انتقلت منتديات لكِ النسائية إلى هذا الرابط:
منتديات لكِ النسائية
هذا المنتدى للقراءة فقط.


للبحث في شبكة لكِ النسائية:
الصفحة 12 من 14 الأولىالأولى ... 2891011121314 الأخيرالأخير
عرض النتائج 111 الى 120 من 131

الموضوع: °ˆ~*¤®§(*§تعقيب: من ظلام الشيعة إلى نور السنة §*)§®¤*~ˆ°" نسخة "

  1. #111
    تاريخ التسجيل
    Dec 2004
    الموقع
    الجنة بإذن الله
    الردود
    436
    الجنس
    أنثى
    قلتي

    ((هناك بعض الجهال يخلطون علماء الشيعة و أقوالهم بأئمة أهل البيت عليهم السلام و هنا الخطأ
    بل لا يستطيعون التمييز بين آل الرسول و بين العلماء المنتسبين إلى الشيعة ، و سأذكر لكم غدا بأحاديث
    الإمام الصادق عن الشيعة و من هم شيعة آل محمد و كيف هي خلقهم ، و ليس كل أحد انتسب إليهم كان شيعيا ))

    وقلتي

    ((لتعلموا حقيقة دين الشيعة و ليست هذه التي أدخلت عليها ، و كان الأولى لمثل هؤلاء أن لا يدعو الشيعة إلى ترك معتقدهم هذا ، بل إصلاح ما أدخل إليها من باطل و هي ليست من دين الشيعة))


    هل تقصدين هنا أن علمائكم ومراجعكم ليسوا شيعة إنما هم منتسبين إليهم؟؟؟

    نرجو منكِ توضيح من تقصدين بالمنتسبين إلى الشيعة؟؟

    وماذا تمثل لكِ الأسماء التالية:

    آية الله مجتبى الشيرازي؟

    علي الكوراني؟

    عبد الحميد المهاجر؟

    حسين الفهيد؟



    وهل هؤلاء يمثلون الشيعة أم منتسبين للشيعة؟؟؟




    وآمر آخر أخت أم نخور

    نحن ولله الحمد نحب الرسول عليه أفضل الصلاة والسلام ونحب آل بيته أجمعين رضوان الله عليهم

    ونحب أصحابه رضوان الله عليهم أجمعين.. ونسعد كثيراً لسماع قصصهم وما حصل في زمانهم

    ونفرح كثيراً كوننا مسلمين غير ضالين ولا مغضوب عليهم.. وما ألاحظه على كلامك وكلام غيرك

    ممن يتبع المذهب الشيعي أنكم تتكلمون بطريقة وكأننا نكره آل بيت رسول الله صلى الله عليه وسلم

    وكأننا نحب الصحابة فقط!!

    فأرجو أن تصححوا جميعا معلوماتكم وتعلموا أننا نحب رسولنا الكريم عليه أفضل الصلاة والسلام

    ونحب كل من كان حوله وكل من وقف معه عند الدعوة ونحب كل من والاه..


    الله يهديكِ

  2. #112
    تاريخ التسجيل
    Feb 2003
    الموقع
    جـــــدة
    الردود
    1,453
    الجنس
    ذكر
    بسم الله الرحمن الرحيم

    قالت أم خنور :

    فكما ذكرت سابقا ليست كل ما نسب إلى الأئمة صحيحا
    وأقول لها : صدقتي .. ولكن .. كيف نعرف ما هو صحيح في كتبكم مما هو غير صحيح ؟! ..

    هل تستطيعين أن تأتي لنا بحديث واحد صحيح (بشروط الشيعة) متصل السند إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم من أي كتاب من كتبكم ؟؟!! ..

    تحياتي ،،،


  3. #113
    تاريخ التسجيل
    Feb 2003
    الموقع
    جـــــدة
    الردود
    1,453
    الجنس
    ذكر
    بسم الله الرحمن الرحيم

    إقرأي يا أم خنور .. ماذا يقول سبط رسول الله صلى الله عليه وسلم في معاوية .. بالله إقرأي ما يقول بكل إنصاف وحيادية :

    قال الحسن بن على رضى الله عنه واصفا شيعته الاقذاذ بعد ان طعنوه : "ارى ان معاويه خير لى من هؤلاء يزعمون انهم لى شيعه ابتغوا قتلى وانتهبوا ثقلى واخذ مالى والله لئن اخذ من معاويه عهدا احقن به دمى واومن به فى اهلى خير من ان يقتلوننى فتضيع اهل بيتى واهلى "
    المصدر الاحتجاج للطبرسى ص290 الجزء الثاني

    علل الشرائع - الشيخ الصدوق ج 1 ص 212 : صفحة 212 / ابن احزم قال : حدثنا أبو داود قال حدثنا القاسم بن الفضل قال حدثنا يوسف ابن مازن الراشى قال : بايع الحسن بن علي صلوات الله عليه معاوية "

    كلمات الإمام الحسين (ع)- الشيخ الشريفي ص 206 : على ورثة بيته ) . ( 2 ) ( 154 ) - 15 - ولما بايع الحسن معاوية ومضى ، تلاقت الشيعة بإضهار الحسره والندم على ترك القتال والاذعان بالبيعة ، فخرجت إليه جماعة منهم فخطئوه في الصلح وعرضوا له بنقض ذلك ، فأباه وأجابهم بخلاف ما أرادوه عليه "

    مواقف الشيعة - الأحمدي الميانجي ج 2 ص 243 : وقد روي أن الحسن لما صالح معاوية اعتزل قيس بن سعد في أربعة آلاف فارس : فأبي أن يبايع ، فلما بايع الحسن ادخل قيس ليبايع ، فأقبل على الحسن ، فقال : أفي حل أنا من بيعتك ؟ قال : نعم ، فألقى له * ( هامش ) * ( 1 ) شرح النهج لابن الحديد : ج 15 ص 23 - 24

    وأقول :

    أفلا يسعكِ يا أم خنور ما يسع سبط رسول الله صلى الله عليه وسلم ؟! .. بالله عليكِ .. لو كان يعلم أن معاوية منافق وكافر وفي جهنم كما تقولين .. بالله عليكِ .. هل كان سيُبايعه ؟! .. أليس الحسن رضي الله عنه إمام معصوم عندكم ؟! .. فكيف يُبايع المعصوم من يعلم أنه منافق ومن أهل النار ثم يأتمر بأمره وينصاع له ؟!! ..

    فهل يُعقل أن يُقال بأن الحسن بايع رغماً عنه ؟! .. فهل هو جبان لهذه الدرجة ؟! .. وإن قيل من أجل حقن دماء المسلمين .. فهل يحق للمعصوم تحت هذه الحجة أن يُبايع منافقاً من أهل النار ؟! .. أوليس الحق معه وبالتالي فإن الله سينصره ؟!! ..

    وإليكِ أيضاً ما قال الإمام علي رضي الله عنه في معاوية (وهو من نفس المصدر الذي أتيتي أنتِ منه بالنصوص التي في الأعلى) :

    قال رضي الله عنه : وكان بدء أمرنا أنّا تلاقينا والقوم من أهل الشام، والظاهر أن ربنا واحد وديننا واحد، ودعوتنا في الإسلام واحدة، ولا نستزيدهم في الإيمان بالله والتصديق برسوله ولا يستزيدوننا شيئاً إلا ما اختلفنا فيه من دم عثمان » (نهج البلاغة جـ 3 ص 114).

    فهل تقبلين بكلام أمير المؤمنين علي رضي الله عنه وشهادته في حق معاوية أم لا ؟! .. وهل من المعقول عندكِ أن يمدح الإمام المعصوم من كان منافقاً ومن أهل النار ؟! .. أم أنه يعلم أن معاوية مؤمن غير أنه قاتله من أجل دم عثمان .. وأن قتاله له لا يعني كُفره وردَّته .. وهو إمام معصوم عندكم .. ويعلم ما يقول !! ..


