وأحب هنا أن أذكر الآباء والأمهات -المتشككين من قصر الفترة- بنكسة 1967م وهزيمة مصر في الحرب، طبعا تذكرون أن نصرا قد حدث بعدها بست سنوات فقط في 1973م هل كنتم تصدقون حينها أن الهزيمة المريرة التي لحقت بنا كانت من الممكن أن تتحول إلى نصر كاسح في ست سنوات فقط؟ فلو كان عندنا أمل أكبر وثقة في الله لوصلنا إلى القدس واسترددنا المسجد الأقصى، أنا أذكرك بهذا كله لأبث الأمل وخاصة في الكبار، هذه السنوات الـ 20 ستمر سريعا وسنحقق ما نتمناه فيها إن كان الأمل في قلوبنا.



    ما علاقة هذا بالتعليم؟ إذا كان هدفنا هو تحقيق نهضة في خلال 20 سنة من الآن فلابد إذا أن تساعدنا منظومة التعليم على تحقيق هذا الهدف، وما هي منظومة التعليم؟ هي ببساطة عبارة عن المدرسة والفصل والكتب الخارجية والنظار والمدرسين ووزراء التعليم وكل مراحل التعليم من الحضانة إلى التخرج بالإضافة لملابس المدرسة والكتب والطلاب أنفسهم، كل هذا يعتبر من ضمن منظومة التعليم.



    ما نقترحه الآن هو أن يكون هدف منظومة التعليم في السنوات القادمة هو: "صناعة صناع الحياة" لأنهم سيحققون النهضة في الـ 20 سنة القادمة، وأقترح أن تتم كتابة هذا الهدف ووضعه أمامنا دائما، هل هناك من يعترض على ذلك؟ هل هناك من لا يعجبه هذا الكلام؟ هل من الممكن أن نتفق جميعا على هذا؟ بما أننا نريد نهضة ففي هذه الحالة يجب أن يقدم التعليم كل ما هو مطلوب لبناء هذه النهضة، هل تذكرون مجالات النهضة؟ هل تذكرون المشروعات الصغيرة؟ التعليم لابد أن يعلم الشباب كيفية تقديم مشروعات صغيرة، ألسنا نريد صناعة نهضة؟ أم أننا نريد المزيد من الموظفين؟ في كل مجال نريد مبدعين متدربين على الميزة النسبية الخاصة بكل منطقة على حدة وفي كل مجال.



    على سبيل المثال التعليم في بريطانيا، يوجد فيه منهج مختلف خاص بكل منطقة، التعليم في ويلز غير التعليم في سكوتلاندا غير التعليم في وست ميدلاند...إلخ لأننا نجد في كل منطقة ميزة نسبية لها، فمثلا منطقة ويلز تركز على التعليم الفندقي؛ لأن فيها فنادق، ومنطقة أخرى تركز على الصناعات الصغيرة وهكذا، ما نريده هو منظومة تعليم تركز على صناعة النهضة عن طريق تدريب الطلاب على الصناعات الصغيرة والميزة النسبية لكل منطقة، هذا هو المطلوب حتى يساعد التعليم في صناعة النهضة.

    هل منظومة التعليم في بلادنا تقدم هذا؟



    أنا اليوم لن أتكلم في تفاصيل التعليم بل سأتكلم في المستوى الأعلى من المنظومة ، فالمنظومة مطلوب تغييرها من جذورها- فما يفعله الطالب المتخرج هو نتيجة منظومة التعليم، والأمور التي لا يستطيع الطالب عملها هي أيضا نتيجة منظومة التعليم ولكن ماذا نستطيع أن نفعل؟



    المنظومة الحالية تخرج لنا موظفا لا يستطيع بناء نهضة و لا يستطيع عمل مشروعات صغيرة ولا يدري كيف ينتج ويبدع لماذا؟



    لأن منظومة التعليم الحالية الموجودة في كل بلادنا تخرج لنا موظفين يصلحوا أن يكونوا موظفين فقط...ولو عمل المتخرج في قطاع خاص نجدهم عدد بسيط جدا ، فالقليل منهم عنده أفكار لكنها أتت له بالفطرة؛ لذلك عدد الشركات قليل أو هناك شركات متعددة الجنسيات من الخارج وكل ذلك لأن المنظومة التعليمية حاليا تخرج موظفين فهل هذايؤديللنهضة؟!!!

