لا تزال الرضاعة الطبيعية هي الأفضل
ادعاءات أفضلية الرضاعة الاصطناعية كاذبة
ترجمة محمد حامد – إيلاف: إرضاع الصغير ربما يؤثر في المخ هذا هو عنوان قصة نشرت هذا الأسبوع، فقد قرر الباحثون في معهد صحة الطفولة في جامعة لندن أن الأطفال الذين يتلقون رضاعة بالحليب الاصطناعي الغني ترتفع لديهم نسبة الذكاء عن غيرهم من الأطفال، وهذه النسبة تستمر مع الطفل حتى سنوات المراهقة. ومن هنا ثارت تساؤلات عدة حملها تقرير لصحيفة التايمز البريطانية كان أبرزها هل هذا يعني أنه يجب على الأمهات الجدد التحول إلى الحليب الاصطناعي؟ ربما يكون ذلك شيئا محيرا، الم يكن يقال لنا دائما أن حليب الثدي هو الذي يجعلهم أكثر ذكاء من الحليب الاصطناعي؟
هناك العديد من القصص المحيرة التي تؤيد أو تعارض الرضاعة الاصطناعية، ولكن هذه هي أحدث قصة. إن هذا التقرير هو جزء من دراسة طويلة تهتم بالأطفال المبتسرين الذين لهم حاجات نمو خاصة. حيث اعتادوا تلقي جرعات غذاء وشراب معينة من أجل الحفاظ عليهم صحيا. ولكن البحث قرر أنهم يحتاجون إلى رضاعة جيدة باستخدام الحليب الاصطناعي الغني بالبروتينات والفيتامينات والأملاح من أجل الحفاظ عليهم أحياء. وقد تلقى هؤلاء الأطفال المبتسرين التغذية بالحليب الاصطناعي الغني بهذه العناصر منذ أوائل ثمانينات القرن العشرين.
وهناك تقارير أخرى دفعت الأمهات بشكل خاطئ إلى تغذية أطفالهم على الحليب الاصطناعي. وفي عام 1999، أعلنت هيئة الطبيعة العالمية أن أكثر من 300 عنصر كيماوي سام قد تم اكتشافها في حليب الثدي. لذلك فإذا كان الحليب الاصطناعي يأتي بنتيجة جيدة مع الأطفال المبتسرين، ألا يكون مناسبا للأطفال الآخرين ويحميهم من هذه المواد الكيماوية أيضا؟
إن تقرير هيئة الطبيعة العالمية مثير للذعر، فاكتشاف مواد كيماوية هو أمر سهل في هذه الأيام نتيجة استخدام التحاليل الشديدة الحساسية، ولكن ليس هناك دليل على أن الكميات القليلة من هذه المواد الكيماوية من الممكن أن تسبب ضررا. أما بالنسبة إلى الحليب الاصطناعي كامل العناصر الغذائية ، فلم يتم اختباره حتى الآن بالنسبة إلى الأطفال العاديين، ولهذا لا نعلم إذا كانت له فوائد أم لا.
وهكذا نرى أن هناك تصريحات مضللة عن الرضاعة الطبيعية، والتي قال بها باحثون من جامعة متشغان كثيرا ولكنها ذهبت أدراج الرياح عندما فحصوا بياناتهم مرة ثانية وأدركوا أنه عند وضعت في الاعتبار نسبة ذكاء الأم فسوف تجد أن التغير في الذكاء لدى الأطفال يرتبط بالوراثة. فالأمهات اللواتي يتمتعن بالذكاء من المحتمل أنهن يقمن بإرضاع أطفالهن طبيعيا، والأمهات الأكثر ذكاء يكون لهن أطفال أذكياء أيضا.
ولكن مازال هناك الكثير من البحوث التي تؤيد حقيقة أن الرضاعة من الثدي هي الوسيلة الوحيدة لتحقيق المناعة الطبيعية، وتقليل مخاطر سرطان الدم، وتقليل خطورة السمنة، وحتى من الممكن أن تساعد الشخص على الرقي في طبقته الاجتماعية في فترة الرشد. كما أنها مفيدة للأم أيضا من حيث تقليل خطورة سرطان الثدي، وتحسين العلاقة النفسية والعاطفية بين الأم وطفلها. ولهذا إذا كنت قادرة على إرضاع طفلك طبيعيا وترغبين في ذلك فعليك به ونفذي ذلك، ولا تلتفتي لادعاءات أنصار الرضاعة الاصطناعية .
ارجو اني اكون افتكم
الروابط المفضلة