    تحياتي ،،،


  4. #114
    تاريخ التسجيل
    Oct 2004
    الموقع
    USA
    الردود
    74
    الجنس
    كما ذكرت سابقا كنت قد وعدت نفسي ان لا اعود الى هذا الموضوع مجددا و لاكن لا اعلم هل هو الفضول الذي جعلني ارجع الى هذا الموضوع مرتا اخرى ام رغبتي في الدفاع عن ديني و عقيدتي و ايضاحها هو الذي جعلني اعود ثانيتا



    و لاكن اريد ان اقول ان على الشخص ان يحترم الطرف الاخر لكي بلمقابل الطرف الاخر يبادره الاحتراااااام
    و لاكن الاخ ناصح لم يحترم علمائنا الافاضل و بلعكس فكيف يطلب مني الاحتراام

    الاخ ناصح اذا اردت ان الاحترام في الاكلام فيجب عليك انت ايظا تحترم عقيدتي و علمائي

  5. #115
    تاريخ التسجيل
    Oct 2004
    الموقع
    USA
    الردود
    74
    الجنس
    تعقيب كتبت بواسطة ورقة ليمونة
    الاخت =laylaaانا مستغربة من ردك على الاخوات وبكل جرئة تقولين انك من الشيعة مع الشيعة يختبؤن وراء

    ستار السنةولا يحبون ان يعرف احد انهم شيعة اما انت فجريئة جداااااااااا

    مع العلم انكم تعرفون الحق من الباطل وذكرتانت اظن ان صديقتك سورية كانت سنية وتشيعت ماهذا لكلام الفاضي

    والهراء الذي لايصدقه عقل

    تركت اهلها وزوجها من اجل ان تتشيع قولي غير هذا يا=laylaa



    و لماذا الاستغراااااب بلعكس انا كما قلت و لله الحمد شيعيه ابن عن جد و بلعكس افتخر بهذا الشيء



    و لماذاااااااااااااااااا تسمين كلامي بلفاضي فأنتم ايظا ذكرتم بأن هنالك فتاة شيعيه اصبحت سنيه فكلامكم ايظا في نضري فاضي و لا يحمل اي مصداقيه

    و انا عندما ذكرت قصه صديقة والدتي فالله شاهد على ما قلت و لم اضيف اي شيء من عندي
    و لاكن للأضاهه زوجها ليس سني بل شيعي و هيه تعيش في امريكااااااااا يعني بأمريكا تزوجت

  6. #116
    تاريخ التسجيل
    Feb 2003
    الموقع
    جـــــدة
    الردود
    1,453
    الجنس
    ذكر
    بسم الله الرحمن الرحيم

    هذه دعوة أيضاً لأم خنور وبقية من خدعوا وضللوا من قبل علمائهم .. دعوة .. لقراءة هذه الحقائق الجلية الواضحة التي توضح علاقة الصحابة بأهل البيت والعكس .. ووالله إن هذه النقولات هي ما توافق كتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم .. وكل ما سأنقله هو من كتب الشيعة .. فأتمنى عليهم جميعاً .. أن يقرأوا بكل حيادية وإنصاف وتجرد .. وأن يجعلوا الله شاهداً عليهم .. ولا تأخذهم في الله لومة لائم :

    العلاقة الحميمة بين الصحابة وآل البيت :

    ويكشف النقاب عن الشهود الأربلي في كتابه "كشف الغمة" حيث يروي:

    ( عن أنس أنه قال كنت عند النبي صلى الله عليه وسلم فغشيه الوحى، فلما أفاق قال لي: يا أنس! أتدري ما جاءني به جبرائيل من عند صاحب العرش؟ قال: قلت: الله ورسوله أعلم . قال: أمرني أن أزوج فاطمة من علي، فانطلق فادع لي أبا بكر وعمر وعثمان وعلياً وطلحة والزبير وبعددهم من الأنصار، قال: فانطلقت فدعوتهم له، فلما أن أخذوا مجالسهم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم بعد أن حمد الله وأثنى عليه ثم إني أشهدكم أني زوجت فاطمة من عليّ على أربعمائة مثقال فضة) .

    ["كشف الغمة" ج1 ص348، 349 ط تبريز، "بحار الأنوار" ج1 ص47، 48].



    ولما ولد لهما الحسن كان أبو بكر الصديق يحمله على عاتقه، ويداعبه ويلاعبه ويقول: بأبي شبيه بالنبي ..غير شبيه بعلي) .

    ["تاريخ اليعقوبي" ج2 ص117].



    وكانت العلاقات وطيدة إلى حد أن زوجة أبى بكر أسماء بنت عميس هي التي كانت تمرّض فاطمة بنت النبي عليه السلام ورضي الله عنها في مرض موتها، وكانت معها حتى الأنفاس الأخيرة ، فروت كتب الشيعة:

    (وكان (علي) يمرضها بنفسه، وتعينه على ذلك أسماء بنت عميس رحمها الله على استمرار بذلك) .

    ["الأمالي" للطوسي ج1 ص107].



    و(وصتها بوصايا في كفنها ودفنها وتشييع جنازتها فعمات أسماء بها) .

    ["جلاء العيون" ص235، 242].



    و(هي التي كانت عندها حتى النفس الأخير، وهى التي نعت علياً بوفاتها ) .

    ["جلاء العيون" ص237].



    و( كانت شريكة في غسلها) .

    ["كشف الغمة" ج1 ص504].



    وكان أبوبكرالصديق دائم الاتصال بعلي ليسأله عن أحوال فاطمة:

    ( فمرضت (أي فاطمة رضي الله عنها) وكان علي (ع) يصلي في المسجد الصلوات الخمس، فلما صلى قال له أبو بكر وعمر: كيف بنت رسول الله؟) .

    ["كتاب سليم بن قيس" ص353].



    و( لما قبضت فاطمة من يومها فارتجت المدينة بالبكاء من الرجال والنساء، ودهش الناس كيوم قبض فيه رسول الله، فأقبل أبو بكر وعمر يعزيان علياً ويقولان: يا أبا الحسن! لا تسبقنا بالصلاة على ابنة رسول الله ) .

    ["كتاب سليم بن قيس" ص255].



    المصاهرات بين الصديق وآل البيت:

    وكانت العلاقات وثيقة أكيدة بين بيت النبوة وبيت الصديق لا يتصور معها التباعد والاختلاف مهما نسج الأفاكون الأساطير والأباطيل، (وإن أوهن البيوت لبيت العنكبوت لو كانوا يعلمون) [سورة العنكبوت الآية41].



    فالصديقة عائشة بنت الصديق أبى بكر كانت زوجة النبي صلى الله عليه وسلم، ومن أحب الناس إليه مهما احترق الحساد ونقم المخالفون، فإنها حقيقة ثابتة، وهى طاهرة مطهرة - بشهادة القرآن - مهما جحدها المبطلون وأنكرها المنكرون.

    ثم أسماء بنت عميس التي جاء ذكرها آنفا كانت زوجة لجعفر بن أبي طالب شقيق علي، فمات عنها فتزوجها الصديق وولدت له ولداً سماه محمداً الذي ولاه علي على مصر، ولما مات أبو بكر تزوجها علي بن أبى طالب فولدت له ولداً سماه يحيى.

    وحفيدة الصديق كانت متزوجة من محمد الباقر - الإمام الخامس عند الشيعة وحفيد علي رضي الله عنه - كما يذكر الكليني في أصوله تحت عنوان مولد جعفر:

    (ولد أبو عبد الله عليه السلام سنة ثلاث وثمانين ومضى في شوال من سنة ثمان وأربعين ومائة وله خمس وستون سنة، ودفن بالبقيع في القبر الذي دفن فيه أبوه وجده والحسن بن علي عليهم السلام وأمه أم فروة بنت القاسم بن محمد بن أبي بكر وأمها أسماء بنت عبد الرحمن بن أبي بكر) .

    ["كتاب الحجة من الأصول في الكافي ج1 ص472، ومثله في "الفرق" للنوبختي].



    ويقول ابن عنبة عن جعفر :

    ( أمه أم فروة بنت القاسم بن محمد بن أبي بكر وأمها أسماء بنت عبد الرحمن بن أبي بكر. ولهذا كان الصادق عليه السلام يقول: ولدني أبو بكر مرتين ).

    ] عمدة الطالب ، ص 195، ط طهران 1961م [.



    كما أن القاسم بن محمد بن أبي بكر حفيد أبي بكر، وعلي بن الحسين بن علي بن أبي طالب حفيد علي كانا ابني خالة كما يذكر المفيد وهو يذكر علي بن الحسين بقوله: والإمام بعد الحسن بن علي (ع) ابنه أبو محمد علي بن الحسين زين العابدين عليهما السلام، وكان يكنى أيضا أبا الحسن. وأمه شاه زنان بنت يزدجردبن شهريار بن كسرى ويقال: إن اسمها كان شهر بانويه وكان أمير المؤمنين (ع) ولى حريث بن جابر الحنفي جانباً من المشرق، فبعث إليه بنتي يزدجردبن شهريار بن كسرى ، فنحل ابنه الحسين (ع) شاه زنان منهما فأولدها زين العابدين (ع) ونحل الأخرى محمد بن أبي بكر، فولدت له القاسم بن محمد بن أبى بكر فهما ابنا خالة) .