    لذلك نتكلم الآن عن هدف منظومة التعليم ، ما هدفها؟



    هدفها تخريج موظفين للعملبالقطاع الحكومي كيف حصلنا على هذا الهدف؟ لأن التعليم كله تلقيني يركز على مهارات الحفظ والتخزين واسترجاع ما خزن على ورقة الإجابة فينجح الطالب ، وهذا النجاح نجاحا تلقائيا لأنه لا يوجد هناك متسع في المدارس للطالب كي يرسب فهدف المنظومة تخريج موظفين...



    و رغم أن الحكومات العربية لم تعد بحاجة إلى موظفين إلا أن المنظومة ما زالت تخرج موظفين ، ودور الدولة يتقلص ودور العمل الأهلي يكبر والمشروعات الصغيرة زاد مكانها وبدأت المشروعات الفردية تكبر وتحل محل الدولة - وقد قلت سابقا كل سنة الدنيا تتغير فتغيرت الدنيا منذ 50 سنة- وتقلص دور الحكومات وبالتالي الحكومات العربية لم تعد بحاجة إلى موظفين ، ولكن مخرجات التعليم موظفينمثل الماكينة التي تخرج ملايين بلا توقف ولم تعد الدنيا بحاجة لهذا المنتج أصلا ، ومن هنا جاءت مشكلة البطالة فمنظومة التعليم تخرج منتج الحكومات لا تحتاج إليه، وهناك حاجة للمشروعات الصغيرة ولكن المنتج غير ذلك تماما والمنتج موظف لم يعد أحد بحاجة له - فأنا لا أريد معي الكبار والخبراء فقط بل طالب الثانوي يسمع الحلقة هذه مرات عديدة ليستوعبها- فالنتيجة تضخم في نسبة البطالة بأعداد غير عادية ولكن نحن نريد عمل نهضة ....والنهضة قائمة على المشروعات الصغيرة...



    عندما نقول تعالوا يا شباب نعمل مشروعات صغيرة ونعطيهم أموالا فماذا النتيجة؟ الفشل، لأن الشاب يتعلم ستة عشر عاما ولم يتعلم كيفية عمل مشروعات صغيرة ، خلال ستة عشر عاما يتعلمون بالحفظ والدروس الخصوصية والتفريغ في الامتحانات ، وينفق الآباء والأمهات أموالا طائلة وفي النهاية المنتج لا يتناسب مع ما نريده ، فنحن نريد شيئا أخر.



    لقد شاهدت حلقة عن التعليم في التلفاز المصري منذ أربعة أيام وقدحضر المسئولون عن التعليم في مصر من كليات التربية ومن وزارة التعليم وقالوا: يوجد طلبة في الإعدادي اليوم لا تعرف كتابة اسمها فمنذ تسع سنوات يتعلم ولكنه لا يعرف أن يكتب اسمه .. حتى المنظومة فشلت بالخروجبموظفين ، وهناك 40% من سكان العالم العربي لا يريدون أن يتعلموا ، بل يريدون أن يبقوا أميين ، فالدول العربية تصرف مليارات الدولارات لمحو الأمية وتضع مناهج لمحو الأمية ومدرسين وصفوف والأميين لا يريدون أن يتعلموا لماذا؟ لأنهم يعرفون أن منظومة التعليم تنتج عاطلا عن العمل...



