قرص مهدىء: ( الارهاق عند حفظ القران الكريم )
تقول : لدي رغبة عميقة في حفظ القران وقراءته بكثرة ولكن كلما امسكت المصحف لأقرأ ..احسست بالملل والتعب والارق والارهاق ..
فاراني لا اكمل صفحة واحدة من القراءة حتى انتهي منه واغلقه ..لا اعرف الى متى ساظل على هذه الحال .؟
ما الحل يا ترى ..من منكم ان يساعدني .. فانا لا اريد ان افقد لذة قراءته ...
اختي الكريمة .. يقول الحسن البصري رحمه الله – تفقدوا الحلاوة في ثلاثة اشياء:في الصلاة وفي الذكر وقراءة القرآن ..فان وجدتم .والا فاعلموا ان الباب مغلق ..
.وان الذي تذكرينه من حالك يا اختي الكريمة .. يجمع بين امرين:-
الاول: هو الرغبه في القراءة.
والثاني : الملل والارهاق عند القراءة
انظري هدانا وهداك الله .. الى قول ابن القيم رحمه الله في ذلك .يقول ومن قوي يقينه حصل له من الانس بالقران مالا يحصل للضعيف ..اعرضي هذه الحال على القول ثم اعيدي النظر ثانية الى حالك : ما هو نصيب القلب من الانس بذكر الله ؟؟
ثم انك ذكرت ان لديك رغبه عميقة ..فما مفهوم الرغبه عندك؟ اما مفهموم الرغبة عندك واضح انه الرجاء
لذلك يقول ان القيم : والفرق بين الرغبة والرجاء ان الرجاء طمع والرغبه طلب وهي الرغبة .. ثمرة الرجاء ..
ولذلك يقول : فرغبته لا تدع من مجهودة مقدارا الا بذله ولا تدع لهمته وعزيمته فتورا ولا خورا وعزيمته في مزيد ..ولا تترك في قلبه نصيبا لغير مقصوده ( أي ربع سبحانه وتعالى )
بعد انقطاع طال ..نرجع اليكم باولى مواضيعنا نسال الله الكريم الفائدة للجميع
اخي الكريم ..
اختي الكريمة
تذكروا دائما اجر وثواب قارىء القران فما بالك بحافظة ومرتله ..عن ظهر غيب ..
والرسول صلى الله عليه وسلم يقول : ( الذي يقرا القران وهو ماهر به مع الكرام البررة والذي يقرا القران ويتعتع فيه وهو عليه شاق فله اجران )
وابن مسعود قال : قال صلى الله عليه وسلم . ( من قرا حرفا من كتاب الله فله حسنه والحسنه بعشر امثالها )
والاحاديث في هذا الصدد كثيرة
ولكن احذري يا اختي كل الحذر ان يفوتك يوم وانت لم تفتح المحف
وان لم تحفظي ولكن اقرئي ولو بعض الايايت ....ففضل القراة لا يضيع ابدا ..
واعلمي يا اخيتي ان القران مصباح للقلب ..
فمتى فقد هذا المصباح فقد المسير في الطريق ..
قال ذو النون المصري- رحمه الله
منع القران بوعده ووعيدة ... مقل العيون بليلها ان تهجعا
فهموا عن الملك الجليل كلامه .. فرقابهم ذلت اليه تخضعا
الروابط المفضلة