    ["الإرشاد" للمفيد ص253 ومثله "كشف الغمة" و"منتهى الآمال" للشيخ عباس القمي ج2 ص3].



    وأما المجلسي فذكر ذلك في "جلاء العيون" ولكنه صحح الروايات التي جاء بها المفيد وابن بابويه بأن شهربانو لم تكن سبيت في عهد علي كما ذكره المفيد ولا في عهد عثمان كما ذكره ابن بابويه القمي، بل كانت من سبايا عمر كما رواه القطب الراوندي ، ثم يقر بعد ذلك بأن قاسم بن محمد بن أبي بكر وزين العابدين بن الحسين بن علي هما ابنا خالة .

    ["جلاء العيون" الفارسي ص673، 674].



    وذكر أهل الأنساب والتاريخ قرابة أخرى وهى تزويج حفصة بنت عبد الرحمن بن الصديق من الحسين بن علي بن أبى طالب رضي الله عنهم بعد عبد الله بن الزبير أو قبله.

    ثم إن محمد بن أبي بكر من أسماء بنت عميس كان ربيب علي وحبيبه، وولاه إمرة مصر في عصره.

    ( وكان علي عليه السلام يقول: محمد ابني من ظهر أبي بكر) .

    ["الدرة النجفية" للدنبلي الشيعي شرح نهج البلاغة ص113 ص إيران].



    وكان من حب أهل البيت للصديق والتوادد فيما بينهم أنهم سموا أبناءهم بأسماء أبي بكر رضي الله عنه، فأولهم علي بن أبي طالب حيث سمى أحد أبنائه بأبي بكر كما يذكر المفيد تحت عنوان "ذكر أولاد أمير المؤمنين (ع) وعددهم وأسماءهم ومختصر من أخبارهم" :

    ( 12- محمد الأصغر المكنى بأبي بكر 13- عبيد الله، الشهيدان مع أخيهما الحسين (ع) بالطف أمهما ليلى بنت مسعود الدارمية) .

    ["الإرشاد" ص186].



    وقال اليعقوبي: ( وكان له من الولد الذكور أربعة عشر ذكر الحسن والحسين …… وعبيد الله وأبو بكر لا عقب لهما أمهما ليلى بنت مسعود الحنظلية من بني تيم) .

    ["تاريخ اليعقوبي" ج2 ص213].



    وذكر الأصفهاني في "مقاتل الطالبيين" تحت عنوان "ذكر خبر الحسين بن علي بن أبي طالب ومقتله ومن قتل معه من أهله" وكان منهم

    ( أبو بكر بن علي بن أبي طالب وأمه يعلى بنت مسعود ….. ذكر أبو جعفر أن رجلاً من همدان قتله، وذكر المدائني أنه وجد في ساقيه مقتولاً، لا يدري من قتله ) .

    ["مقاتل الطالبيين" لأبي الفرج الأصفهاني الشيعي ط دار المعرفة بيروت ص142، ومثله في "كشف الغمة" ج2 ص64، "جلاء العيون" للمجلسي ص582].

    وهل هذا إلا دليل حب ومؤاخاة وإعظام وتقدير من عليّ للصديق رضي الله عنهما؟!


    والجدير بالذكر أنه ولد له هذا الولد بعد تولية الصديق الخلافة والإمامة، بل وبعد وفاته كما هو معروف بداهة.

    وهل يوجد في الشيعة اليوم الزاعمين حب علي وأولاده رجل يسمي بهذا الاسم؟! وهل هم موالون له أم مخالفون ؟!



    ولم يختص عليّ بهذه المحبة والصداقة لأبي بكر، بل تابعه بنوه من بعده ومشوا مشيه ونهجوا منهجه.

    فهذا هو أكبر أنجاله وابن فاطمة وسبط الرسول الحسن بن علي - الإمام المعصوم الثاني عند الشيعة - يسمي أحد أبنائه بهذا الاسم كما ذكره اليعقوبي:

    ( وكان للحسن من الولد ثمانية ذكور وهم الحسن بن الحسن وأمه خولة …… وأبو بكر وعبد الرحمن لأمهات أولاد شتى وطلحة وعبيد الله) .

    ["تاريخ اليعقوبي" ج2 ص228، منتهى الآمال ج1 ص240].



    ويذكر الأصفهاني

    ( أن أبا بكر بن الحسن بن علي بن أبي طالب أيضاً كان ممن قتل في كربلاء مع الحسين قتله عقبة الغنوي) .

    ["مقاتل الطالبيين" ص87].



    والحسين بن علي أيضاً سمى أحد أبنائه باسم الصديق كما يذكر ذلك المؤرخ الشيعي المشهور المسعودي في "التنبيه والإشراف" عند ذكر المقتولين مع الحسين في كربلاء.

    ( وممن قتلوا في كربلاء من ولد الحسين ثلاثة، علي الأكبر وعبد الله الصبي وأبو بكر بنوا الحسين بن علي) .

    ["التنبيه والإشراف" ص263].



    وقيلإن زين العابدين بن الحسن كان يكنى بأبي بكر أيضاً) .

    ["كشف الغمة" ج2 ص74].



    وأيضاً حسن بن الحسن بن علي، أي حفيد علي بن أبي طالب سمى أحد أبنائه أبا بكر كما رواه الأصفهاني عن محمد بن علي حمزة العلوي أن ممن قتل مع إبراهيم بن الحسن بن الحسن بن علي بن أبي طالب كان أبو بكر بن الحسن بن الحسن ..

    ] "مقاتل الطالبيين" ، ص 188 ط دار المعرفة ، بيروت [



    والإمام السابع عند الشيعة موسى بن جعفر الملقب بالكاظم أيضاً سمى أحد أبنائه بأبي بكر.

    ] " كشف الغمة " ج 2 ص 217 [ .



    ويذكر الأصفهاني أن علي الرضا – الإمام الثامن عند الشيعة - كان يكنى بأبي بكر، ويروي عن عيسى بن مهران عن أبي الصلت الهروي أنه قال: سألني المأمون يوماً عن مسألة، فقلت: قال فيها أبو بكرنا، قال عيسى بن مهران: قلت لأبي الصلت: من أبو بكركم ؟ فقال: علي بن موسى الرضا كان يكنى بها وأمه أم ولد.

    ["مقاتل الطالبين" ص561، 562].



    والجدير بالذكر أن موسى الكاظم سمى إحدى بناته باسم بنت الصديق، الصديقة عائشة كما ذكر المفيد تحت عنوان "ذكر عدد أولاد موسى بن جعفر وطرف من أخبارهم":

    ( وكان لأبي الحسن موسى عليه السلام سبعة وثلاثون ولداً ذكراً وأنثى منهم علي بن موسى الرضا عليهما السلام …… وفاطمة …… وعائشة وأم سلمة ) .

    ["الإرشاد" ص302، 303، "الفصول المهمة" 242، "كشف الغمة" ج2 ص237].



    كما سمى جده علي بن الحسين إحدى بناته: عائشة.

    ["كشف الغمة" ج2 ص90].



    وأيضاً - الإمام العاشر المعصوم عندهم حسب زعمهم - علي بن محمد الهادي أبو الحسن - سمى إحدى بناته بعائشة، يقول المفيد:

    ( وتوفي أبو الحسن عليهما السلام في رجب سنة أربع وخمسين ومائتين، ودفن في داره بسرّ من رأى، وخلف من الولد أبا محمد الحسن ابنه …. وابنته عائشة) .

    ["كشف الغمة" ص334، و"الفصول المهمة" ص283].


    أخيرًا نودّ أن نذكر بأن هناك في بني هاشم كثيرًا ممن تسموا أو سموا أبناءهم بأبي بكر ، نذكر منهم ابن الأخ لعلي بن أبي طالب وهو عبد الله بن جعفر الطيار بن أبي طالب فإنه سمى أحد أبنائه أيضاً باسم أبي بكر كما ذكره الأصفهاني في مقاتله:

    ( قتل أبو بكر بن عبد الله بن جعفر بن أبي طالب يوم الحرة في الوقعة بين مسرف بن عقبة وبين أهل المدينة ).
    "مقاتل الطالبين " ص 123 [ وهذا من علامات الحب والود بين القوم خلاف ما يزعمه الشيعة من العداوة والبغضاء، والقتال الشديد والجدال الدائم بينهم .