    والنتائج الإحصائية تشير لزيادة نسبة معدلات البطالة بين المتعلمين في الوطن العربي فالمنحنى في تزايد من سنة 2001 إلى 2005 كل هذا يمثل متعلمين وتزيد بينهم نسبة البطالة... فالنتيجة أن يقول الأمي سأظل أمي على حالي أعمل في الحقل وأحصل على أموال بدل من المتعلم العاطل عن العمل ويأخذ مصروفه من أبيه...فماذا أريد أن أقول؟؟



    أولادنا منذ ستة عشر عاما يتعلمون بالتلقين ويخرج التعليم لنا منتجا لا تحتاج إليه الدولة...أما في صناع الحياة فنطالب بمنظومة جديدة تماما للتعليم بأفكار جديدة برؤية جديدة هدفها صناعة صناع الحياة ، ليس المهم أن تخرج لنا هذه المنظومة معلما ولكن المهم عندما يتخرج من الكلية ينتج المفيد لهذه المنطقة التي تحقق ميزة نسبية ليصلح للبيع فيكسب ويكبر ..



    أنا اليوم ليس عندي حلا لكيفية عمل المنظومة ولكنها تحتاج طرح من العلماء والمتخصصين وأولياء الأمور والطلبة أنفسهم لا بد أن يشاركوا في عمل المنظومة ..سنفتح صفحة على الإنترنت على نقول لكل الناس من متخصصين وخبراء تعليم وأولياء أمور وأمهات وطلبة وشباب... أنتم جميعا محور العملية التعليمية يجب أن تعبروا عن رأيكم نريدمنكم جميعا المشاركة وتعبروا عن رأيكم بتشكيل المنظومة التي تريدونها والمجال مفتوح لكل الأفكار ، فنحن نرفض المنظومة الحالية و نطالب بتغييرها ولكن لا نريد من أحد الشباب أن يتوقف عن الدراسة وخاصة في فترة الامتحانات الآن لأن المنظومة فاشلة ولكن ستخرج المنظومة الجديدة وستتغير المنظومة التعليمية لأولادنا وإن شاء الله سنأخذ ثواب هذا التغيير يوم القيامة.



    إن مؤتمرات التطوير المستمرة منذ سنوات في البلاد العربية ليست هي الحل لأننا لا نبحث عن تطوير بل عن منظومة جديدة تماما لا تقوم على التلقين بل على الإبداع و تنمية قدرات التفكير واكتشاف المواهب والقدرات واستخدامأسلوب البحث.. ألخ وبالتالي نقدم منظومة تنتج أناسا قادرة على الإنتاج والإبداع في جميع المجالات: صناعات – إعلام – فنون.. الخ ، و تنتج شبابا مدربين على العمل الحرفي في كل بلد بخلاف التعليم الفني الحالي الذي لا يتحدث سوى عن الحرف اليدوية وبشكل نظري.



    فما هو الحل إذن؟



    أنا لا أستطيع أن أقدم حلا في هذه الحلقة. الهدف من الحلقة ومقياس نجاحها هو قدرتها على إقناعنا بأننا في حاجة إلى منظومة تعليم جديدة لآن المنظومة الحالية غير نافعة بالمرة لأنها غير قادرة على تقديم نهضة. دعونا نفكر معا.. سنقوم بفتح صفحة على الانترنت وندعو الخبراء والمتخصصين لمساعدتنا في تقديم المنظومة الجديدة. وأتمنى أن نفكر خارج الصندوق.. أي خارج الحدود الحالية.



    ولنتتبع تاريخ التعليم قبل المنظومة الحالية كان التعليم يعتمد على نظام يسمى الكُتّاب فكان هناك مؤسسات تسمى الكتاتيب وكانت منتشرة في كل العالم العربي وكانت تعلم الحساب والهندسة والعلوم وتحفظ القرآن وكان الخريج يعرف كل العلوم وكنا في عصور نهضة وقتها. على الأقل الخريج كان قادراعلى أن يقرأ القرآن أما الآن فلو جئت بخريج البكالوريوس أو المعيد وطلبت منه أي يقرأ القرآن فسيخطئ ما لا يقل عن عشرةأخطاء في السطر الواحد.. لماذا؟؟ لآن منظومة التعليم الحالية غير مهم عندها أن يكون الخريج على علم ومعرفة بكتاب خالقة.. وهذه في الحقيقة ليس غلطة وزير التعليم الحالي ولا من قبله ولكنها غلطة منظومة التعليم العصرية التي أخذنا بها بدلا من المنظومة القديمة وتم تسويقها لنا وكبرت في أعيننا ..



