أحبتي في الله
أسمحوا لي بفتح هذه الصفحة من المجلة
لتقديم
صور رائعة لقصص بها العبر
والدروس النافعة
فما أكثر المواعظ التي تطالعنا بها هذه القصص
وما أجمل هذا التراث الذي تمتلكه أمتناعلى مر العصور والأزمنة
قصة الخليفة والقاضي
طلب أحد الخلفاء من رجاله أن يحضروا له الفقيه إياس بن معاوية، فلما حضر
الفقيه قال له الخليفة: إني أريد منك أن تتولى منصب القضاء. فرفض الفقيه هذا المنصب، وقال: إني
لا أصلح للقضاء. وكان هذا الجواب مفاجأة للخليفة، فقال له غاضبا: أنت غير صادق. فرد الفقيه على
الفور: إذن فقد حكمت علي بأني لا أصلح. فسأله الخليفة: كيف ذلك؟فأجاب الفقيه: لأني لوكنت كاذبا-
كما تقول- فأنا لا أصلح للقضاء، وإن كنت صادقا فقد أخبرتك أني لا أصلح للقضاء
قصة ورقة التوت
ذات يوم جاء بعض الناس إلى الإمام الشافعي، وطلبوا منهأن يذكر لهم دليلاً على وجود
الله عز وجل.ففكر لحظة، ثم قال لهم: الدليل هو ورقةالتوت.فتعجب الناس من هذه الإجابة، وتساءلوا:
كيف تكون ورقة التوت دليلاً على وجودالله؟! فقال الإمام الشافعى: "ورقة التوت طعمها واحد؛ لكن إذا
أكلها دود القز أخرج حريرا، وإذا أكلها النحل أخرج عسلاً، وإذا أكلها الظبي أخرج المسك ذا
الرائحةالطيبة.. فمن الذي وحد الأصل وعدد المخارج؟! ".إنه الله- سبحانه وتعالى- خالق الكون
العظيم!
قصة القارب العجيب
تحدى أحد الملحدين- الذين لا يؤمنون بالله- علماءالمسلمين في أحد البلاد، فاختاروا
أذكاهم ليرد عليه، وحددوا لذلك موعدا.وفي الموعدالمحدد ترقب الجميع وصول العالم، لكنه تأخر. فقال
الملحد للحاضرين: لقد هرب عالمكم وخاف، لأنه علم أني سأنتصر عليه، وأثبت لكم أن الكون ليس له
إله ! وأثناء كلامه حضرالعالم المسلم واعتذر عن تأخره، تم قال: وأنا في الطريق إلى هنا، لم أجد قاربا
أعبر به النهر، وانتظرت على الشاطئ، وفجأة ظهرت في النهر ألواح من الخشب، وتجمعت مع بعضها
بسرعة ونظام حتى أصبحت قاربا، ثم اقترب القارب مني، فركبته وجئت إليكم. فقال الملحد: إن هذا
الرجل مجنون، فكيف يتجمع الخشب ويصبح قاربا دون أن يصنعه أحد، وكيف يتحرك بدون وجود من
يحركه؟!فتبسم العالم، وقال: فماذا تقول عن نفسك وأنت تقول: إن هذا الكون العظيم الكبير بلا إله؟!
قصة الرجل المجادل
في يوم من الأيام ، ذهب أحد المجادلين إلى الإمام الشافعي، وقال له:كيف يكون إبليس مخلوقا من
النار، ويعذبه الله بالنار؟!ففكر الإمام الشافعي قليلاً، ثم أحضر قطعة من الطين الجاف، وقذف بها
الرجل، فظهرت على وجهه علامات الألم والغضب. فقال له: هل أوجعتك؟قال: نعم، أوجعتني فقال
الشافعي: كيف تكون مخلوقا من الطين ويوجعك الطين؟!فلم يرد الرجل وفهم ما قصده الإمام الشافعي،
وأدرك أن الشيطان كذلك: خلقه الله- تعالى- من نار، وسوف يعذبه بالنار
قصة الشكاك
جاء أحد الموسوسين المتشككين إلى مجلس الفقيه ابن عقيل، فلماجلس، قال للفقيه: إني
أنغمس في الماء مرات كثيرة، ومع ذلك أشك: هل تطهرت أم لا، فمارأيك في ذلك؟فقال ابن عقيل: اذهب،
فقد سقطت عنك الصلاة.فتعجب الرجل وقال له: وكيف ذلك؟فقال ابن عقيل:لأن النبي صلى الله عليه
وسلم قال: " رفع القلم عن ثلاثة: المجنون حتى يفيق، والنائم حتى يستيقظ، والصبي حتى يبلغ ". ومن
ينغمس في الماءمرارا - مثلك- ويشك هل اغتسل أم لا، فهو بلا شك مجنون
قصة السؤال الصعب
جاء شيخ كبير إلى مجلس الإمام الشافعى، فسأله: ما الدليل والبرهان في دين الله؟ فقال الشافعي: كتاب
الله.فقال الشيخ: وماذا- أيضا-؟ قال: سنةرسول الله. قال الشيخ: وماذا- أيضا-؟ قال: اتفاق الأمة. قال
الشيخ: من أين قلت اتفاق الأمة؟ فسكت الشافعي، فقال له الشيخ: سأمهلك ثلاثة أيام. فذهب الإمام
الشافعى إلى بيته، وظل يقرأ ويبحث في الأمر. وبعد ثلاثة أيام جاء الشيخ إلى مجلس الشافعي،فسلم
وجلس. فقال له الشافعي: قرأت القرآن في كل يوم وليلة ثلاث مرات، حتى هداني الله إلى قوله تعالى:
{ومن يشاقق الرسول من بعد ما تبين له الهدى ويتبع غير سبيل المؤمنين نوفه ما تولى ونصله جهنم
وساءت مصيرا}. فمن خالف ما اتفق عليه علماءالمسلمين من غير دليل صحيح أدخله الله النار،
وساءت مصيرا. فقال الشيخ: صدقت
الروابط المفضلة