    موقف أهل البيت من عمر الفاروق:

    وأما عمر بن الخطاب، فارس الإسلام وأمير المؤمنين، عبقري الملة، وفاتح القيصرية، وهازم الكسروية، فقد كان محبوباً إلى أهل بيت النبي صلى الله عليه وسلم :يقول علي بن أبي طالب رضي الله عنه وهو يذكر الفاروق وولايته :
    ( ووليهم وال، فأقام واستقام حتى ضرب الدين بجرانه) .

    ["نهج البلاغة" بتحقيق صبحي الصالح تحت عنوان "غريب كلامه المحتاج إلى التفسير" ص557 ط دار الكتاب بيروت، أيضاً "نهج البلاغة بتحقيق الشيخ محمد عبده ج4 ص107 ط دار المعرفة بيروت].



    وقال الميثم البحراني الشيعي، شارح نهج البلاغة، وكذلك الدنبلي شرحاً لهذا الكلام:

    (إن الوالي عمر بن الخطاب، وضربه بجرانه كناية بالوصف المستعار عن استقراره وتمكنه كتمكن العير البارك من الأرض) .

    ["شرح نهج البلاغة" لابن الميثم ج5 ص463، أيضاً "الدرة النجفية" ص394].



    ويقول ابن أبي الحديد المعتزلي الشيعي تحت هذه الخطبة، ويذكرها من أولها :

    ( وهذا الوالي هو عمر بن الخطاب، وهذا الكلام من خطبة خطبها في أيام خلافته طويلة يذكر فيها قربه من النبي صلى الله عليه وسلم واختصاصه له، وإفضائه بأسراره إليه .. ) .

    ["شرح نهج البلاغة" لابن أبي الحديد ج4 ص519].



    فانظر إلى عليّ كيف يقر ويعترف بأن الدين قد استقر في عهد عمر ، والإسلام قد تمكن في الأرض في أيام خلافته الميمونة، فهل لمتمسك من الشيعة يتمسك بقول علي بن أبي طالب - الإمام المعصوم عندهم الذي لا يخطئ –؟!

    وهذه الخطبة التي مدح فيها عمر ألقاها في أيام خلافته حيث لم يكن هناك ضرورة للتقية الشيعية التي ألصقوها تهمة بخيار الخلائق رضوان الله ورحمته عليهم.

    وكم هناك من خطب لعليّ منقولة في نهج البلاغة، تدل على نفس المعنى بأن الفاروق كان سبباً لعز الدين، ورفعة الإسلام، وعظمة المسلمين، وتوسعة البلاد الإسلامية، وأنه أقام الناس على المحجة البيضاء، واستأصل الفتنة، وقوم العوج وأزهق الباطل، وأحيا السنة طائعاً لله خائفاً منه، فانظر إلى ابن عم رسول الله ووالد سبطيه وهو يبالغ في مدح الفاروق، ويقول:

    ( لله بلاء فلان، فقد قوم الأود، وداوى العمد وخلف الفتنة، وأقام السنة، ذهب نقي الثوب، قليل العيب، أصاب خيرها وسبق شرها، أدى إلى الله طاعته، واتقاه بحقه، رحل وتركهم في طرق متشعبة لا يهتدي بها الضال، ولا المستيقن المهتدي ) .

    ["نهج البلاغة" تحقيق صبحي صالح ص350، "نهج البلاغة" تحقيق محمد عبده ج2 ص322].



    يقول ابن أبي الحديد:

    (وفلان المكنى عنه : عمر بن الخطاب، وقد وجدت النسخة التي بخط الرضى أبي الحسن جامع نهج البلاغة وتحت فلان عمر ..وسألت عنه النقيب أبا جعفر يحيى بن أبي زيد العلوي فقال لي:هو عمر، فقلت له: أثنى عليه أمير المؤمنين عليه السلام؟ فقال: نعم ) .

    ["شرح نهج البلاغة" لابن أبي الحديد ج3 ص92 جزء12].

    ومثله ذكر ابن الميثم [انظر لذلك شرح نهج البلاغة لابن الميثم ج4 ص96، 97]

    والدنبلي وعلي نقي في الدرة النجفية [ص257]

    وشرح النهج الفارسي [ج4 ص712].



    فلينظر كيف يعلن علي رضى الله عنه على ملأ الشهود أن الفاروق رضي الله عنه قوَّم العوج،وعالج المرض، وعامل بالطريقة النبوية،وسبق الفتنة وتركها خلفا، لم يدركها هو، ولا الفتنة أدركته، وانتقل إلى ربه وليس عليه ما يلام عليه، أصاب خير الولاية والخلافة، ولحق الرفيق الأعلى، ولم يلوث في القتل والقتال الذي حدث بين المسلمين طائعاً لله، غير عاص، واتقى الله في أداء حقه، ولم يقصر فيه ولم يظلم.فهذا هو الذي يليق أن يضرب الدين في عصره العطن..

    فبالله عليكم .. ماذا تقولون بعد كل هذا ؟؟!! ..

    تحياتي ،،،


  7. #117
    تاريخ التسجيل
    Feb 2003
    الموقع
    جـــــدة
    الردود
    1,453
    الجنس
    ذكر
    بسم الله الرحمن الرحيم

    مدح علي رضي الله عنه للصحابة :

    يقول - رضي الله عنه -: ( لقد رأيت أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم ، فما أرى أحداً يشبههم منكم! لقد كانوا يصبحون شعثاً غبراً، وقد باتوا سجداً وقياماً، يراوحون بين جباههم وخدودهم، ويقفون على مثل الجمر من ذكر معادهم! كأن بين أعينهم ركب المعزى من طول سجودهم! إذا ذكر الله هملت أعينهم حتى تبل جيوبهم، ومادوا كما يميد الشجر يوم الريح العاصف، خوفاً من العقاب، ورجاء للثواب)[نهج البلاغة ص143 دار الكتاب بيروت 1387ه‍ بتحقيق صبحي صالح، ومثل ذلك ورد في "الإرشاد" ص126].


    وهاهو يمدح أصحاب النبي عامة، ويرجحهم على أصحابه وشيعته الذين خذلوه في الحروب والقتال، وجبنوا عن لقاء العدو ومواجهتهم، وقعدوا عنه وتركوه وحده، فيقول موازناً بينهم وبين صحابة رسول الله:

    ( ولقد كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ، نقتل آباءنا وأبناءنا وإخواننا وأعمامنا: ما يزيدنا ذلك إلا إيماناً وتسليماً، ومضياً على اللقم، وصبراً على مضض الألم، وجداً في جهاد العدو، ولقد كان الرجل منا والآخر من عدونا يتصاولان تصاول الفحلين، يتخالسان أنفسهما: أيهما يسقي صاحبه كأس المنون، فمرة لنا من عدونا، ومرة لعدونا منا، فلما رأى الله صدقنا أنزل بعدونا الكبت، وأنزل علينا النصر، حتى استقر الإسلام ملقياً جرانه، ومتبوئا أوطانه. ولعمري لو كنا نأتي ما أتيتم، ما قام للدين عمود، ولا اخضر للإيمان عود. وأيم الله لتحتلبنها دماً، ولتتبعنها ندماً) . ["نهج البلاغة" بتحقيق صبحي صالح ص91، 92 ط بيروت].


    ويذكرهم أيضاً مقابل شيعته المتخاذلين، ويأسف على ذهابهم بقوله:

    ( أين القوم الذين دعوا إلى الإسلام فقبلوه، وقرأوا القرآن فأحكموه، وهيجوا إلى القتال فولهوا وله اللقاح إلى أولادها، وسلبوا السيوف أغمادها، وأخذوا بأطراف الأرض زحفاً زحفاً وصفاً صفاً، بعض هلك وبعض نجا، لا يبشرون بالأحياء ولا يعزون عن الموتى، مرة العيون من البكاء، خمص البطون من الصيام، ذبل الشفاه من الدعاء، صفر الألوان من السهر، على وجوههم غبرة الخاشعين، أولئك إخواني الذاهبون، فحق لنا أن نظمأ إليهم ونعض الأيدي على فراقهم) . ["نهج البلاغة" بتحقيق صبحي صالح ص177، 178].


