نوع الطعام وأسلوب تناوله, يخبر الكثير عن شخصياتنا, وهذه ليست نظرية حديثة بل قديمة جدا.. فنجد مثلا أن الذين يعشقون حفلات الشواء لديهم ميل كبير للفطرة والتلقائية, ونلاحظ أن كثيرا من الرجال يفضلون أن يقوموا هم بتقليب الشواء, وربما هذا يحصل بفعل الجينات حركة الجينات, فالرجل في عصر الكهف والصيد تعود أن يأتي بالفريسة ويسلخها ويشويها وهو الذي يوزع اللحم على أفراد العائلة.
وحكاية أكل اللحوم تقودنا الى الحديث عن طبيعة شخصية آكل اللحوم ومدى اختلافها عن شخصية آكل الخضار .. ان ديننا يدعونا الى عدم الاكثار من اللحوم ودعوة النبي صلى الله عليه وسلم واضحة اذ قال " لا تجعلوا بطونكم مقبرة للبهائم ".
ان كل الدراسات والفلسفات ترى أن كثرة أكل اللحوم تجعل الأنسان أكثر قسوة في حين أن كثرة أكل الخضار تجعل الأنسان أكثر رقة وانسانية وتفاؤل.
دراسة طريفة وجدت أن الانسان القلق يضع ملحا أكثر في الطعام .. لذا فالزوج الذي يصرخ " الملح كثير في الطعام " عليه أن يدرك أن زوجته قلقة ومتعبة نفسيا.
ودراسة طريفة أخرى وجدت أن الفئة المتفائلة في الناس تأكل منتجات لبنية أكثر من الفئة المتشائمة, وكذلك تناول المكسرات والموز والعسل. أما الفئة المتشائمة فهي ميالة الى تناول أطعمة فيها بهارات كثيرة, وخاصة الفلفل كما يحبون الكرفس والجزر.
كما أكدت الدراسات أن الانسان الذي يحب ذاته, يميل الى الطعام الصحي المفيد أكثر من الانسان الذي لا يحب ذاته. ولعل تعذيب النفس بالافراط في الطعام أو بعدم تناوله وتجويع الجسد هو أيضا ضرب من عدم حب الذات.
الروابط المفضلة