انتقلت منتديات لكِ النسائية إلى هذا الرابط:
منتديات لكِ النسائية
هذا المنتدى للقراءة فقط.


للبحث في شبكة لكِ النسائية:
عرض النتائج 1 الى 3 من 3

الموضوع: العلاقة بين الطفل والأم

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Aug 2001
    الموقع
    الامارات
    الردود
    7
    الجنس

    Smile العلاقة بين الطفل والأم

    تبدأ أهميّة العلاقة بين الأم وطفلها بالظهور منذ اللحظات الأولى من حياة الطفل ، وتتمثل هذه الأهمّية في عوامل تبدو غير مترابطة في الظاهر ، لكن ينبغي في الواقع مراعاتها وفهمها فهماً صحيحاً . وربّما سأل سائل عن سبب توقّف الطفل عن البكاء فوراً عندما تحضنه أمّه بين ذارعيها ، أو عن سبب قدرة الطفل على تمييز الوجه البشري من بين الوجوه جميعاً ابتداء من لحظة الولادة . إن هذه العوامل تفسّر الأهميّة المتزايدة التي تولي للوليد الجديد في المستشفى منذ اللحظات الأولى من حياته .
    ولعلّ أسرع وأبسط طريقة لتعزيز العلاقة بين الأم ووليدها تقديم الوليد إليها في غرفة الولادة كما هو الحال عندما تتم الولادة في المنزل ، والسماح لها بحضنه حتى قبل تغسيله . هذا إن لم تكن هناك معالجات فوريّة ينبغي إخضاع الوليد لها . والحقّ أن الطفل يفقد هذه القدرة على التمييز بعد الأسابيع الأولى ولا يسترد هذه القدرة إلاّ بعد الشهر العاشر .

    ويتعلّم الوليد الجديد بسرعة تعرّف خواص أمّه ، فهو يشم رائحة جسمها ويحسّ بحرارته ، كما يتعرف الخواصّ الأخرى لسلوكها . تلك هي بداية علاقة بين الطفل وأمه تظهر منذ الشهور الأولى من حياته، ولقد ثبت فعلاً أن الأطفال الحديثي الولادة ـ الذين تحضنهم أمهاتهم إلى صدروهن ـ يقلّ بكاؤهم ويتكيفون بصورة أبكر من دورة الليل والنهار ، ويتميزون بمزاج هادئ ، ويصبحون أقلّ عرضة للإصابة بالمرض من الأطفال الذين يبقون بعيدين عن أمهاتهم .

    ومن العوامل المهمة الأخرى صوت الأم ، فهو يمنح الطفل الدفء والأمن ، ويشرع الطفل بتمييزه ، فور سماعه ، عن الأصوات الأخرى جميعاً .

    ومن الحقائق المعلومة كذلك أن الفترة الرئيسية في الاتصال الأولي بين الأم وطفلها هي فترة الاثنتي عشرة ساعة الأولى . والحقّ أن خمس عشر دقيقة حتى عشرين دقيقة من الإتصال بين الأم وطفلها تعدّ كافية لتوطيد علاقة صحيّة سليمة بينهما .

    أما إرضاع الأم لطفلها من ثديها فقد أختلفت فيه وجهات النظر وقد سبق الحديث عن ذلك من الناحيتين العلمية والحيويّة . ولكن ماينبغي معرفته هنا أن الرضاعة من ثدي الأم ـ من الناحية النفسية ـ أفضل بكثير من الرضاعة بالزجاجة ، ذلك لأنها توجد رابطة لاتنفصم بين الطفل وأمّه ، فالطفل يشعر بلذّة لا توصف من التغذية بالثدي . والحقّ أن ارضاع الطفل من الثدي بعد الولادة مباشرة ، أي بعد تنظيفه وإلباسه ، ربما كان أفضل طريقة لايجاد ثقة متبادلة من الناحيتين النفسية والجسميّة بين الطفل وأمّه .