    ويمدح المهاجرين من الصحابة في جواب معاوية بن أبي سفيان رضي الله عنهما فيقول:

    ( فاز أهل السبق بسبقهم، وذهب المهاجرون الأولون بفضلهم ) . ["نهج البلاغة" ص383 بتحقيق صبحي صالح].

    ويقول أيضاً:

    ( وفي المهاجرين خير كثير تعرفه، جزاهم الله خير الجزاء) . ["نهج البلاغة" ص383 بتحقيق صبحي صالح].


    كما مدح الأنصار من أصحاب محمد عليه الصلاة والسلام بقوله :

    ( هم والله ربوا الإسلام كما يربي الفلو مع غنائهم، بأيديهم السباط، وألسنتهم السلاط) . ["نهج البلاغة" ص557 تحقيق صبحي صالح].

    ومدحهم مدحاً بالغاً موازناً أصحابه ومعاوية مع أنصار النبي صلى الله عليه وسلم بقوله:

    ( أما بعد! أيها الناس: فوالله لأهل مصركم في الأمصار أكثر من الأنصار في العرب، وما كانوا يوم أعطوا رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يمنعوه ومن معه من المهاجرين حتى يبلغ رسالات ربه إلا قبيلتين صغير مولدها، وما هما بأقدم العرب ميلاداً، ولا بأكثرهم عدداً، فلما آووا النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه، ونصروا الله ودينه، رمتهم العرب عن قوس واحدة، وتحالفت عليهم اليهود، وغزتهم اليهود والقبائل قبيلة بعد قبيلة، فتجردوا لنصرة دين الله، وقطعوا ما بينهم وبين العرب من الحبائل وما بينهم وبين اليهود من العهود، ونصبوا لأهل نجد وتهامة وأهل مكة واليمامة وأهل الحزن والسهل [وأقاموا] قناة الدين، وتصبروا تحت أحلاس الجلاد حتى دانت لرسول الله صلى الله عليه وسلم العرب، ورأى فيهم قرة العين قبل أن يقبضه الله إليه، فأنتم في الناس أكثر من أولئك في أهل ذلك الزمان من العرب) . ["الغارات" ج2 ص479، 480].


    ويروي المجلسي عن الطوسي رواية موثوقة عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه أنه قال لأصحابه:

    ( أوصيكم في أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم ، لا تسبوهم، فإنهم أصحاب نبيكم، وهم أصحابه الذين لم يبتدعوا في الدين شيئاً، ولم يوقروا صاحب بدعة، نعم! أوصاني رسول الله (صلى الله عليه وسلم ) في هؤلاء) . ["حياة القلوب للمجلسي" ج2 ص621].


    ويمدح المهاجرين والأنصار معاً حيث يجعل في أيديهم الخيار لتعيين الإمام وانتخابه، وهم أهل الحل والعقد في القرن الأول من بين المسلمين وليس لأحد أن يرد عليهم، ويتصرف بدونهم، ويعرض عن كلمتهم، لأنهم هم الأهل للمسلمين والأساس ، فيقول :

    (إنما الشورى للمهاجرين والأنصار، فإن اجتمعوا على رجل وسموه إماماً كان ذلك لله رضى، فإن خرج منهم خارج بطعن أو بدعة ردوه إلى ما خرج منه، فإن أبى قاتلوه على اتباعه غير سبيل المؤمنين، وولاه الله ما تولى) . ["نهج البلاغة" ج3 ص7 ط بيروت تحقيق محمد عبده وص367 تحقيق صبحي].

    آل البيت يمدحون الصحابة :

    وهاهو علي بن الحسين الملقب بزين العابدين - الإمام المعصوم الرابع عندالشيعة ، وسيد أهل البيت في زمانه - يذكر أصحاب محمد عليه الصلاة والسلام، ويدعو لهم في صلاته بالرحمة والمغفرة لنصرتهم سيد الخلق في نشر دعوة التوحيد وتبليغ رسالة الله إلى خلقه فيقول:

    ( فاذكرهم منك بمغفرة ورضوان اللهم وأصحاب محمد خاصة، الذين أحسنوا الصحبة، والذين أبلوا البلاء الحسن في نصره، وكاتفوه وأسرعوا إلى وفادته، وسابقوا إلى دعوته، واستجابوا له حيث أسمعهم حجة رسالته، وفارقوا الأزواج والأولاد في إظهار كلمته، وقاتلوا الآباء والأبناء في تثبيت نبوته، والذين هجرتهم العشائر إذ تعلقوا بعروته، وانتفت منهم القرابات إذ سكنوا في ظل قرابته، اللهم ما تركوا لك وفيك، وأرضهم من رضوانك وبما حاشوا الحق عليك، وكانوا من ذلك لك وإليك، واشكرهم على هجرتهم فيك ديارهم وخروجهم من سعة المعاش إلى ضيقه ، ومن كثرة في اعتزاز دينك إلى أقله، اللهم وأوصل إلى التابعين لهم بإحسان الذين يقولون ربنا اغفر لنا ولإخواننا الذين سبقونا بالإيمان خير جزائك، الذين قصدوا سمتهم، وتحروا جهتهم، لو مضوا إلى شاكلتهم لم يثنهم ريب في بصيرتهم، ولم يختلجهم شك في قفو آثارهم والائتمام بهداية منارهم مكانفين وموازرين لهم، يدينون بدينهم، ويهتدون بهديهم، يتفقون عليهم، ولا يتهمونهم فيما أدوا إليهم" [صحيفة كاملة لزين العابدين ص13 ط الهند 1248ه‍].


    ويقول الحسن العسكري - الإمام الحادي عشر عند الشيعة - في تفسيره:

    ( إن كليم الله موسى سأل ربه : هل في أصحاب الأنبياء أكرم عندك من صحابتي؟ قال الله: يا موسى! أما عملت أن فضل صحابة محمد صلى الله عليه وسلم على جميع صحابة المرسلين كفضل محمد صلى الله عليه وسلم على جميع المرسلين والنبيين) .[تفسير الحسن العسكري ص65 ط الهند، وأيضاً "البرهان" ج3 ص228، واللفظ له].

    وكتب بعد ذلك في تفسير الحسن العسكري :

    ( إن رجلاً ممن يبغض آل محمد وأصحابه الخيرين أو واحداً منهم يعذبه الله عذاباً لو قسم على مثل عدد خلق الله لأهلكهم أجمعين) .[تفسير الحسن العسكري ص196].


    ولأجل ذلك قال جده الأكبر علي بن موسى الملقب بالرضا - الإمام الثامن عند الشيعة - حينما سئل "عن قول النبي صلى الله عليه وسلم : أصحابي كالنجوم فبأيهم اقتديتم اهديتم ، وعن قوله عليه السلام: دعوا لي أصحابي:؟ فقال:

    هذا صحيح) . [نص ما ذكره الرضا نقلاً عن كتاب "عيون أخبار الرضا" لابن بابويه القمي الملقب بالصدوق تحت قول النبي: أصحابي كالنجوم ج2 ص87].


    وإليكم ما قاله ابن عم النبي صلى الله عليه وسلم وابن عم علي رضي الله عنه عبد الله بن عباس - فقيه أهل البيت وعامل علي رضي الله عنه - في حق الصحابة: ( إن الله جل ثناؤه وتقدست أسماؤه خص نبيه محمداً صلى الله عليه وسلم بصحابة آثروه على الأنفس والأموال، وبذلوا النفوس دونه في كل حال، ووصفهم الله في كتابه فقال: (رحماء بينهم )الآية، قاموا بمعالم الدين، وناصحوا الاجتهاد للمسلمين، حتى تهذبت طرقه، وقويت أسبابه، وظهرت آلاء الله، واستقر دينه، ووضحت أعلامه، وأذل بهم الشرك، وأزال رؤوسه ومحا دعائمه، وصارت كلمة الله هي العليا وكلمة الذين كفروا هي السفلى، فصلوات الله ورحمته وبركاته على تلك النفوس الزاكية، والأرواح الطاهرة العالية، فقد كانوا في الحياة لله أولياء، وكانوا بعد الموت أحياء، وكانوا لعباد الله نصحاء، رحلوا إلى الآخرة قبل أن يصلوا إليها، وخرجوا من الدنيا وهم بعد فيها) . ["مروج الذهب" ج3 ص52، 53 دار الأندلس بيروت].