    والسؤال: هل ثمرة هذه المنظومة تعجبنا الآن؟؟



    يمكن في وقتها كانت مناسبة لكن الظروف والدنيا تغيرت ولم تعد تعجبنا هذه الثمرة ولكننا لم نسأل أنفسنا مرة عن الشجرة التي تنبت هذه الثمرة. كل اللقاءات والمؤتمرات التي تعقد عن التعليم كلها بلا منازع تتكلم عن الثمرة ولا يوجد أي شيء يتحدث عن الشجرة التي أنبتت تلك الثمرة. هل هذا يعقل؟؟ هل المنظومة الحالية قرآن منزل؟؟ هل يجب أن يكون النظام هو ابتدائي فإعدادي فثانوي؟؟ لماذا لا نفكر خارج هذا الإطار؟؟ الغرب فكر خارج هذا الإطار وسأعطيكم مثل: بعد ثورة الاتصالات والتكنولوجيا فكر الغرب في نظام التعليم والعمل المنزلي من خلال الانترنت. أما نظام التعليم المنزلي (home schooling – home education) فقد تم عمله للتغلب على مشكلة انحراف الشباب وشجعت عليه الكنائس خاصة الكنيسة الكاثوليكية.. وبدأ الأولاد يتعلمون في المنازل وكانت المفاجأة أن معدلات نجاح الأولاد في هذا النظام فاقت نظام التعليم في المدارس. أنا لا أطلب أن نقوم بعمل نفس هذا الشيء لأنه قد لا يكون مناسب لبلادنا ولكني فقط أطلب أن نفكر خارج الإطار الحالي لمنظومة التعليم.



    سأقص عليكم نكتة للتخفيف من حدة الكلام: في بلادنا نحن نقوم بتنفيذ منظومة أفضل من منظومة الغرب!!! ما هي؟؟ في بلادنا نقوم بالفعل بنوعين من التعليم في نفس الوقت:

    1) الدروس الخصوصية مثلها مثل التعليم المنزلي 2

    2) ) التعليم المدرس العادي...



    فنحن الوحيدون في العالم نعلم أولادنا نوعين من التعليم في نفس الوقت وندفع لنوعين من التعليم في نفس الوقت. ما شاء الله.. أولادنا أبطال لأنهم يتلقوا نوعين من التعليم والآباء أبطال لأنهم يدفعون لنوعين من التعليم.. ولكن هل نقوم بهذا من أجل حماية أولادنا من الانحراف؟؟



    أنا مازلت لا أعرف المنظومة الجديدة ولكني فقط أريد أن أعرف إذا كنتم اقتنعتم أن المنظومة الحالية أصبحت لا تصلح وأن الثمرة التي تنبتها أصبحت غير مطلوبة.. هل اقتنعتم؟؟



