..... الثقة المتبادلة أساس العلاقة الزوجية التي لا تستقيم إلا إذا قامت على درجة واحدة من الثقة الكاملة بين الطرفين.......
أما عندما تهتز ثقة أحد الزوجين بشريكه و(يلعب الفار في عبّه) كما يقولون،...... فإن الزواج يصبح على كف عفريت، خصوصاً إذا لجأ أحد الزوجين إلى تكنولوجيا.... التنصت والتجسس والمراقبة المتوافرة حالياً في الأسواق، لمتابعة وتسجيل وتصوير تحركات شريكه.. من دون أن يدري، لأن مثل هذا السلوك لا بد من أن يقود في النهاية إلى تحطيم العلاقة الزوجية.... كما أنه يقود أحياناً إلى السجن، لأن معظم القوانين تمنع التنصت والتجسس وتعاقب كل من ينتهك حرمة الحياة الشخصية التي يكفلها الدستور وتنص عليها شريعة حقوق الإنسان، فضلاً عن أن التجسس محرم في الدينالاسلامي................ لقوله تعالى ولا تجسسوا ولا يغتب بعضكم بعضاً).
ويؤكد خبراء الطب النفسي أن التجسس يستهوي المرأة أكثر من الرجل، ومن الطبيعي أن تأتي المرأة في المقدمة، لأن المجتمع يتيح للرجل المتزوج ممارسة الرقابة الطبيعية والمباشرة على زوجته، فهو يستطيع أن يسألها بأبسط صورة مع من كانت تتحدث في التلفون،.. ولماذا تريد الخروج من البيت، وإلى أين تنوي الذهاب، ومتى تعود؟ ولكن المرأة لا تملك دائماً حق توجيه مثل هذه الأسئلة إلى زوجها .........الذي يمكن أن يعدّ ذلك إهانة شخصية.. إلا إذا كان زوجاً من الدرجة الثانية.. أو ضعيف الشخصية!
ولذلك تلجأ الزوجة إلى الحيلة والأسلوب غير المباشر الذي تتقنه النساء بالفطرة لمعرفة ما تريد معرفته.. وقد تمكن العلماء أخيراً..... من تسهيل مهمة المرأة في الحصول على المعلومات التي تريدها عن تحركات زوجها ونشاطاته خارج البيت.
ومن أطرف قضايا التجسس المنزلي التي وصلت إلى أروقة المحاكم،
.. قصة رجل قام بتسجيل (100 ) ...شريط كاسيت لزوجته، وهي تتحدث مع رجال آخرين، وأقام دعوى يتهم فيها زوجته بارتكاب الزنى، ولكن المحكمة رفضت دعواه لعدم توافر قواعد دعوى الزنى التي يحددها القانون.
وأبدى القاضي دهشته واستغرابه للصبر والمثابرة لدى هذا الزوج... طوال فترة التسجيل التي استغرقت أشهراً عدة.. والأغرب من ذلك كله ..أن الزوجة التي أفلتت من الفخ الذي نصبه لها زوجها، تقدمت بدعوى تطلب فيها الطلاق.... استناداً إلى التسجيلات التي قدمها زوجها كدليل على صعوبة الحياة مع رجل مصاب بعقدة التسجيل.. وحصلت على حكم بالطلاق!
سبحان الله على عالمهم الغريب
والحمد لله على عالمنا الرائع
___________________________________
:نقل:
الروابط المفضلة