    ويروي محمد الباقر رواية تنفى النفاق عن أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وتثبت لهم الإيمان ومحبة الله عز وجل كما أوردها العياشي والبحراني في تفسيريهما تحت قول الله عز وجل: (إن الله يحب التوابين ويحب المتطهرين ) :عن سلام قال:

    كنت عند أبي جعفر، فدخل عليه حمران بن أعين، فسأله عن أشياء، فلما هم حمران بالقيام قال لأبي جعفر عليه السلام: أخبرك أطال الله بقاك وأمتعنا بك، إنا نأتيك فما نخرج من عندك حتى ترق قلوبنا، وتسلوا أنفسنا عن الدنيا، وتهون علينا ما في أيدي الناس من هذه الأموال، ثم نخرج من عندك، فإذا صرنا مع الناس والتجار أحببنا الدنيا؟ قال: فقال أبو جعفر عليه السلام: إنما هي القلوب مرة يصعب عليها الأمر ومرة يسهل، ثم قال أبو جعفر: أما إن أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم قالوا: يا رسول الله نخاف علينا النفاق، قال: فقال لهم: ولم تخافون ذلك؟ قالوا: إنا إذا كنا عندك فذكرتنا روعنا، ووجلنا، نسينا الدنيا وزهدنا فيها حتى كأنا نعاين الآخرة والجنة والنار ونحن عندك، فإذا خرجنا من عندك، ودخلنا هذه البيوت، وشممنا الأولاد، ورأينا العيال والأهل والمال، يكاد أن نحول عن الحال التي كنا عليها عندك، وحتى كأنا لم نكن على شيء، أفتخاف علينا أن يكون هذا النفاق؟ فقال لهم رسول الله صلى الله عليه وسلم : كلا، هذا من خطوات الشيطان. ليرغبنكم في الدنيا، والله لو أنكم تدومون على الحال التي تكونون عليها وأنتم عندي في الحال التي وصفتم أنفسكم بها لصافحتكم الملائكة، ومشيتم على الماء، ولولا أنكم تذنبون، فتستغفرون الله لخلق الله خلقاً لكي يذنبوا، ثم يستغفروا، فيغفر الله لهم، إن المؤمن مفتن تواب، أما تسمع لقوله: (إن الله يحب التوابين )وقال: (استغفروا ربكم ثم توبوا إليه )) . ["تفسير العياشي" ج1 ص109، و "البرهان" ج1 ص215].


    وأما ابن الباقر جعفر الملقب بالصادق فإنه يقول:

    ( كان أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم اثنى عشر ألفا، ثمانية آلاف من المدينة، وألفان من مكة، وألفان من الطلقاء، ولم ير فيهم قدري ولا مرجئ ولا حروري ولا معتزلي، ولا صاحب رأي، كانوا يبكون الليل والنهار ويقولون: اقبض أرواحنا من قبل أن نأكل خبز الخمير) . ["كتاب الخصال" للقمي ص640 ط مكتبة الصدوق طهران].

    الله أكبر .. وهل بعد هذا الكلام كلام ؟!! .. هكذا والله كان الصحابة وآل البيت كالأسرة الواحدة .. يعرف كل واحد منهم قدر الآخر ويُعلي مكانته ويحفظها .. فلا يُصدقَّن أحد كلام الحاقدين على الإسلام وأهله وما يُدخلونه من قصص وخزعبلات وأحاديث واهية موضوعة من أجل الدس بين المسلمين وتفرقتهم وتشتيتهم ..

    صلى الله على نبينا وحبيبنا وقدوتنا محمد .. وآله الطيبن الطاهرين .. وأصحابة الأكارم أجمعين ..

    تحياتي ،،،


  8. #118
    تاريخ التسجيل
    Mar 2002
    الموقع
    ღ♥ღ .. وَإِنَّ الآخِرَةَ هِيَ دَارُ القَرَار ღ♥ღ
    الردود
    34,635
    الجنس
    امرأة
    التدوينات
    10
    laylaa

    و لاكن اريد ان اقول ان على الشخص ان يحترم الطرف الاخر لكي بلمقابل الطرف الاخر يبادره الاحتراااااام
    و لاكن الاخ ناصح لم يحترم علمائنا الافاضل و بلعكس فكيف يطلب مني الاحتراام

    الاخ ناصح اذا اردت ان الاحترام في الاكلام فيجب عليك انت ايظا تحترم عقيدتي و علمائي
    عجييييب أمرك ياهذه !!!

    الأخ الفاضل حليم جداً مع هذه المسكينة أم خنور والتي لم تعرف مذهبها بعد.. وإن كان دفاعها عن الروافض يدل

    دلالة قطعية على انها من اتباعه ..

    لم نقرأ للأخ سب وشتم ولعن وكلام بذئ قذركما تفعلون أنتم والحمدلله أن نبينا المصطفى المختار نهى عن سب

    المسلم ولعنه .. لكن أنتم السب والشتم لديكم عقيده , ثم إنك تأخذين راحتك هنا وكل رافضيه.. لكن في منتدياتكم

    تنظرون لأهل السنة والجماعة على أنهم وهابيه وتكتبون ذلك أسفل معرفهم ..وتقومون بإيقافهم وتجميد عضويتهم

    حتى لايناقشوكم في مذهبكم الباطل بل وتتطاولون في مواقعكم على المشائخ والعلماء من اهل السنة والجماعة .

    اسأل الله أن يطهر منتدانا من كل رافضيه حاقده على صحابة رسول الله صلى الله عليه

    وسلم
    وانظري لهذا البانرمن احد مواقعكم مواقع الشرك والضلال ..



    اسأل الله بإسمه الأعظم ورضوانه الأكبر الذي إن دعي به أجاب وإن سُئل به أعطى أن يجعل من

    صمم هذا البانر ومن أيده في رأيه من حطب جهنم وأن يجعل عذابه في الدنياعبرة للعالمين وأن يعمي بصره وبصر

    كل حاقد في الدنيا والآخره ....آمين
    الرجاء الرد من الأخوات فقط

    قريباً .... تجربتي مع الـ ديرم إميلان Dermamelan Mask بـ..الصور

  9. #119
    تاريخ التسجيل
    Feb 2003
    الموقع
    جـــــدة
    الردود
    1,453
    الجنس
    ذكر
    رفع الله قدركِ في الدراين أختي الفاضلة شمالية غربية ..

    وذبَّ عن وجهكِ النار كما ذببتي عن علمائنا الأفاضل ..

    وشكر الله لكِ هذه الغيرة ..

    وحسبنا الله ونعم الوكيل ..

    تحياتي ،،،


  10. #120
    تاريخ التسجيل
    Feb 2003
    الموقع
    جـــــدة
    الردود
    1,453
    الجنس
    ذكر
    بسم الله الرحمن الرحيم

    موقف أهل البيت من أبي بكرالصديق:

    يقول علي بن أبى طالب رضي الله عنه وهو يذكر بيعة أبي بكر الصديق بعد وفاة رسول الله صلى الله عليه وسلم :

    ( عند انثيال الناس - أي انصبابهم من كل وجه كما ينثال التراب - على أبى بكر، وإجفالهم إليه ليبايعوه: فمشيت عند ذلك إلى أبى بكر، فبايعته ونهضت في تلك الأحداث حتى زاغ الباطل وزهق وكانت "كلمة الله هي العلياولو كره الكافرون " ، فتولى أبو بكر تلك الأمور فيسر، وسدد، وقارب، واقتصد، فصحبته مناصحاً، وأطعته فيما أطاع الله [ فيه ] جاهداً) . ["الغارات" ج1 ص307 تحت عنوان "رسالة علي عليه السلام إلى أصحابه بعد مقتل محمد بن أبي بكر"].