    وأوّل ما يرضع الطفل بعد الولادة اللّبأ وهو مادّة غنيّة جدّاً بالبروتين ، سهلة الهضم . وفضلاً عن ذلك فالرضاعة المبكرة تسهل على الأمّ عملية الإرضاع فيما بعد ، ووضع جدول زمني للإرضاع . ولعلّ بقاء الأم على مقربة من وليدها ، واتصالها به أطوال زمن ممكن هو الوضع المثالي الذي تستطيع أن تحققه الأم لطفلها ، ولكن هذا الوضع يتعذّر تحقيقه في المستشفى ، وفي البيت كذلك ، بسبب وجود طفل آخر ، فهذه الرابطة القائمة على القرب والحنان هي من أقوى الغرائز الإجتماعية ، وهي تبدأ منذ الولادة والأمّ تحقق بذلك غرضاً واضحاً يمليه عليها وضع طفلها العاجز الضعيف ، فالطفل يحتاج إلى رعاية وحماية وإلى تغذية كافية ومؤانسة ، وهو يبدى أنواعاً من السلوك تعبّر عن رغبته في التماس الاتصال والاقتراب من الكبار ، كالبكاء والتعلّق بالكبار وتتبعهم بعينيه أو بكامل جسمه ، أو مجرّد الإمساك بذراعهم . وبهذه الصلة الوثيقة يتحقق هدف الطفل ، ويستطيع أن يسدّ حاجاته .

    والحقّ أنّ قيام شخص كبير بتوفير الطعام للطفل ، ورعاية حاجاته الخاصّة الأخرى ، وقضاء قدر كبير من الوقت معه ، كل ذلك لا يؤدّي بالضرورة إلى ايجاد مشاعر المودّة ، بل يشيع حتماً جوّاً ملائماً ، ذلك أنّ مثل هذه الرابطة العاطفية يمكن أن تنمو نحو أشخاص لا يقومون بالباس الطفل أو بتغذيته ، بل يتجاوبون وإياه تجاوباً قوياً ، أي أنهم يرغبون في تكييف سلوكهم مع حاجات الطفل الخاصّة عن طريق اهتمامهم به وتعلّمهم اشاراته الخاصّة وتمييزها ، الأمر الذي يفسّر سبب تعلّق الطفل بأمّه دون المربيّة ، كما يفسّر كذلك سبب العاطفة التي يبديها الطفل نحو أمّه التي تقوم بمداعبته وتوليه اهتماماً بالغاً ، ولا تقتصره شأن المربيّة ، على تقديم الرعاية اللازمة له من أجل إبقائه على قيد الحياة . والحقّ أن التعلّق بشخص واحد أو أكثر ليس مسألة جامدة . فهذا التعلّق يتغير شكلاً ومضموناً بما يتفق وسن الطفل ومواقفه وعلاقاته مع أبويه . فمع نموّ الطفل تزداد قدراته الحسيّة الحركيّة ، ويزداد تبعاً لذلك احتمال مواجهته لأشياء ومواقف جديدة توسع دائرة علاقاته الاجتماعيّة ، فيصبح وجود الأم غير ضروري لتوفير الحوافز للطفل بل لأداء وظائف مختلفة . ومهما يكن من أمر فإن دور الأمّ يبقى مهمّا في توفير التعليم لطفلها وتمكينه من ممارسة الأنشطة الثقافية والإجتماعية كافّة .

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Aug 2001
    الموقع
    أبوظبي
    الردود
    2
    الجنس

    Re: Re: العلاقة بين الطفل والأم

    أرسلت بداية بواسطة ليدي

    موضوع رائع وأتمنى أن يفيد الجميع
    أتمنى لك التوفيق

  3. #3
    تاريخ التسجيل
    Oct 2000
    الموقع
    دبي- الإمارات العربية المتحدة
    الردود
    1,841
    الجنس
    بارك الله فيك وجزاك خيرا
    عواطف

مواضيع مشابهه

  1. قصة الطفل والأم الصابره ... قصه رااااائعه
    بواسطة s05s08 في ركن المواضيع المكررة
    الردود: 1
    اخر موضوع: 09-10-2010, 08:53 PM
  2. عسل النحل.. مهم للطفل والأم
    بواسطة دنيتي زوجى في ركن المواضيع المكررة
    الردود: 11
    اخر موضوع: 23-03-2008, 08:49 PM
  3. عبارات الأب والأم
    بواسطة **بنت أبوي** في فيض القلم
    الردود: 2
    اخر موضوع: 22-10-2006, 04:31 AM
  4. الردود: 0
    اخر موضوع: 20-03-2006, 01:48 PM
  5. الأب مشغول .. والأم في الأسواق!
    بواسطة قطرة ندى 2002 في الأمومة والطفولة
    الردود: 8
    اخر موضوع: 04-06-2002, 02:28 PM

أعضاء قرؤوا هذا الموضوع: 0

There are no members to list at the moment.

الروابط المفضلة

الروابط المفضلة
لكِ | مطبخ لكِ