كثرت حولك بنادق الصيادين والذئاب .............!!
لقد كانت المرأة في مصر أكبر دولة عربية متقيدة بالحجاب وكذا معظم الدول العربية خاصة في فلسطين وسوريا والأردن ولبنان والسودان وليبيا ، وغيرها من الدول .. ومازالت هناك نسبة لا بأس بها متمسكة وبقوة بحجابها ونقابها ، بل ورأيت ومعي الكثير أن هناك من تحافظ على حجابها ونقابها في الدول الغربية ..!
والمملكة العربية السعودية ، يحفظها الله ، تتعرض لحرب شرسة من كل الجهات ، عن طريق بث السموم ، بقصد التطور ، فالمملكة الدولة الوحيدة التي مازالت تتمسك بالظواهر الإسلامية الكثيرة وحسب الشرع ..!
في الآونة الأخيرة نجد أن هناك فتاوى كثيرة تصدر وتذاع عبر القنوات الفضائية ، ومصادفة جن جنوني وأنا أشاهد بالأمس ، مايقال عنه الشيخ / جمال البنا ، وهو يقول ويقول ويقول .... ويفتي .. الحجاب يقول فقط لزوجات الرسول صلى الله عليه وسلم .. وأباح من قبل شرب السجائر في رمضان والكثير ........ بالله عليك عندما يسمع الشباب والفتيات بل والكبار ، ذلك من شيخ بلغ ال 90 ، ما هي النتائج ..؟ هذا غير الكثير مما تنقله العديد من القنوات الفضائية التي تخدم ( الغرب ) .
واستأذنك في نقل ما كتبة شيحنا الفاضل العلامة / على الطنطاوي ، يرحمه الله .
قال الشيخ علي الطنطاوي في " فصول إسلامية " ( ص 96 ) :
" يا سادة إن السيل إذا انطلق دمر البلاد، وأهلك العباد، ولكن إن أقمنا في وجهه سداً، وجعلنا لهذا السد أبواباً نفتحها ونغلقها، صار ماء السيل خيراً ونفع وأفاد .
وسيل الفساد، المتمثل في العنصر الاجتماعي، مر على مصر من خمسين سنة وعلى الشام من خمس وعشرين أو ثلاثين، وقد وصل إليكم الآن [ يعني : المملكة ] ، فلا تقولوا : نحن في منجاة منه ، ولا تقولوا : نأوي إلى جبل يعصمنا من الماء، ولا تغتروا بما أنتم عليه من بقايا الخير الذي لا يزال كثيراً فيكم، ولا بالحجاب الذي لا يزال الغالب على نسائكم، فلقد كنا في الشام مثلكم ـ إي والله ـ وكنا نحسب أننا في مأمن من هذا السيل لقد أضربت متاجر دمشق من ثلاثين سنة أو أكثر قليلاً وأغلقت كلها، وخرجت مظاهرات الغضب والاحتجاج ؛ لأن مديرة المدرسة الثانوية، مشت سافرة ـ إي والله ـ فاذهبوا الآن فانظروا حال الشام !!
دعوني أقل لكم كلمة الحق، فإن الساكت عن الحق شيطان أخرس، إن المرأة في جهات كثير ة من المملكة، قريب وضعها من وضع المرأة المصرية يوم ألف قاسم أمين كتاب تحرير المرأة فلا يدع العلماء مجالاً لقاسم جديد .... لقد نالوا منا جميعاً، لم ينج منهم تماماً قطر من أقطار المسلمين.
إنه لا يستطيع أحد منا أن يقول إن حال نسائه اليوم، كما كانت حالهن قبل أربعين أو ثلاثين سنة.
ولكن الإصابات كما يقال، ليست على درجة واحدة، فمن هذه الأقطار ما شمل السفور والحسور نساءه جميعاً، أو الكثرة الكاثرة منهن، ومنها ما ظهر فيه واستعلن وإن لم يعمّ ولم يشمل، ومنها ما بدأ يقرع بابه ، ويهم بالدخول، أو قد وضع رجله في دهليز الدار كهذه المملكة، ولا سيما جهات نجد وأعالي الحجاز.
فإذا كان علينا مقاومة المرض الذي استشرى، فإن عملكم أسهل وهو التوقي وأخذ ( اللقاح ) الذي يمنع العدوى.
وهناك الكثير مما ذكره شيحنا الفاضل ولكني لا أريد الإطالة اكثر من ذلك .
رحم الله شيخنا الفاضل وكل مشايخنا وعلماء المسلمين الأفاضل .
حفظك الله ووفقك لما يحب ويرضى .
الروابط المفضلة