    ويذكر في رسالة أخرى أرسلها إلى أهل مصر مع عامله الذي استعمله عليها قيس بن سعد بن عبادة الأنصاري:

    ( بسم الله الرحمن الرحيم من عبد الله علي أمير المؤمنين إلى من بلغه كتابي هذا من المسلمين، سلام عليكم فإني أحمد الله إليكم الذي لا إله إلا هو. أما بعد! فإن الله بحسن صنعه وتقديره وتدبيره اختار الإسلام ديناً لنفسه وملائكته ورسله، وبعث به الرسل إلى عباده و خص من انتخب من خلقه، فكان مما أكرم الله عز وجل به هذه الأمة وخصهم [ به ] من الفضيلة أن بعث محمداً [ إليهم ] فعلمهم الكتاب والحكمة والسنة والفرائض، وأدّبهم لكيما يهتدوا، وجمعهم لكيما [ لا ] يتفرقوا، وزكاهم لكيما يتطهروا، فلما قضى من ذلك ما عليه قبضة الله [ إليه ، فعليه ] صلوات الله وسلامه ورحمته ورضوانه إنه حميد مجيد. ثم إن المسلمين من بعده استخلفوا امرأين منهم صالحين عملاً بالكتاب وأحسنا السيرة ولم يتعديا السنة ثم توفاهما الله فرحمهما الله) . ["الغارات" ج1 ص210 ومثله باختلاف يسير في شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد، و"ناسخ التواريخ" ج3 كتاب2 ص241 ط إيران، و"مجمع البحار" للمجلسي].

    ويقول أيضاً وهو يذكر خلافة الصديق وسيرته :

    ( فاختار المسلمون بعده (أي النبي صلى الله عليه وسلم) رجلاً منهم، فقارب وسدد بحسب استطاعة على خوف وجد) . ["شرح نهج البلاغة" للميثم البحراني ص400].

    ولمَ اختار المسلمون أبا بكر خليفة للنبي وإماماً لهم ؟

    يجيب على هذا السؤال علي والزبير بن العوام رضي الله عنهما بقولهما:

    ( وإنا نرى أبا بكر أحق الناس بها، إنه لصاحب الغار وثاني اثنين، وإنا لنعرف له سنه، ولقد أمره رسول الله بالصلاة وهو حي) . ["شرح نهج البلاغة" لابن أبي الحديد الشيعي ج1 ص332].
    ومعنى ذلك أن خلافته كانت بإيعاز الرسول عليه السلام.

    وعلي بن أبى طالب رضي الله عنه قال هذا القول رداً على أبي سفيان حين حرضه على طلب الخلافة كما ذكر ابن أبى الحديد :

    ( جاء أبو سفيان إلى علي عليه السلام، فقال: وليتم على هذا الأمر أذل بيت في قريش، أما والله لئن شئت لأملأنها على أبي فصيل خيلاً ورجلاً، فقال علي عليه السلام: طالما غششت الإسلام وأهله، فما ضررتهم شيئاً، لا حاجة لنا إلى خيلك ورجلك، لولا أنا رأينا أبا بكر لها أهلاً لما تركناه ) . ["شرح ابن أبي الحديد" ج1 ص130].

    ولقد كررّ هذا القول ومثله مرات كرات، وأثبتته كتب الشيعة في صدورها ؛ وهو أن علياً كان يعدّ الصديق أهلاً للخلافة، وأحق الناس بها، لفضائله الجمة ومناقبه الكثيرة حتى حينما قيل له قرب وفاته بعد ما طعنه ابن ملجم : ألا توصي؟ قال: ما أوصى رسول الله فأوصي، ولكن قال ( أي صلى الله عليه وسلم ) : إن أراد الله خيراً فيجمعهم على خيرهم بعد نبيهم) . ["تلخيص الشافي" للطوسي ج2 ص372 ط النجف].

    وأورد مثل هذه الرواية شيخ الشيعة المسمى "علم الهدى" في كتابه الشافي :

    ( عن أمير المؤمنين عليه السلام لما قيل له: ألا توصي؟ فقال: ما أوصى رسول الله فأوصي، ولكن إذا أراد الله بالناس خيراً استجمعهم على خيرهم كما جمعهم بعد نبيهم على خيرهم) . ["الشافي" ص171 ط النجف].

    فهذا علي بن أبى طالب رضي الله عنه يتمنى لشيعته وأنصاره أن يوفقهم الله لرجل خيّر صالح كما وفق الأمة الإسلامية المجيدة بعد وفاته صلى الله عليه وسلم لرجل خيّر صالح هو أبوبكر الصديق رضي الله عنه إمام الهدى، وشيخ الإسلام، ورجل قريش، والمقتدى به بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم حسب ما سماه سيد أهل البيت زوج الزهراء رضي الله عنهما كما رواه السيد مرتضى علم الهدى في كتابه عن جعفر بن محمد عن أبيه ( أن رجلاً من قريش جاء إلى أمير المؤمنين عليه السلام، فقال: سمعتك تقول في الخطبة آنفا: اللهم أصلحنا بما أصلحت به الخلفاء الراشدين، فمن هما؟ قال: حبيباي، وعماك أبو بكر وعمر، وإماما الهدى، وشيخا الإسلام. ورجلا قريش، والمتقدى بهما بعد رسول الله ، من اقتدى بهما عصم، ومن اتبع آثارهما هدى إلى صراط المستقيم) . ["تلخيص الشافي" ج2 ص428].

    وقد كرر في نفس الكتاب ( أن علياً عليه السلام قال في خطبته: خير هذه الأمة بعد نبيها أبو بكر وعمر) ، ولم لا يقول هذا وهو الذي روى "إننا كنا مع النبي صلى الله عليه وسلم على جبل حراء إذ تحرك الجبل، فقال له: قر، فإنه ليس عليك إلا نبي وصدّيق وشهيد" ["الاحتجاج" للطبرسي].

    فهذا هو رأى علي رضي الله عنه في أبي بكر.. فالمفروض من القوم الذين يدعون موالاته وبنيه أن يتبعوه وأولاده في آرائهم ومعتقداتهم في أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم ورفقائه.


    رأى أهل البيت في أبي بكرالصديق:

    قال ابن عباس وهو يذكر الصديق:

    ( رحم الله أبا بكر، كان والله للفقراء رحيماً، وللقرآن تالياً، وعن المنكر ناهياً، وبدينه عارفاً، ومن الله خائفاً، وعن المنهيات زاجراً، وبالمعروف آمراً، وبالليل قائماً، وبالنهار صائماً، فاق أصحابه ورعاً وكفافاً، وسادهم زهداً وعفافاً) . ["ناسخ التواريخ" ج5 كتاب2 ص143، 144 ط طهران].

    ويقول الحسن بن علي - الإمام المعصوم الثاني عند الشيعة، والذي أوجب الله اتباعه عليهم حسب زعمهم - يقول - وينسبه إلى رسول الله عليه السلام أنه قال - : ( إن أبا بكر مني بمنزلة السمع) . ["عيون الأخبار" ج1 ص313، أيضاً "كتاب معاني الأخبار" ص110 ط إيران].

    وكان الحسن يوقر أبا بكر وعمر كثيرًا ، إلى حد أنه جعل من أحد الشروط على معاوية بن أبى سفيان رضي الله عنهما لما تنازل له ( أنه يعمل ويحكم في الناس بكتاب الله وسنة رسول الله، وسيرة الخلفاء الراشدين ، - وفي النسخة الأخرى - الخلفاء الصالحين) . ["منتهى الآمال" ص212 ج2 ط إيران].

    وأما الإمام الرابع للشيعة : علي بن الحسين بن علي، فقد روي عنه أنه جاء إليه نفر من العراق، فقالوا في أبي بكر وعمر وعثمان رضي الله عنهم، فلما فرغوا من كلامهم قال لهم: ألا تخبروني أنتم (المهاجرون الأولون الذين أخرجوا من ديارهم وأموالهم يبتغون فضلاً من الله ورضواناً أولئك هم الصادقون )؟ قالوا: لا، قال: فأنتم (الذين تبوؤا الدار والإيمان من قبلهم يحبون من هاجر إليهم ولا يجدون في صدورهم حاجة مما أوتوا ويؤثرون على أنفسهم ولو كان بهم خصاصة )؟ قالوا: لا، قال: أما أنتم قد تبرأتم أن تكونوا من أحد هذين الفريقين، وأنا أشهد أنكم لستم من الذين قال الله فيهم: (يقولون ربنا اغفر لنا ولإخواننا الذين سبقونا بالإيمان ولا تجعل في قلوبنا غلاً للذين آمنوا )، اخرجوا عني، فعل الله بكم) . ["كشف الغمة" للأربلي ج2 ص78 ط تبريز إيران].

