نساء الخليج ينفقن ?٧.?١ مليار سنوياً على منتجات التجميل
الغالبية لا تقل أعمارهن عن الـ ٢٥ عاماً
القاهرة من عبداللطيف الخاطر:
هوس جديد انتشر بين الغالبية العظمى من الفنانات الشابات اسمه عمليات التجميل بهدف تكبير الصدر او تصغير الانف ونفخ الشفاه وتحديد العيون وشد الحاجب وتقويم الاسنان وقائمة تطول من العمليات بهدف زيادة الجاذبية والمحافظة على القوام والسعي وراء حلم النجومية الأكثر انتشاراً وبالتالي رفع الاسعار وبورصة النجوم.
ونستعرض قائمة بمجموعة من الفنانات الشابات اللاتي يلجأن الى عمليات التجميل لزيادة فرصهن في النجومية والشهرة، مثلا المطربة الشابة نانسي عجرم أجرت عملية تصغير انفها وتضخيم شفتيها وتحديد عيونها كما قامت المطربة »دينا حايك« بنزع عظمة من انفها وسافرت الفنانة »اصالة« الى الخارج لاجراء عملية تقويم وتجميل اسنانها مثلما سبقتها المطربة انغام والفنانة نوال الزغبي انضمت مؤخراً لقائمة المطربات اللاتي جملن انوفهن كما قامت »اليسا« بذلك مع اجراء عملية لتكبير صدرها.
أما الممثلة الشابة علا غانم والممثلة والمذيعة داليا البحيري فقد قامت بعمل غرز جراحية في رأسها لشد الحاجب وتوسيع المساحة بين العين والحاجب.
هوس عمليات التجميل لم يقتصر على الفنانات بل انتقل الى باقي الفتيات في المجتمع العربي حيث اصبحت المطربات بالنسبة لهن القدوة، فقد اعلن خبراء دوليون أن نساء الخليج العربي ينفقن حوالي ?٧.?١ مليار سنويا على منتجات التجميل والصحة والأغلبية العظمى منهن أعمارهن تقل عن الخمسة وعشرين عاماً.
بعد هذا الاستعراض لهذه النماذج ماذا يقول الخبراء؟
تقول آمنة الهتيمي »خبيرة التجميل« للعديد من الفنانات بأن سهولة اجراء العمليات التجميلية هي التي جعلت الكثير من الممثلات يلجأن اليها، وتلك العمليات اصبحت سهلة عملياً فمن الممكن ان يلعب المكياج دورا في اخفاء اي مشاكل بالوجه كتصغير الانف وابراز الوجنات، قد يعترض البعض على تلك العمليات لكن لابد ان نعرف ان مظهر وشكل الفنانة يؤثر في مصدر رزقها.
لكن د. أحمد كريم شريف استاذ جراحة التجميل بكلية طب القاهرة يؤكد ان انتشار هذه العمليات ارتبط بالتطور الذي طرأ على جراحة التجميل فقد اصبحت هناك عمليات صغيرة تستطيع أن تحل مشاكل عديدة تعاني منها المرأة كحقن الدهون في الوجه وحقن مواد صناعية مثل الكولاجين في الشفاه او عمل تحديد تجاعيد صغيرة تحت العين ليتم اخفاؤها، ففي الماضي كانت عمليات شد الوجه تعتبر من العمليات الكبرى.
أما الآن اصبح هناك بديل للشد وهو »السنفرة« اي تقشير البشرة بالليزر والتشقير الكيميائي وهناك ادوية يتم حقنها في مناطق بالوجه ليتم شد عضلات بالوجه لوقف التجاعيد والعمليات مفعولها مؤقت يتراوح بين ?٣ الى ?٦ شهور.
بالنسبة للنجمات الشابات وغيرهن فهن يقمن حالياً بعمل جراحات لتصغير الأنف وتضخيم الشفاه لأن الموضة الآن تتجه نحو الشفاه العريضة وكلها تجري بمواد صناعية ويمتد وقتها الى ?٦ شهور، اما رفع الحواجب فهو عن طريق احداث فتحات صغيرة بالرأس وعن طريق المناظير يتم عمل فرز لشد الحاجبين من الاطراف لكن كل هذه العمليات يستخدم فيها مواد صناعية مكلفة جداً واغلبها مفعولها وقتي وهذا لا ينتشر فقط في العالم العربي وانما في العالم ككل.
ويؤكد د. محمد حسن علاوي استاذ الطب النفسي ان المنافسة الشديدة والشرسة التي توجد آلام في المجال الفني جعلت الكل يتسابق للفت الانظار حيث اصبحت الموهبة لا تحتل المرتبة الاولى في نجاح الفنان بل المظهر وخاصة المطربات واعتقد ان تلك الظاهرة المنتشرة بكثرة بين المذيعات ستجعلهن يوما ما مثل الصينيات ملامحهن واحدة وشكلهن واحد فإذا قمنا بالتدقيق فلن نستطيع ان نتعرف عليهن، وتشير د. سلمى قائلة: »هذا الهوس نحو التجميل الذي يسيطر على الفنانات سيؤثر على شخصياتهن المستقلة بل ستصبح الفنانة صاحبة الملامح العادية هي اللافته للنظر.
ويرى اسماعيل يوسف رئيس قسم الطب النفسي بجامعة الزقازيق ان نتيجة الحالة التي نعيش فيها اصبح ناك احتياح غير حقيقي لهذه العمليات تأثراً بالحملات الاعلانية والاعلامية والتي هدفها الترويج بل والالحاح على احتياج غير موجود.
كما ان قضية الجمال الخارجي اصبحت الشغل الاساس للفنانات اللواتي يبحثن دائماً في السوق عن الجمال عن الجديد ونتيجة للتقدم التكنولوجي في التخدير والجراحات التجميلية اصبح هناك صناعة يتم توجيه الرأي كله لصالحها.
لقد اصبحنا كما يقول اسماعيل في مجتمع مظهري الاحساس بقيمة الثقافة والعلم تتضاءل أمام الاهتمام بالمظهر والبعد عن الطبيعة رغم انه في الخارج تقدموا كثيراً في جراحات التجميل الا ان اي شخص يريد ان يجري جراحة تجميل لابد ان يتجه الى طبيب نفسي لأنه قد يكون لديه تصور مرض عن حجم انفه مثلا وقد يجري له الجراحة أكثر من مرة وفي كل مرة يرى ان انفه في حجم غير طبيعي.
ان حلم النجومية الزائفة والتصور بأنها لا تأتي الا عن طريق المظهر جعل كثيراً من الفنانات يلجأن الى تغيير ملامحهن ليصبحن أفضل وأكثر جاذبية.
--------------------------------------------------------------------------------
الايام البحرينية / 5 يناير 2004
لا حول ولا قوة الا بالله لا حول ولا قوة الا بالله
اللهم اهـدي بنات المسلمين.. يا رب
الروابط المفضلة