فكانت تلك الدكتورة .. أستاذة عقل و حكمة .. تحمل أمانة الكلمة والتدريس .. كماكانت تحمل بين حناياها هم الدعوة إلى الله والإصلاح ..
حيث كان درسهم في ذلك اليوم يتحدث عن الأدب الإسلامي الحديث ورموزه فانطلقت تحدوا بأبيات للشاعر "هاشم الرفاعي" .. الذي تحدث فيها عن أمجاد الأمة وأبطالها كماتحدث عن حال الشباب ثم شرعت تشرح هذه الأبيات ..
مـلـكـنـا هـذه الدنيا قرونا iiو أخـضـعـهـا جدود iiخالدونا
و سـطرنا صحائف من ضياء فـمـا نـسـي الزمان ولا iiنسينا
و مـا فـتيء الزمان يدور حتى ii"مـضـى بـالمجد قوم iiآخرونا
و آلـمـنـي و آلــم كل حر ii"سـؤال الـدهر أين iiالمسلمـونا
تـرى هل يرجع الماضي فإني ii"أذوب لـذلـك الـماضي iiحنينا
بـنـيـنا حقبة في الأرض ملكا ii"يـدعـمـه شـبـاب iiطامحونا
شـبـاب ذلـلـوا سبل المعالي ii"و مـا عرفوا سوى الإسلام iiدينا
تـعـهـدهـم فـأنـبتهم نباتا " كـريما طاب في الدنيا iiغصونا
فإن جـن الـمـساء فلا تراهم ii"" مـن الإشـفـاق إلا iiسـاجدينا
شـبـاب لـم تـحطمه الليالي ii"و لـم يـسلم إلى الخصم iiالعرينا
و لـم تـشـهدهم الأقداح يوما ii"" و قـد مـلـؤا نـواديهم iiمجونا
و مـا عـرفوا الأغاني مائعات ii"" و لـكـن الـعلا صيغت iiلحونا
فـيـتـحـدون أخـلاقا عِذابا ii"" و يـاتـلـفون مجتمـعا iiرزينا
فـمـا عرف الخلاعة في بنات ii"" ومـا عـرف التخنث في iiبنينا
و لـم يـتـبجحوا في كل أمر ii"خـطـيـر كـي يـقال iiمثقفونا
كـذلـك أخـرج الإسلام قومي ii"" شـبـابـا مـخلصا حرا iiأمينا
و عـلـمـه الكرامة كيف تبنى ii"فـيـأبـا أن يـقـيد أو iiيهونا
***
ثم عقبت شرحها بتأسفٍ على شباب هذه الأمة .. الذين ضيعوا أيامهم في دوامة الفراغ والضياع .. فانصاعوا مذعنين للصيحات الغربية المقيتة .. حتى غدت بنيات اليوم صوراً مستغربة .. تطبق مستجدات الوثنيات المشركات واليهوديات والنصرانيات ,..
ثم توقفت هنا .. وسألت ..:
أي بنياتي .. هل رأيتن يوماً احدى النساء الغربيات قد ارتدت عباءةً .. أو حجاباً .. تقلدبه المسلمات ..؟؟!!
فوجمن مطرقات ..
ثم تابعت .. اذن مالذي دعى الفتاة المسلمة التي كرمها الله وأعزها من بين كل نساء الملل الأخرى اللاتي ذقن الذل والمهانة حتى غدين دمىً للتجارة والتلاعب ,,..؟
فمن تخبرني بالسبب ....!!والله إن السبب واضح والعلة جلية ..
إنها قلة الثقة بالنفس .. نعم عدم الثقة ..وإلا فكيف لامرأة أعزها الله ورسوله وجعل لها من عائشة وخديجة ـ زوجات خير رجلٍ مشى على الأرض ـ قدواةٍ لهن .. فيقتدين بأفسق نساء الأرض والله أعلم ..
ثم تحدثت عن أحوال طالباتها في أروقة الجامعة ومايحدث منهن
من تصرفاتٍ عجيبة وغريبة فمظهرهن لايوحي بمظهر طالبة علم .. ووالله أن هذا اللقب أي (طالبة علم) كبييير جداً على بعضهن .. فالأولى أن يطلق عليهاطالبة لعب .. ولاحول ولاقوة إلابالله ,,,.
كانت الدكتورة تتحدث بعطف وحنان على بنياتها .. بل بكل خوفٍ عليهن .. بينما عيووووووووووش .............
** وللقصة تتمة **
الروابط المفضلة