    وأما ابن زين العابدين محمد بن على بن الحسين الملقب بالباقر - الإمام الخامس المعصوم عند الشيعة - فسئل عن حلية السيف كما رواه علي بن عيسى الأربلي في كتابه "كشف الغمة":

    (عن أبى عبد الله الجعفي عن عروة بن عبد الله قال: سألت أبا جعفر محمد بن علي عليهما السلام عن حلية السيف؟ فقال: لا بأس به، قد حلى أبو بكر الصديق سيفه، قال: قلت: وتقول الصديق؟ فوثب وثبة، واستقبل القبلة، فقال: نعم الصديق، فمن لم يقل له الصديق فلا صدق الله له قولاً في الدنيا والآخرة ) . ["كشف الغمة" ج2 ص147].

    ولم يقل هذا إلا لأن جده رسول الله صلى الله عليه وسلم الناطق بالوحي سماه الصديق كما رواه البحراني الشيعي في تفسيره "البرهان" عن علي بن إبراهيم، قال:

    (حدثني أبي عن بعض رجاله عن أبي عبد الله عليه السلام، قال: لما كان رسول الله صلى الله عليه وسلم في الغار قال لأبي بكر: كأني أنظر إلى سفينة جعفر وأصحابه تعوم في البحر، وأنظر إلى الأنصار محبتين (مخبتين خ) في أفنيتهم، فقال أبو بكر: وتراهم يا رسول الله؟ قال: نعم! قال: فأرنيهم، فمسح على عينيه فرآهم، فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم أنت الصديق ) .["البرهان" ج2 ص125].

    ويروي الطبرسي عن الباقر أنه قال:

    ( ولست بمنكر فضل أبى بكر، ولست بمنكر فضل عمر، ولكن أبا بكر أفضل من عمر) .["الاحتجاج" للطبرسي ص230 تحت عنوان "احتجاج أبي جعفر بن علي الثاني في الأنواع الشتى من العلوم الدينية" ط مشهد كربلاء].

    وسئل جعفر الصادق عن أبى بكر وعمر: ( يا ابن رسول الله! ما تقول في حق أبى بكر وعمر؟ فقال عليه السلام: إمامان عادلان قاسطان، كانا على حق، وماتا عليه، فعليهما رحمة الله يوم القيامة ) . ["إحقاق الحق" للشوشتري ج1 ص16 ط مصر].

    وروى عنه الكليني في الفروع حديثاً طويلاً ذكر فيه :

    ( وقال أبو بكر عند موته حيث قيل له: أوصِ، فقال: أوصي بالخمس والخمس كثير، فإن الله تعالى قد رضي بالخمس، فأوصي بالخمس، وقد جعل الله عز وجل له الثلث عند موته، ولو علم أن الثلث خير له أوصى به، ثم من قد علمتم بعده في فضله وزهده سلمان وأبو ذر رضي الله عنهما، فأما سلمان فكان إذا أخذ عطاءه رفع منه قوته لسنته حتى يحضر عطاؤه من قابل. فقيل له: يا أبا عبد الله! أنت في زهدك تصنع هذا، وأنت لا تدرى لعلك تموت اليوم أو غداً؟ فكان جوابه أن قال: مالكم لا ترجون لي بقاء كما خفتم على الفناء، أما علمتم يا جهلة أن النفس قد تلتاث على صاحبها إذا لم يكن لها من العيش ما يعتمد عليه، فإذا هي أحرزت معيشتها اطمأنت، وأما أبو ذر فكانت له نويقات وشويهات يحلبها ويذبح منها إذا اشتهى أهله اللحم، وأنزل به ضيف، أو رأى بأهل الماء الذين هم معه خصاصة، نحر لهم الجزور أو من الشياه على قدر ما يذهب عنهم بقرم اللحم، فيقسمه بينهم، ويأخذ هو كنصيب واحد منهم لا يتفضل عليهم، ومن أزهد من هؤلاء وقد قال فيهم رسول الله ما قال؟ ) . [كتاب المعيشة "الفروع من الكافي" ج5 ص68].
    فأثبت أن منزلة الصديق في الزهد من بين الأمة المنزلة الأولى، وبعده يأتي أبو ذر وسلمان.

    وروى عنه الأربلي أنه كان يقول: ( لقد ولدنى أبو بكر مرتين) .["كشف الغمة" ج2 ص161].

    لأن أمه : أم فروة بنت القاسم بن محمد بن أبى بكر وأمها (أي أم فروة) أسماء بنت عبد الرحمن بن أبي بكر. ["فرق الشيعة" للنوبختي ص78].

    ويروي السيد مرتضى في كتابه "الشافي" عن جعفر بن محمد أنه كان يتولاهما، ويأتي القبر فيسلم عليهما مع تسليمه على رسول الله صلى الله عليه وسلم . ["كتاب الشافي" ص238، أيضاً "شرح نهج البلاغة" ج4 ص140 ط بيروت].

    ويقول إمام الشيعة المعروف بالحسن العسكري - الإمام الحادي عشر المعصوم عندهم - وهو يسرد واقعة الهجرة : ( أن رسول الله بعد أن سأل علياً رضي الله عنه عن النوم على فراشه قال لأبى بكر رضي الله عنه: أرضيت أن تكون معي يا أبا بكر تطلب كما أطلب، وتعرف بأنك أنت الذي تحملني على ما أدعيه فتحمل عني أنواع العذاب؟ قال أبو بكر: يا رسول الله! أما أنا لو عشت عمر الدنيا أعذب في جميعها أشد عذاب لا ينزل عليّ موت صريح ولا فرح ميخ وكان ذلك في محبتك لكان ذلك أحب إلي من أن أتنعم فيها وأنا مالك لجميع مماليك ملوكها في مخالفتك، وهل أنا ومالي وولدي إلا فداءك، فقال رسول الله : (لا جرم أن اطلع الله على قلبك، ووجد موافقاً لما جرى على لسانك جعلك مني بمنزلة السمع والبصر، والرأس من الجسد، والروح من البدن ) . ["تفسير الحسن العسكري" ص164، 165 ط إيران].

    وهاهو زيد بن علي بن الحسين بن علي بن أبى طالب شقيق محمد الباقر وعم جعفر الصادق الذي قيل فيه: كان حليف القرآن" ["الإرشاد" للمفيد ص268 تحت عنوان "ذكر أخوته" – أي الباقر -].
    "واعتقد كثير من الشيعة فيه بالإمامة، وكان سبب اعتقادهم ذلك فيه خروجه بالسيف" ["الإرشاد" للمفيد ص268].

    فهاهو زيد يُسأل عن أبى بكر وعمر ما تقول فيهما ؟ قال: ما أقول فيهما إلا خيراً كما لم أسمع فيهما من أهل بيتي (بيت النبوة) إلا خيراً، ما ظلمانا ولا أحد غيرنا، وعملاً بكتاب الله وسنة رسوله ) .["ناسخ التواريخ" ج2 ص590 تحت عنوان "أحوال الإمام زين العابدين"].

    فلما سمع الشيعة منه هذه المقالة رفضوه، فقال زيد: رفضونا اليوم، ولذلك سموا بالرافضة. ["ناسخ التواريخ" ج2 ص590].

    ويقول سلمان الفارسي رضي الله عنه – وهو ممن تعظمهم الشيعة - : إن رسول الله كان يقول في صحابته: ما سبقكم أبو بكر بصوم ولا صلاة، ولكن بشيء وقر في قلبه. ["مجالس المؤمنين" للشوشتري ص89].


    ونحن نقول .. صلى الله على نبينا وحبيبنا وقدوتنا محمد .. وآله الطيبين الطاهرين .. وصحبه الأكارم أجمعين ..

    تحياتي ،،،


مواضيع مشابهه

  1. الشيعة و السنة 2
    بواسطة أم خنور في روضة السعداء
    الردود: 1
    اخر موضوع: 10-04-2005, 10:57 PM
  2. °ˆ~*¤®§(*§تعقيب: من ظلام الشيعة إلى نور السنة §*)§®¤*~ˆ°
    بواسطة همس القـلوب في روضة السعداء
    الردود: 130
    اخر موضوع: 10-04-2005, 01:10 AM
  3. الردود: 7
    اخر موضوع: 16-03-2005, 02:48 PM
  4. °ˆ~*¤®§(*§من ظلام الشيعة إلى نور السنة §*)§®¤*~ˆ°" نسخة "
    بواسطة شمس في مواضيع روضة السعداء المتميزة
    الردود: 7
    اخر موضوع: 16-03-2005, 02:48 PM

أعضاء قرؤوا هذا الموضوع: 0

There are no members to list at the moment.

الروابط المفضلة

الروابط المفضلة
لكِ | مطبخ لكِ