يقول الله سبحانه وتعالى في كتابه الكريم(والعصر انالانسان لفي خسر.الا الدين امنوا وعملوا الصالحات وتواصوا بالحق وتواصوا بالصبر)صدقالله العظيم.فالصبر هو المفتاح لدخول الجنة والمؤمن الصابر هو اكثر الناس واشدهمعلى تحمل الامور الصعاب والشدائد..ومن كان من الصابرين كان الله معه(ان الله معالصابرين)..والصبر يضئء للانسان في ظلمات الحيرة ليرى الفرج قد اقترب والمحنة قدانكشفت والغمة قد انجلت..والصبر انواع
1_
صبر على المصائب والبلايا سواء كانت فيالجسد او في الاهل والولد او في المال او غير دلك..فعن ابي سعيد وابي هريرة رضيالله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم قال(ما يصيب المسلم من نصب ولا وصب ولا همولا حزن ولا غم حتى الشوكة يشاكها الا كفر الله بها من خطاياه) متفق عليه.ولكن هداالاجر والثواب انما يكون للصابرين دون غيرهم فقد قال رسول الله صلى الله عليهوسلم(من يرد الله به خيرا يصب منه) رواه البخاري.وقال ايضا( ان عظم الجزاء مع عظمالبلاء وان الله تعالى ادا احب قوما ابتلاهم فمن رضي فله الرضا ومن سخط فلهالسخط).وعن ابي هريرة رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال(مايزالالبلاء بالمؤمن والمؤمنة في نفسه وولده وماله حتى يلقى الله تعالى وما عليهخطيئة).
2_
الصبر على امتثال ما امر الله تعالى به...لان الطاعات تحتاج الى صبر فيتاديتها وصبر في مجاهدة الشيطان والهوى كما قال النبي صلى الله عليه وسلم (المجاهدمن جاهد نفسه في طاعة الله والمهاجر من هجر الخطايا والدنوب).وقال ايضا (حفة الناربالشهوات وحفت الجنة بالمكاره) رواه البخاري ومسلم.
3_
صبر عن الشهوات والمعاصي. قال الله تعالى(واما من خاف مقام ربه ونهى النفس عن الهوى. فان الجنة هي الماوى). قال النبي صلى الله عليه وسلم(الدنيا سجن المؤمن وجنة الكافر) رواه مسلم والترمدي.
4_
الصبر على الادى في سبيل الله لان المؤمن المتمسك بدينه الملتزم باوامر ربهالمقتدي بنبيه ظاهرا وباطنا لابد ان يناله الادى ويصيبه المكروه ويعاديه اهلالباطل.
ليس من السهل ترجمه مفهوم الصبر الى اللغه الانجليزيه اذ ان له صفات عديده. فبالاضافه الى معناه الشائع والمعروف، يدل الصبر على الثبات والتحمل والمثابره وضبط النفس والصمود .
اننا نتلمس معنى الصبر فى اجتناب الناس للشر، واطاعتهم لاوامر اللّه، وفى التمسك بعقيدتهم والامتناع عن الشكوى من اى نائبه او سوء يصيبهم. ان افضل مثال على الصبر نجده ماثلا فى موقف الافراد الذين يواجهون المصائب والظروف المعاكسه، ويحافظون على صبرهم واضعين ثقتهم باللّه سبحانه وتعالى .
ذلك الكتاب لا ريب فيه هدى للمتقين الذين يومنون بالغيب ويقيمون الصلاه ومما رزقناهم ينفقون والذين يومنون بما انزل اليك وما انزل من قبلك وبالاخره هم يوقنون اولئك على هدى من ربهم واولئك هم المفلحون)«البقره/1-5» .