ظللت افكر يا خلود في القرار الذي سأكتبه طوال البارحة ..ففي حياتنا الكثير من القرارات التي اتخذناها..وخلصت الى القرار الذي اتخذه بشكل متجدد وبالتأكيد سيؤثر علي وعلى اسرتي على المدى القصير والمتوسط والبعيد
هو قرار ادارة العلاقات الاجتماعية
في حياتنا .ولاننا بشر فلا بد من حدوث سوء تفاهم ..مشاكل ..غيرة ..نقد ,,تعليق...مضايقات..فماذا يكون قراري ساعتها معهم؟؟؟
في الواقع انا امامي خيارين
ترك الموضوع ليتفاقم وترك دماغي ساحة يسرح ويمرح بها الشيطان من وسواس وسوء ظن وفهم الامور بطريقة غير صحيحة ومبالغ فيها مع ما قد يصيب الطرف الاخر من وساوس
على المدى القصير سأتجنب المواجهة "ان تعرضت للمضايقة"او الاعتذار "اذا كنت انا الطرف المخطئ"واستسلم للظنون ولكن في المدى المتوسط والبعيد سيقوم ابليس بتنمية الاحقاد والغل والبغضاء والتي سأكون اول من يكتوي بها ..ساحيا تعيسة وبقلب اسود ..ماسكة على كل انسان حولي غلطة او زلة لا استطيع نسيانها ..سيخرج كل حرف من لساني مثقلا بالظنون والتوقعات ..سأعامل من حولي ابيض واسود ..اسرتي ستدفع ثمن ذاك البناء الضخم من سوء الظن الذي ابنيه في عقلي ومن نظرة مريضة للناس من حولي وعلاقات مفككة ومشوهة مع الناس..في الواقع اترك لكم تخيل ما سيكون عليه قلبي بعد 20 سنة
الخيار الثاني
معالجة الموضوع
فورا وازالة اي لبس او مجال لسوء الظن سواء بالاعتذار اذا اخطات و
خفض التوتر واصلاح ذات البين وتلطيف الاجواء اوالاستفسار والسؤال ومحاولة تفهم الطرف الاخر اذا احسست انا بالضيق..يعني اخلي الدنيا بالالوان
على المدى القصير قد اضطر للدخول في مواجهة ولكنها بالتأكيد مواجهة بسيطة..اشرح فيها للطرف الاخر ان سلوكك هذا قد اذاني ويا ليت تفهمني لماذا تصرفت معي هكذا ..ومن خبرتي ..انه في حوالي 99% من الحالات فان تبريرات الطرف الاخر سترضينا وتزيل اي مشاعر سلبية فورا ... ايضا اعتذارنا المباشر والسريع كفيل ان يئد الموضوع في مهده ويبرئ ذمتك امام الله
طبعا على المدى المتوسط والبعيد سأحيا بقلب خال من سوء الظن..ومحاولتي تفهم الاخرين ستعلمني التماس العذر للناس ..لن اضطر للدخول في غيبة او نميمة ..سأتعلم التسامح ..والتغافل..واكبر عقلي
سأورث اسرتي علاقات صحية مع الناس حولهم..وفي النهاية سأحقق هدف كبير اتمنى ان يرزقنيه الله عز وجل الا وهو
القلب
السليم الذي اتمنى ان القى الله به
هي في الواقع قرارت صغيرة بينك وبين نفسك ولكنها في النهاية ستشكل قلبك وتعطيه الصورة النهائية بعد عشرات السنين..هل عودت نفسك على معالجة مشاكل العلاقات الانسانية بسرعة وحزم وتسامح ..ام عودت نفسك الهروب من الحل وتسويف الاعتذار وترك عقلك لابليس يسرح ويمرح فيه...
بالنسبة للقرارت المستقبلية فمع اولادي في كل لحظة وفي كل قرار دائما اتساءل هل اسلوبي التربوي معهم هنا مناسب ؟هل سيؤثر عليهم في المستقبل؟ لذا احاول دائما التعلم من تجارب الاخرين والقراءة في مجال التربية فما يظهر انه سيء الان قد يكون اثره كبير وممتاز في الغد والعكس صحيح ايضا..ودائما استخير واسأل الله اسداد...لذا انضممت لهذه الدورة المباركة ان شاء الله لتساعدني في اتخاذا قرارتي
بثقة اكبر خصوصا قي مجال تربية الاولاد
الله يبارك في وقتك وعلمك وجهدك يا خلود
الروابط المفضلة