    لو وافقتم معي فنحن في حاجة إلى خبراء وإلى صحفيين يقوموا بالترويج لهذه الفكرة ومحتاجين شباب صناع الحياة يقوموا بتوصيل هذه الحلقة للصحفيين والخبراء والإعلاميين. نحن نطرح موضوع قومي أخر ولا تقل لي هذا حلم. فهل ستساعدوننا ؟؟ دعونا نفكر في أفكار جديدة ولا داعي أن نلتزم بما يعمل به الآن. في مصر هذه الأيام يفكرون بما يعرف بالــ(متخلخلات).. لا أعرف معناها بالضبط لأنها كلمة ليست مستخدمة في اللغة العربية أصلا. لكنها معناها أنهم يريدون بناء مدارس في الأراضي الزراعية!! أي أن أرضنا المليئة بالصحاري ولم يبق لنا سوى أرض زراعية صغيرة جدا والآن يفكرون في بناء مدارس على هذه الرقعة الصغيرة من الأراضي الزراعية!! لسد العجز الرهيب في عدد المدارس يتم بناء المدرسة مكان الأراضي الزراعية!! إذن دعونا نفكر خارج هذا الصندوق ونبدع.. حتى الأفكار التي تتصورون أنها مجنونة من الممكن أن تكون هي الأفكار المعمول بها بعد عشرة سنوات. ابدعوا وأطلقوا العنان لخيالكم وارسلوا لنا الأفكار.



    هذا هو ما نستطيع أن نقدمه في هذه الحلقة فنحن لا نملك عصاه سحرية ولكننا على الأقل توصلنا أن منظومة التعليم نفسها في حاجة لتغيير. وقد يسأل البعض في إحباط !! أين يذهب المدرسون ؟ وأين تذهب المنظومة الحالية؟؟ هل نهدم كل هذا؟؟



    لا والله يا جماعة.. برنامج صناع الحياة يبني ولا يهدم.. هذه مجرد مبادرة للتفكير والطرح أما الوضع الحالي فلنعمل على إصلاحه. قد تسألوني إن كنت أملك مشروعا بالنسبة لإصلاح الوضع الحالي ..



    الحلقة القادمة ستكون رسالة للمدرسين ستعرض إصلاح الوضع الحالي وهي حلقة هامة جدا. ولكن هل يوجد لدينا مشروعا؟؟ نعم يوجد بإذن الله. سأحكي لكم فكرة صغيرة... عندما بدأ مشروع التعليم المنزلي في الغرب لاحظ الآباء أن تعليم الأبناء في المنزل أصابهم بالعزلة. هنا بدأت كل مجموعة من السيدات في الغرب (الأمهات) في عمل جمعية مختصة بجمع الأولاد مع بعض للعب والتواصل والنشاط بدلا من العزلة. في نفس الوقت يتم استقدام مدرسين لتعليم الأمهات كيفية اكتشاف مهارات وقدرات أبنائهم. وبدأت هذه الجمعيات تتزايد وبدأت الكنائس ترعاها وظهرت بعض السيدات من هذه الجمعيات بتولي رعاية مجموعات الأولاد. ثم بدأ هؤلاء في التفوق أضعاف أضعاف الأولاد الآخرين في المدارس العادية.



    أذكركم أنا الآباء والأمهات هو أول من سيحاسب يوم القيامة على ما وصل له أبنائهم وليس فقط وزارة التعليم ، فقال رسول الله – صلى الله عليه وسلم : "كلكم راع وكلكم مسئول عن رعيته".. وبالتالي الآباء والأمهات من الممكن أن يتحملوا جزءا من مسؤولية الإصلاح هذه.



    ونحن مقبلون الآن على إجازة الصيف ونريد من كل ثلاث أو أربع سيدات أن يجتمعن ويتلقوا دورات في كيفية اكتشاف قدرات الأبناء بحيث تقوم كل سيدة برعاية أطفال باقي السيدات بالتناوب مع بعضهن.. ومثل هذه الدورات منتشرة في كل مكان.. ابحثوا وسنحاول أن نساعدكم... لما لا؟؟؟ بحيث تتلقي الأمهات دورات تدريبية طوال الصيف وعند دخول المدارس في الشتاء تكون كل أم مسئولة عن تلقين باقي الأولاد مادة معينةفتكون أم تكون مسؤولة عن الحساب وأم تكون مسؤولة عن اللغة العربية.. ألخ كل أم حسب ما ترغب. بحيث تجد باقي الأمهات الوقت لممارسة أنشطتهم من زيارات عائلية وممارسة رياضة.. ألخ ويكون هذا الأمر بالتناوب. هل الأمهات مستعدات لذلك ؟؟ هل ستنجحن؟؟



    سأقص عليكم أمرين:

    1. بعد الحلقة الماضية دخلت الأخت إيمان من الإسماعيلية على الموقع وقامت بتنزيل عشرون لعبة على الانترنت تساعد على اكتشاف قدرات الأولاد. كلها فيغاية الجمال.

