بارك الله فيك أختي على محاضرة اليوم وجزاك عنا خيرا
وأشكرك على تشجيع من تبقى منا فهذا يعطينا دفعة قوية أن لا يقل عددنا
من ناحية تعريف القيم فأعتقد أن تعريفه يختلف من شخص لآخر وتختلف معاييرها من شخص لآخر
نتيجة التربية والبيئة والدين وغير ذلك. بعضها نتوارثها من أهلنا وبعضها نكتسبها من الحياة.
عندما يكون لدينا هدف كبير نسعى له في حياتنا وهو رضا الله تعالى الذي يدخلنا الجنة، نجعل لنا مجموعة قيم في حياتنا حتى لا ننحرف عن هذا الهدف وحتى لانقوم بعمل قد يبعدنا عن رضا الله تعالى. فالقيم تكون على الفطرة ولكن عندما تتشوه الفطرة لعدة أسباب فإنها تواجه صعوبة في اتباعها.
القيم هي مثل معيار لسلوكنا الذي يخبرنا ما إذا انحرفنا عن هدفنا واتجهنا إلى هدف آخر أو ربما إلى ضياع.
عندما نحتفظ بقيمنا في الحياة ونتعامل بها مع غيرنا نجد راحة نفسية كبيرة أننا فعلنا الصواب حتى لو أخبرنا الناس بأننا قد نضيع فرصا في حياتنا لو تخلينا عنها قليلا.
سبحان الله أخبرتني أمي عندما كانت تعيش في الصومال قبل الحرب أن الصوماليون مهما كانت معاصيهم وإنشغالهم في الحياة فإنهم يعتبرون ترك الصلاة كفر شديد ولا يجب تركه مهما حدث، فحتى الذي يشرب الخمر والعياذ بالله، لا يشربها عندما يقترب موعد الصلاة حتى يتمكن من الصلاة. وربما كانت هناك قيم لبعض الشعوب الذي مهما فسد أبناءها فإنهم لا يتخلون عنها أبدا.
لكل منا قيم في مجالات كثيرة في حياته، فهناك قيم في التعليم، العمل، العبادة، الصحة ... إلخ
أعتقد أننا كلما كبرنا وزادت تجاربنا في الحياة كلما تغيرت بعض القيم لدينا وبقيت بعضها لا تتغيرحتى نصل إلى آخر العمر.
بالرغم من أنني أعرف معنى القيم قليلا لكنني لست متأكدة من قيمي، ربما لأنني لم أجلس مع نفسي وأحدد ماهي قيمي، وربما لأنني أقوم بها وأفعلها في حياتي كل يوم حتى أصبحت كالروتين.
لكن ما أعرفه حقا هو أنني أحاول جهدي مراعاة الله تعالى في حياتي دوما، كما أنني عندما أتعامل مع الناس أضع نفسي في مكانهم وأتخيل كيف كان رسول الله صلى الله عليه وسلم كان سيفعل وأتعامل معهم بناء على ذلك.
منذ فترة كان لدي فكرة أن أنام مظلومة خير لي من أن أنام ظاملة ولكنني قررت أن هذا ضرب من الضعف، فقررت أن لا أظلم أحدا وأنا أحاول جهدي أخذ حقي حتى لا أكون ظالمة ومظلومة فالمؤمن القوي خير من المؤمن الضعيف.
وهل تظنين ان هذه القيم صحيحة؟
أنا أعلم يقينا أنها صحيحة، فلا شيء في هذه الدنيا يساوي رضا الله، ولكني لست متأكدة من أنني أطبقها حقا في حياتي، فربما عملي خالف قيمي وأنا لا أشعر.
اللهم اهدنا لما تحب وترضى
هل تريدين ان تكوني من هؤلاء الـ ٣ في المائة؟
بالطبع أريد وربنا يوفق الجميع
الروابط المفضلة