قالوا (ظاهرة الطلاق) بل قالوا (تزايدت نسبة الطلاق وأعداده) .. وقال الزوج (إنها لم تقم هي بحقي) وقالت الزوجة ( لم يضع لي قدرا) .. وأهله وأهلها يقولون ويلومون .. ولكنها مشكلة ..
إنها مشكلة عصرية بل هي مأساة اجتماعية .. في هذا العصر يتكاثر أسبابها ويتزايد أعدادها .. ولكن تبقى آثارها على الأزواج وعلى الأبناء وعلى المجتمع .. تظهر الآثار سريعا وقد تظهر بعد حين ..
فراق وأحزان .. دموع وأشجان .. أبناء قلوبهم ممزقة وعيونهم مؤرَّقة .. بيوت مهدمة وأحداث مؤلمة وقصص محزنة ..
هل الطلاق ظاهرة .. أم إنها إشاعات وكلمات وكذبات ؟
وإن كانت ظاهرة فكم حجمها .. وما أسبابها ؟ .. أم أنها أقدار من غير أسباب فرقت بين أزواج وأحباب ؟
هل الزوج السبب ؟ .. أم الزوجة كانت سبب ؟ .. أم كلاهما سبب .. أم أنها الوشايات والتدخلات ؟
وما هي الآثار المترتبة على الفراق على الأزواج والأبناء ؟
إنها أسئلة وغيرها كثير تحتاج إلى إجابة ونقاش .. ويبقى السؤال المهم الذي ينبني على ما سبق .. ما هي السبل التي يمكننا أن نقلل فيها من أسباب الطلاق ومن حجمه ؟ وكيف يمكن أن تكون بيوتا سعيدة ؟ .. دين وأخلاق ، وأمن وسعادة ووفاق..
إننا نحتاج إلى مناقشة وآراء .. وأفكار ومقترحات .. برامج وأرقام .. نصائح ونذر .. إننا نحتاج إلى كل كلمة تنفعنا في تقليص المصاب .. ورأب المشكلات ..
أسأل الله بأسمائه الحسنى وصفاته العلي أن يكون هذا المكان مكان خير ونفع للأمة وأن يديم سعادة الأسر ويصلح أحوال المسلمين .. آمين .. وصلى الله علي نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم .
الروابط المفضلة