    2. أخت أخرى أرسلت رسالة الآن قبل الحلقة تقول فيها: "ذهبت إلى مشرفة مدرسة بناتي في السعودية وحكيت لهن عن مشروع النهضة وناقشت معهن إمكانية أن أذهب أنا ومجموعة من الأمهات لتلقي بعض الدروس في كيفية اكتشاف قدرات الأولاد أثناء إجازة الصيف". سبحان الله هذه السيدة قالت المشروع الذي طرحته الآن!!!



    لما لا نجرب يا أمهات؟؟ ماذا تخسرون؟؟؟

    هذا هو المشروع الذي أملكه الآن، والحلقة القادمة رسالة للمدرسين وهذه الحلقة طلب من الأمهات.. مشروع بسيط وسهل. تخيلوا لو أصبح لدينا ثمان آلاف سيدة أو عشرة آلاف سيدة في العالم العربي!!! ممكن أن يصبح هذا الأمر مدخل إلى المنظومة الجديدة.



    أطلت عليكم لأن الموضوع كان صعبا و لكن النتائج كلها مفرحة والحمد لله.
    نراكم على خير المرة القادمة، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.






  7. #27
    تاريخ التسجيل
    Mar 2005
    الردود
    129
    الجنس
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    اخوتي الاعزاء
    حلقة كشف حساب صناع الحياة
    للاسف الشديد لم اجد التلخيص وطبعا ان شاء الله اول ما ينزل تفريغ الحلقة سانقله لكم
    لمشاهدة الحلقة على هذا الرابط

    http://www.amrkhaled.net/multimedia/multimedia638.html

  8. #28
    تاريخ التسجيل
    Mar 2005
    الردود
    129
    الجنس
    السلام عليكم
    اضيف في الأساس بواسطة عمرو خالد
    السلام عليكم اخوتي في الله

    قرأت كل ما كتبتوه على المنتدى تعليقا على حلقة كشف حساب صناع الحياة ,,, والتوقف المرحلى لصناع الحياة،،، وجاءتني تليفونات كثيرة .. تستفسر عن هذا التوقف وأنا أؤكد أنه توقف مرحلي للبرنامج وليس للمشروع والفرق كبير بين البرنامج والمشروع ...فمشروع صناع الحياة عمرى وعمركم... أملي وأملكم ... صوتي وصوتكم ... أنه أمل بلادنا فمستحيل أن اتركه .. أنا لا أخون الأمانة أبداً


    أما عن البرنامج فهو توقف مرحلي وكما قلت في الحلقة أنه توقف لمصلحة صناع الحياة

    أنا وأنتم يا شباب نحتاج لمزيد من التنسيق والترتيب والتجهيز ...وهذا أمر ليس لعموم المشاهدين علاقة به، هذا أمر يخص بناء البيت من الداخل وتقوية الدعائم وتثبيت المشروعات ...



    أننا لم نتوقف ونذهب إلي بيوتنا لننام ...أننا نوقف التليفزيون ونلتقي على الموقع لضبط البيت من الداخل ...ولذلك سنلتقي كل ثلاثاء بإذن الله حتى نقوي البيت وننسق المشروعات وعندها نعود لعموم المشاهدين ...



    وأنني أقسم بالله وأشهدكم أنني لن أتنازل عن هذا المشروع فهو طريق النهضة، ولكن صدقوني ...سيكون هناك خير عظيم في تنظيم البيت وهذا أمر لا استطيع أن أقوم به من خلال التلفزيون .

