ما هو التصرف السليم الذي كان على سمية ان تفعله لتمنع زوجها من اهانتها وضربها؟؟؟سمية هى المخطأة الأولى , قد ينظر اليها البعض انها ضحية ولكن هى ضحية نفسها , ضحية إهمال ذاتها وكرامتها وإنسانيتها , بأى حق تخاف من رجل كهذا هل العيش فى عزة وكرامة ولكن دون زواج أهون , ام العيش فى ظل رجل يقال عنه للاسف انه رجل وهو لا ينتمى للرجوله فى شىء .قصة سمية رأيتها بعينى لسيدة كانت تأتى لبيتنا لتنظيف المنزل وكانت كلما تأتى إلينا تصدم والدتى لمنظرها وتصرخ فى وجهها ما هذه الكدمات المدمية ..عينها كانت لا تكاد ترى وراء الورم الازرق نتيجة لضربة قوية من زوجها , وأخذت والدتى تنصحها حتى إنتهى الأمر بالوصول الى محامية لتساعدها فى التخلص من هذا الرجل وبعدها اختفت تماما ولم نراها ...أى ظلم هذا ؟! لو كانت تكلمت وطالبت بحقها منذ أول صفعة لكان الامر أهون بكثير ..حتى لو دفعت الثمن حياتها يكفى ان تكون كريمة عزيزة .وماذنب الأطفال بعد ذلك ,,للاسف ان الالم النفسى تعدى هذه السيدة ليصل الى اجيال أخرى تحمل بين طياتها أمراض نفسية خطيرة وقد يتحول هذا الطفل الى نسخة اخرى من والده وهكذا يتكرر نفس السيناريو ونفس الالم ..فى اى بلد عربية يوجد مجلس للدفاع عن حقوق المرأة وهو أنشأ خصيصا للدفاع عن المرأة المقهورة فى الطبقات الفقيرة المعدمة ويعين هذا المجلس محاميات بشكل مجانى للدفاع عن حقوق تلك النساء, وهناك مراكز الشرطة وهذا يعد رادع أكبر وهو أخذ تعهد بعدم التعرض وان تعرض لها زوجها يسجن لفترة تأديبية
هل الشكوى للشرطة تعتبر حلا رادعا لامثاله؟؟ نعم ان قامت الشرطة بواجبها الفعلى , لان فى الحقيقة احيانا تقوم الشرطة بامر المتهم بدفع كفالة وقد يدفعها هذا الرجل من سرقة او سلفة او اى مصدر آخر وتتكرر الحكاية مرة اخرى ويخرج دون ادنى تأديب , لذلك يجب ان تكون الشرطة ذات دور صارم بأخذ تعهد بعدم التعرض اولا , وان تعرض مرة اخرى لزوجته يتم حبسه لفترة تأديبية وان خرج بعد الفترة التأديبية للانتقام من زوجته يحال الى النيابة العامة وهنا يتم التحقيق معه والتعاون مع مجلس الدفاع عن حقوق المرأة لتأخذ المرأة حكما بالخلع او الطلاق
ام كان عليها ان تتبنى موقفا عند اول اهانة واول كف من زوجها؟؟؟طبعا كما ذكرت كان يجب عليها منذ اللحظة الاولى ان تضع حدا فاصلا ...
فلماذا الذل فالحياة الزوجية بنيت على المودة والرحمة والسكن ليس الظلم والتعذيب والاهانة
هل يمكن لتلك المراة ان تكون زوجة لذلك المسمى رجلا؟؟
هو ليس رجلا بالطبع هو قد يشبه الرجل فى شكله الخارجى ولكن فى الداخل هو ليس برجل بل هو ليس ببشر , بالطبع ان لم يتعظ الرجل من ذهاب زوجته للشرطة واخذ عهدة بعدم التعرض لها كما ذكرت فيتم الانفصال فورا بامر من المحكمة ..انها ليست فوضى
ما هي التاثيرات النفسية والاجتماعية على المراة المضروبة وعلى اطفالها؟؟ تشعر المرأة المضروبة بالذل والهوان الداخلى وينعكس ذلك على تعاملاتها الخارجية فتصاب بصدمة نفسية واحيانا تشنجات عصبية وخوف لا ارداى من اى شىء وقد ينتهى بها الامر الى الشعور بالتبلد وعدم الاحساس وهنا تتحول الى قاسية القلب وتقسو على نفسها واطفالها ومن حولها
فقد تتحول الى اداة اخرى لتعذيب من هم اضعف منها بالتدريج
...
اما الاطفال فالدواعى خطيرة فيصابوا فى سن مبكرة بالتبول اللاارداى او التأتأة او عدم القدرة على الكلام نتيجة للخوف والرعب
وتتشكل لديهم صورة من القهر والظلم فيعانوا من ضعف فى التعليم وضعف فى الحياة الاجتماعية وينتهى الامر بالتمرد والسلوك السىء وقد يؤدى بهم الى الانحراف او ارتكاب الجرائم وفى بيوتهم كذكور يكونوا نسخة أخرى لوالدهم
وللاناث نسخة اخرى لوالدتهم , او قد يدفع هذا الامر الاناث الى الانحراف او البحث عن العاطفة المفقودة خارج المنزل
......
جزاك الله خيرا مشرفتنا الغالية لإثارة هذا الموضوع القيم
الروابط المفضلة