    ولذلك فسوف نجتمع يوم الثلاثاء القادم ...



    ولقد اتصلت بي الأخت قوت الإسلام الجزائر وقالت لي أن صناع الحياة في الجزائر سيجتمعون سويا كل ثلاثاء لينسقوا العمل معي عن قرب ... ففرحت أن أول خطوة إيجابية كانت من الجزائر ولكنها طلبت مني أن يكون الموعد مبكرا كل ثلاثاء حتى يتمكن البنات من الحضور حيث أن بعض صناعات الحياة ليس لديها انترنت في البيت ..



    وأنا الآن استجبت لطلبها وأقول سنلتقي من الثلاثاء القادم أشرح لكم بالتفصيل .. صوت وصورة لماذا توقف البرنامج وكيف سنعمل المرحلة القادمة وسنجعل أول لقاء في السابعة مساء بإذن الله وليس العاشرة ..



    وأنا أريد الثلاثاء القادم كل صناع الحياة في كل العالم يكونون معي على الموقع لنبدأ في ترتيب البيت من الداخل أنه لعمل ضخم وعظيم لو تم وسيتم بعون الله


  9. #29
    تاريخ التسجيل
    May 2005
    الموقع
    ** KSA **
    الردود
    549
    الجنس

    جزاكِ الله خير أختي محبة الرسول ،،
    أنا من أشد المعجبين بـ صناع الحياة ،،
    ومن المتابعين للبرنامج ،،
    وللأسف لم استطع لي المشاركة إلى الآن ،،

    بصراحة كنت أتمنى ان يكون هناك صناع للنهضة في لكِ ،،
    ما شاء الله في المنتدى من الأعضاء والعضوات من فيهم الخير الكثير ،،
    ويمكن يد بـ يد أن نصنع شيئاً لديننا ووطننا ولأنفسنا ،،

    إن شاء الله سـ اطرح موضوعاً أرى فيه إن كان هناك من يساعدنا في
    عمل نشاطات بسيطة على الأقل ،،

    جزاكِ الله خير مرة أخرى ،،
    وبارك الله فيكِ ،،


  10. #30
    تاريخ التسجيل
    Mar 2005
    الردود
    129
    الجنس
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    الحوار الحي الاسبوعي الاول لصناع الحياة
    الحلقة الاولى عبر النت
    شاهد وحمل
    لتسجل عضويتك مع صناع الحياة
    استمارة عضوية عامة في مشروعات صناع الحياة على هذا الرابط

    *************************************

    اخي raf اخي انت ممكن تشارك بصناع الحياة باي شكل مش بس في المشاريع
    ممكن تشارك في الاعلان عنه توزيع الاستقصاء عبر النت والى الاصدقاء
    ممكن تزرع سطح بيتكم
    ممكن تعمل اي شيء ايجابي بسيط وتكون من صناع الحياة ممكن تدعي لصناع الحياة
    ربنا معاك اخي وتلاقي اللي يشاركك في صناع الحياة انت وانا وكل من يريد ان يصنع الحياة

مواضيع مشابهه

  1. تلخيص حلقات برنامج صناع الحياة من معنا؟؟
    بواسطة (*محبة الرسول*) في دار لكِ لـ تحفيظ القرآن
    الردود: 0
    اخر موضوع: 10-03-2005, 03:26 PM
  2. حماة المستقبل (برنامج صناع الحياة)
    بواسطة الحلم الجميل في الملتقى الحواري
    الردود: 13
    اخر موضوع: 08-06-2004, 04:48 PM
  3. برنامج صناع الحياة
    بواسطة نسيم الفجر في ركن الصوتيات والمرئيات
    الردود: 5
    اخر موضوع: 11-03-2004, 10:46 PM

أعضاء قرؤوا هذا الموضوع: 0

There are no members to list at the moment.

الروابط المفضلة

الروابط المفضلة
لكِ | مطبخ لكِ